أخبار السودان

كيفما تكونوا يكون مطاركم … القديم الأزلي والجديد الوهمي!

عوض محمد الحسن

تناقلت الأسافير مؤخرا تسجيلات صوتية لمدير سابق لمطار الخرطوم يُقارن فيها بين حال حمامات مطار الخرطوم في هذا العهد السعيد وحالها في زمن “الجاهلية”. وقديما قيل أن تقدم الأمم يُقاس بنظافة حماماتها العامة، كذلك يُقاس تقدم الأمم بحال مطارها “الدولي” لأن المطار عنوان للبلد وأول مايراه الزائر.

ومن المؤكد أن مطار الخرطوم “الدولي” يُعبر تعبيرا صادقا، “الخالق الناطق”، عن النظام الذي يحكم البلاد ويُدير مطاراتها وموانيها، واقتصادها وخدماتها وعلاقاتها الخارجية خلال العقود الثلاثة الماضية. فالمطار يعكس السمات (العيوب؟) الرئيسية للنظام وخاصة انعدام الرؤية، وبؤس التخطيط أو غيابه التام، والتخبط، وفقر التنفيذ والفساد “الأعظم” (الذي مبلغ همه “المأكلة”، والإغفال التام للغرض الرئيسي من أي مشروع او نشاط)، كما نري في كل ما قام به النظام، بدءا بمصارف مياه الخريف (كل عام) ولافتات الشوارع الرئيسية، ونهاية بسد مروي وسكر النيل الأبيض.

ومنذ أن أسس الحكم البريطاني المطار الحالي خارج مدينة الخرطوم (والتي كان شريط السكة الحديد يُمثل الحدود الجنوبية لها )، نمت المدينة نموا عشوائيا، خاصة في هذا العهد السعيد، حتى أصبح المطار في قلبها، مُشكلا جرحا متقيحا في خاصرتها، وخطرا داهما في حالة حدوث أي كارثة طيران، خاصة بعد أن أقدم النظام على توزيع حرم المطار (المنطقة الواقعة بين شارع 61 والصحافة وبين سور المطار الجنوبي وأركويت، وهي مسار إقلاع وهبوط الطائرات حسب الفصول)، وقد تم توزيع هذه المساحات الضخمة بليل لمحاسيبهم وجمعياتهم “الخيرية”، ومنظمات “المجتمع المدني” المصنوعة، (التي لا هي منظمات ولا هي مجتمع مدني،) ولبعض الأغراض العامة من باب “تغبية الأثر”.

ومنذ عهد “ثورة مايو الظافرة”، دار الحديث عن انشاء مطار جديد في شرق النيل بمنحة من الشيخ زايد، ثم، في هذا العهد السعيد، تم تحويل موقع المطار الجديد إلى غرب امدرمان (رغم أن معظم الرحلات الجوية تأتي من الشرق مما سيضطرها للعبور فوق الأحياء السكنية في الخرطوم بحري والخرطوم لتصل إلى الموقع الجديد). ورغم تكرار الإعلان عن توقيع اتفاقيات قروض ضخمة بملايين الدولارات لتشييد المطار، لم ير المطار النور في حين تم بيع الأراضي المجاورة له تحت مسمى “حي المطار” مما جعل الموقع محاطا بالأحياء السكنية قبل أن تهبط “تَرِكْ” طائرة واحدة في هذا الفضاء البلقع.

وطوال هذه الفترة، وحتى كتابة هذه السطور، استمرت الإنشاءات الجديدة في المطار “القديم” بتكاليف باهظة، وشمل ذلك إضافة “مسخ” لصالة المغادرة، وتوسيع صالة الوصول، وأشكال وألوان من قاعات “كبار الزوار” ومواقف السيارات. وهي كلها استثمارات لا صلة لها بتسهيل حركة المسافرين والمودعين، ولا تُنبئ من قريب أو بعيد أن ثمة مطار جديد يتم تشييده، رغم ملايين الدولارات التي حفلت بها نشرات الأخبار طوال ثلاثة عقود. وقد هلّ علينا عهد البترول، وأفلَ، دون أن يذهب دولار واحد من مداخيله في تشييد المطار الجديد حتى حسبنا أن المطار الجديد شئ وهمي مثل ملابس الإمبراطور العاري في قصة الأطفال المشهورة.

