أخبار السودان

وأخيراً…. ترجٌل جلال عن رئاسة القضاء ..!ا

سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر

لا توجد دولة في هذا الكون الفسيح لا تدٌعي بأن قضاءها مستقل ، تستوي في ذلك جماهيرية القذافي الليبية وجزر القمر وجمهورية السودان ، وليس هناك من دستور في هذا لا ينص ضمن مواده على استقلال القضاء ، بما في ذلك الدستور السوري الذي لم يستغرق تعديله سوى عشرة دقائق باجراء تنزيلات على السن اللازمة لتولي رئاسة الجمهورية لتلائم عمر الزهور الذي كان يتمتع به الشبل بشار الاسد عند وفاة الاسد الاصلي.

بيد أن العبرة في قياس الاستقلال الفعلي للقضاء لا يُستقى من النصوص ، فهي لا تكلف سوى الوقت الذي ينفق في طباعتها ، اذ يلزم لتحقيق استقلال القضاء توفر عنصرين لا غنى لأحدهما عن الآخر :
الاول: ايمان الاشخاص القائمين على امر القضاء وادراكهم بأهمية استقلال القضاء ومقدرتهم على الدفاع عن ذلك الاستقلال في حال التغول عليه بواسطة السلطات الاخرى ، والثاني : احترام سلطات الدولة الاخرى (التشريعية والتنفيذية) لحرية القضاء وعدم التعدي على سلطاته بأي وجه .
أزمة استقلال القضاء في بلادنا واشباهها ، لا تقتصر على التدخل المباشر للجهاز التنفيذي في اعمال القضاء وتعيين القائمين عليه ، ولكنها تتعدى ذلك الى ما يمكن ان يطلق عليه ب (الضمور القضائي) وهو حالة تقاعس السلطة القضائية عن القيام ? من نفسها ? عن ممارسة واجبها الدستوري في تطبيق احكام القانون ، لخشيتها من مصادمة ? وهو من صميم واجباتها – اقوياء الجهاز التنفيذي ، فالملياردير المصري أحمد عز ، امين التنظيم في الحزب الوطني ، الذي ارسلته محكمة جنوب القاهرة هذا الاسبوع الى ليمان طرة ليقضي حكماً بالسجن عشر سنوات ، لحصوله عقود حكومية بالمخالفة للاجراءات القانونية المتبعة لترسية المناقصات ، لم تتم محاكمته بواسطة قضاة من بين الذين اعتصموا بميدان التحرير ، فهيئة المحكمة من القضاة الذين اصدروا هذا الحكم ظلوا يعملون بالقضاء وقت ارتكاب هذه الجرائم وغيرها ، ولم يكن في مقدورهم محاسبة مسئول حكومي رفيع بالمحروسة مصر على كسر اشارة مرور ، قبل سقوط مبارك ، رغم نصوص الدستور المصري حول استقلال القضاء والتغني الدائم بحريته ونزاهته.
من ذلك ، يتضح ، أن الاستقلال الحقيقي للقضاء يستلزم أن يتولى امره اناس يؤمنون بمبدأ استقلال القضاء ويدركون معناه ولديهم الاستعداد للدفاع عنه والتضحية من اجله ، ومن مثل هؤلاء الرجال عبدالقادر محمد أحمد ، القاضي الجزئي بمحكمة الخرطوم المدنية ، الذي توجه بخطاب الى اللواء عمر حسن البشير غداة قيامه بانقلاب الانقاذ في العام 1989 ، اعترض فيه على قيام مجلس قيادة الثورة بفصل عدد من القضاة ، وتشكيل محاكم عسكرية لمحاكمة المدنيين، في خطابه للرئيس قال القاضي عبدالقادر :
" اننى اخاطبكم يا سيادة الرئيس فى امر من الامور التى اصبح السكوت عليها فيه احتقار لشخصى كقاضى تقع عليه التزامات مهنية واخلاقية،
لقد وقع منكم ظلم يا سيادة الرئيس والظلم أمر لله فيه مقال ، وبالتالى لا بد أن نقول فيه انقياداً لما قرره رسول البشريه وما أكده من بعده الفاروق بقولته الشهيره ( لا خير فينا ان لم نقل كلمة الحق للحكام ولا خير للحكام اذا لم يقبلوها ولا نجاة للجماعة الا بذلك ، لقد قبلنا أن يكون قدرنا منذ أن رضينا العمل في القضاء ، أن نرقب ما يدور فى بلادنا على المسرح السياسى العام فى صمت وتجرد لا نجهر فى وجه الحكام بكلمة الحق الا فيما يمس امور السلطه القضائيه ، قناعتنا فى ذلك ان استقلال القضاء لن يتحقق ما لم ينأى القضاة انفسهم عن الخوض فى شؤون سلطات الدولة الاخرى، آملين ان يسود مبدأ المعامله بالمثل بين سلطات الدولة الثلاث . ولكن اتضح لنا جليا انكم ياسيادة الرئيس ومنذ قدومكم للسلطه فى 30/6/1989 قد بادرتم بخرق هذا المبدأ بتدخلكم الصريح فى شؤون السلطه القضائيه ، تدخلا افقدها استقلالها وسلبها كرامتها واقعدها عن اداء دورها المنوط بها ….." ثم اختتم مولانا عبدالقادر خطابه بقوله :
" بدورى لا اجردكم يا سيادة الرئيس من فضيلة العدل والرجوع الى الحق فأن كسرى قد عدل ذات مره وانتم احق بالعدل من كسرى انو شروان فاعدلوا يا سيادة الرئيس ودون عدلكم استقالتي بين ايديكم فأرجو قبولها استنادا لحكم الماده 73 / 2 من قانون السلطه القضائيه ."
