مقالات سياسية

نُحمّل المسئولية لمولانا حيدر دفع الله !!

سيف الدولة حمدناالله

قطع قضاء السودان (والصحيح قضاء الإنقاذ) لسانه بيده لا بيد غيره، ولا يستطيع بعد اليوم أن يرفع أيّ مسئول في القضاء عينه في عين من يتهمون القضاء بأنه قد أصبح أحد أجهزة الحزب الحاكم يأتمِر بأمرها ويُنفذ تعليماتها دون إكتراث للضرر الذي يُصيب سمعة وتاريخ القضاء العريق.

معيار إختبار إستقلال ونزاهة القضاء في أي بلد لا يكون بالنظر فيما يُصدره القضاة من أحكام في قضايا إخلاء المنازل أو أحكام النفقة للمُطلّقات أو بصحة ملكية قطعة أرض، فهو يكون من واقع موقف القضاء من القضايا الكبرى والمحورية التي ينتصِر فيها القضاء لمبادئ العدالة والقانون والتي تصطدم فيها تلك المبادئ مع رغبة وإرادة الأجهزة الدستورية المُقابلة (التنفيذية والتشريعية) التي يقصد منها الدستور تطبيق قاعدة توازن السلطات.

وإذا كانت النفس تستكثِر الإستشهاد بمواقف القضاء في الدول التي ترسّخت فيها مبادئ الديمقراطية، مثل الولايات المتحدة التي تابع العالم فيها قبل فترة قصيرة كيف كان الرئيس الأمركي ما إن يأخذ نفسه من إبطال أحد قضاة الإستئناف في ولاية من الولايات للقرار الذي أصدره بحظر دخول رعايا بعض الدول حتى يقوم قاضٍ في ولاية أخرى بإبطال قراره من جديد، فمن حق أبناء هذا الجيل أن يعرفوا أن قضاء السودان – قبل أن تصيبه لعنة الإنقاذ – لم يكن أقل من ذلك في شيئ.

أُسْ إستقلال القضاء يستنِد على الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ أحكامه لا بالنصوص التي يضعونها أمامهم، أنظر إلى العبارة التي كتبها رئيس القضاء الأسبق مولانا بابكر عوض الله في إستقالته التي تقدم بها إلى رأس الدولة في يناير 1967 إحتجاجاً على قرار الحكومة – وكان يرأسها الصادق المهدي – برفض تنفيذ الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا (القاضي صلاح حسن) ببطلان قرار البرلمان بحل الحزب الشيوعي، جاء في خطاب بابكر عوض الله ما يلي: “إنني عملت مافي وسعي لصيانة إستقلال القضاء منذ أن كان لي شرف تضمين ذلك المبدأ في ميثاق أكتوبر ولا أريد لنفسي أن أبقي علي رأس الجهاز القضائي لأشهد عملية تصفيته وتقطيع أوصاله وكتابة الفصل المحزن الأخير من فصول تأريخه”.

وإذا كان المثال الثاني في صلابة وشجاعة القضاة يرجع هو الآخر للرعيل الأول من القضاة وبطله قاضي مديرية الخرطوم مولانا عبدالمجيد إمام الذي أمسك بمكبّر صوت يدوي أثناء مظاهرات أكتوبر 1964 وأمر قوات الشرطة بالإنصراف وعدم التعرّض للمتظاهرين (وقد فعلوا) وكان ذلك بمثابة الشعلة التي إنتهت بنجاح ثورة أكتوبر، فإن تاريخ القضاء الحديث الذي شهدت جيلنا جانباً منه يمتلئ بكثير من هذه الأمثلة، من بينها موقف حدث خلال فترة الديمقرطية الأخيرة، ويتلخّص في أن وزير رئاسة مجلس الوزراء المرحوم صلاح عبدالسلام الخليفة توجه وهو في ثورة من الغضب إلى مكتب رئيس القضاء (مولانا ميرغني مبروك)، ودخل عليه دون إستئذان ليشتكي إليه القاضي (القاضي هو عوض الحسن النور قاضي جنايات الخرطوم شمال في ذلك الوقت ووزير العدل فيما بعد) الذي كان يُشرِف على سير المظاهرة وإشتكى الوزير لرئيس القضاء رفض القاضي طلب قائد قوة الشرطة بإعطاء الأمر بإستخدام القوة في تفريقها، وإعتبر رئيس القضاء ذلك تدخلاً لا يُليق بأعمال السلطة القضائية، وأمر الوزير بالإنصراف من أمامه، وقد فعل. وقد شهد ذلك ردة فعل أيضاً من الجمعية العمومية للقضاة إنتهت بتقديم إعتذار مكتوب من رأس الدولة في خطاب ممهور بتوقيع الأستاذ الكبير ميرغني النصري عضو مجلس رأس الدولة ونقيب المحامين الأسبق.

