أبوعركى البخيت، وفيديو عوض شكسبير. هل هى حرية تعبير أم رشوة مقدمة للنظام – د. يوسف الحسين

من حيث المبدأ يجب ان تتمتع كل ضروب الفن والكتابة، وكافة حقول الابداع التعبيرى بكل الحريات الممكنة ، وبالتالى فان للمبدعين /ات اياُ كانت الرؤى والمشارب الفكرية لهم/ن، كامل الحرية فى تناول ونشر والتعبير عن مواقفهم/ن تجاه اية قضية، باستخدام ادواتهم/ن التعبيرية ، وفقا لتلك الحريات، هذا امرٌ اصبح من المسلمات البديهية ، فى ظل التطور التاريخى والطبيعى لمفاهيم الحقوق والحريات ، المضمنة فى الميثاق العالمى لحقوق الانسان.هذا المبدأ ومفاهيم الحقوق وحرية التعبير، لاتقتصر على مجالات الابداع التعبيرى ،ولاعلى المبدعين فقط ، بل تشمل كافة قطاعات المجتمع و افراده وجماعاته ، وبالتالى، فانه يحق لعموم الجمهور، ممارسة حرية التعبير وابداء الرأى بذات القدر، وبكافة الاشكال القانونية التى تحكم تلك الممارسة ، كافراد او جماعت منظمة او عشوائية ، مستخدمين كافة اشكال التعبير العصرية من تنظيم التظاهرات، واطلاق الحملات الاعلامية والالكترونية والكتابات الفردية على نطاق مواقع التواصل الاجتماعى.
هذه مقدمة ضرورية ، للكتابة عن الحدث الذى يشغل الساحة الفنية ، ووسائل التواصل الاجتماعى ، وهو المقطع المصور الذى نشره الممثل عوض شكسبير وتناول فيه الفنان ابوعركى ،وبالتاكيد ان كل ما ورد اعلاه عن حرية الابداع، يجب ان ينطبق على ما يقدمه المسرحى عوض شكسبير، فى مقاطع الفديو القصيرة التى يعبر من خلالها عن مواقفه بشكل ساخر، من احداث و ظواهر وشخوص وفئات اجتماعية، بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع محتواها، او تقييمها الفنى . وبالمقابل وطالما سلمنا بحرية عوض شكسبير، فى تناول المواضيع والاشخاص،بما فيهم الفنان ابوعركى البخيت، دون قيود او تقديس، يجب ايضا ان يتم وبنفس المقدار من الترحاب، تَقَبُل كل ردود الافعال الناقدة ،والمستهجنة لمقطع الفيديو، بشرط ان تكون فى الاطار المسموح به قانونا، دون فرض سقف لمدى استهجانها، ورفضها لما ورد فى الفيديو،وليس هنالك من مبررات لادانة الاراء التى هاجمته او انتقدته بشدة، باعتبارها تهجما على حريته فى التعبير، فحرية التعبير ليست خطوة واحدة فى اتجاه واحد ، يقوم فيها المبدع مستخدما ادواته، بطرح موقفه من موضوع ما، ثم يتم بعدها فرملة الجميع ، ومطالبتهم بالسكوت، والكف عن ممارسة حريتهم فى التعبير عن رأيهم، فيما طرحه المبدع عليهم كجمهور ، هو المستهدف النهائى فى كل العملية الابداعية ، بل ان حرية التعبير عبارة عن تفاعل متسلسل ، من رأى ورأى آخر ، ورأى فى الرأى الاخر،بمساحة يفترض ان تكون لانهائية الاتساع ، يحق فيها للجمهور ابداء رأيه قبولا واعجابا ، او رفضا واستهجانا و نقدا للعمل الابداعى شكلا ومحتوى ، وبكافة الاشكال الفردية او الجماعية ، المنظمة او العشوائية، للتعبير عن الرأى دون سقف طالما ظلت الممارسة فى اطار القانون ، لذا من حيث المبدأ كل ردود الفعل ،على فيديو عوض شكسبير عن ابوعركى ، تمثل الخطوة المكملة لخطوته الاولى ، ثم أن اتاحة الفرصة للجمهور للتعبير عن ردودفعله ، عدا عن كونها جزء محورى ، من مكونات منظومة حرية التعبير، الا انها ايضا احدى اليات قياس الاراء ومعرفة التوجهات فى المجتمعات البشرية ، وفى عصر ثورة المعلومات ،شكلت وسائل التواصل الاجتماعى الوعاء الامثل والاسرع ،لرصد وحصر ومعرفةهذه التوجهات، فى جميع القضايا والمواقف، السياسية الاجتماعية الثقافية والفنية .
