أخبار السودان

كرار التهامي ? ?دس المحافير?

الخرطوم: محمد سلمان

نشبتْ خلافات حادة بين المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج، وجهاز شؤون المغتربين، إثر إصدار الأمين العام لجهاز المغتربين، كرار التهامي، قراراً بتجميد نشاط المجلس الأعلى للجاليات. في وقت قطع فيه رئيس المجلس رفضهم للقرار، منوهاً إلى أن المجلس منظمة مجتمع مدني، وليس إدارة حكومية تتبع لجهاز المغتربين، مطالباً بفك التجميد. ولوح رئيس مجلس الجاليات السودانية بلجوئهم للقضاء حال إصرار أمين جهاز المغتربين على قراره، ونجد أنه منذ  أكثر  من (سبعة) أعوام قضاها التهامي أميناً عاماً لشؤون المغتربين، على فترتين، قضى في الفترة الأولى نحو (خمسة) أعوام، انتهت بإعفائه في العام (2014)م، والثانية بدأتْ من العام (2016)، يشغل الرجل من فترة لأخرى الرأي العام بتصريحات مثيرة للجدل، فقبل أشهر قليلة قال الرجل في معرض حديثه عن السودانيين العائدين للبلاد من المملكة العربية السعودية، إنَّ الدولة ليست جمعية خيرية معنية بإيجاد وظائف للعائدين !

دس المحافير:
ينطبقُ  هذا المثل على السياسة التي يتعامل بها جهاز شؤون المغتربين، مع السودانيين المقيمين بالخارج، الذين يقدمون تطوعاً خدماتٍ للدولة والمجتمع في مناحي شتى. يقول دكتور إبراهيم البحاري رئيس المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج:?إنَّ المجلس جاء بتوصية من ملتقى الجاليات السودانية في العام 2011م،  كمجلس تنسيقي بينها، يوحد صوتها، وينأى المجلس والجاليات عن التصنيف الحزبي، دون أن ينأى عن قضايا الوطن?، ولفت إلى أنَّ المجلس تم تسجيله في (أبريل ? 2013)م. وقال البحاري خلال حديثه في منبر (طيبة برس) أمس: ?إنَّ المجلس لعب دوراً كبيراً في دعم العلاقات الخارجية للدولة بالاستفادة من وجود السودانيين بالخارج وتواصلهم مع متخذي القرار، تماشياً مع المرسوم الجمهوري، الذي أصدره الرئيس البشير في أبريل من العام الماضي، بتكوين لجنة من المغتربين من (95) عضواً من مختلف القارات، ومنحها صلاحيات واسعة في التواصل مع متخذي القرار بالخارج بمحل إقاماتهم?. ونوه البحاري إلى أنَّهم لا يتلقون أي دعم من  الدولة، مشيراً لدورهم في دعم الاستثمار والدبلوماسية الشعبية. وامتدح البحاري دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني والمجتمعي، بيد أنه قال: ?لكن الرئيس بيعمل وبيقرر وفي ناس بيجو (يشلتوا) الناس?،  فيما ذكر نائب رئيس مجلس الجاليات دكتور موسى حمودة، أستاذ العلوم السياسية، مدير المركز السوداني للديمقراطية والتنمية بالولايات المتحدة الأمريكية، مشاركتهم في الحوار الوطني، وقال: ?بعد الحوار أنا ومجموعة من الأكاديميين ساهمنا أيضاً في كسر الحصار?، وأضاف حمودة: ?فوجئنا بقرار تجميد المجلس?! وأردف: ?بوعي أو بلا وعي جردنا التهامي من الشرعية التي نخاطب بها في الخارج?. ونبه إلى أنَّ العلاقة بينهم والمجلس علاقة تنسيقية، وزاد: ?نحن لسنا موظفين في الحكومة ولا نأخذ مرتبات من الدولة?، وجزم بأن التهامي لا يملك سلطة تجميدهم لجهة أنهم ليسوا بإدارة تابعة للمجلس، وإنما منظمة مجتمع مدني، واصفاً تعامل أمين شؤون المغتربين معهم بـ?البيروقراطية?، لافتاً إلى أنَّهم لم يتلقوا منه حتى الآن إجاباتٍ واضحة حول أسباب حل المجلس.

فهم خاطئ:
يرى رئيس مجلس الجاليات السودانية دكتور البحاري أنَّ أي منظمة مجتمع مدني تصدر قراراتها من الحكومة لا تنتج ماهو مفيد، لكنه نوه لضرورة وجود شراكات ذكية، وفهم إستراتيجي لبناء هذه الشراكات، وقال: ?إذا كانت منظمات المجتمع المدني تديرها الحكومة، ما في داعي ليها?، ونوه إلى أنَّ مجلس الجاليات هو منظمة مجتمعية وليس إدارة حكومية تتبع لجهاز المغربين، وأضاف:?للأسف نحن لا نستوعب أهمية منظمات المجتمع المدني?، ورأى أنَّ دخول المسؤولين الحكوميين في عمل المنظمات يضعف الدولة والمجتمع معاً، وزاد: ?إذا الدولة عايزة تعمل المنظمات (عصاية) تعرض بيها، ده ما صاح?.