ثم، ليس هناك مثال أقوى من إضراب قضاة السودان إحتجاجاً على قرار الرئيس نميري بفصل عدد من أعضاء لجنة قضاة السودان في 1983 (كان لكاتب هذه السطور شرف أن يكون واحداً من بينهم)، والأحياء من أبطال تلك الملحمة يتوزعون اليوم بين مكاتب الكفلاء بدول الخليج وقليل منهم يعمل بالمحاماة في السودان، نذكر من بينهم من باب الوفاء مع حفظ الألقاب: حسن ساتي السيد (قطر)، عمر صديق البشير (أبوظبي)، عمر الشيخ سيد أحمد (الشارقة)، أنور عزالدين (مسقط/عمان)، عبدالرحمن فرح سنادة (السودان) عبدالمنعم محمود بشير (توفى لرحمة مولاه).

هذه مقدمة طويلة وفيها إسهاب، ولكنها لازمة وضرورية قبل أن نعرض لموقف القضاء اليوم في واحدة من القضايا الكبرى التي سوف تظل محفورة في ذاكرة التاريخ، وهي عجز القضاء (إن لم نقل تواطؤه) عن تصحيح الأفعال المُتعمّدة التي قامت بها النقابة الحالية للمحامين، لضمان فوز قائمة حزب المؤتمر الوطني بمقاعد النقابة من جديد.

في البداية نقول بأن القضاء هو الذي أوقع نفسه في هذا الموقف، فقد كان الصحيح أن تتشكّل لجنة الإشراف على الإنتخابات – كما جرت العادة وطالب بذلك تجمع المحامين الديمقراطيين – من كبار المحامين المُستقلين على أن يرأسها قاضٍ، ولكن ما حدث أن تشكيل اللجنة جاء من ثلاثة قضاة هم رؤساء الأجهزة القضائية بولاية الخرطوم، وقد وقف هذا الثالوث يتفرّج على كل الحِيَل العلنية (وهي في حقيقتها فهلوة) التي مارستها النقابة من أجل فوز قائمة الإنقاذ، وهي تتضمن حقائق بسيطة لا يحتاج تقرير عوارها وبطلانها لنظر عين رجل قانون.

ضربة البداية (وقد كتب حولها المحامي الكبير نبيل أديب) كانت في تعمّد النقابة المباغتة في الإعلان عن موعد بدء جدول إجراءات الإنتخابات، حتى يُفسَد على الفريق المُنافِس (المحامون الديمقراطيون) فرصة تنظيم صفوف عضويته في الإعداد للإنتخابات، وعند نشر كشوفات العضوية التي يحق لها التصويت، جرى ذلك بلصقها على حائط في الطريق العام ووضعت الأسماء بدون ترتيب الحروف الأبجدية، ويعني ذلك أن يقوم كل عضو بتمرير إبهامه على عشرات الأوراق ليبحث عن إسمه، والهدف من هذا الإجراء ليس تأديب المحامي العضو وهو يبحث عن إسمه فحسب، بل عدم تمكين الفريق المُنافِس من رصد وحصر أسماء الأعضاء الذين لا يحق لهم التصويت وتقديم الطعون بشأنهم.

ثم أن الجدول الزمني للإنتخابات وضِع بطريقة يستحيل معها تحقيق الغرض الذي من أجله توضَع الجداول الزمنية، فقد جُعِل موعد تقديم الطعون في القوائم ينتهي في يومين، وكذا البت في الإستئناف في تلك الطعون، ثم أن فترة التصويت نفسها (في ضوء الإعلان المُباغت بقيامها) ليست كافية لحضور المحامين من مناطق عملهم في الفاشر وبابنوسة والضعين وطوكر وكادوقلي وغيرها من المدن البعيدة.

