أخبار السودان

ممالك الجبناء ..! … نعمة صباحي

ليس سرا عميقاً يتطلب كشفه أية درجة من الذكاء أواشعال الذهن ..لمعرفة أن الطغاة أجبن من الفئران ..فهم يحتمون في السراديب المحصنة تحت قصورهم المنيعة الحوائط يرتجفون رعباً ..ويمدون الأسلحة من النوافذ للمغفلين المكلفين بحماية سلطتهم وثرواتهم ويموتون بالإنابة عنهم سنبلة !
هل سمعتم أو شاهدتم أحداً منهم قد خرج لمواجهة مصيره ببسالة الشجعان وهويحمل سلاحه دفاعاً عن باطله ليقال أنه استشهد نبيلاً منصوب القامة .. !
ولكنهم دون استثناء إما اندس الواحد منهم مختبئاً في حفرة ظن أنها ستقيه هادم اللذات التي لطالما تلمظها مغموسة في دم شعبه ..أو أنه أخرج مرتجفاً من مجارير القاذورات ليلقى حتفه وهو يستجدي ناعتاً قتلته بأبنائه الأعزاء و ذاته من وصفهم بالجرذان حينما قالوا له ارحل معززاً مكرماً..!
و هاهواخر من سقط منهم بالأمس فجاء يتلمس طريق نجاته هاربا الى المجهول وقد فرشت له دروب الخلاص بورود التسامح متوسداً كل الحرام الذي جناه مُعتصراً اياه من مصارين شعبه .. فظن أن ذلك الحلم العفيف كان ضعفا من أهله لابد أن يستمدمنه قوته لإستعادة مجده الذي وقع بيد الخبث على وثيقة التنازل عنه بواسطة من ضمنوا له حريته مقابل خنقهم للثورة اليمنية التي قاربت عروشهم فاهتزت برياح التأثر بها !
بالأمس استقبل فلاديمير بوتين تابعه بشار الأسد في دولة روسية داخل الأراضي السورية وكان من يدعي زعامة سوريا يسير دون كرامة كالنعامة الساذجة خلف عساكر القاعدة البلشفية التي تحميه من شعبه ..وقناة الجزيرة تستعرض في ذات الوقت برنامجاً وثائقياً يحكي عن الظروف التي أتى بها بشار الى السلطة كوريث ضرورة بعدمقتل شقيقه ولي العهد الراحل باسل الأسد الذي أورثه ثلاثةعشر مليارا من الدولارات استعيدت من حسابه الشخصي ببنوك النمسا بواسطة رئيس الوزراء وقتها الراحل محمودالزعبي الذي قتل بعدأن أودعها في جيب ولي العهد الجديد والرئيس لاحقاً حتى يدفن سرها معه..واعلنوا وقتها ان الزعبي إنتحر خوفا من فضيحة فساد حيكت له بليلٍ بهيم !
وهاهومشير الإنقاذ المذعور من قبضة الجنائية وقد بات جل حلمه أن يجد لنفسه الطرق الخلفية في ذهابه وايابه وهو يدفع الملايين لمن يكشفون له الأجواء الآمنة لحركته ..فهل سنراه يوما يؤدي التحية العسكرية لفلاديمير بوتين حينما يتذكره بالزيارة على شواطي البحر الأحمر بعد أن تصبح لاقدر الله دولة روسية ذات سيادة ليس للبشير سلطة عليها ولاحتى لجيش حميدتي الحق في ان يرفع عينه للنظر ملياً فيها ولانقول سلاحه !

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..