مولانا عبدالقادر ، الذي تصدى لمجلس قيادة الثورة بمثل هذا الخطاب ، ودفع ثمنه ضيفاً على سجن كوبر لشهور طويلة قبل أن يفصل من عمله كقاض، كان يشغل منصب قاضي صغير بمحكمة مدنية تفصل في دعاوى الديون والايجارات، لا شأن له بادارة القضاء ولم يسبق له دخول مكتب رئيس القضاء بخلاف يوم تدشين عمله القضائي.
وعبدالقادر ليس وحده ، ففي 22 ديسمبر 1966 أصدر قاضي المحكمة العليا العالم صلاح حسن حكماً ببطلان القرار الفضيحة الذي اتخذته الجمعية التاسيسية (البرلمان) بطرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان ، كرد فعل على الغضبة التي نجمت عن حديث متفلت في امور الدين لأحد اعضاء الحزب الشيوعي في ندوة سياسية ، ورفض البرلمان الانصياع للحكم القضائي ، فتصدى للموقف رئيس القضاء بابكر عوض الله بتقديم استقالتة من منصبه بخطاب مؤثر، كتب فيه ضمن ما كتب يقول لأولياء الحكم : " يؤسفني انكم بمعالجتكم للمشاكل التي أثيرت حول هذه القضية لم تقيموا مسؤوليتكم التقييم الصحيح ولم تدركوا حدود مسئوليتكم الدستورية" ، ثم جمع اوراقه وغادر مكتبه الذي جلس عليه ? فيما بعد – رؤساء قضاء الانقاذ.
تداعت الينا هذه الخواطر بمناسبة ما رشح الينا من انباء من الخرطوم بأن السيد/ جلال الدين محمد عثمان قد بدأ ممارسة الحمية بغية الترجٌل عن منصبه كرئيس للقضاء بعد انقضاء اجازته النهائية التي بدأت قبل ايام قليلة ، فبحسب قانون السلطة القضائية كان (يجب) ان تنقضي ولاية رئيس القضاء الحالي عند بلوغه سن ال (65) عاماً ، أمضى منها (51) عاماً بالعمل في القضاء ، أذ تقول سيرته الذاتية المنشورة على موقع السلطة القضائية بشبكة الانترنتhttp://www.sudanjudiciary.org/ أنه من مواليد ارقو في اول يناير 1944 ، وليس في مثل هذه الحقائق المخالفة للطبيعة البشرية (تولي القضاء سن الرابعة عشر) ما يحملنا للتوقف عندها رغم تعمدنا تكرارها في اكثر من مناسبة ، بقدر ما تدفعنا للحديث عمٌا آل اليه أمر القضاء والعدالة في هذا العهد الغيهب .
يعتبر رئيس القضاء ? بحكم منصبه ? رئيساً للمحكمة العليا ، وتعتبر هذه الصفة (رئاسة المحكمة العليا) اهم واجباته الوظيفية الفنية الى جانب مهامه الادارية الاخرى ، وهي الصفة التي تمٌكن رئاسة القضاء من الاشراف على تقيٌد المحاكم الادنى بسلامة تطبيق القانون وحماية استقلال السلطة القضائية ، وقد عمل رؤساء القضاء الذين تعاقبوا على هذا المنصب منذ عهد القاضي ابورنات حتى عهد القاضي صلاح الدين شبيكة على ترسيخ هذا المفهوم بانهماكهم في اصدار الاحكام القضائية التي شكلت في مجملها الثروة النادرة للسوابق القضائية التي تسير على هديها المحاكم حتى تاريخ اليوم ، على حساب العمل الاداري والمالي الذي كان يعهد به الى موظفي الخدمة المدنية بادارة المحاكم.
تقلد جلال الدين محمد عثمان منصب نائب رئيس القضاء منذ (18) عاماً في 1994، ثم اصبح رئيساً للقضاء في عام 2001 (المرجع السابق) ، وقد حالت خلفيته الدراسية والعلمية كقاض للاحوال الشخصية (شرعي) دون تمكنه من الاسهام في ممارسة مهمته الاساسية ? كرئيس للقضاء – في اصدار الاحكام القضائية وارساء السوابق القضائية في مجالات القانون الدستوري والمدني والجنائي، أو حتى قانون الاحوال الشخصية، وقد استعاض عنها بانهماكه في تشييد المباني وانشاء المشاريع التجارية بهدف الارتقاء بالوضع المعيشي للقضاة (مشروع ابقار القضاة) والجمع بين وظائف خارج نطاق العمل القضائي ، ننقل منها نصاً مما ورد بالموقع المذكور :
? عضو مجمع الفقه الإسلامي بالسودان.
? عضو هيئة علماء السودان.
? عضو المجلس الاستشاري لشئون التأصيل.
? عضو هيئة الرقابة الشرعية ببنك الشمال الإسلامي.
في ضوء ما ورد لم يبق لدينا ما نقول به لأبناء هذا الوطن الذين ظلوا يتساءلون عن دور القضاء في محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، وجرائم التعذيب والحبس والاعتقالات خارج نطاق القانون ، والتصدي لقضايا الفساد الاداري والمالي التي يرتكبها الجهاز التنفيذي ، وخروقات الجهاز التشريعي للدستور .