بالنظر الى تفاصيل القضية/ الحدث ، التى اثارها الفيديو، نجدها انها تتلخص فى سخرية عوض شكسبير، من اعتكاف ابوعركى المطول ، واضرابه عن الغناء فى الحفلات العامة ، وتصوير ذلك على انه كسلٌ وتبلد ليس الا ، ثم تحريفه لبعض اغنيات عركى ، ليقول من خلالها ان مشكلة عركى الاساسية ، هى الحصول على الاموال ” اليوروهات تحلها”، هذا الفيديو لو نُشِرَ فى اية بيئة طبيعة ،وفى غير هذه المرحلة من القمع القهر والتسلط النظامى المرير ، وعن شخص ليس بذات التجربة والرمزية التى يمثلها عركى فى هذه المرحلة ، ربما لم يلتفت اليه احد ، لكن البيئة العدائية فى عمومها ،وطبيعة و حِدَّة الصراع الذى يجرى فيها الان ، وشخصية المستهدف ،والتعقيدات التى تحيط بممارسة حرية التعبير ،هى الاسباب التى دفعت قطاعا واسعا ممن شاهدوا الفيديو، لتناوله باعتبار ان ما ورد فيه يمثل اساءة شخصية ،واشانة سمعة، وتشويها متعمدا لمواقف الفنان ابوعركى البخيت ،من قضايا الفن والحرية والوطن ،وذلك للاتى:
اولا : ظل ابوعركى و طوال عهد هذا النظام البغيض، مُقاطَعاً ومُحَارباً فى فنه ،حيث منعت اغانيه من التداول فى الاجهزة الاعلامية الرسمية للدولة ، والقنوات الرديفة لها، كما مُنِع ايضا من الغناء على المسارح ،وتتعرض حفلاته وباستمرار للايقاف والالغاء القسرى، كما تعرض هو كثيرا للاستدعاء الشخصى ، الى مكاتب جهاز الامن، حيث كان يتم اهماله وتركه فى الانتظار بالساعات الطويلة، كل هذه الاجراءات أًرِيد بها، تحطيمه نفسيا واعاقته كفنان ، سخر حياته للفن الملتزم بقضايا الناس، لكنه رغم ذلك بقى ،بعيدا عن التطبيع مع النظام ، ملتزما بمبادئه ، داعيا لكل القيم المضادة للظلم والقتل والابادة والقمع والاقصاء والفساد، الامر الذى نصبه فى وجدان الكثيرين، ايقونة للقيم النبيلة ،ورمزا للالتزام الجيفارى بقضايا الانسان والفن والحرية فى وطن كان فى امكانه مغادرته، لكنه فضل البقاء بين الناس ، على رغد الاغتراب ورفاه الهجرةالحرة الوثيرة .هذه الحيثيات والقيم التى يجسدها عركى هى المرتكز الذى انطلقت منه مشاعر غالبية المستنكريم لما ورد فى فيديو شكسبير.
ثانيا :مما زاد من حدة ردود الافعال ،ان شكسبير حين اقدم على تلك الخطوة،كان يعلم تماما من هو عركى ،ومايمثله من فكر ومواقف معارضة لسياسات النظام ،و يعلم تماما مدى سخط ومحاربة النظام له ،الا ان شكسبير اختار بوعى منه ،او بغير وعى، ان يمد المنظومة الامنية، المصممة لمحاربة عركى ،بسلاح نوعى جديد، يضاف لحملات التوقيف والاستدعاءات والمنع والحرمان من الغناء فى المسارح والحفلات الجماهيرية.
ثالثا : وفى الحين الذى يستند فيه شكسبير على حرية التعبير لانتقاد عركى ،وهو مطمئن تماما على نفسه ، نجد انه يتوارى جبنا،ويبتلع لسانه فى العديد من المواضيع المصيرية الاكثر خطورة واهمية ،والتى تستحق ان توجه اليها كافة سياط النقد، والسخرية ، كمسرح العبث التى يقوده الرئيس (خطب كارثية، اكاذيب ورقصات، تصرفات وتصريحات خرقاء ،ومنطق ساذج وسياسات طائشة)، وهى بلا شك مواضيع تشكل مادة درامية مغرية و غاية فى الثراء، لأى مؤلف مسرحى او فنان ساخر ، كما ان لسانه ايضا مصاب بالخرس، تجاه الفساد المحيط باسرة الرئيس، اخوانه وزوجته، ومصادر ثرواتهم ، وكذلك لاتحتوى فيديوهاته لأية سيرة للقاءات حميدتى العبثية على شاشات التلفزيون ، وغيرها من مئات الاحداث والشخصيات والمواقف والتفاصيل الاخرى ، التى يحجم حتى من مجرد الاشارة لها ، لانه يعلم حجم العقبات المترتبة علي تناول تلك المواضيع ،وللمفارقة فان هذه العقبات هى التى تشكل اليوم الواقع الذى يعيشه الفنان ابوعركى البخيت .