أقول أن مطار الخرطوم “الدولي” يشبه النظام الخاق الناطق: في انعدام الرؤية، وبؤس التخطيط أو غيابه التام، والتخبط، وفقر التنفيذ والفساد “الأشتر”. أنظر، مثلا، إلى المظلة المُقامة أمام صالة المغادرة منذ سنوات

“لراحة” المودعين، وانظر تكلفتها العالية التي تدل عليها مواسيرها الضخمة، ومظلاتها العالية، وانظر بعد ذلك إلى المقاعد الوحيدة المخصصة للمودعين والتي لا يزيد عددها على أصابع اليدين، وانظر إلى تصميمها الذي جعل المظلات مرفوعة قليلا جهة الغرب لتقليل مساحة الظل المحدودة أساسا في مدينة مثل الخرطوم أثمن سلعة فيها هي الظل! وما زالت صالة المغادرة في ضيقها القديم، وما زال المودعون، وهم أعداد غفيرة، يقفون في العراء خارجها تحت هجير الشمس. وقد تفتقت قريحة من يُشرف على هندسة المطار مؤخرا عن فكرة بناء “خيمة” بعيدا عن صالة المغادرة وجوار مسجد المطار بها مقاعد بلاستيكية هزيلة، لم أر أحدا يلجأ إليها، وتغيير بلاط المساحة الوقعة مباشرة أمام الصالة، ونزع مواقف السيارات في المساحة الواقعة بين صالة المغادرة والسفريات الداخية وحفر أخاديد لا أعرف الغرض منها. وما زال المطار بمدرجاته وصالاته يغرق في “شبر” ماء كل خريف، والحمد لله على الغيث النافع!

أما صالة الوصول فأمرها أعجب. قبل فترة، تمت إحالة واجهتها الغربية إلى شاشة ضخمة كتُبت عليها إرشادات للمغادرين (أيّ والله) عن نوع ما يُمكن ولا يُمكن حمله داخل الطائرة (الأسلحة والسكاكين والسوائل … إلخ)! ويبدو أن أحد العباقرة اكتشف (بعد أنفاق مبالغ مهولة) أن صالة الوصول ليست المكان المناسب لإبراز الإرشادات للمغادرين، فاختفت الشاشة في هدوء مثلما نبتت. كذلك وضع أحد العباقرة الشاشات التي تُنبئك بالسفريات القادمة داخل صالة الوصول نفسها ( أي لفائدة المسافرين القادمين على متن هذه الرحلات)، بينما يتجول المستقبلون خارج الصالة، يسألون الركاب وحراس الصالة وبقية المستقبلين في حيرة: “دي سفرية الرياض؟”، أو “يا جماعة الإماراتية نزلت؟”

هذا غيض من فيض عجائب مطار الخرطوم “الدولي”، ولا أتطرق إلى الترجمة الإنجليزية للافتات المطار خارج صالة المغادرة وداخلها، فهي مما يُكتب بالإبر على آماق البصر. ورغم أن عهد الدهشة قد ولّى في هذا العهد السعيد، لا نملك إلا أن نتساءل رغم معرفتنا بالإجابة. مثلما يحدث في كل مشروع أو عمل أو نشاط يقوم به النظام، يُخيّل إليك أن مسؤولي هذا النظام، كبيرهم وصغيرهم، لم يُسافروا خارج السودان قط، ولم يروا المدن ومطاراتها وخدماتها التي تجعل الإنسان في قلب اهتماماتها. لكننا نعرف أنهم يجوبون كافة مدن العالم (ولا نتحدث عن دبي وأديس والقاهرة)، و”يقفون” على تجارب الأمم الناجحة (وشمل ذلك الوقوف على التجربة الماليزية، ثم التركية، والآن البرازيلية)، ويُشاركون (على نفقة دافع الضرائب) في كافة المؤتمرات والمحافل والسمنارات والمعارض، ويحجّون ويعمّرون سنويا، ويقتنون العقارات (والإقامات والجنسيات) في بعض هذه المدن.