ليس لدينا ثمة أمل في أن يشهد القضاء اجراء اصلاحات جوهرية تعيد له مكانته وهيبته ليقوم بدوره في حماية الحريات وتحقيق سيادة حكم القانون بغياب رئيس القضاء الحالي ما دام الذين جاءوا به لا يزالون جالسين على سدة الحكم !! يا لهم من حكام ويا لهم من قضاة .

سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
[email protected]
في 17 سبتمبر 2012

تعليق واحد

  1. ياخ فرحتنا يا مولانا سيف في الأول افتكرنا انو الراجل خلاص ساب القضائية نلقي الحكاية ارهاصات؟ عموماً انه يوم ابيض اذا ترجل هذا الرجل من رئاسة القضاء لكن لا اعتقد ان خليفته سيكون خير منه في ظل عقلية السماسرة التي يدير بها الانقاذيون امور الدولة.
    صديق المحامي

  2. خلاص يا مولانا القصة قربت والناس ديل رايحين والدور عليهم هم والجزائر
    بس تكونوا فاهمين نحنا واء المصيبة والسرطان الاصلى الموجود فى وادى سيدنا — كله يصلح إذا بتر هذا السرطان والى الابد
    الا وهو العسكر
    هل يستطيع الحزب الشيوعى القيام بإنقلاب
    هل يستطيع المتأسلمون القيام بإنقلاب

