الصيادلة: تدريب أم تدمير !! زهير السراج

مناظير
* بفضل الغباء الاستراتيجى للذين يتولون شؤون الدولة ويحكمونها بالمزاج الشخصى، بدون تخطيط أو مراعاة للظروف، أو الامكانيات، أو أى شئ آخر، يعانى ما لا يقل عن (2000 ) خريج صيدلى حالة مزرية من الاحباط واليأس من المستقبل، قد تمتد ببعضهم الى سنوات طويلة بسبب قرار غير مدروس ( أو وفى الحقيقة قرار غبى)، صدر عن اللجنة الفنية للمجلس الطبى فى سبتمبر من العام الماضى (2016 ) بتمديد فترة الإمتياز لخريج الصيدلة الى سنة كاملة بدلا عن ثلاثة أشهر، وهو قرار كان من الممكن أن يكون صائبا باعتبار أنه يتيح فترة أطول من التدريب لخريج الصيدلة، لو كانت الامكانيات ومؤسسات التدريب الحكومية (مستشفيات وغيرها) والمؤسسات تستوعب كل خريجى الصيدلة فى البلاد، حتى ولو بميزانية معقولة تغطي تكاليف المواصلات فقط بالنسبة للمتدربين!!
* ولكن أن تمدد الفترة بدون أن تتوفر الإمكانيات المطلوبة، وليس فى قدرة المؤسسات الحكومية بكل انواعها استيعاب أكثر من 400 خريج فقط، فضلا عن ان الميزانية الموضوعة لا تسمح باستيعاب اكثر من 400 فى العام حتى لو كان فى قدرة المؤسسات التدريبية استيعابهم، فإن القرار لا يمكن أن يوصف بغير الغباء، وهو تهديد واضح وصريح لمستقبل خريج الصيدلة الذى عليه ان ينتظر دوره سنوات طويلة لكى يجد فرصة للتدريب، ومن ثم فرصة العمل!!
* وإذا افترضنا أن كل كليات الصيدلة الموجودة الآن فى البلاد، والتى يزيد عددها عن العشرين أُغلقت اليوم، ولم تعد تُخرِّج صيدليا واحدا، فإن الألفى صيدلى الذين لم يتم استيعابهم بعد لقضاء فترة الإمتياز قد يحتاج بعضهم الى خمسة سنوات كاملة لكى يحصل على فرصة التدريب، باعتبار أن الوزارة تستوعب 400 صيدلى فقط كل عام، وهو ما وضع خريجى الصيدلة فى موضع حرج للغاية، وأصابهم بإحباط كبير ويأس قاتل، خاصة أنهم لا يستطيعون الحصول على فرصة عمل سواء فى الداخل أو الخارج إذا لم يقضوا فترة الإمتياز، فماذا يفعلون غير التشرد فى الشوارع، والانضمام الى ما لا يقل عن 5 مليون عاطل عن العمل فى كل المجالات، حسب الاحصائيات الرسمية للدولة؟!
* فى السابق عندما كانت فترة التدريب ثلاثة أشهر فقط، كان عدد الذين يحصلون على فرصة التدريب 1200 خريج كل عام، تقلص عددهم بعد القرار الى 400، فأيهما أفضل أن تحصل الأغلبية على تدريب لمدة ثلاثة أشهر فقط، أم تحرم من فرصة التدريب بشكل كلى بسبب تمديد الفترة الى عام؟!
* ونتساءل: على أى اساس إتخذت اللجنة الفنية للمجلس الطبى القرار بتمديد فترة التدريب الى عام بدلا عن ثلاثة أشهر، وهل سبقته دراسة استوعبت الامكانيات المتاحة وعدد الخريجين، والميزانية المتاحة، والمنافع والاضرار التى ستترتب عليه، والآلاف الذين سيضيعون فى الشوارع ..إلخ، أم انها قرارات والسلام، ومحاكاة لبلاد تختلف ظروفها وإمكانياتها عن بلادنا، و فرض إرادة وهيمنة على مصائر الناس، أم أنه غباء فريد فى نوعه ليس له مثيل؟!
* لم يقف خريجو الصيدلة مكتوفى الايدى، بل رفعوا قضيتهم العادلة الى كل الجهات المسؤولة بما فيها مجلس الوزراء، واشتكوا لطوب الأرض، ولكن كعادة الحكومة فإنها لم تعرهم أى انتباه ولم تستمع إليهم، وتحرمهم فى نفس الوقت بقوانينها الظالمة من الحصول على فرصة عمل بدون قضاء فترة الإمتياز، فماذا يعنى هذا سوى التدمير والموت البطئ !!
* الى متى يظل المواطن يعانى من القرارات الغبية والبليدة والتعسفية والفوقية والتسلط والقهر، والى اين يريد هذا النظام والذين يستعين بهم فى مراكز اتخاذ القرار، الوصول بالسودان والشعب السودانى ؟!
[email][email protected][/email]
the pharmacy graduates used to be trained at retail pharmacies for two months under the supervision of registered pharmacists and they did not need to have their training at hospitals the way physicians do their training .I think all pharmacy graduates whether they are 2000or 20000 or more than that.they can do their training at retail pharmacies on voluntary basis without any cost and the training
period maybe extendedto for more than three months as needed s ou
. kk
the pharmacy graduates used to be trained at retail pharmacies for two months under the supervision of registered pharmacists and they did not need to have their training at hospitals the way physicians do their training .I think all pharmacy graduates whether they are 2000or 20000 or more than that.they can do their training at retail pharmacies on voluntary basis without any cost and the training
period maybe extendedto for more than three months as needed s ou
. kk