أما فاكهة هذه البلطجة، فقد جاءت في منح لجنة الإنتخابات نفسها الحق في أن تختار مركز الإقتراع الذي يصوّت فيه العضو، وجرى إختيار ذلك بمعرفتها دون وجود ضابط لذلك، فيجد المحامي إسمه ضمن كشوفات التصويت في مركز بمدينة الثورة، مثلاً، وهو يسكن في بري، ويجد آخر إسمه ضمن كشوفات مركز الخرطوم شرق ومكتبه وسكنه في أمبدة.

لا يعني كل ذلك أن يستسلم الطرف الآخر للهزيمة، فلا نزال نرى ضرورة المُنازلة لا المُقاطعة، كما أن النصر لا يزال مُتاحاً بإصرار المحامين على التغلّب على هذه المطبّات الصناعية، فلا أحد كان يتوقّع أن تجري الإنتخابات في نزاهة وشفافية، وليس هناك أحلى من النصر حينما يتحقق برغم وقوف الحكم مع الفريق الضعيف ومساندته له بضربات جزاء غير صحيحة.

وأخيراً، إذا كان إسم قضاة مثل بابكر عوض الله وعبدالمجيد إمام وصلاح حسن قد خلّدها التاريخ، فسوف يسجّل إسم مولانا حيدر دفع الله ورؤساء أجهزته في الصفحة المقابلة للتاريخ وسوف يتناقل الشعب هذا الحدث العيب جيلاً عن جيل على مرّ العصور.

[email protected]

تعليق واحد

  1. أري ان يصدر تحالف الديمقراطيين نشرة يومية عن سير التجهيزات للانتخابات مع توضيح كافة محاولات الكيزان للتزوير الذي ادمنوا عليه وفضح أسماء لجان الانتخابات المكونة من القضاة المتواطئين وذكرهم بالاسم حتي يلعنهم التاريخ ويلعنهم اللاعنون، مثل هذا الامر يرفع وتيرة الاهتمام من كافة فئات المجتمع وبالتالي تفرض هذه المتابعة نوع من الرقابة يجعل التزوير اكثر صعوبة.
    نشر أسماء المتواطئين في التزوير من قضاة اللجان وغيرهم يضع عبئا نفسيا عليهم وبالتالي يفكر أي واحد الف مرة قبل الاقدام علي المشاركة في مثل هذه الممارسات.

  2. أهديك قول الشاعر:
    قد اسمعت اذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.
    هؤلاء الأشخاص قد ولغوا في الفساد و غاصوا فيه حتى دخل آذانهم فلم يعودوا يسمعون شيئاً

  3. بوركت أستاذنا ومولانا سيف الدولة على هذه المرافعة ، لكن ألا تتفق معي أن النتيجة أصبحت محسومة سلفاً بعد هذه الإجراءات المعيبة والفاسدة ؟؟ فإذا كان ذلك كذلك السؤال هو : لماذا يساهم محامي التحالف الديموقراطي في منح محامي الإنقاذ للشرعية رغم علم التحالف الديموقراطي ببطلان الإجراءات ؟؟؟
    أما كان الأجدر والأفضل الإنسحاب من هذه المهزلة بدلا من تركهم يتبجحون بأن فوزهم كان نتيجة منافسة شريفة ؟؟؟

  4. مولانا سيف الدولة..
    القضاء ينتهي يوم يختلط بالسياسة وقد فعلها قضاة الإنقاذ والمعارضة وأنت منهم. على حد سواء

  5. أري ان يصدر تحالف الديمقراطيين نشرة يومية عن سير التجهيزات للانتخابات مع توضيح كافة محاولات الكيزان للتزوير الذي ادمنوا عليه وفضح أسماء لجان الانتخابات المكونة من القضاة المتواطئين وذكرهم بالاسم حتي يلعنهم التاريخ ويلعنهم اللاعنون، مثل هذا الامر يرفع وتيرة الاهتمام من كافة فئات المجتمع وبالتالي تفرض هذه المتابعة نوع من الرقابة يجعل التزوير اكثر صعوبة.
    نشر أسماء المتواطئين في التزوير من قضاة اللجان وغيرهم يضع عبئا نفسيا عليهم وبالتالي يفكر أي واحد الف مرة قبل الاقدام علي المشاركة في مثل هذه الممارسات.