    القضية تصفية الجيش من العوائل الحزبية وجميع ما له علاقة بالسياسة
    وتأهيل الضباط من الجنود بالدراسة — هناك فقراء منعتهم الظروف واذكياء لماذا لا نساعد فى تأهيلهم بدلا من طلاب اساسا متسيسين
    وغير ذلك لا نريد إختلاط العسكر بالمدنين ولا إستعراضات وغيره
    ومن لا يريد ذلك فاليذهب لا تصرفوا اموال الشعب ضده

    شفوا حل للمشكلة الاصلية
    تمكين للشعب لا لاي حزب
    امنعوا اموال الشعب من دخول جيوب السياسين

  3. الله اكبر الله اكبر الله اكبر

    ازاح الله عنا صنماً صامتاً اخرساص

    الله اكبر ولا دائم الا وجه الله

    الله اكبر لن يأتي اسوأ منه ابداً

    لانك لن تجد اسوأ منه

    ولكن صدق مولانا فالمصيبة فيمن يحكموننا

    الى الجحيم يا جلال السوء

    اتذكر يوم جئت ووقفت لقاضي الخرطوم شرق وهو ينظر قضية احد اقربائك

    تباص لك يا جلال وتباً لمن ولاك علينا من الرقاصين

  4. اين الدهماء والرعاع والرجج من المؤتمرجية والاخونجية والامنجية والقوات الخاصة الحكومية الدينية السلفية من مقالات مولانا، لماذا لم يستكتبوا ، هل يا ترى صدرت لهم اوامر ليس بالابتعاد عن مقالات مولانا فحسب بل ربما تم تحريم قراءتها عليهم ، لقد ألقمتهم حجراً .
    كلما أقراء لهذا الرجل يمنحني أمل بأن يكون هناك سودان ، أمل لا يطول كثيراً حتى يضمر ثم يختفي ، لقد أصابوا صدورنا حتى ضاقت على سعتها.

  5. خضر الله ضراعك يا مولانا وكأنك رجل القانون الوحيد في الوطن فدائما ما تحمل همومه وتكتب بمسئولية حول حال العدالة ولكن كما قلت فان نهاية جلال سوف تكون لبداية لمن هو اسوأ منه مادامت الانقاذ هي الانقاذ

  6. أشهد بأنك راجل ود رجال يامولانا سيف الدولة العلم نور والإلتزم بهذا العلم فضيلة وأخلاق

  7. يسعدنى ويشرفنى بذهاب جلال من رئاسة السلطة القضايئة كما اهنئ الشعب السودانى والسادة القضاة الاجلاء بهذا الخبر السعيد ونصرا للعدالة السودانية والمعروف لدى العامة والخاصة بان السلطة القضايئة فى ظل هذا الجلال شهدت اسواءفترة فى عهد هذا الذكر جلال كما شهدت تردئ فظيع فى الادارة والعدالة وهذا نصر كبير

  8. المشكلة فينا نحن كسودانيين المشكلة مافي الكيزان حكمونا العساكر منذ الاستقلال والي الان

  9. على عثمان سؤئل يوما ما عن هذا الجلال ولماذا يكون رئيسا للقضاء فهو من لقضاة الشرعيين وهذه ليست من اختصاصات القضاة الشرعيين فاجاب والله مل لاقين زول
    طبعا يقصد انهم مالاقين قاضى ينفذ ليهم سياستهم زى الجلال والجلال وحكمتو بالغة
    انو اولى القضاء فى السودان وهو فى سن الرابعة عشر يعنى هو اصلا من الافذاذ
    درس الاولية والوسطى بالوحى والثانوى والجامعة قضاهن قاصر وتخرج قاضيا ثم
    رئيسا لقضاء الحكومة الرسالية .
    ينصر دينك مولانا سيف الدولة والله الواحد لمان يقرا ليك مقال يتنفس الصعداء يالك من خبرة فى هؤلاء القوم لعنة الله عليهم اجمعين فساد فى فساد يطلع جلال زايد عمر زايد على ونافع المانافع ..