رغم كل تلك الظروف والملابسات ،التى يدركها تماما عوض شكسبير ،الا انه اختار عركى لينال منه بتلك الطريقة السوقية المبتذلة المترصدة ، مسيئا فى المقام الاول الى مفهوم حرية التعبير قبل ان يسيئ الى عركى، فاية حرية تعبير تلك التى تقتصر على النيل من فنان، انسانى نبيل صاحب موقف ومبدأ ،ومحارب من قِبَل نظام ظالم وفاسد ولاشرعى ، وتترك النظام ، دون ان تطاله حتى ولو تلميحا !!! كان الاكرم لحرية التعبير و لعوض شكسبير، ان يتحلى بقدر من الشرف والمهنية يجعله يطلق حرية فى كافة الاتجاهات ،و يتناول ايضا كل المسكوت عنه فيما يتعلق بالنظام ، و ان لم يستطع، خوفا اوطمعا اوانتهازية ، فالاولى به ان يخرس،ويكف عن تشويه فنان انسانى بحجم ورمزية عركى ، متحججا بممارسة حرية تعبير هى اقرب فى جوهرها الى رشوة مقدمة للنظام .
ألم يفتح الله لعوض شكسبير بكل عوراته الا فى التندر على ابوعركى البخيت . الايعلم عوض ان ابوعركى هو من اختار خلوته لنفسه دون املاء من احد وفى فترة تشكل قمة العطاء ومرحلة شبابه الباكر والتى اختار فيها ان ينعزل عن الفاسدين وهو خيار صعب لفنان محترف . اين شكسبير من رأى الكيزان فى الفن بكل انواعه ؟ اين الفنون المسرحية التى يتحرك داخلها شكسبير بقدمين راجفتين لاتكادان تقيمانه ، فجاءت كل اسهاماته ركيكة وفارغة بلا معنى وبلا قضيه . مادوره وهو الذى يكاد لايختفى من الظهور ، ماذا قدم للشعب وما خلاصة ونفع كل ما قدم ؟؟ . بيوت الفنون ودور الكتاب وبيت الشباب والمسرح ، ماذا فعل شكسبير من اجلها بعد ان اوقفها الظلاميون ؟ هل قدم عملا وطنيا واحدا لأجل نصرتها مخالصة لذمته فى حقها ؟ هل وقفت امام القضاء من اجلها ؟ كلا كل ذلك لم يحدث فلا تدعى لنفسك الطهر والوطنيه . ولا اقول انك قد قبضت الثمن ، لان الصورة لاتشبه الفن واظنك تعلم ما اقصد .
اختيار عوض شكسبير، نقد اعتكاف عركى تذكرني بالقراده المتعلقه في اضان الجمل وهو يقطع المسافات الطويله في الصحراء حين قالت (انا واخوي الجمل قطعنا الصحراء) بينما القراده متعلقه في اضان الجمل تتغذي من دمه.
القراده عايزه تشتهر بمقارنة نفسها مع الجمل وعوض شكسبير عايز يشتهر بنقده لابي عركي وما المقال اعلاه سوي تجسيد لهذا الاشتهار. (عوض شكسبير وابو عركي = القراده والجمل.
