أخبار السودان

خُبراءٌ في مجال النفط: مصفاة الجيلي شغّالة بـ (كرامة البليلة)

الخرطوم: الهادي محمد الأمين

حذّر خُبراءٌ في مجال البيئة والنفط من وقوع كوارث خطيرة ربما تتعرّض لها المنطقة المُحيطة بمصفاة الجيلي شمالي الخرطوم بحري في مساحة تزيد عن 12 كلم مربع.
وأبلغت مصادر موثوقة (التيار) أمس الأحد، أنّ عملية تأخير مصفاة الجيلي لمُنتجات البترول عن جدولها الزمني المُقرّر لها لفترة تزيد عن العام سيحدث كوارث بشرية وبيئية ومادية خطيرة، وأكّدت ذات المصادر أنّ الوضع أصبح خطيراً للغاية نظراً لتفويت فترة الصيانة الدورية الوقائية للمصفاة الذي كان يتم بشكل منتظم في فترة تتراوح ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، واعتبرت أنّ تأجيل الصيانة الدورية التي كان من المقرّر أن تتم في مارس من العام الماضي ? من المُرجّح أن يتطوّر لكارثة انفجار المصفاة بمخازنها ذات السعات التخزينية العالية من منتجات المواد البترولية بسبب المخزون الكبير للمواد الخام ذات خاصية اشتعالية كالبنزين الذي تنتجه المصفاة ويُقدّر بحوالي 2800 طن يومياً و4400 طن مُعدّل سحب يومي من وقود الديزل، عَلاوةً على الكميات الهائلة من الغاز الطبيعي التي تبلغ 800 طن وأنّ تقييم الوضع الحالي وصل لمرحلة الخطورة، مُنوِّهةً إلى أن المصفاة بها قوى بشرية تُقدّر بنحو 1000 من الكوادر العاملة وتتوسّط شركات تجاريّة واقتصاديّة تَصل إلى 20 شركة تَستوعب قُوى عاملة ذات كثافة عالية، إضافة إلى الأسواق الحُرة التي يعمل بها أكثر من 1000 شخص، بجانب محطة توليد كهرباء قرِّي الحرارية هذا خلاف سكان المنطقة وتُعتبر (دائرة خطورة)، مُشيرةً إلى أن تسريع أعمال الصيانة سيقطع الطريق أمام خسائر بشرية وبيئية ومادية مُتوقّعة في حال تَأخُّر الصيانة التي تشمل تغيير مواصفات الخام بسبب عمليات التآكل، وأنّ ضعف الوحدات التشغيلية سيزيد من الأعطال التي تؤدي لحُدُوث تسريب قد يقود لكوارث خطيرة في حال وقوع الانفجار بالصفاة، مُؤكِّدةً أنّ هذه المرحلة تُسمى مرحلة الزمن الحرج مُختتمةً حديثه بأنّ المصفاة (شغّالة بكرامة البليلة وبالمُباصرة).

التيار.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..