  6. أهديك قول الشاعر:
    قد اسمعت اذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.
    هؤلاء الأشخاص قد ولغوا في الفساد و غاصوا فيه حتى دخل آذانهم فلم يعودوا يسمعون شيئاً

  7. بوركت أستاذنا ومولانا سيف الدولة على هذه المرافعة ، لكن ألا تتفق معي أن النتيجة أصبحت محسومة سلفاً بعد هذه الإجراءات المعيبة والفاسدة ؟؟ فإذا كان ذلك كذلك السؤال هو : لماذا يساهم محامي التحالف الديموقراطي في منح محامي الإنقاذ للشرعية رغم علم التحالف الديموقراطي ببطلان الإجراءات ؟؟؟
    أما كان الأجدر والأفضل الإنسحاب من هذه المهزلة بدلا من تركهم يتبجحون بأن فوزهم كان نتيجة منافسة شريفة ؟؟؟

  8. مولانا سيف الدولة..
    القضاء ينتهي يوم يختلط بالسياسة وقد فعلها قضاة الإنقاذ والمعارضة وأنت منهم. على حد سواء

  9. ماذا سجل التاريخ لبابكر عوض الله غير أنه اشترك في انقلاب عسكري ويعترف صراحة بولائه لمصر؟

  10. مولانا حيدر دفع راس الحية التي قسمت ظهر القضاء في السودان ، هو معروف لأهل أمدرمان من الإنقاذيين و الكيزان الذين دمروا السودان و معروف أيضا كيف رفع أسرته و أصبحوا من اصحاب الثراء الحرام الناتج عن الفرص الغير متكافئة … مثال ابن أخيه أنور دفع الله المعروف بأنور كنغ بعث للتحضير الدكتوراه في كوريا و عين بعدها خبير معلومات من 2011 لعام 2013 في مدينة افريقيا التكنولوجية ..(ودي ممولة من بنك التنمية الاسلامية و تركيا وقطر يعني مدعومة من تنظيم الاخوان المسلمين العالمي ) . وأنور دفع الله كان مدير مشروع حوسبة دارفور و التعيين للمشاريع دي يتم من رئاسة الجمهورية و العاملين بها يحملون بطاقات أأمن و موسي هلال و الطيارين الرؤوس كانوا ياتون للقرية مما يشير الي ان الهدف لم يكن حوسبة لدارفور لكن تحديد مواقع لضرب القري و الإبادات

    الكلام ده للتوثيق و حتي يدرك الجميع ان الكيزان اصبحو ا شبكة أسر عنكبوتية ممتدة من العم للابناء …
    لعنة الله علي كل من ساهم في تدهور الأوضاع في السودان سواء كان ذلك لمصالح شخصية أو لمصالح ايدلوجية … ولعنة الله علي الميزان اجمعييين

  11. يا عزيزي اي قضاء في زمن المشروخ الحضاري و قد اصبح القاضي يقود عربات الكشة من اجل المحاكمات الايجازية لنيل حوافزه من الغرامات؟

  12. ونذكر يامولانا موقف الرجل القامة عضو القضاء الواقف المرحوم عابدين إسماعيل معلن الاضراب السياسى العام فى موكب القضائية الشهير والذى فجر ثورة اكتوبر ودق المسمار الاخير فى نعش حكم العسكر .ام قضاة نظام الامر الواقع فيكفى فيهم شهادة كبيرهم الذى علمهم السحر فى شهادته على العصر فى قناة الجزيرة ,حيث قال إنه يتمنى من الله الايحشره معهم يوم القيامة . فى هذا الزمن الاغبر يامولانا هناك علماء السلطان وقضاة السلطان وفنانى السلطان وصحفى السلطان وهلمجرا !! .ثقتنا فى شعبنا عظيمة ان يتحرك ويكنس اوساخ الابالسة كما فعل فى اكتوبر وابريل . اليأس ليس من شيم المناضلين الاوفياء فهم يرون الضوء فى اخر النفق فى احلك الظروف . الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء.

