الأستاذ مصطفى البطل يتساءل حول موقف الدكتور محمد محمود 1-2

الأستاذ مصطفى البطل يتساءل حول موقف الدكتور محمد محمود 1-2

بدر موسى
[email][email protected][/email]

سلام يا كرام:
بيني وبين صديقي الأثيري الأثير والكاتب الكبير مصطفى عبد العزيز البطل مجادعات ايميلية متفرقة، سألني في إحداها مؤخراً عن رأيي في مقال صديقي الآخر الدكتور محمد أحمد محمود الذي مجّد فيه ابنتنا الأستاذة نهلة محمود وتصريحاتها عبر القناة البريطانية الرابعة، تلك التي عرفت خلالها نفسها بأنها مسلمة سابقة، وهاجمت فيها الإسلام والشريعة، على حد قوله. وعلق صديقي الأستاذ مصطفى البطل بأنه يرى بأن هذا المقال سيضر بالدكتور محمد محمود ضرراً شديداً. فقد كانت أفكاره من زمان قديم واضحة، ولكنها كانت محصورة في دوائر نخبوية، وحينها ظهرت كطروحات راقية ومحترمة في اطارها الاكاديمي والنخبوي ذاك، ولكن ان ينزل بها الآن إلى الشارع ويمجد ابنتنا الأستاذة نهلة محمود ويشجعها ويصف تصريحاتها بأنها شجاعة، فهذا كلام غير مقبول في هذه الحالة، ويرقى لدرجة المجاهرة بالردة، ويشجع غيره من شباب السودانيين علي الردة عن الاسلام وتحقيره كما فعلت ابنتنا الأستاذة نهلة محمود، فما رأيك؟
وقد أجبته موضحاً رأيي في الرسالة أدناه:
سلام يا أستاذ مصطفى:
وأجيبك بموافقتي على ما تفضلت به من خطورة طرح صديقي الدكتور محمد أحمد محمود لرأيه ورأي ابنتنا الأستاذة نهلة محمود بهذه الطريقة التي تتحدث عنها باعتبارها مسلمة سابقة، وللأسباب التي أوضحاها، لأن فيه إشكالات كثيرة، كنت أتوقع، بل أتمنى، منه أن يعالجها ويجيب عنها جميعها بما أجاب وفصل الأستاذ محمود محمد طه، خاصة وهو مدرك تماماً لأطروحاته المستنيرة التي تجيب على كل ما سبب القلق للأستاذة نهلة، وأفقدها صوابها، ودفعها لأن تصرح بما صرحت، من هول ما سمعت، وما قرأت وخبرت من عنت دعاة الفهم السلفي للإسلام الذي احتوت عليه الشريعة. فقد ذكر لي الدكتور محمد محمود بأنه كان يوماً في سالف عصره جمهورياً ملتزماً للفكرة الجمهورية، ولهذا فأنا لا أشك مطلقاً بأنه يعلم بأن في طرح الأستاذ محمود ما يلبي حاجات إبنتنا الأستاذة نهلة محمود من حفظ لكرامتها وصون لحقوقها كاملة غير منقوصة، ويؤمنها لها تأميناً كاملاً فلا يحوجها لأن تغادر ساحة دينها الاسلامي الرحبة، والتي ليس هناك من سبيل غيرها لتحقيق كرامة البشر، مطلق البشر، من رجال ونساء وأطفال. على أن ذلك لن يكون إلا في مستوى الاسلام العلمي الانساني، في مستوى سنته، وليس في مستوى شريعته، تلك التي اعترضت عليها محقة إبنتنا الأستاذة نهلة محمود. ذلك لأن الشريعة الاسلامية لا تحتوي على الحقوق الكاملة للمرأة العصرية في زماننا هذا، لأنها قد نزلت لتلبي حاجة المسلمين في القرن السابع، فهي بذلك المدخل على الاسلام وليست كلمته الأخيرة. هذا هو ما فصله الأستاذ محمود كثيراً في عشرات الكتب والمحاضرات والمقالات، وفصله كذلك تلاميذه في المئات من الكتب والمقالات والمحاضرات وأركان النقاش، ولا يزالوا يفعلون كلما أتيحت لهم الفرصة، كما أحاول أن أفعل أنا الآن في رسالتي هذه.
فعلى سبيل المثال كتب الأستاذ محمود في كتابه (تطوير شريعة الأحوال الشخصية)، والذي أوصيك وأوصي جميع المهتمين بهذا الموضوع بقراءته على هذه الوصلة:
[url]http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=23&chapter_id=7[/url] يقول الأستاذ محمود:
ثم إن توضيح مقدرة الشريعة الإسلامية على التطور من مستواها السلفي في القرن السابع إلى مستوى مجتمع القرن العشرين، حتى تستوعب حاجاته، وتوجه طاقاته، هو، في ذاته، يكون الدعوة إلى الإسلام وإلى بعث ((لا إله إلا الله)) من جديد، لنأخذ، من مستواها الجديد الذي تبعث فيه، تشريعنا الجديد، الذي يوفق في سياق واحد، بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة.. هذا التشريع هو التشريع الدستوري الذي لم تظفر البشرية به إلى اليوم، وهـو، هو، حاجتها.. لأن به دخولها عهد عدلها، ورخائها، وكرامتها، وسلامها.. ومن ههنا تجيء قيمة