أخبار السودان

بعد مقاطعته انتخابات نقابة المحامين (الشعبي).. (الوطني) يفقد (حليفه المفضل) في التمرين الأول

الحرطوم الطيب محمد خير

من وسط الأجواء الصاخبة والمشاحنات والمشادات الكلامية التي سادت أوساط المحامين خرج المؤتمر الشعبي معلناً مقاطعة انتخابات نقابة المحامين المزمع إجراؤها اليوم الجمعة وسط تشكيك بمصداقية هذه الانتخابات ونزاهتها إثر خلافات نشبت مع المؤتمر الوطني حول التحالف لخوض انتخابات نقابة المحامين بقائمة موحدة، أصر الشعبي اعتماد مخرجات الحوار الوطني أساساً للتحالف طالما يضم أحزاب الحوار، غير أن المؤتمر الوطني رفض بشدة ذلك معتبراً نقابة المحامين نقابة مهنية لا علاقة لها بالحوار الوطني ولا مخرجاته ، وأن التحالف يقوم على تواصل مع المؤتمر الوطني.

تمسك بالانسحاب:

وظل محامو المؤتمر الشعبي متمسكين بموقفهم بالانسحاب من الانتخابات المزمع إجراؤها اليوم الجمعة بالرغم من الإغراءات التي قدمها المؤتمر الوطني لحلفائه برفع حصتهم في انتخابات نقابة المحامين إلى 7 مقاعد وشنوا هجوماً شرساً على المؤتمر الوطني واتهموه بالتنصل عن تفاهمات سابقة في هذا الخصوص، سيما بعد الاتفاق على تسمية النقابة بـ (الوفاق الوطني) والتفاهم على برنامجها ونشر السجل وغيرها من القضايا ذات الصلة بالعملية الانتخابية.

ويرى مراقبون أن تمسك الشعبي بموقفه بعدم المشاركة في انتخابات نقابة المحامين بأنه يخلط العمل النقابي بالسياسي كهنج ظل يتبعه المؤتمر الشعبي ثابت في كل المعارك التي يخوضها مصطحباً نظرية المؤامرة التي ظل يدمغ بها غريمه المؤتمر الوطني منذ خلافهما الذي نشب في البرلمان حول التعديلات الدستورية .

فقدان حليف:

من جانب آخر يرى مراقبون أن المؤتمر الوطني بفقده المؤتمر الشعبي الذي أعلن مقاطعته انتخابات المحامين في وقت أعلن فيه محامو الاتحادي الديمقراطي الأصل خوضهم الانتخابات ضمن قائمة تحالف المحامين الديمقراطيين المعارض، بهذا يكون المؤتمر الوطني فقد أكبر حزبين من حلفائه في حكومة الوفاق الوطني في معركة انتخابات نقابة المحامين التي أهم وأكبر النقابات المهنية عدداً، حيث تضم ما يقرب الـ(30) ألف محامٍ ولها تاريخ طويل ومؤثر في الحركة السياسية السودانية، ومر عليها العديد من الزعماء السياسيين والشخصيات الوطنية الذين تولوا قيادتها على مر العقود الماضية.

القانوني والقيادي بالمؤتمر الشعبي بارود صندل قال إن المؤتمر الوطني قد تنصل من أي اتفاق وتفاهم تم معه بجانب أنهم أصبحوا في الشعبي غير مطئنين إلى أن العملية الانتخابية ستتم بشفافية ونزاهة وهذا تبين لهم من خلال كثير من المؤشرات بداية من رفض الطعون التي تقدم بها التحالف المعارض حول نشر الكشوفات بطريقة يصعب معها مراجعتها وغيره كل هذا جعلهم غير مطمئنين.