  13. بعد كل ما قيل..وسُمِع..وكُتِب وقُرِىء..وتم تصويره..الاسئلة ما تنفكّو قائمة..
    *هل تمكن الحبيب الرمز صاحب الشرعية الدستوريه من معرفة هوية الانقلاب اللى من اصلو هوَّ لا كانت عندو مقدره او رغبة فى مواجهتو (كما قال)؟
    *وهل ممكن للآنقلاب الذى تم الآعترِاف به وبشرعيته الثوريه ان يتنازل ويتفاهم مع من انقلب عليه واعترف به (رئيس الحكومه وكاتب ميثاق الدفاع عن الديموقراطية المنقلِب عليه “كما توهّم المنتظر معرفة هوبتو! ولآ يزال ينتظر امبيكى وخارطة الطريق… يا ناس اليس لكم عقول وبصائر!
    *قال ايه .. قال “جِلِدنا ما بنجُر فوقو الشوك!”
    *و هل لا يزال من اشتكى من وحشة القاهره بيفتش على طريقه لمخارجة الحكومه من ورطانا اذا ربها هداها!
    *وان شالأّ القاهره ما يكون توحُّشْها له زال!”ليبقى معها وفيها لأجل أزالة وحشتها!

    *كَسره من عابر سبيل..التوقيعات والتعبئة والتصعيد.. وتنزيل السودان البديل اخبارِِن شنووو! لوحِن وصل وين؟ هل برضهن منتظرات “توافقكم على المهديه تلبية لنداء المخلّص”.. بالمناسبه المخلّص دا منووو؟ ما تكونو منتظرين معرفتو بعد معرفتو هوية الانقلاب!

  14. لا فض فوك يا مولانا سيف الدولة وأنت تفضح قضاة البشير وهم يستحقون ذلك وسيأتي يوم حسابهم وخزيهم إن عاجلاً أو آجلاً

  15. إقتباس: (تعمّد النقابة المباغتة في الإعلان عن موعد بدء جدول إجراءات الإنتخابات، حتى يُفسَد على الفريق المُنافِس (المحامون الديمقراطيون) فرصة تنظيم صفوف عضويته في الإعداد للإنتخابات).

    هذه هي نفس الشماعة التاريخية المعروفة التي يتم التعلق بها في كل إنتخابات يشهدها السودان يا مولانا. الإنتخابات معروفة ومحددة بتاريخ فلماذا لا ينظم الفريق المنافس للمحامين أنفسهم قبل وقت كافي؟ حتي في أنتخابات رئاسة الجمهورية 2015 عندما تم الإعلان عنها صاحت الأحزاب محتجة أن الأمر جاء مباغتاً وفجأة وأنهم غير مستعدين مع أن التاريخ معلوم بالدستور.

    تنظيم صفوف العضوية لا يتم وقت إعلان موعد الإنتخابات يا مولانا بل يفترض أن يكون عملاً دائماً وجاهزية دائمة مع معروفة قانونية لصيقة بقانون إنتخابات المحامين، كما أن حجة أن دوائر الترشيح تم تشتيتها في أماكن بعيدة عن سكن المحامين هي أيضاً حجة ضعيفة ومضحكة لأن هذه الإنتخابات تتم كل عدة سنوات فما الضير في أن يتحرك المحامين لأي منطقة في الخرطوم بعيدة عن سكنهم للإدلاء بأصواتهم؟ ما المانع في أن يتحرك المحامي من سكنه في بري إلي الثورة ليقوم بالتصويت (مرة كل عدة سنوات)!!

    ليس هناك مباغتة ولا يحزنون! أنا أخي الأصغر طالب صغير بأحدي كليات القانون وبرغم أنه مجرد طالب إلأ أنه كان يعرف موعد إنتخابات النقابة قبل الإعلان عنها وقال لي قبل أكثر من شهرين أن الإنتخابات ستكون نهاية العام.