الإسلام التي لا تجاريه فيها فلسفة اجتماعية من الفلسفات التي يفتن بها المثقفون عندنا الآن.. ومن ههنا أيضا يجيء نظر الإسلام، في حقيقته، لا في شريعته السلفية، إلى المرأة كإنسان، لا كجنس.. قال تعالى: (( ولهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)).. هذا يعني أن لهن من الحقوق بقدر ما عليهن من الواجبات، سواء بسواء.. قوله ((بِالْمَعْرُوفِ)).. يعني ((بِالْمَعْرُوفِ)) ما تواضع عليه المجتمع، في تطوره المستمر نحو كمالاته المبتغاة، بشرط واحد، هو ألا يكون المعروف المتواضع عليه مخلا بغرض من أغراض الدين.. وأغراض الدين جماعها تكريم الإنسان، من رجل وامرأة.. فإذا بلغ تطور المجتمع بالمرأة أن تتولى المناصب الرفيعة بجدارة فإن حقها من الحرية يكون مكافئا لمقدرتها على أداء هذا الواجب الرفيع.. فإذا كانت تؤديه كما يؤديه الرجل فقد اصبح حقها في الحرية مكافئا لحقه فيها.. ذلك لسبب واحد بسيط هو أن واجبها قد كان مكافئا لواجبه.. تكافآ في الواجبات، فأصبح، من مبادئ العدالة، أن يتكافآ في الحقوق – ((الأجر المتساوي للعمل المتساوي)) – كما يقال، في وقتنا الحاضر.. وإن كان ما يقال يقتصر على المكافأة المادية فقط.. ((وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)) لا تعني، بالطبع، أن لمطلق رجل درجة على مطلق امرأة.. هذا يؤكده الواقع المعاش، والسير الموروثة.. وبهذا الفهم ينفتح طريق مساواة الرجال والنساء، في الحقوق، والواجبات، في تشريعنا الإسلامي الجديد.. ولا تقع درجات التفاوت ولا التفاضل إلا في منطقة الأخلاق.. لا في منطقة القانون..
ومضى ليفصل أكثر في هذا بقوله:
ذلك بأن حكمة التشريع تقتضي التـدريج.. فإن الناس لا يعيشون في الفراغ.. والمجتمعات لا تقفز عبر الفضاء، وإنما هي تتطور تطورا وئيدا، وعلى مكث.. فوجب على التشريع إذن أن يأخذ في اعتباره طاقة المجتمع على التطور، وحاجته الراهنة فيجدد قديمه، ويـرسـم خط تطـوره، ويحفـزه على السير في المراقي.. وهذا ما فعله التشريع الإسلامي.. فإنه قد احتفظ بتعدد الزوجات، ولكنه حصره في أربـع، مراعيا، في ذلك، أمرين حكيمين. هما إعزاز المرأة، وحكم الوقت.. فأما حكم الوقت فإنه قد كانت المرأة تعيش في المستوى الذي أسلفنا ذكره، وما كانت إذن لتستطيع أن تمارس حقها في المساواة، بين عشية وضحاها.. وإنما كانت لا بد لها من فترة إنتقال، تتهيأ خلالها لتنزل منزلة عزتها، وكرامتها، كاملة، غير منقوصة.. ومن حكم الوقت أيضا أن كان عدد النساء أكبر من عدد الرجال، وذلك لما تأكل الحروب منهم، فرأى الشارع الحكيم: أنه أن يكن للمرأة ربع رجل، يعفها، ويصونها، ويغذوها، خير من أن تكون متعنسة، بغير رجل.. وكذلك سمح بالتعدد إلى أربع.. فقال: ((فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)) وقال، في موضع آخر: ((وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)).. فهو ليصل إلى شريعته هذه المتمشية مع حكم الوقت، تنزل عن أصله، وتجاوز عن العدل التام، وسمح ببعض الميل، فقال: ((فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ..(( مع أنه، لولا حكم الوقت، لم يكن ليسمح إلا بالعدل التام.. وهو، في أصول الدين، لا يتجاوز عن بعض الميـل.. وفي أمر المال فإنه أشرك الأنثى في الميراث، ولكنه جعلها على النصف من الرجل، فقال،: ((لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ)).. وأدخلها في عدالة الشهادة، ولكنه جعلها على النصف من الرجل أيضا، فقال: ((وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى)).. إن هذه الشريعة السلفية عادلة، وحكيمة، إذا اعتبر حكم الوقت.. ولكن، يجب أن يكون واضحا، فإنها ليست الكلمة الأخيرة للدين.. وإنما هي تنظيم للمرحلة، يتهيأ بها، وخلال وقتها، المجتمع، برجاله ونسائه، لدخول عهد شريعة الإنسان، ويتخلص من عقابيل شريعة الغابة، خلاصا يكاد يكون تاماً.. ويومئذ تعامل المرأة، في المجتمع، كإنسان.. لا كأنثى.. ذلك هو يوم عزها المدخر لها في أصول الدين..
وقال أيضاً:
