اليوم نرفع راية إستقلال نقابة المُحامين !!

سيف الدولة حمدناالله
ليس هناك عذر هذه المرة يُبرّر الفشل في تحرير المحامين لنقابتهم وإستعادتها من أيدي الذين سيطروا عليها عن طريق الحيلة والتزييف والمال، والذي يكشف حقيقة كونها نقابة مُختطفة هو أن الذين جثموا على أنفاسها طوال ثلاثة عقود يريدون لها أن تقوم بعكس الدور الذي يُناط عادة بنقابة المحامين بحكم إرثها وتاريخها وطبيعة المهنة، ويعملون على تحقيق عكس الأهداف التي أُنشئت من أجلها النقابة، وهي حماية الحريات والحقوق الدستورية وتحقيق سيادة حكم القانون.
والشاهد، أن نقابة المحامين قد إرتبطت منذ نشأتها بالوقوف ضد الحكومات العسكرية السابقة والتي تُشبِه حكم الإنقاذ من حيث النوع وتتفوّق عليه في الدرجة، وقد تبارى في ذلك فرسان من النُقباء الذين تعاقبوا على المنصب في تقديم أقصى التضحيات، من بينهم عابدين إسماعيل (1954-1955) وأعقبه محمد أحمد محجوب (1955- 1957) ثم توالى على المنصب علماء أفذاذ وشجعان مثل الأساتذة أمين الشبلي، د. عقيل أحمد عقيل، ميرغني النصري وعبدالله الحسن، وشارك في عضويتها أبطال مُصادمين مثل الأساتذة سيد عيسى السيد و مصطفى عبدالقادر.
ولا يوجد من بين أفراد الشعب من يقبل عقله أن يكون خيار حمَلة لواء الحق والعدالة نقابة تُمثّل ذراعاً للنظام الحالي، ترعى مصالحه وتُغمض عينيها عن تجاوزاته في شأن الحريات والحقوق الدستورية الأخرى، بحيث لا يُسمع لها صوت في مناهضة القوانين المُقيّدة للحريات، ولا تُطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بالمخالفة للقانون، ولا تُدافع عن إنتهاكات الحريات والأديان وحقوق الإنسان والإساءة للنساء، ولا تقوم بتنظيم مسيرة إحتجاج إلاّ إذا كانت في شأن ضحايا من خارج أسوار الوطن، في فلسطين أو بورما ..إلخ أو إلاّ إذا كان الضحايا إخوة لهم في المعتقد السياسي والتنظيمي.
لا نريد في إنتخابات نقابة المحامين هذه المرة أن تتكرر أخطاء التجارب الماضية، فليس دقيقاً القول بأن قائمة المؤتمر الوطني قد حققت النصر في تلك الإنتخابات، فقد ساهم كثير من المحامين المُناصرين للتحالف الديمقراطي في فوزهم، نتيجة لتقاعسهم وعدم إهتمامهم بالتصويت في تلك الإنتخابات، فالذي يبتلع الطعم وهو يُدرك حقيقته لا يُقبل منه أن يرمي باللوم على الصيّاد، وهذه حقيقة يجب الإعتراف بها وتكشف عنها الأرقام التي لا تكذب، فالعدد الكلّي للمحامين الذين يحق لهم التصويت بحسب كشوفات الإنتخابات السابقة التي حصد جميع مقاعدها أنصار النظام كان (14,600) ناخب، وكان أقصى عدد حصل عليه مرشح من قائمة المؤتمر الوطني (3,174) صوت، وهو العدد الذي حصل عليه الأستاذ الطيب هرون الذي فاز بمقعد النقيب، بينما أقصى عدد حصل عليه مرشح من قائمة تحالف الديمقراطي للمحامين المناوئة كان حوالي (1,000) صوت، وهو العدد الذي حصل عليه الأستاذ جلال الدين السيد المحامي الذي كان قد رُشّح لمنصب النقيب، ولم يدخل من القائمة مُرشّح واحد في مجلس النقابة، فأين ذهبت ال (12,000) صوت وماذا كان يفعل أصحابها في ذلك اليوم؟
هذا سبب يجعلنا نناشد الإخوة الزملاء من المحامين بالعمل على تلافي هذا الخطأ وأن نجعل هذه الحقائق تحت بصرنا:
لا تمتنعوا عن الإدلاء بأصواتكم بحجة أنه لا طائل من وراء الإنتخابات والقول بأن النتيجة محسومة سلفاً لصالح المؤتمر الوطني، لأن خصمك هو الذي يستفيد من هذا الموقف ويحصد نتيجة قرارك وأنت جالس في منزلك.
إلتزموا بخيار الأسماء الواردة في القائمة حتى لو لم تكونوا على توافق كامل مع أصحابها حتى لا يؤدي ذلك إلى تشتيت الأصوات وبعثرتها بما يُفيد الخصم.
لا تستكثِر سفرك وإنتقالك من الأقاليم للخرطوم بفهم أنك صاحب صوت واحد وليس له تأثير على النتيجة، فالأصوات التي تُحقق الفوز هي مجموع أصوات أفراد مثلك إختاروا المشاركة، وتذكر أن خصمك يحضر للصوت الواحد من خارج السودان.
تذكروا بأنكم تخوضون معركة الفوز بنقابة المحامين نيابة عن الشعب لا لتحقيق مصالح فئوية ومكاسب مهنية، فإستعادة مقاعد نقابة لها أهمية وسوف تكون فاتحة لإسترداد كل الوطن.