  16. يا مولانا الديموقراطية التعددية سمة اساسية من سمات الدولة المدنية هل تري دولة دولة مدنية في السودان اليوم يا مولانا؟؟

  17. اثناء مظاهرات اكتربر 64 كان الذي رفض قرار القاضي بضرب المتظاهرين ولكن ظابط البوليس الذي رفض ضرب المتظاهرين كان الضابط انذاك قرشي محمد فارس (رحمه الله) ارجو رجوعك للتاريخ لكي لانزور التاريخ وليعود الفضل في الشجاعه والاقدام والتمسك بالحق. وهو ابن اخت اول رئيس لمجلس السياده بعد الاستقلال عبد الفتاح المغربي رحمه الله

  18. يامولانا حتى الايرانيين طلعوا مظاهرات
    متى يخرج هذا الشعب الجبان ويحرر نفسه من الكيزان ..ولا مافى امل ولا شنو …هرمنا ..

  19. ماذا سجل التاريخ لبابكر عوض الله غير أنه اشترك في انقلاب عسكري ويعترف صراحة بولائه لمصر؟

  20. مولانا حيدر دفع راس الحية التي قسمت ظهر القضاء في السودان ، هو معروف لأهل أمدرمان من الإنقاذيين و الكيزان الذين دمروا السودان و معروف أيضا كيف رفع أسرته و أصبحوا من اصحاب الثراء الحرام الناتج عن الفرص الغير متكافئة … مثال ابن أخيه أنور دفع الله المعروف بأنور كنغ بعث للتحضير الدكتوراه في كوريا و عين بعدها خبير معلومات من 2011 لعام 2013 في مدينة افريقيا التكنولوجية ..(ودي ممولة من بنك التنمية الاسلامية و تركيا وقطر يعني مدعومة من تنظيم الاخوان المسلمين العالمي ) . وأنور دفع الله كان مدير مشروع حوسبة دارفور و التعيين للمشاريع دي يتم من رئاسة الجمهورية و العاملين بها يحملون بطاقات أأمن و موسي هلال و الطيارين الرؤوس كانوا ياتون للقرية مما يشير الي ان الهدف لم يكن حوسبة لدارفور لكن تحديد مواقع لضرب القري و الإبادات

    الكلام ده للتوثيق و حتي يدرك الجميع ان الكيزان اصبحو ا شبكة أسر عنكبوتية ممتدة من العم للابناء …
    لعنة الله علي كل من ساهم في تدهور الأوضاع في السودان سواء كان ذلك لمصالح شخصية أو لمصالح ايدلوجية … ولعنة الله علي الميزان اجمعييين

  21. يا عزيزي اي قضاء في زمن المشروخ الحضاري و قد اصبح القاضي يقود عربات الكشة من اجل المحاكمات الايجازية لنيل حوافزه من الغرامات؟

  22. ونذكر يامولانا موقف الرجل القامة عضو القضاء الواقف المرحوم عابدين إسماعيل معلن الاضراب السياسى العام فى موكب القضائية الشهير والذى فجر ثورة اكتوبر ودق المسمار الاخير فى نعش حكم العسكر .ام قضاة نظام الامر الواقع فيكفى فيهم شهادة كبيرهم الذى علمهم السحر فى شهادته على العصر فى قناة الجزيرة ,حيث قال إنه يتمنى من الله الايحشره معهم يوم القيامة . فى هذا الزمن الاغبر يامولانا هناك علماء السلطان وقضاة السلطان وفنانى السلطان وصحفى السلطان وهلمجرا !! .ثقتنا فى شعبنا عظيمة ان يتحرك ويكنس اوساخ الابالسة كما فعل فى اكتوبر وابريل . اليأس ليس من شيم المناضلين الاوفياء فهم يرون الضوء فى اخر النفق فى احلك الظروف . الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء.

