اغلاق المخابز في كادقلي والقضارف وطوابير الرغيف في الشرق ونيالا تعيش الغلاء الطاحن

أدى ارتفاع الدولار مع مؤشرات الموازنة الجديدة لاشتعال الأسواق في الخرطوم والولايات مع ارتفاع كبير ومتصاعد في أسعار السلع الأساسية وأزمات في الرغيف والوقود والغاز. وشهدت مدينة كادقلى بولاية جنوب كردفان أزمة حادة فى رغيف الخبز وغلاء طاحن فى أسعار السلع الأساسية ما أدى لإغلاق الأفران.
وقال عمال وموظفون “من كادقلي أمس إن أزمة الرغيف التى امتدت لأكثر من (10) أيام اشتدت خلال يوم امس الاربعاء ما ضاعف من معاناة الأسر وقالت ربة منزل “إن الرغيف أصبح معدوما فى الافران في وقت تضاعفت فيه أسعار السلع الاستهلاكية”. وأوضحت أن رطل السكر ارتفع من (15) جنيها الى (20) جنيها بينما ارتفع سعر لوح صابونة الغسيل من (5) إلى (8) جنيهات. وأشار موظف آخر الى أزمة فى الجازولين تضرب كادقلي. وقال إن سعر الجالون بلغ (35) وقال إن الأجهزة الأمنية شددت إجراءات الرقابة على حركة السلع فى الاحياء والمناطق الطرفية للمدينة. وأضاف أن الاجهزة الامنية تفرض قيودا على التجار القطاعى وتحدد لهم كميات محددة للسلع فى الاسبوع مثل السكر، حيث يحدد للتجار (3) جولات وزن (10) كيلو.
وفي ولاية القضارف اشتكى مواطنون من الغلاء الطاحن واستمرار أزمة الخبز الخانقة لأسابيع دون أن تجد حلاً من السلطات. وأبلغ مواطنون من القضارف “بأن معظم الأفران ظلت تغلق أبوابها بسبب شح الدقيق مشيرين إلى الطوابير الطويلة لساعات أمام المخابز القليلة العاملة”. وأوضح أن معظم أسعار السلع الأساسية شهدت ارتفاعاً جنونيا حيث ارتفع رطل زيت الفول إلى 25 جنيهاً ورطل زيت السمسم 30 جنيهاً، أما كيلو السكر فقد بلغ 16 جنيها، بينما ارتفع سعر صابون الغسيل من جنيهين إلى 5 جنيهات وصابون الحمام 12 جنيها. وأعربوا عن استيائهم من عدم تدخل السلطات لضبط السوق ومعالجة أزمة الخبز التي استمرت لأكثر من شهر.
وفى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور ارتفعت أسعار السلع الأساسية بصورة كبيرة في المدينة ما ضاعف من معاناة السكان. وقال تاجر في سوق نيالا لراديو دبنقا إن سعر جوال الدخن ارتفع من (900) جنيها الى (1100) جنيها، وأوضح ان سعر جركانة الزيت ارتفعت من (550) جنيها الى (600) جنيها بينما ارتفع سعر جوال السكر من (600) جنيه الى (800)جنيها. وأرجع التجار الزيادات لارتفاع فى رسوم بعض السلع وزيادة الضرائب بالإضافة الى أزمة الوقود التي تعرقل حركة انسياب البضائع الى الأسواق بالولاية والولايات الأخرى بدارفور.
وفي شرق السودان تشهد مدينة بورتسودان أزمة حادة في الخبز منذ يوم الثلاثاء وقال الصحفي عثمان هاشم” إن عددا من المخابز أغلقت ابوابها نهار الثلاثاء والأربعاء بسبب نفاذ حصتها من الدقيق مشيراً إلى الصفوف الطويلة أمام المخابز العاملة لساعات طويلة”. وعزا أصحاب المخابز الأزمة إلى تقليص حصصهم اليومية من الدقيق بنسبة 50% بالإضافة أزمة الغاز التي تشهدها الولاية.
(دبنقا)