بينا أن الشريعة الإسلامية، حيث قامت على آيات الفروع، فقد قامت على عهد الوصاية وهو عهد لا بد أن يكون مرحلياً فإنه، إلا يكن كذلك، تكن آيات الأصول، وهي قمة ديننا منسوخة، وإلى الأبد بآيات الفروع، وهي دونها بما لا يقاس.. ومعنى هذا أن يقدم المفضول على الفاضل، وهذا ما لا يكون لأنه يتنافى مع الحكمة.. فلم يبق إلا أن نسخ الفاضل بالمفضول هو نسخ مؤقت.. والحكمة وراءه إنما هي نقل المجتمع المتخلف، في المراقي، ليستعد ليستأهل آيات الأصول.. وحيث كانت الأمة قاصرة، وكان النبي وصياً حتى على الرجال، فإن الرجال، بدورهم، وعلى قصورهم قد جعلوا أوصياء على النساء.. وذلك لمكان قصورهن الكبير، الذي ورثنه من العهد الجاهلي..
وقال مفصلاً:
والآية التي تقوم عليها وصاية الرجال على النساء، هي آية: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)).. قوله: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء)).. يعني أوصياء عليهن، لهم عليهن حق الطاعة.. السبب؟؟ ((بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ..((.. والفضيلة، ههنا، هي، في المكان الأول، فضيلة جسدية.. هي قوة الساعد، وقوة الاحتمال، والمقدرة على الانتصار في مآزق الحروب، أو مضانك كسب العيش.. فإن الفضائل تختلف اختلافا كبيرا من مجتمع لآخر، فما هو فضيلة في مجتمع بعينه، قد لا يكون فضيلة في مجتمع آخر.. فإنك أنت اليوم في مدينة أم درمان، حيث حكومة القانون قائمة، وحيث رجال الأمن ساهرون، فليس من الفضيلة أن تسير في الشوارع وأنت تحمل سلاحا، سيفا كان، أو حربة، أو بندقية، ابتغاء أن تعتدي على من قد يعتدي عليك.. ولكن الفضيلة في أن تطمئن إلى القانون وأن تحترم القانون فلا تأخذه في يدك، وإنما تحرك دولابه ليقتص هو لك ممن اعتدى عليك.. ثم أن صنيعك هذا الذي اعتبر فضيلة في مدينة أم درمان لا يعتبر فضيلة في بادية الكبابيش، أو في جبال البحر الأحمر، أو في أحراش الجنوب، وإنما تكون الفضيلة في هذه المواطن أن تسير وأنت تحمل من السلاح ما تردع به من عسى تحدثه نفسه بالتعـرض لك بالمكروه، أو، على أيسر تقدير، ما ترهبه به.. هذا هو اختلاف الفضيلة بين مجتمع المدينة مثلا ومجتمع الغابة.. وعلى نحو من هذا الأساس تقاس الفضيلة في قوله: ((بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)).. وبسبيل من هذا تجيء المقدرة على كسب الأرزاق، وإحراز الأموال.. ومن ثم: ((وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ)).. فكأن المرأة، لمكان ضعفها الجسدي، وضعفها الوظيفي، في معترك الفضيلة فيه، في أغلب الأحيان، لقوة الساعد، ولفرصة الخلو من الموانع التي تعوق الكدح، والسعي، قد أصبحت محتاجة إلى من يغذوها، ومن يحميها.. ومن ثم، فقد اضطرت، فدفعت قسطا كبيرا من حريتها ثمناً تحرز به حمايتها، وغذاءها.. لعمري!! ليس الأمر بهذه الغلظة، ولا هو بهذا الجفاف!! ولكن، لا ضير! فإن ما ذكر يعطي صورة، عن قاعدة التعـامل، في بداياتها، على وجه العموم..
يتضح من هذا الاستقراء اليسير، أن قانون الإنسان كلما أديل من قانون الغابة، تصبح المرأة مستغنية عن حماية الرجل.. فلا تكون مضطرة، من أجل الحماية، أن تنزل عن قسط كبير جدا من حريتها كثمن لها.. ذلك بأن الحماية – حماية الرجل، وحماية المرأة – ستحال على القانون، كما رأينا في المثل الذي ضربناه.. ويومئذ تنتقل الفضيلة، من قوة العضل، إلى قوة العقل، وقوة الخلق، ولن يكون حظ المرأة، في هذا الميدان، حظا منقوصا، وإنما هي فيه مؤهلـة لتبز كثيراً من الرجال.. وما يقال عن الحماية يقال عن النفقة التي هي سبب القوامة الثاني: ((وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ)).. فإنه، في المجتمع الذي تكون فيه الفضيلة لقوة العقل، وقـوة الخلق، تتيسر المكاسب للضعاف، كما تتيسر للأقوياءـ، أو تكاد.. وفي القرآن آيـة عتيدة، هي أس الرجاء لمستقبل المرأة.. ((وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ، وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ))..
ونواصل في الجزء الثاني من المقال.
سلام سلام سلام