  10. مولانا ابو وجها صبوح وعقلا ناضج بارك الله فيك لانك فشيتنا بكتاباتك قبح الله وجه هذا الجلال لاني فتحت موقع القضائية ده مأزون قرية ما ينفع ، يصبح رئيس قضاء سبحان الله

  11. ما كان ينبغي أن يترك هذا المجرم بدون محاكمة فلدينا معلومات كثيرة يمكن أن تفضح هذا الخبيث الذي كان يتعامل مع المجرمين و سارقي قوت الشعب و بنوك السودان ويقبض حقه مقدمانسال الله أن ينتقم منه ويجعل مصيبته في رزقه وذريته.

  12. الحمد لله . بس انشاء الله ما يكون مولانا الجمرى ولا عبدالله و ل سعيد جبارة و لا واحد من العصابة إياه االرئيس القادم .

  13. ياجماعة هوى خلوا بالكم الأبالسة بدأوا يتخارجوا شوية شوية عشان شافوا خرم المركب ماشى فى إتساع سريع،، أمسكوا المجرم مايهرب برة السودان نحن عايزنهم كلهم كوم واحد كدة عشان يشهد عذابهما جميع هذا الشعب الغلبان وكل واحد يأخد نصيبوا مع إنهم ما حيكفونا ولو قريص ساكت،، وستتوالى المخارجات تباعا خلوكم صاحييين.

  14. مولانا سيف
    هل تعلم ان جلال محمد عثمان قد اشترى منزل من حر مال الشعب السوداني ويسكن به حاليا بمدينة الرياض وقد كان تبريره لشراء المنزل من اموال القضائيه هو اخلائه للمنزل الحكومي المخصص لرؤساء القضاء لتوسعة مباني جهاز الامن؟؟
    هذه الواقعة يعرفها كل القضاة والعاملين بالمحاكم وعشان يغطي على ذلك منح كثير من القضاة مبالغ لشراء منازل وهم من الموالين له ، لا بد من محاكمة جلال بعد خروجه وزوال الحصانة عنه وعن الانقاذيين كلهم ستهب الثورة ونسترجع اموال الشعب

    موظف بالمحاكم

  15. شكرا مولانا سيف ، ولكني آخذ عليك انك في معرض كتباتك تسخر من بعض الناس والدول ، فلقد اوردت اسم جزر القمر على سبيل السخرية دون سبب يذكر كما سخرت يوما من رئيس الصومال دون مبرر اللهم الا لشكلة واسمه واليوم تسخر من جزر القمر .

  16. مدهش ورائع أنت يامولانا سيف هسع فى مقارنه مع المدعومولانا أحمد محمد هارون؟ أرجو أن تعطينانبذه عن هذا الهرون دا هارانا هرى مره وزير دوله بالداخليه ومره وال غير منتخب لجنوب كردفان ومره قال منتخب هذا غير القتل والسحل بجنوب كردفان والمجلس التشريعى ماقادر يقول كلمه فهو وال مطلق السُلطات:D :D :D

  17. شكرا مولاي سيف الدولة وسيف الحق

    كان القاضي الشرعي الرعديد جلال محمد عثمان يعمل قاضيا شرعيا ثم هاجر للإمارات العربية وعمل قاضيا للبلدية بمرتب وقدره خمسة ألاف درهم فقط. وبعد قيام الإنقاذ، تم استدعاءه من أبي ظبي ليعمل في إدارة المحاكم ثم ترقى ليصبح نائبا لرئيس القضاء وشارك بهمة عالية في فصل كل القضاة بما فيهم أصدقاءه وأقاربه. وكان رئيس القضاء الفعلي طيلة ايام المقبور جلال علي لطفي والإنتهازي مجذوب ثم اعتلى رئاسة القضاء لأول مرة في تاريخه وهو الآتي من رحم القضاء الشرعي. عاث فسادا وتلاعب بسكيرتارته وأخضع القضاة لقوانين صارمة مثل الهرولة للصلاة معه في مسجد القضائية وجلب شركة امنية للتجسس على مكالمات القضاة وقرب قضاة شبه اميين لجانبه كقريبه الزبير الملتحي الكوز ويحي حاكم وغيرهما…