ظل ابوعركى و طوال عهد هذا النظام البغيض، مُقاطَعاً ومُحَارباً فى فنه ،حيث منعت اغانيه من التداول فى الاجهزة الاعلامية الرسمية للدولة ، والقنوات الرديفة لها، كما مُنِع ايضا من الغناء على المسارح ،وتتعرض حفلاته وباستمرار للايقاف والالغاء القسرى، كما تعرض هو كثيرا للاستدعاء الشخصى ، الى مكاتب جهاز الامن، حيث كان يتم اهماله وتركه فى الانتظار بالساعات الطويلة، كل هذه الاجراءات أًرِيد بها، تحطيمه نفسيا واعاقته كفنان ، سخر حياته للفن الملتزم بقضايا الناس، لكنه رغم ذلك بقى ،بعيدا عن التطبيع مع النظام ، ملتزما بمبادئه ، داعيا لكل القيم المضادة للظلم والقتل والابادة والقمع والاقصاء والفساد، الامر الذى نصبه فى وجدان الكثيرين، ايقونة للقيم النبيلة ،ورمزا للالتزام الجيفارى بقضايا الانسان والفن والحرية فى وطن كان فى امكانه مغادرته، لكنه فضل البقاء بين الناس ، على رغد الاغتراب ورفاه الهجرةالحرة الوثيرة .هذه الحيثيات والقيم التى يجسدها عركى
شكسبير ده شغال شنو؟
١٠٠%
عوض شكسبير والله لقب شكسبير كبير عليك وعلى ابوك اولا ابوعركى البخيت ايقونه وبصمه ورقم وابداع وثقافه ومبادى وخلق واصاله وابوعركى السودان اذا لقبا وردى بوردى الوطن ايضا ابوعركى يعنى عركى السودان القادم عركى المستقبل عركى اعمال عركى للجيل القادم جاءت قبل موعده من انت ياعوض ممثل عبيط اولا هذا ليس فن ساخر هذا عبط وتهريج هذا تسلق تريد ان تصنع ضجه اعلاميه على حساب عركى السودان عركى ليس تراجى وليس شيخ الامين وانا بقول لك ياعوضين اخرس قاتلك الله وامثالك وحتى هذا الموضوع مفترض لاينشر شخص نكره يتحدث عن عركى السودان شخص فاقد تربوى يتحدث عن من لاتصلح غير مهرج ياعبيط
الواقع أن داخل كل سوداني دكتاتور صغير يتحين الفرصة حتي يتفرعن Period
تحية
موضوع جدير بالتناول وسطور جديرة بالاحترام….ليس لمناهضة اسفاف م يسمي شكسبير انما للضوء الذي تتحدث عنه الحروف عن حرية التعبير ….والتناول الحميد من اصحاب المواهب من اجل مجتمع حواري متزن وناهض ….
ننسي ان شكسبير وامثاله هم افراز طبيعي لبئية حاضنة لعديمي الموهبة منخفضي السقف الابداعي…هم الذين تحفل بهم شاشات القنوات الفضائية الفجة فاقدة التاثير…
ان نطلب من شكسبير تقديم التاثير المطلوبأو المتوقع ظن في غير محله واحتمال لن يتحقق لأن ذلك يتطلب مبدع حقيقي …صادق ومتزن …يملك ثقافة قادرة علي التاثير المطلوب…وليس مثل هذا الجربندي عاطل الموهبة …
شكسبير كان يضحكنا ويخفف علينا لكن بتقليده لابوعركي احزننا وافقدنا فيه الأمل وما كنا نصدق انه يفعل ذلك.
لماذا تعطون هذا المسخ المشوّه كل هذا الاهتمام؟ شكسبيؤ بتاع الساعة كم ؟ وأظن فردة نعال ابوعركي ربما تكون أقيم من هذا المسخ البالغ القباحة
كنت أحترم عوض شكسيير ….ولكن يا خساااارة .
يجب عليه أن يعتذر وبشدة ….
يوجد من هم تسببوا في تعاسة الشعب السوداني …هم أولى بالنفد والتجريح
كن شجاعاً وأنتقدهم ياعوض …. كنت أحبك جداً ولكن بهذا التعليق السخيف
سقط عن نظري … إعتذر …إعتذر وبسرعة ….
ان كل ما يقدمه المهرّج عوض (شكسبير) وأمثاله من انصاف المسرحيين لهو دليل على انحطاط الفن في البلد .
ان احجام عركي عن الغناء او ممارسه الفن في زمن (عوض) هذا وغيره لهو القرار الصائب و الشجاع والذي يعبّر عن رأي كل سوداني
شريف ووطني .
ان عوض لم يسخر من عركي في حدود حرية التعبير كما يدافع عنه هتيفه النظام بل ما قاله عوض ماهو الا طعن في ذمة ومواقف الرجل
هل استطاع عوض ان يتحّدث عن ربيع عبدالعاطي انه يتلقى اموال من منظمات او دولة اجنبية مثلاً .. لم يفعل ولا يستطيع .
اي حرية تعبير يقصد هؤلاء ؟؟
وين حرية التعبير دي و كل يوم جهاز امن النظام يصادر الصحف ويخرسها و ويمنع و يعتقل الصحفيين من قولة الحق !!!!
دعونا من التراهات .
هذا مهرج وليس ممثل …
أعتبر سخريه بما يسمي عوض شكسبير للقامه الأستاذابوعركي هي بدايه نهايته كممثل او كما يزعم ناقد ساخر.
امريكا- نبراسكا
هذا مهرج وليس ممثل …
أعتبر سخريه بما يسمي عوض شكسبير للقامه الأستاذابوعركي هي بدايه نهايته كممثل او كما يزعم ناقد ساخر.
امريكا- نبراسكا