ولا نملك إلا أن نتساءل: ألا يتعلمون؟ ألا “يبغرون”؟ ألا يستحون؟

تعليق واحد

  1. الأستاذ عوض محمد الحسن لك التحايا والأعجاب بهذا المقال الهادف.
    أى موضوع يخص الطيران والمطار لازم تلقانى حاشر نفسى فيهو لأنه مجال عملى الذى أعرفه والبدايه بسودانير مطار الخرطوم منتصف السسبعينات وبعدها الخطوط الفرنسيه مطار الملك خالد الدولى بالرياض من 1983 وإلى 1995.
    ماعايز إتكلم عن التسجيل لأن فيه أشيا لا أحب الخوض من الذى قال إنه كان مديرا للمطار ولذلك نتكلم عن المطار مباشرة.
    مطار الخرطوم تضربه الفوضى من اى ناحيه تخطر على بالك وسلطة الطيران المدنى ضعيفه فنيا وأداريا كونها المسئوله عن هذا المرفق وهذا نابع من عدم التأهيل للطريقه المثلى لأدارة المطار…وتجدهم ايضا لايستطيعون فرض شخصيتهم الاداريه تجاه السلطات الاخرى كالجماك وجهاز الامن بمعنى اذا كان هناك تكدس للركاب عند الجمارك لا يستطيعون مخاطبة رئيس الورديه بزيادة افراد الورديه لتخفيف الزحمه.

    المواطنين نفسهم لا يقلون جهلا…تلقى واحد يقول ليك أنا ساكن حى المطار فى حين أنه لايوجد فى الاساس شئ أسمه حى المطار لأن المطارات عادة تنشأ فى أماكن نائيه بعيده عن اى منطقه سكنيه.

    الموضوع طويل ومؤلم وتفاديا للملل اقف بك لحد هنا ولكن بأختصار ما يسمى مطار الخرطوم مكان لا يصلح حتى مكب نفايات لأنه وسط البلد.
    سأعيد تعليق اخر اذا تمكنت على نفس الموضضوع ان شاءالله

  2. استاذنا عوض ديل عارفين كل حاجه نحن المغيبين ولا يهمهم البلد تبقي صومال ثالث او رابع عايزين يعيشوا ويملوا كروشهم حلال حرام مش مشكله المهم هات اديني وما فينا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونختم من أين أتوا هؤلاء

  3. الأستاذ عوض محمد الحسن لك التحايا والأعجاب بهذا المقال الهادف.
    أى موضوع يخص الطيران والمطار لازم تلقانى حاشر نفسى فيهو لأنه مجال عملى الذى أعرفه والبدايه بسودانير مطار الخرطوم منتصف السسبعينات وبعدها الخطوط الفرنسيه مطار الملك خالد الدولى بالرياض من 1983 وإلى 1995.
    ماعايز إتكلم عن التسجيل لأن فيه أشيا لا أحب الخوض من الذى قال إنه كان مديرا للمطار ولذلك نتكلم عن المطار مباشرة.
    مطار الخرطوم تضربه الفوضى من اى ناحيه تخطر على بالك وسلطة الطيران المدنى ضعيفه فنيا وأداريا كونها المسئوله عن هذا المرفق وهذا نابع من عدم التأهيل للطريقه المثلى لأدارة المطار…وتجدهم ايضا لايستطيعون فرض شخصيتهم الاداريه تجاه السلطات الاخرى كالجماك وجهاز الامن بمعنى اذا كان هناك تكدس للركاب عند الجمارك لا يستطيعون مخاطبة رئيس الورديه بزيادة افراد الورديه لتخفيف الزحمه.