وعن أسباب عدم خوضهم الانتخابات في قائمة منفصلة أو ضمن قائمة تحالف المحامين الديمقراطيين أكد بارود للصيحة أن الفرصة كانت متاحة لخوضهم الانتخابات بقائمة منفصلة لكن الشكوك حول نزاهتها جعلتهم يتراجعون، بجانب أن عامل الزمن لم يسعفهم لتحقيق ذلك، متهماً المؤتمر الوطني بأنه أضاع عليهم زمناً يعتبرونه كان غالياً في حوار امتد لفترة طويلة ليعود من جديد للتنصل عن كل ما اتفق عليه في اللحظات الأخيرة، وأشار بارود إلى أن أهم الشروط التي رفضها المؤتمر بأن تجرى الانتخابات لا مركزية في كل أنحاء السودان، وهذا جعلهم يقاطعون الانتخابات ولن يشاركوا فيها طالما أن نتيجتها محسومة مسبقاً، وأضاف بقوله: كنا نتوقع إخواننا في التحالف المعارض أن يقاطعوها ولكن !!. وعن اختلافهم مع تحالف المحامين الديمقراطيين قال بارود إن هناك تقاطعات واختلافات سياسية بداية من موقفهم المؤيد لتأييد الأحزاب المعارضة للانقلاب على الشرعية في مصر بحانب عدم موقفهم الثابت تجاه الحكومة تارة يقولون بإسقاطها وأخرى يميلون لحوارها .

متلازمتان:

بدوره قطع القيادي بالمؤتمر الشعبي القانوني أبوبكر عبدالرازق بأنهم قرروا إيقاف التعاون مع المؤتمر الوطني في هذه الانتخابات إن لم يأت تحالفهم معه قائماً على اتفاق لحمته وأساسه الحريات، وقال أبوبكر للصيحة إن الوطني فأجاهم بعقد مؤتمر صحافي أعلن فيه خلاف ما اتفق معه عليه قبل أربعين يوماً، مشيراً إلى أن مشاركتهم بعد هذا تعد جناية يرتكبونها ضد النزاهة والمبادئ الحرة للمحاماة. ورفض أبوبكر اتهام الشعبي بإقدامه على إثارة معركة انتخابات المحامين مع الوطني قد خلط العمل النقابي بالسياسي، وقال إنهما متلازمتان لا تنفصلان عن بعضهما تتناصر أحكامها وتتحد.

فائز.. فائز:

وعن الحديث عن فقدهم للنقابة أقر عبد الرازق بفقدان الشعبي لمنبر مهم لإدارة معركة الحريات التي يخوضها مع الوطني، مؤكدا أن عضوية حزبهم من المحامين مؤثرة في الساحة أكثر من النقابة نفسها بما يجعلهم ليسوا في حاجة لمنبر آخر وهم ملء السمع والبصر وأن النتيجة التي ستسفر عنها هذه الانتخابات مرفوضة منذ الآن لأنهم قاطعوها خشية التزوير، لكن إن فاز بها التحالف المعارض يكون مؤشراً للنزاهة حتى لانتخابات (2020)، لكنه عاد للقول إن فوز المعارضة عندهم من المستحيلات وهم يعلمون سبب رفض المؤتمر الاتفاق معهم وبالتالي النتيجة أن المؤتمر الوطني (فائز.. فائز).

الصيحة.

تعليق واحد

  1. وجهان لعملة واحدة وده زر رماد فى العيون لان الشعبى وجه عضويته للتصويت لقائمة الوطنى تحت تحت ودى طريقة الكيزان الملاعين اذهب للقصر رئيسا وساذهب للسجن حبيسا ولن تفارقنا نظرية الموامرة ماحييناوانتم موجودين على الساحة السودانية ايها المنافقون الكاذبون

  2. وجهان لعملة واحدة وده زر رماد فى العيون لان الشعبى وجه عضويته للتصويت لقائمة الوطنى تحت تحت ودى طريقة الكيزان الملاعين اذهب للقصر رئيسا وساذهب للسجن حبيسا ولن تفارقنا نظرية الموامرة ماحييناوانتم موجودين على الساحة السودانية ايها المنافقون الكاذبون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..