    اما في مجال الفساد فلا يضاهيه شخص آخر فقد لعب مع مدير الأراضي الهارب مدحت دورا قذرا حيث قاما ببيع كل الساحات والميادين بالخرطوم وسجل القطع باسم أبنائه. وبالنسبة لموضوع منزله فلدي كل المستندات التي تثبت الشراء وقد دفع جهاز الأمن الوطني قيمة العقار بالرياض (حوالي مليون دولار أميريكي) وقت الشراء ولم يدفع حتى الآن رسوم التسجيل. وقد تبين لنا بأنه يحمل رتبة لواء في جهاز الأمن الوطني.

    أما فساد أبنائه فدونك المخابز التركية وعطاءات ادارة المحاكم واسطول العربات والليموزين التي تجوب كل ارجاء الوطن…

    جلال الدين محمد عثمان يستحق الشنق بعد زوال هذا النظام…

  18. "حديث متفلت في امور الدين لأحد اعضاء الحزب الشيوعي في ندوة سياسية "
    السيد شوقي الذي تفوه بذلك الحديث لم يكن يوماً عضو في الحزب الشيوعي حسب ما أفاد هو وأفاد الحزب الشيوعي السوداني

  19. هل تعلم ان رئيس القضاء امر القاضى ع-ا ا-خ فى قضية مشهورة طرفها الجيمعابى بان لايستدعى وزير الدفاع ووزير شئؤن الوزراء-ورفض القاضى ذلك -وتم نقله الى محكمة العمل -وفى محكمة العمل قام القاضى باعلان هجو قسم السيد بالمجلس الوطنى بصفته نائبا ولم يمثل رغم انه مدعى عليه -وارسل رئيس القضاء خطابا بواسطة رئيس الجهاز برعىسيداحمد عن السند القانونى للاعلان -فى العلم ان الامر يتعلق بالاستئناف – وهذا تدخل سافر -ورفض القاضى ذلك وتم نقله الىجنوب كردفان وامام هذا التدهور قدم القاضى استقالته مسببة ان صرح العدالة انهار وان الجوهر العدالة قتل بذريعة النقل او اطاعة شيخ ضلال – حسبنا الله ونعم الوكيل -هؤلاء ابعد الناس عن الدين والاسلام منهم براءة —

  20. ان التغير التي تنادي بها ابناء الشعب في كل مؤسسات الدولة اتي لامحال و لكن يجب علينا تصيحيح الافكار التي اصبح عند الشعب مسلما بهاوبناء منهج شامل تضمن حق الجميع

  21. نجمل مقالتك فى جملة واحدة (حاميها حراميها) ويقال ان رئيس القضاء لايعرف حجم (مرتباته!!) التى يتقاضاها لكثرة الوظائف التى يشغلها ويقال ايضا ان زوجاته إن كانت واحدة!!وابنائه يعاونونه فى تحصيل المرتبات و(الاداهو بالكوريك يا مولانا يدينا بمعلقة الشاى إن شاءالله وبرضو حنبوس يدنا وجه وظهر ونكون من الشاكرين!!) 00والحقيقة يامولانا واظن رغم ان الظن إثم (أن قضاتنا الافاضل يتم استئصال البتاعات بتاعتهم اول ما يخشو السلك القضائى وربما ببنج كامل لدرجة انهم لايدركون أن البتاعات ازيلت واصبحوا فى حكم الهنايات ) ودليلى على ذلك ان الهيئة القضائية نفسها احست بحجم المسؤلية بعد ان اكتشفت ان القضاء طفقوا يقترنون بالمثنى والثلاث والرباع ظنا منهم ان العلة فى الزوجات،ولاحظ ان الهيئة نسية او تناسة فعلتها فهيئة لمنتسبيها الحياة الرغدة من حظائر ورياض اطفال حتى لايشعروا (بالوكسة) التى علقة بهم0