    المواطنين نفسهم لا يقلون جهلا…تلقى واحد يقول ليك أنا ساكن حى المطار فى حين أنه لايوجد فى الاساس شئ أسمه حى المطار لأن المطارات عادة تنشأ فى أماكن نائيه بعيده عن اى منطقه سكنيه.

    الموضوع طويل ومؤلم وتفاديا للملل اقف بك لحد هنا ولكن بأختصار ما يسمى مطار الخرطوم مكان لا يصلح حتى مكب نفايات لأنه وسط البلد.
    سأعيد تعليق اخر اذا تمكنت على نفس الموضضوع ان شاءالله

  4. استاذنا عوض ديل عارفين كل حاجه نحن المغيبين ولا يهمهم البلد تبقي صومال ثالث او رابع عايزين يعيشوا ويملوا كروشهم حلال حرام مش مشكله المهم هات اديني وما فينا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونختم من أين أتوا هؤلاء

  5. الأستاذ عوض محمد الحسن لك التحية والإحترام كما تعلم أخي الكريم إن إي إنسان في هذا العالم لا يقوم بأي نشاط إلا للكسب المادي أو المعنوي والشهرة أو كهواية فقط أو مجبر عليه بالقانون وخوفاً من العقاب لا غير ؟؟؟ وهذه العصابة التي تحكم السودان لا يهمها المطار لأنه لا يدخل دولار واحد لجيوبهم ولا يجرأ أحد علي حتي مسائلتهم ناهيك عن محاسبتهم ؟؟؟ وعند وصولهم من الخارج قد لا يحتاجوا لأي جزء منه لأن السيارة الرئاسية تقلهم من باب الطائرة الي فلتهم الفاخرة أو قد يستقبلوا في صالة كبار الزوار والي منزله الفاخر لملء الكرش والصلاة لمسح الذنوب وبعدها فتح الشنط لتوزيع الغنائم والهدايا من دبي وغيرها أرياح فرنسية موبايلات آخر إصدار تياب حرير طبيعي وطقوم ضيافة وترامس الخ؟؟؟
    ومن تساؤلاتك :- الناس ديل ما شافوا مطارات ؟؟؟ نعم شافوا معظم مطارات العالم الحديثة وفاخرة ولكن كما تعلم ليس كل عين بتشوف وتفسر بنفس الطريقة ؟؟؟ فعلي سبيل المثال أحدهم يشاهد لوحة الموناليزا الشهيرة ويقول ليك دي منو المرة المطلوقة دي وكاشفة شعر رأسها وتتبسم بلا خجلة للماشي والغاشي ؟؟؟ والآخر يتمعن في إبتسمتها وبراعة الذي رسمها بطريقة معبرة ويعرف عن الذي رسمها ليوناردو دافنشي وتارخه وشهرته ويعرف قيمتها السعرية والتي تقدر بمائات الملايين والكثير ؟؟؟ فأخوانا الطيبين أول ما يسافروا لأي بلد كل همهم تكديس ما نهبوه في البنوك وشراء العقارات والتسوق والرجوع لأم العيال غانم سالم محمل بكل طلباتها؟؟؟ وتوتة توتة خلصت الحدوتة؟؟؟ بلا مطار بلا هم فارغ ؟؟؟ والصينيين يقولون السمكة بتفسد من رأسها ؟؟؟ فإذا كان ريسنا وحارسنا أبو جهل هذا الزمان فلا تتوقع أن يكون بالسودان أي عمل ناجح ؟؟؟ المرحوم الشيخ زايد بن سلطان خريج جامعة الصحراء القاحلة عندما أراد أن يوطن البدو أمر الشركات بأن تبني نموذج للمسكن الشعبي؟ تم أمره بسرعة فائقة ؟ ومر علي كل النماذج وإختار أحسنهم وأمر بفرش المطبخ كاملاً بكل أدواته الكهربائية وكذلك توفير المكيفات في كل الغرف ؟؟؟ قد يقول البعض لأن عنده دخل البترول وأقول لهم أميركا المسيطرة علي بترول العالم كله وأغني وأقوي دولة في العالم بها عدد كبير من مواطنيها بدون مأوي يلتحفون العراء في صقيع البرد القارس ؟؟؟