وأخيراً، تذكّر أخي المحامي أن عدم مُشاركتك بالتصويت في الإنتخابات هو بمثابة تصويت للطرف الآخر.
يبدو فى هذه المرة هناك عزيمة فعلاً من قبل مجتمع المحامين ولكن خطأؤهم الوحيد أنهم مازالوا مؤمنين بالصناديق التقليدية! وهم أهل القانون ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
سلام مولانا، كلامك منظقي بس كان مفروض تستفيد من عمودك المقروء للترويج عن قائمة التحالف
دعوتك مقبولة يا مولانا .. لكن ماذا عن التزييف المتوقع ؟؟ وكيف نضمن النزاهة ان حضر كل العدد ؟؟
الانتخابات التي سطا بموجبها العميد السابق بالجيش على رئاسة الدولة كانت مزورة .. البشير غير شرعي ومؤسساته التي ارساها غير شرعيه.
ولا تنسي ان هنالك الالاف ليس لديهم عضوية نتيجة لحفنة من الجنيهات
والالاف ياتون يوميا للعاصمة لعزاء او مناسبة ما ولا يبالون بالانتخابات
المحاميين الذين جلست مع كثير منهم ليست لهم علاقة بالمحاماة أو الوطن إنهم مجموعة من السماسرة يلبسون القفطان يدقسون العملاء ليل نهار …. إلا قلة منهم لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة … يا ريت يسمعوا كلامك هذه المرة يا مولانا حمدنا الله ولكن لا تراهن عليهم أنهم صناعة الانقاذ
حلم جميييييييييييييييييل نتمنى ان يتحقق
ولكنها أي النقابة لتحقيق مصالح فئوية. فهي ليست حزباً سياسياً محضاً نعيده للشعب. فالنقابة عائدة للمحامين اولاً ثم للشعب بطرق ذكية كثيرة.
رسالة قصيرة الى الاخوة المحامين
تذكر ايها المحامي انك تقيف في معركة مقدسة بالفعل لانك اما ان تكون مع الحق الابلج او الباطل اللجلج
تذكر وانت اما صندوق الانتخابات الدماء التي سالت بأيدى الاخوان المفسدين وتذكر المظلومين الذين اخرجوا من ديارهم واوطانهم ووظائفهم ..
تذكر بانك تضع صوتك في يدى الله سبحانه وتعالى ضد التمكين وتجار الدين وضد التعذيب والقهر..ضع صوتك وتذكر حال البلاد وما آلت اليه بسببهم وكم من اموال عامة نهبت باسم الشريعة والدين منهم براء..
ضع صوت في صندوق الانتخابات واثقاً بالله ومتكلاً على الله انك تريد نصرة الحق .. قل بسم الله الرحمن الرحيم وقل اللهم اني اضع صوتي نصرة للحق ودفعاً عن الذين شردتهم حرب الاخوان المتفلتين الذين يحاربون كل الناس
واعلم ان اعداؤكم من انصار الباطل والتمكين والتعذيب ليسوا على حق اطلاقاً فإن ذلك يزيد ثقة بالله وانك على الحق المبين..
كلام يا عبد المتجلي
((فأين ذهبت ال (12,000) صوت وماذا كان يفعل أصحابها في ذلك اليوم؟))
الرد بأنهم طفشوا من قائمة على رأسها جلال السيد الوصولي الفاشل وهي قائمة تحالف لا تتفق عقائدهم السياسية مع مفهوم الديمقراطية مطلقاً – يعني هم منافقين كالأنجاس لا فرق بينهم!!! بعدين الكيزان الأنجاس صوتوا ليهم ناس يحملون البطاقة من غير المحامين ولا توجد أسماؤهم في السجل الحسبت منه العدد الكلي الذي ذكرته. فالحصل أن المحامين قاطعوا لانتخابات لعدم وجود مرشحين مهنيين يمثلونهم ويحرصون على حقوقهم المهنيين وانما كان التنافس بين قوائم سياسية ومصلحجية ولم يهدر المحامون أصواتهم فيما لاطئل منه لهم كمحامين مهنيين وبالتالي معنيين بحماية الحقوق والحريات والحكم الديمقراطي من منطلق حقوقي وليس سياسي نفعي!
ارى ان استاذنا سيف الدولة صار يشجع على الانخراط في العمل الايجابي لمقاومة نظام البؤس ويتمثل في المشاركة في الانتخابات سواء ان كانت تقابية او حتى مشاركة في انتخابات الرئاسة.
وعذا كلام سليم لازم من تفعيل العمل الايجابي بدفع اصوات الملايين الكارهة لهذا دفعها للسطح ولتكون مسموعة ومرئية..
انجاز العصيان المدني المبتكر والذي أظهر غضب الملايين الصامتة من وجود هذا النظام على انفاسهم لازم ان تتبعه أعمال مبتكرة منذ الآن بالمشاركة في الانتخابات وانتزاع النقابات والاتحادات الطلابية للجامعات (( واتباع اسلوب التخالف في قائمة واحدة ضد منسوبي المؤتمر))
عدم انتظام الملايين الصامتة في عمل موحد هو ما أضعف فرصتنا من التحرر والانعتاق من هذا النظام البائس..
هيا لنحضر لانتخابات الرئاسة 2020 من الآن.. لو خرجت هذه الملايين لوداع البشير وشكره على اعلانه التنحي لكان رمية البداية..