تحاصرني بنظراتها الماكرة

تحاصرني بنظراتها الماكرة
محمد عبدالله الحسين – الدوحة
[email][email protected][/email]
تحاصرني بنظراتها الماكرة
و بالسؤال
هل تحبني؟
ثم تعقب بنظرة حانية
أتتزوجني يا زين الرجال؟
فأدير وجهي هاربا
في فيافي الخيال
مفتشا بأعين حائرة
عن إجابة للسؤال
ابتسامة مهزومة و خائرة
و بعد هنيئة مستكينة أجيب
هاربا من سهام عينيها الباترة:
انا حقا احبك يا بعيدة المطال )
و الحب معنىَ ساميا
و لكن…
ان اتزوج و التزم
فتلك مسالة ثانية
و مستحيلة
بل فوق المحال
فانا يا عزيزة لا اطيق السجن
و لا الاغلال
و لا حصار العيون الماكرة
فالعمر يا عزيزتي قصير
و إن طال
فدعيني لنفسي و السلام
دعيني استمتع بحريتي
وأطير في الغمام
سميري الاحلام و الخيال
فوق الغمام مسافرا
و أرحل عبر السدوم
و الغمام و النجوم مسافرا
و هاربا من حصار العيون الماكرة
فوداعا يا من تجيدين الحصار
فها قد تركت لك الكون فارا
بقلبي من قيودك الثقال
و اتركيني أعيش حرا
فمقامي في سجنك طال
فالحب ليس حكم قضائي
و القلب ليس سجن و العمر قطوفه دانية
و الفؤاد اغلى من ان نسجن فيه
و لو ثانية