  6. الأستاذ عوض محمد الحسن لك التحية والإحترام كما تعلم أخي الكريم إن إي إنسان في هذا العالم لا يقوم بأي نشاط إلا للكسب المادي أو المعنوي والشهرة أو كهواية فقط أو مجبر عليه بالقانون وخوفاً من العقاب لا غير ؟؟؟ وهذه العصابة التي تحكم السودان لا يهمها المطار لأنه لا يدخل دولار واحد لجيوبهم ولا يجرأ أحد علي حتي مسائلتهم ناهيك عن محاسبتهم ؟؟؟ وعند وصولهم من الخارج قد لا يحتاجوا لأي جزء منه لأن السيارة الرئاسية تقلهم من باب الطائرة الي فلتهم الفاخرة أو قد يستقبلوا في صالة كبار الزوار والي منزله الفاخر لملء الكرش والصلاة لمسح الذنوب وبعدها فتح الشنط لتوزيع الغنائم والهدايا من دبي وغيرها أرياح فرنسية موبايلات آخر إصدار تياب حرير طبيعي وطقوم ضيافة وترامس الخ؟؟؟
    ومن تساؤلاتك :- الناس ديل ما شافوا مطارات ؟؟؟ نعم شافوا معظم مطارات العالم الحديثة وفاخرة ولكن كما تعلم ليس كل عين بتشوف وتفسر بنفس الطريقة ؟؟؟ فعلي سبيل المثال أحدهم يشاهد لوحة الموناليزا الشهيرة ويقول ليك دي منو المرة المطلوقة دي وكاشفة شعر رأسها وتتبسم بلا خجلة للماشي والغاشي ؟؟؟ والآخر يتمعن في إبتسمتها وبراعة الذي رسمها بطريقة معبرة ويعرف عن الذي رسمها ليوناردو دافنشي وتارخه وشهرته ويعرف قيمتها السعرية والتي تقدر بمائات الملايين والكثير ؟؟؟ فأخوانا الطيبين أول ما يسافروا لأي بلد كل همهم تكديس ما نهبوه في البنوك وشراء العقارات والتسوق والرجوع لأم العيال غانم سالم محمل بكل طلباتها؟؟؟ وتوتة توتة خلصت الحدوتة؟؟؟ بلا مطار بلا هم فارغ ؟؟؟ والصينيين يقولون السمكة بتفسد من رأسها ؟؟؟ فإذا كان ريسنا وحارسنا أبو جهل هذا الزمان فلا تتوقع أن يكون بالسودان أي عمل ناجح ؟؟؟ المرحوم الشيخ زايد بن سلطان خريج جامعة الصحراء القاحلة عندما أراد أن يوطن البدو أمر الشركات بأن تبني نموذج للمسكن الشعبي؟ تم أمره بسرعة فائقة ؟ ومر علي كل النماذج وإختار أحسنهم وأمر بفرش المطبخ كاملاً بكل أدواته الكهربائية وكذلك توفير المكيفات في كل الغرف ؟؟؟ قد يقول البعض لأن عنده دخل البترول وأقول لهم أميركا المسيطرة علي بترول العالم كله وأغني وأقوي دولة في العالم بها عدد كبير من مواطنيها بدون مأوي يلتحفون العراء في صقيع البرد القارس ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..