ود أم بعلو الارهاب .. وكباب العلماء الأحباب !

ود أم بعلو الارهاب .. وكباب العلماء الأحباب !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

السر الذي يكمن وراء خوف أصحاب العقليات المتحجرة ، من الجماعات اياها حيال حرية التعبير عبر الفنون والآداب الى درجة العداوة والنزوع الى التحريم عند بعضهم ، أنها تستشرف المستقبل وتقود الناس الى الأمام انتظارا لمستجدات الغد بعيون لا تفاجئها صورته وعقول مفتوحة تستوعب معطايته على حداثة مكوناتها التي تسهل من حياة الناس في شتى ضروبها
فيما هم يريدون النكوص بالأمم الى غابر الزمان !

قبل عشرين سنة تقريبا شاهدنا فيلم
( الارهاب والكباب )
لعادل امام وكمال الشناوي وشارك فيه من السودان محمد السني دفع الله ، ولعله كان قراءة استباقية ذكية منذ ذلك الوقت لما نعيشه الآن ، من اتساع دائرة الارهاب في رقعة واسعة تمدد قطرها في قارتي أسيا وأفريقيا بالقدرالذي أفردت معه كل القوى الخارجية أجنحتها لتظلل تلك المناطق باجتياح جديد من الاستعمار العسكري بذريعة محاربة ذلك الوباء الذي خرج من جسد المنطقتين لينهش فيهما !
ففي الظروف الأخيرة على مستوى شأننا الداخلي على سبيل المثال ، وبعد أن بدأت دوائر الأمور تضيق على نظام الانقاذ من داخله وخارجه وتقترب من رقبته كحلقات النار، فقد تلاحظ أن تسهيل مهمة استعراض الحركات الاسلامية الأكثر تنطعا وعنفا قد بات ممنهجا ، للترويج لذاتها كبديل يسعي لتطبيق الشريعة بايقاع يكون أكثر ريديكالية في استلاب حرية المجتمع باسم الدين رغم عدم توفر الظروف لذلك التطبيق ولو في حدها الأدني !
وهو ما قصد أهل النظام أن يقولوا من خلاله ..!
( ابقواعشرة علينا نحن لأننا الأرحم لكم من القادم )
وهو نفاق يفضح كلا الطرفين أمام المجتمع السوداني الذي لن تفوته التمثيلية المتفق عليها مع بقية الأطراف ، حتى علماء الافتاء في كل شيء أولئك، فقد احترقت وجبة ..
( الكباب الوهمي )
التي أطالوا بقاءها في طوة موالاة النظام وفاحت رائحة شياطها وهي التي طالما أغروا بها أنوف الجوعى ، تخديرا بامكانية نضوجها بالصبر على كذبة الانقاذ التي باتت في حد ذاتها أكبر ابتلاءات أمتنا !

تعليق واحد

  1. يا استاذ برقاوي

    هذا ان دل على شيء انما يدل على خبث الاسلامويون في السودان بعد ان نالوا حكم السودان لربع قرن من الزمان فهم ما زالوا يريدون ان يأتوا بوجه جديد لمواصلة سيرتهم [السيئة القبيحة والدخلية على اهلنا ] او كما يقول المثل اقتسموا [ الكيكة ] واكلوها وتلحوسوا شفاههم وقشّوا خشومهم وما زالوا يريدون الاحتفاظ بها !!!!!!! صحيح الاختشوا ماتوا !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..