  23. بعد كل ما قيل..وسُمِع..وكُتِب وقُرِىء..وتم تصويره..الاسئلة ما تنفكّو قائمة..
    *هل تمكن الحبيب الرمز صاحب الشرعية الدستوريه من معرفة هوية الانقلاب اللى من اصلو هوَّ لا كانت عندو مقدره او رغبة فى مواجهتو (كما قال)؟
    *وهل ممكن للآنقلاب الذى تم الآعترِاف به وبشرعيته الثوريه ان يتنازل ويتفاهم مع من انقلب عليه واعترف به (رئيس الحكومه وكاتب ميثاق الدفاع عن الديموقراطية المنقلِب عليه “كما توهّم المنتظر معرفة هوبتو! ولآ يزال ينتظر امبيكى وخارطة الطريق… يا ناس اليس لكم عقول وبصائر!
    *قال ايه .. قال “جِلِدنا ما بنجُر فوقو الشوك!”
    *و هل لا يزال من اشتكى من وحشة القاهره بيفتش على طريقه لمخارجة الحكومه من ورطانا اذا ربها هداها!
    *وان شالأّ القاهره ما يكون توحُّشْها له زال!”ليبقى معها وفيها لأجل أزالة وحشتها!

    *كَسره من عابر سبيل..التوقيعات والتعبئة والتصعيد.. وتنزيل السودان البديل اخبارِِن شنووو! لوحِن وصل وين؟ هل برضهن منتظرات “توافقكم على المهديه تلبية لنداء المخلّص”.. بالمناسبه المخلّص دا منووو؟ ما تكونو منتظرين معرفتو بعد معرفتو هوية الانقلاب!

  24. لا فض فوك يا مولانا سيف الدولة وأنت تفضح قضاة البشير وهم يستحقون ذلك وسيأتي يوم حسابهم وخزيهم إن عاجلاً أو آجلاً

  25. إقتباس: (تعمّد النقابة المباغتة في الإعلان عن موعد بدء جدول إجراءات الإنتخابات، حتى يُفسَد على الفريق المُنافِس (المحامون الديمقراطيون) فرصة تنظيم صفوف عضويته في الإعداد للإنتخابات).

    هذه هي نفس الشماعة التاريخية المعروفة التي يتم التعلق بها في كل إنتخابات يشهدها السودان يا مولانا. الإنتخابات معروفة ومحددة بتاريخ فلماذا لا ينظم الفريق المنافس للمحامين أنفسهم قبل وقت كافي؟ حتي في أنتخابات رئاسة الجمهورية 2015 عندما تم الإعلان عنها صاحت الأحزاب محتجة أن الأمر جاء مباغتاً وفجأة وأنهم غير مستعدين مع أن التاريخ معلوم بالدستور.

    تنظيم صفوف العضوية لا يتم وقت إعلان موعد الإنتخابات يا مولانا بل يفترض أن يكون عملاً دائماً وجاهزية دائمة مع معروفة قانونية لصيقة بقانون إنتخابات المحامين، كما أن حجة أن دوائر الترشيح تم تشتيتها في أماكن بعيدة عن سكن المحامين هي أيضاً حجة ضعيفة ومضحكة لأن هذه الإنتخابات تتم كل عدة سنوات فما الضير في أن يتحرك المحامين لأي منطقة في الخرطوم بعيدة عن سكنهم للإدلاء بأصواتهم؟ ما المانع في أن يتحرك المحامي من سكنه في بري إلي الثورة ليقوم بالتصويت (مرة كل عدة سنوات)!!

    ليس هناك مباغتة ولا يحزنون! أنا أخي الأصغر طالب صغير بأحدي كليات القانون وبرغم أنه مجرد طالب إلأ أنه كان يعرف موعد إنتخابات النقابة قبل الإعلان عنها وقال لي قبل أكثر من شهرين أن الإنتخابات ستكون نهاية العام.

  26. يا مولانا الديموقراطية التعددية سمة اساسية من سمات الدولة المدنية هل تري دولة دولة مدنية في السودان اليوم يا مولانا؟؟

  27. اثناء مظاهرات اكتربر 64 كان الذي رفض قرار القاضي بضرب المتظاهرين ولكن ظابط البوليس الذي رفض ضرب المتظاهرين كان الضابط انذاك قرشي محمد فارس (رحمه الله) ارجو رجوعك للتاريخ لكي لانزور التاريخ وليعود الفضل في الشجاعه والاقدام والتمسك بالحق. وهو ابن اخت اول رئيس لمجلس السياده بعد الاستقلال عبد الفتاح المغربي رحمه الله

  28. يامولانا حتى الايرانيين طلعوا مظاهرات
    متى يخرج هذا الشعب الجبان ويحرر نفسه من الكيزان ..ولا مافى امل ولا شنو …هرمنا ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..