أخبار السودان

أين ساءَ بهم المقام؟؟

أطياف

صباح محمد الحسن

إتسعت دائرة البؤس وماعاد الصبر يفلح في رتق حياة اهترأت ….تعدّت درجات إحتمالات تحسين ظروف العيش المائة تحت الصفر …..ومازلنا نضع يد الحيرة على خد الزمن الي متى ..؟
اي ضعف وأي هوان …..اي تهالك وأي هشاشة يعاني منها إقتصادنا ……اي حياء وأي تبرير وأي وجه يستطيع به المسؤليين في الدولة مقابلة شعبهم دون ان تنحني الجباه ….ودون ان تُبلّع مع ريق الزيف عبارات وشعارات جوفاء على شاكلة (ناكل من مانزرع) ….
اي مشاعرمواساة وأي كلمات وعبارات تستطيع ان تخمد نيران الوجع التي يعانيها الشعب هذه الأيام
شعب نفد صبره وجفّ حبر مداد الإنتظار عنده بعد ان وصل الهم الرغيف … وأتوسد الأسف البيوت الي متى وحناجر الحق تُختق بحبل المسد الي متى وهتاف الناس يخمد بألف عصا ويُطفأ بألف لون للخوف والفزع
شعب لم يخرج عليكم حجة على الظلم والطغيان ولَم يخرج وهو يردد (يسقط النظام ) خرج لأجل لقمة عيشه التي أصبحت في مهب الريح وكيف يسمى الحاكم حاكماً إن لم يصغ لصوت شعبه
فإن طال بِنَا الجوع الي من نشتكي لولا للحاكم
ان إلتوت الأمعاء وتضورت من يسمع صراخها وان تعسرت أسرة في شراء الرغيف الي من تبوح بضيقها
والجوع اول والفقر ثاني ثالوث كبيير نعانيه ….الاَ نحتاج ألي أن تقفوا ولو دقيقه احتجاجا على ضمائركم النائمة ًً….الا نستحق إستفاقتكم من غيبوبة الظلم اللعين نحن لانريدها توبة نصوح نحن نريد ضمير يستيقظ الآن ليرفع عننا ظلام الحاجة والضيق ولا يضيرنا او يضيره ان عاد الي غفلته من جديد
نحن نريد صلاحا ايوبياً من بين صفوفهم يقول لهم لا ولو أفقده ذلك مقعده ووظيفته لان الذين هم من بين صفوفنا عندما خرجوا غابوا في رحلة لا وجهة لها …نحتاج الي رجل أقوى يخرجنا من حلق الضيق ويدلنا الطريق المؤدية لحلول عاجله لاتحتاج التأجيل والمماطلة
رجل لايأمر بالقمع والزجر ولايفرض (جنازير ) القيود على الأبرياء فهل من مغيث ام عقرت حواءالسودان عن إنجاب رجل يقلب طاولة البقاء

ويبقى الرفض والمناهضة واجبه علينا لنطالب بإطلاق سراح الزملاء الذين خروجوا يطالبون بحقهم وحقوق اسرهم وكل الأسر السودانيه ً…فهم في حضرتكم ….كيف حالهم ….أين ساءا بهم المقام ؟
خرجو كمواطنين يرفضون الغلاء ويشجبون تمدد الظلم الذي وصلت أياديه القذره أسباب الرزق والمأكل ودخل الهم البيوت….لم يرتكبوا خطأ في حقكم ولاحق الوطن لم يخرّبوا ولَم يدمروا ولَم يرتكبوا ذنبا يستحق العقاب

وتبقى أيادي الإتحاد العام للصحفيين مغلولة الي عنقه دائما للدفاع عن منسوبيه ويبقى الشجب والاستنكار هو ضرب من ضروب (السخف المميت ) في ظل ظروف طارئة يعاني منها بعضهم الذين تَرَكُوا اطفالهم خلفهم وذهبوا من أجل المطالبه بعيش اطفالهم فلا طالوا حريتهم ولاحضنوا أطفالهم

سيدي رئيس الجمهورية أطالبك بسمي وبإسم زملائي بالافراج عن الزملاء الذين قيدوا كالمجرمين وحبسوا كالظالمين وفرقوا عن اسرهم وأطفالهم فالافراج عنهم فعل لأيهز عرشك ولايمس كبريائك وسلطتك بل عفو عند المقدّره فالصحافة ظلت طوال مسيرتها بوابة ونافذه للمواطن ومنفذ وتنفيس لهمومه تسترد حقوقه وتطالب بها فكيف يكون هذا جزاءهم وكيف ينتهي بهم النضال الي الزنزانة التي كلما ضاق العشم اتسعت مساحاتها وزادت امتارها جورا وظلماً

وفِي عصر الخديعة والمحن تبقى كلمة الحق هي الأقوى وان استمر بقاء الباطل وطال عمره ويبقى الظلم ظلماً ولو ارتدى ألف لون وان البدايات كتبت اليوم لتقرأ غدا سيناريوهات النهاية لها ….كيف ماكانت الأدوار والبطولات فلابد من ان يسدل الستار ليصفق الشعب دون ان يُصّفع .

طيف أخير :
انا ذاتي متمحن كمان…… ممكون ومغلوب لي زمن …..اناذاتي زيك ياوطن !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..