  22. مبروك وعقبال تترجل الانقاذ كلها من حكم البلاد وأذية خلق الله عقبال المجرم البشير وعقبال على عثمان وعقبال عبد الرحيم والشحاد وكل الابطال، عقبال نشم الهواء وعقبال نفرح بترجلهم أجمعين…………. آمين

  23. خضع له رؤساء قضاء سابقين وقد امتد نفوذه الى اجهزة عدلية اخرى ولا يدرى لماذا وكيف وممن استمد ذلك السلطان المطلق ..ولعل مولانا سيف الدوله يعلم ولكنه غير راغب او قادر على الخوض فى ذلك.عموما وفى ظل هذا المناخ لامناص من بقاء الحال على ما كان عليه او ان يؤتى باخر من نفس الطراظ.:mad:

  24. شكرا علي المقالة الرائعة والمدنية بها كلام كثير عن القضاء في عهد جلال وعلاقة رؤساء التسجيلات العائلية تعالوا نفتج سجل نوثق كل الحكايات

  25. والله العظيم إنتو ملللللللللللللوك التخريف ذكرتونى حكاية الزول البيكون متشائم يشوف العصفور غراب كل ماذكرتو عن الشيخ مولانا جلال إفتراء وكذب ولعلمكم الأن يسكن فى بحرى ليس الرياض ومبنى جهاز الأمن ههههههههه ويضحكنى أكتر الشمشار القال مولانا لواء فى جهاز الأمن ياخ إنتو نايمين نوم وبعدين شنو يعنى قاضى شرعى دى يعنى القاضى المدنى دا ماعندو علاقه بالشرع ولا قاضى الجنايات ماعندو علاقة بالشرع القانون دا حاجه شامله من أحوال شخصية للمسلمين ولغير المسلمين وقانون جنائى وقانون مدنى تانى القاضى بيتدرج من درجه أولى حتى قاضى محكمة عليا ومولاتا جلال مابتعرفو ياناس الراكوبة أكتر مننا وما معاشرنو أكتر مننا بطلو تسويف ربنا شايفكم ولو كنتو فى أمريكا وأستراليا …
    محمد صلاح الدين التوم
    موظف بالجهاز القضائى أمدرمان

  26. سوف يأتي اليوم الذي يخضع فيه جلال لحساب عسير عن مسئوليته في افساد دولاب العدالة وهدم ميراث القضاء السوداني دعك عن فساده الشخصي وفساد ابنائه مثلما ضرب المثل باحمد عز فسوف يجلس جلال كالقرد في قفص الاتهام في يوم من الايام ليوسأل عن منزله الذي يسكن به في مدينة الرياض ومراجعة ميزانية القضاء ومسئوليته عن كل جرائمه

    شكرا لمولانا سيف الذي سلط الضوء على ملف القضاء

  27. بارك الله فيك أخي الكريم مولانا سيف لقد أشهرك الله عزوجل سيفا بتارا علي أعناق هولاء الشرزمة من قضاة الجزمجية ( الجبهجية ) بالله عليكم حصل أن تقلد قاضي شرعي وليس له أي إسهامات قانونية في مجلات الاحكام القضائية – منصب السيد رئيس القضاء إلا في هذا العهد الظالم ( قبحه الله ) …..
    الكل يعلم مدي تدهور السلطة القضائية في ظل هذا الرجل فيكفي إنحطاطا أن يقال عند تعيين القضاة الجدد زبانية هذا النظام الفاسد الاتي (( يجب عدم إعطاء المحامي أي إعتبار … فهو الخصم اللدود للقضاة ) من أين يأتي إستقلال القضاة بعد إساءة معاملة السادة المحامين ( القضاء الواقف ) ياللعار

  28. جلال لم يترك وظفة ولا محامية ولا قاضية دخلت مكتبه الا راودها عن نفسها هذا المعروف عنه في اوساط المهنة

  29. الراجل دا مولود ومعاه بكلاريوس قانون وبعدين ممكن يسننو تانى ويرشحوه فى منصب دولى عالم ماتختشيش

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..