الموكب الذي دعى له الحزب الشيوعي يتحول الى مسيرة سلمية كبيرة ترعد فرائض النظام

عبدالوهاب همت

تلقف الآلاف من حرائر وشباب السودان الدعوة التي أطلقها الحزب الشيوعي السوداني في العاصمة القومية لتسليم مذكرة احتجاجية نتيجة لسياسات حكومة(الانقاذ) بعد اجازتها لميزانية العام2018 والتي تزيد الشعب افقاراً.
تجمعت رهوط من الجنسين أمام ساحة الشهداء وغيرها من الطرق المؤدية الى مباني ولاية الخرطوم ، وكان أن وجدوا أن عناصراً من جهاز الأمن ترتدي الزي المدني وتبرز أسلحتها المختلفة ، اضافة الى الشرطة حيث كانوا قد احتلوا ومنذ السادسة من صباح اليوم الاماكن التي تم تحديدها كنقاط التقاء لانطلاق الموكب السلمي وأحاطت عناصر من شرطة الاحتياطي المركزي حدائق الشهداء وشارع القصر وانتشرت عربات الامن على طول شارعي الجامعة والجمهورية. وقبل شروع الموكب في التحرك كان أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بأصنافه المختلفة وبالتالي تحول الموكب الى تظاهرة سلمية بفضل عزيمة المشاركين واصرارهم على مواصلة السير رغم تعمد سلطات ولاية الخرطوم باغلاق الطرق عن طريق السيارات ومع ذلك تواصلت التظاهرة السلمية تعلة هتافاتها المطلبية : لا لا للغلاء.
حرية حرية…طالب بحقك طالب ..ثوار أحرار حنكمل المشوار وتواصل استخدام البمبان وملاحقة أعداد كبيرة من المتظاهرين ، وقبل أن تبدأ التظاهرة كانت سلطات الأمن قد اعتقلت محمد محمد عثمان مراسل البي بي سي ومهند بلال مصورها في الخرطوم.
وقبيل انتهاء المسيرة هجمت عناصر الأمن على عدد من المشاركين وكان هناك تركيزاً واضحاً على النشطاء اضافة الى الذين كانوا يقومون بالتصوير من خلال هواتفهم أو عن طريق الكاميرات.
تشمل قائمة المعتقلين من الصحافيين كل من أمل هباني، مأمون التلب،حيدر خيرالله وامتنان الرضي. وحتى الان لم يتم رصد سوى حوالي 30 معتقلاً من مختلف قيادات القوى السياسية منهم الاستاذ صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومولانا يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي وفتحي نوري من حزب البعث وصفية الفضل عبدالحميد القيادية في حزب الأمة.