نائب الرئيس .. حديث الساعة

إعداد: القسم السياسي
أحداث سياسية كثيرة وقضايا شهدها العام 2017م شغلت الرأي العام المحلي والعالمي، آخرها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أوردغان للبلاد في الشهر الماضي، التي أثارت جدلاً كثيفاً في بعض وسائل الإعلام العربية، وتخوفت من أن يتحالف السودان مع تركيا على حساب علاقاته مع بعض الدول الأخرى، بيد أن الحكومة بددت تلك المخاوف وأكدت حرصها على علاقاتها مفتوحة مع كل الدول، وليست خصماً على أي دولة أو ضد الأخرى .
علاقات ممتازة:
نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن أكد حرص الحكومة على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع كافة الدول، مشيراً إلى دور السودان الريادي والإيجابي في دعم القضايا العربية، وقال نحرص أن تكون علاقاتنا مفتوحة وممتازة مع كافة الدول، وليس خصماً على دولة أخرى، لافتاً إلى جهود السودان في المساهمة في حلحلة قضايا الدول، منبهاً إلى أن دعمه لمبادرة دولة الكويت لحل أزمة الخليج، وقال إنه سيواصل دعمه للتحالف العربي لإعادة الشرعية فى اليمن، مستعرضاً التطورات الإيجابية في علاقات السودان الخارجية..
وفيما يلي الجهود لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، أشار حسبو خلال حديثه للبرنامج حوار مفتوح بقناة النيل الأزرق إلى استمرار الحوار مع أمريكا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكداً تعاون الحكومة في مكافحة الإرهاب، وحول الأوضاع في دولة جنوب السودان قال إن استقرار دولة الجنوب هدفاً استراتيجياً لهم، داعياً الأطراف هناك للعمل على تحقيق الاستقرار، مبيناً أن انفصال الجنوب تم برغبة أبنائه، وثمَّن حسبو الأدوار المتعاظمة التي قامت بها المنظمات الإقليمية والدولية على رأسها الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي في دعم السودان ومساندته في المحافل الإقليمية والدولية، كما أشاد بمواقف الدول التي ساندت السودان في رفع العقوبات الاقتصادية.
شراكة سياسية:
والحوار الوطني ظل واحداً من القضايا التي أحدثت تحولاً كبيراً في الخارطة السياسية، ووصفه نائب رئيس الجمهورية بأنه أكبر مشروع سياسي حقق إجماعاً للسودانيين، وقال إنه بديل للاستعلاء والجهوية ومنهج للعدل والانتاج، ودعا الممانعين للانضمام للوثيقة الوطنية .. وأكد أهمية إنزال الوثيقة الوطنية إلى أرض الواقع وشرحها للمواطنين بلغة بسيطة، ومعالجة الانكفائية والجهويات ودوافع العنف، مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار سلوكاً مجتمعياً يمارس في حياة الناس اليومية، منوهاً إلى أن السودان أرسى منهجاً للشراكة السياسية عبر الحوار لا يوجد في أنظمة الحكم الأخرى، وذلك بقبول الآخر وإشراكة.
تحدي الاقتصاد :
وتظل قضايا المعيشة القضية الأكثر تعقيداً في ظل ارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق، الأمر الذي دفع نائب الرئيس بأن يشيد بصبر الشعب السوداني على السياسات الاقتصادية، وتداعيات الحصار، وتنبأ بان العام 2018م سيكون عام العبور للاقتصاد، مبيناً أن هناك مؤشرات كبيرة تتمثل في الحصول على قروض من الصناديق العربية، ومؤسسات التمويل الدولية من شأنها أن تعمل على محو آثار 20 عاماً من الحصار . وأكد أن الانتاج يمثل التحدي لمعالجة الاشكالات الاقتصادية، مشيراً إلى الترتيبات والتدابير التي تم وضعها في الموازنة لمعالجة هيكلة الاقتصاد ومعالجة موضوع الدعم لتحقيق العدالة، إلى جانب معالجة قضايا التهريب والمضاربات حتى يذهب الدعم للصحة والتعليم والمياه والخدمات الضرورية الأخرى.
تشوهات سياسية:
انتخابات 2020 التي أقرتها مخرجات الحوار الوطني أعتبرها حسبو الوسيلة الأنسب للتداول السلمي للسلطة.. بيد أنه انتقد العدد الكبير للأحزاب السياسية بالبلاد والذي يقارب الـ(١٠٠) وشدد على أنه يحتاج الي أعادة نظر ومعالجة، وأشار ألى حدوث تحالفات أو إندماج ? مشيراً إلى أن الأحزاب في معظم الدول لا تتعدى الخمسة أحزاب، وقال إن هذه القضية يجب النظر إليها بجدية.. وقال الورش الحوارية التي تم تنظيمها مؤخراً بشأن الانتخابات خرجت بتوصيات ستنعكس ايجابا على مستقبل الممارسة السياسية بالبلاد.. داعياً الأحزاب للابتعاد عن القبلية والجهوية.
وأضاف? لابد من معالجة التشوهات في الممارسة السياسية حتى نؤسس لأحزاب وطنية ذات توجهات مشتركة?.. وتوقع نائب رئيس الجمهورية تعديلات على قانون الأحزاب، وذلك حسب التوصيات وورش العمل في هذا الصدد، واعتبر حسبو انتخابات المحامين مؤشر لنجاح الإنتخابات القادمة لجهة أنها تمت بتنافس حقيقي. .
حملة ناجحة:
أما عن حملة جمع السلاح التي انتظمت البلاد مؤخراً، ويمثل حسبو رئيساً للجنتها العليا، أكد أنها حققت نتائج كبيرة وملموسة انعكست إيجابا على الأوضاع بالبلاد.
آخر لحظة.