تعليق واحد

  1. قولوا لنا حتى نطمئن : لماذا كل قصص القرآن مجهولة المكان و الزمان و الشخصيات ؟ لماذا بعضها لا مصدر له إلا أساطير بوكريفا أو قصص المفسرين اليهود في المدراش أو الهاجادا ؟ أمثلة : رمي سيدنا إبراهيم في النار ، أهل الكهف ، قصة سيدنا سليمان ، قصة ملكة سبأ …الخ تناولوا هذه الأشياء بالنقد و التحليل و الشرح حتى تطمئن القلوب .

  2. تسآءل الأخ مصطفى البطل في واحد من مقالاته السابقة بأن السودانية

    في امريكا في المعاينات لمن يقولوا للواحد “كدي ياخي شكر لينا نفسك”

    ورينا إيه إمكانياتك ، بيسكت ، لأنو ما بيقدر أو ما قادر يهضم

    حكاية “شكر نفسك” دي اللهي عادية ومطلوبة في الغرب. ودي مشكلة السودانية

    عدم القدرة على الإنفتاح على مناهج المجتمع الغربي. واهم حاجة فيهو هو

    حرية الإعتقاد وفي كل شيئ . طيب البت نهلة دي ما ماشة في نفس مشوار

    الإنفتاح الغربي ، وبتمارس الشيئ اللي هم بشوفوا إنو أمر عادي ، حرية

    الإعتقاد وحرية النقد لأي شيئ ، إجتماعي ، سياسي ، ديني …الخ

    هو بس حرية الإختيار ما جات إلا لمن تبقى في الوظيفة؟.

    نهلة أو محمد محمود أو البطل كلهم الآن اصحاب جنسيات غربية . ودا شكل

    هم إختاروهوا وما غصبهم عليهو زول ( ربما فقط في حالة دكتور محمد محمود

    هم اجبروه على ذلك خوفا على سلامة روحه في البدايات الشرسة للإنقاذ) بس دا

    هو إختيارهم الحالي ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ومن شاء زي أخونا

    “محسن خالد” يتنبأ بأنو القيامة حتقوم جنب الكنيسة الفلانية (برضو عادي)

    عندهم . أنا أقصد إنو حرية الإعتقاد دي ما بتتجزأ هناك وكلام نهلة وغيرها

    ومحمد محمود منسجم مع الجو اللي عايشين فيهو . فالواحد مش يعمل فيها

    سوداني وهو متحكر وسط العقلية الغربية وما يقبل حتى بسودانية تقول أي

    شيئ تعتقد فيهو هناك وفي نفس الوقت يطالبهم للإنصياع للمعايير الغربية

    التانية. دا إنفصام … الواحد لمن بتو يبقى عمرها 14 سنة طوالي يرجع

    بيها السودان ولا يمشي بيها لواحدة من دول الخليج خايف عليها من

    “الرذيلة” . دا إنفصام حياتي صعب لا بد من حسمو هنا أو هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..