حماية المستهلك تتِّهم الصحة بالتقاعس عن سحب ألبان (سيليا)

في تطور جديد شنَّ الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك د. ياسر ميرغني، هجوماً عنيفاً على وزارة الصحة الاتحادية ?إدارة تسجيل الأغذية?، جراء ما وصفه بالتقاعس عن القيام بدورها في سحب كل الكميات من ألبان الأطفال (سيليا)، واكتفاء الوزارة ممثلة في إدارة رقابة الأغذية بسحب التشغيلات الملوثة ببكتريا السالمونيلا من الأسواق وتركت باقي التشغيلات. واعتبر الإدارة الحلقة الأضعف في معالجة الأمر رغم خطورته.

وأكدتْ الشركة الفرنسية المصنعة حسب معلومة تحصلت عليها الصحيفة، أنَّ الكميات المشتبه بتلوثها ببكتريا السالمونيلا تبلغ (7) آلاف طن، أي ما يعادل (17) مليون و(500) ألف علبة تم توزيعها على دول العالم .

وقال ميرغني في تصريح لـ(التيار)، إنَّ ما طالبنا به من سحب كل الكميات أكدته اليوم الشركة الفرنسية (لاكتاليس) المصنعة للألبان، بوجود خمس تشغيلات أخرى ملوثة ببكتريا السالمونيلا، ليصبح الرقم (14) تشغيلة. وأضاف أنَّ الدول التي تهتم بمستهلكيها سحبتْ كل منتجات الشركة من ألبان وخلافه، رغم أنَّ الألبان الملوثة لم تكن في أسواقهم. وتساءل لماذا لم يتحرك الوزير بحر أبو قردة في حسم هذا الأمر الخطير، المتعلق بحياة وصحة الأطفال الرضع باعتباره المسؤول الأول عن الصحة.

وأكد الأمين العام أنَّ أزمة الألبان الملوثة كشفت عن فوضى ألبان الأطفال المسجلة بالبلاد، مدللاً على ذلك بقوله (هنالك ألبان مسجلة بتاريخ صلاحية ٢٤ شهراً، بينما معظم الألبان بتاريخ ١٨ شهراً)، فضلاً عن ما وصفه بالترويج غير الأخلاقي لأصناف بعينها لشركات مخصوصة يكتبها بعض الأطباء، وغيرها من المخالفات الكثيرة. وقال آن الأوان أن نحمي الرضع ونقول إنَّ الألبان الملوثة بالبكتريا تجعلنا نكرر ما قلناه سابقاً، أن الرضاعة الطبيعية هي الأصل (والعافية في الرضاعة الكافية ولا بديل للبن الأم والمرضعة البديلة هي الحل لبعض الحالات الخاصة). وأضاف: (لا خير في الأجهزة الرقابية إن لم تحمِ الرضع).