بيد أنَّ البحاري عاد وقال: ?نحن نؤمن على الشراكة مع جهاز المغتربين، وأمين الجهاز هو فقط مجرد راعي للمجلس، وليس وصياً عليه?، واتهم رئيس مجلس الجاليات أمين جهاز المغتربين التهامي، بشق صف الجاليات السودانية بعمل ما يسمى بـ(مجموعة الأمين العام)، ووصف القرار الإداري الذي أصدره أمين عام جهاز المغتربين بتجميد نشاط المجلس بـ?الخاطئ?. وزاد: ?كأن تاريخ المجلس، وشرعيته، وتاريخه، بدأ بتاريخ المسؤول الموجود في الحاضر?.

إجراءات تقاضي:
طالب رئيس مجلس الجاليات السودانية بالخارج بفك تجميد مجلسه، وهدد بلجوئه لأعلى المستويات، وقال: ?كل الخيارات أمامنا مفتوحة?. وأعلن عن لجوئهم للقضاء حال عدم التوصل إلى حل، منوهاً إلى أنَّ المرجعية الأساسية للمجلس هي جمعيته العمومية. وأوضح بأنَّهم لم يتلقوا حتى تاريخه إجابة واضحة لسبب تجميد نشاط المجلس، وقال: ?تارة يقول لنا التهامي: المجلس مترهل، والنظام الأساسي ضعيف?. وأقر البحاري بوجود ثغرات في النظام الأساسي وربما ترهل لكن اعتبر ذلك غير كافٍ لتجميد المجلس، وأعلن رفضهم للقرار، وترك الباب مفتوحاً لكل الخيارات.

التيار.

تعليق واحد

  1. لو سألت أي مغترب سودانى إن كان قد سمع أصلا عن مجلس الجاليات ناهيك عن دوره أو خدماته التي قدمها لجاء الرد صادما بإنه لم يسمع به؟؟
    ولو سألت أي مغترب سودانى عن جهاز شئون المغتربين وعن التهامى تحديدا لجاء الرد أشد سخرية بإنه هما وجهان لعملة واحدة إسمها الفساد المالى والإدارى
    على المستوى المحلى والعالمى ..
    وسيظل حال كل المغتربين السودانيين قائما وهم يسألون ما هي القدرات والإمكانيات أو المؤهلات العلمية والعملية التي تعطى هذا التهامى حق رئاسة هذا الجهاز لمدة سبعة سنوات ؟؟
    أطرحوا إسم الرجل في إستفتاء عام بين المغتربين وستجدون النتيجة ظاهرة للعيان بنسبة 99 % الرفض المطلق لوجوده في الجهاز ؟؟

  2. لو سألت أي مغترب سودانى إن كان قد سمع أصلا عن مجلس الجاليات ناهيك عن دوره أو خدماته التي قدمها لجاء الرد صادما بإنه لم يسمع به؟؟
    ولو سألت أي مغترب سودانى عن جهاز شئون المغتربين وعن التهامى تحديدا لجاء الرد أشد سخرية بإنه هما وجهان لعملة واحدة إسمها الفساد المالى والإدارى
    على المستوى المحلى والعالمى ..
    وسيظل حال كل المغتربين السودانيين قائما وهم يسألون ما هي القدرات والإمكانيات أو المؤهلات العلمية والعملية التي تعطى هذا التهامى حق رئاسة هذا الجهاز لمدة سبعة سنوات ؟؟
    أطرحوا إسم الرجل في إستفتاء عام بين المغتربين وستجدون النتيجة ظاهرة للعيان بنسبة 99 % الرفض المطلق لوجوده في الجهاز ؟؟

  3. اذا اختلف الرئيسان غرقت السفينة واذا اختلف لصان ظهر المسروق

    المغتربين قادرين على ادارة انفسهم ليس بحاجة لجهاز يهتم بشئونهم ولا بجاليات تمثلهم :

    طالما انهم:
    يدوسون على الجمر من اجل لقمة العيش الكريمة ويتحملون جبايات الجهاز واشتراكات المجلس والذان لم يخدما المغترب قط …

    المغترب قادر على خدمة نفسه طالما يتعامل مع :
    1- وزارة الداخلية
    2-* وزارة المالية ممثلة في الضرائب والزكاة
    3- وغيرهامن شبابيك الجبايات …

    هل تم عمل تامين اجباري او يتم دفع اي معاشات للمغتربين ؟؟؟
    هل يجد اي خدمات اخرى غير ميزة استثناء العودة النهائية وهي من ابسط حقوقه ؟؟

  4. اذا اختلف الرئيسان غرقت السفينة واذا اختلف لصان ظهر المسروق

    المغتربين قادرين على ادارة انفسهم ليس بحاجة لجهاز يهتم بشئونهم ولا بجاليات تمثلهم :

    طالما انهم:
    يدوسون على الجمر من اجل لقمة العيش الكريمة ويتحملون جبايات الجهاز واشتراكات المجلس والذان لم يخدما المغترب قط …

    المغترب قادر على خدمة نفسه طالما يتعامل مع :
    1- وزارة الداخلية
    2-* وزارة المالية ممثلة في الضرائب والزكاة
    3- وغيرهامن شبابيك الجبايات …

    هل تم عمل تامين اجباري او يتم دفع اي معاشات للمغتربين ؟؟؟
    هل يجد اي خدمات اخرى غير ميزة استثناء العودة النهائية وهي من ابسط حقوقه ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..