خبراء يدعون إلى تذليل العقبات المعادن: خطة لإنشاء بورصة وبنك للتعدين قريباً

أجمع عدد من المختصين والمهتمين في مجال المعادن بضرورة أن تضع الدولة جل اهتمامها لتذليل كافة العقبات التي تواجه عمليات التعدين في السودان. وقال وزير الدولة بوزارة المعادن أوشيك محمد أحمد طاهر في الندوة التي نظمتها قناة النيل الأزرق أن الوزارة وضعت رؤية واضحة يتم تنفيذها على المدى القريب والبعيد تركز على السلامة البيئية والتمويل وإنشاء البورصة وتأسيس بنك التعدين وأشار إلى مواصلة مهامها في تنظيم التعدين التقليدي وحصر المعدنين ذلك للاستغلال الأمثل للمعادن والاستفادة منها بحجم أكبر. وقال إن العام 2020م سيشهد نهاية استخدام الزئبق في التعدين الأهلي وإيجاد بدائل آمنة له. وبرر أوشيك منح وزارته مساحات كبيرة للشركات أن ذلك تم في بدايات اكتشاف الذهب، أما الآن فيتم تحديد 300 كلم للشركات الأجنبية أو الوطنية. وعن الرسوم المفروضة وشكاوى الشركات من ارتفاعها أبان أن هذه الرسوم مقررة منذ العام 1990م وكان لابد من مراجعتها وزيادتها بما يتوافق مع حجم الإنتاج إلا أنه قال إن توقف بعض الشركات لم يكن سببه الرئيسي الرسوم إنما لأسباب أخرى منها أمنية خاصة في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان.
من جهته قال رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان السماني الوسيلة إن اللجنة تقف مع الوزارة في إجازة التشريعات حتى تقوم بدورها كاملاً ولأهميتها باعتبارها الرافد الأساسي للميزانية. وقال إذا أولت الوزارة الاهتمام من خلال إنشاء مصفاة للذهب تحمل ختم السودان لأن الذهب السوداني يباع بأسماء دول أخرى ومن خلال مزيد من السياسات النقدية عبر إنشاء بورصة تحدد الأسعار العالمية.
من جانبه دافع المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية د. محمد أبوفاطمة عن الشركات. وقال إنها شركات منتجة وتفي بكل ما هو عليها من التزامات وحققت ربطها المطلوب. وقال إن هنالك 150 شركة تعمل في التعدين المنظم و70 أخرى في إنتاج المخلفات. ودعا إلى ضرورة تحديد سياسات واضحة حتى يستفاد من الإنتاج بالصورة المطلوبة لرفد ميزانية الدولة. ووصف أبو فاطمة التعدين الأهلي بالمرحلة الاستثنائية وأن هناك جهود متواصلة لتطويره.
المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المهندس هشام توفيق قال إن الشركة رفدت الخزينة بـ 20 مليار جنيه من أصل 60 مليار جنيه إيرادات كنصيب أرباح بجانب 30 طن من الذهب، فضلاً عن ميزانيات الولايات كولاية البحر الأحمر والشمالية وجنوب كردفان. ودعا إلى بسط المزيد من الإجراءات للحد من التهريب. وأرجع انخفاض العوائد في المعادن لغير الذهب لانخفاض الإنتاج لظروف أمنية وتدني الأسعار عالمياً. وطالب الشركات بشراء حجر المعدنين التقليديين وحصر أسماء الشركات التي تجاوزت فتراتها .
الخبير الاقتصادي ومحافظ بنك السودان الأسبق د. صابر محمد الحسن قال إن السودان ينتج معدلات كبيرة من المعادن خاصة الذهب ولا يستفاد منها وأن إنتاج الذهب بلغ 100 طن، نصيب بنك السودان منه 30 طناً فقط. وقال إن المعادن يمكن أن تكون نقمة وليست نعمة إذا لم تتم الاستفادة منها بالصورة المطلوبة وإدخالها في شريان الاقتصاد.
وإلى ذلك قال رئيس اتحاد التعدين الأهلي بأبوحمد والنائب البرلماني مبارك عباس قال إن الهدف من قيام الاتحاد جاء بعد التوسع الكبير الذي شهده قطاع التعدين الأهلي ذلك لأجل التطوير وفصل النزاعات التي دائماً ما تحدث بين المعدنين والمحليات والمعدنين أنفسهم، وأشار إلى مطالبة الاتحاد تكراراً ومراراً لوزارة المعادن لوضع قانون للتعدين الأهلي بأشكاله المختلفة.

الصيحة.