لعبة تحدي القطع بالسيف

عوض صالح عبد المؤمن

كلما شاهدة افلام الاكشن من الاثار و الرعب و الدم و الضرب بالسيوف تقف في مخيلتي افاعيل اهلي الهوسا في العابهم بالسيف
في هذه اللعبة يدخل العرض الي الساحة يحمل سيفين من اكمل السيوف و عدد من السكاكين او الخناجر و يتجة الي وسط الساحة مشير الي الجمهور بالسيوف في شكل من الرهبة و فرض السيطرة و الفروسية . و علي ذات الانغام المتباينة في الشدة التي ذكرنا في افتتاح سلسلتنا هذه تتعالي الضربات الموسيقية و تتباين الحركات و و أدوات العروض يبداء العارض في كسب ثقة الجمهور و التاكيد للمشاهدين ان السيفين حقيقيين من خلال احضار قطعة جلد سميكة و تجرب القطع عليها للتأكيد علي حدة السف و من ثمة بداية العرض . فاذا به يحمل السيف من حد سنه علي جبهته و يتمايل به و يتراقص و السيف و اقف في توازن بهلواني مشهود .
ومن المشهود ان ثقافة الهوسا بالعب بالسيف لا تتعدي الاستعراض و ابراذ القوة ما شهد التاريخ لنا من تعدي او عنف او تقتيل او معارك غير عادلة .
نواصل يواصل العارض و عادة هو من الفرسان المميزين من قبيلة الهوسا يقبض على حدة السيف بفمه و بين اسنانه في حركات تشبة العاب الهدندوة الا انها هنا لا تاتي في شكل رقصات بل استعراض للقوة بشكل فردي ماهر . ثم يستل حد السيف و يتم اختيار احدي الاقويا من الجمهور و يمسك العرض السيف من مكان حدته و يستلم المتفرج المجلوب مقبض السف ليقوم بسل السيف من بين يد العارض حتي النهاية من غير ان يصاب باذي في زهول الجمهول و استغرابة . يرجع الجمهور الي مكانه و في ذلك نجمة اخري من نجمات الابداع يجب ان تسجل للهوسا و يبداء عرض اخر هو تكسير الخناجر او السكاكسن في جسد العارض من غير ان تصيبة ولا حتي بشلخ . و يا للعجب انها فعلا تتكثر في بطنة و تتلوي مهما حاول الجمهور اصابته بها طعنا . و بعد ان تتلوي الساكسن يطلب من الجمهور اصلاحها للتاكد من متانتها و التاكد من انها حقيقة و صلبة
و الكل في ذهول و استغراب .
ويبقي صنع الرابط السينمائي ثمة اساسية في عروض الهوسا فمن ما يجب ذكره ان الاستعانة بالجمهور هنا تدخل الي حد المجازفة . بجلب شخص من الجمهور الشكاكة في الامر ليتفقد السيف و من ثم يقوم العرض بالمسح علي رأسه بعد ان يسالة عن اسمة و اسم امه و عن احب الناس اليه . و في شكل تعويذة سحرية وهمية . يمسح علي رأسه و يطلب منه الرقاد علي الارض او مد يده او قدمه لقطعها ، و تبقى المفاجئة ان السكين تقطع من غير دم ، وقبل ان تكشف الخدعة ينتهي العرض .
و يبقي مشهد الزبح من اروع المشاهد و اكثرها عجبا ، هنا يبداء العارض بمحاولات بطيئة لزبح رقبته و يبقي الجمهور في خوف من مشهد الدم و يتسارع العارض في تحريك السكين علي رقبته بفعل زبح حقيقي . و بكل جدية دون ان يكون هناك اثر دماء على السكين او ان تنال من هذا البطل . و بعد ان يتأكد للجمهمور ان السكين حقيقة، يحول السكين الي بطنه في محاولة جادة اخرى لفتح بطنه او يمكن ان نقول بقرها ” فتحا بالسيف سالف الذكر” .ولا عجب السكين لا تعمل على هذا الجسد ، و تاكيد على حدة السيف و السكين يتم زبح دجاجة او خروف بها ، دليلا علي انها حقيقة و العرض حقيقي ، و الابقاء على دهشة الجمهور و زهوله…..
و نستمر في ابراز الابداع السينمائي الحي قبائل الهوسا في الحلقات القادمة.الاستاذ عوض صالح مدير المكاتب الفرعية لمنظمة الهوسا السودانية الدولية وباحث في تراث وثقافة الهوسا لندن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بما انه يقوم بجلب شخص من الجمهور و يساله عن اسمه و اسم امه و عن احب الناس اليه، فهذا شغل سحرة والعياذ بالله، فهم يستعينون بالشياطين والشياطين تخدمهم بمقال كفري عياذاً بالله، نسأل الله السلامة.

  2. بما انه يقوم بجلب شخص من الجمهور و يساله عن اسمه و اسم امه و عن احب الناس اليه، فهذا شغل سحرة والعياذ بالله، فهم يستعينون بالشياطين والشياطين تخدمهم بمقال كفري عياذاً بالله، نسأل الله السلامة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..