ولماذا لا نتعلم من عيالنا (1)

ولماذا لا نتعلم من عيالنا (1)
جعفر عباس
كتبت عدة مقالات عن تنشئة وتربية العيال، وجاءتني مؤخرا رسالة من سيدة تقول فيها إن العيال هم الذين يقومون بتربيتنا، فهم الذين يشبون في حلوقنا كلما قلنا شيئا، وكلما طلبنا منهم شيئا صاحوا: ليه؟ اقنعني!! وما الى ذلك من مفردات «البجاجة والوقاحة واللداحة.. واللديح في العامية السودانية هو من يمارس الوقاحة بلسانه»، ولكنني لا أعتقد أن ميل عيالنا للمحاججة والملاججة ضرب من «قلة الأدب»، بل لا أرى بأسا في ان يقوم عيالنا بتربيتنا،.. ولنعترف بأن جيلنا «قام بروس»، يعنى تربى بالعون الذاتي، والبروس في علم النبات السوداني هو النبتة التي تنمو دون أن يتولى الناس زراعتها ورعايتها، وعلى المستوى الشخصي فإنني اعترف بأن والدي وأمي كانا يعتقدان أن فرويد هو قلب هجوم نادي المريخ الرياضي، ولما قلت لهما ذات مرة انني على حق في أمر ما، وأن البروف التجاني الماحي قال كذا وكذا حول هذا الموضوع مما يعزز وجهة نظري، طلبا مني تفادي اي شيء مصدره ابو روف واستهجنا ان استشهد بكلام شخص «ماحي»، وكان شائعا في تلك الايام ان اهل ابوروف وبيت المال في ام درمان شيوعيون، وكان احد كبار العائلة قد اقنعني بأن الشيوعيين ? وبمنظور أهل المحس والدناقلة على عهد طفولتنا- أحد بطون الشايقية، وكما ذكرت هنا من قبل، فقد منعني ابي من الاستماع الى اغاني ابراهيم عوض باعتبار انه شيوعي وشايقي،.. وكانت نتيجة كلامه بعكس ما اراد، فقد قلت لنفسي طالما ان الشايقية الشيوعيين ينتجون مبدعين من شاكلة ابراهيم عوض فلابد ان يكونوا متميزين، والتصقت بي تهمة الشيوعية بعدها عدة مرات، لأنني صادقت عديدين من قبيلة الشايقية وصرت مغرما بالغناء والشعر الشايقي، ولكن ما ألبسني تهمة الشيوعية «نهائيا هو أنني كنت في نحو العاشرة عندما بصق «فكي» (مطوع بعامية الخليج) على وجهي في سياق معالجتي من حمى لازمتني لعدة أيام، فرددت البصقة بأحسن منها، فجاءت على أنفه مباشرة، وصدر اتهامي بالشيوعية تلك المرة من امي.. وكانت الثانية عندما مر «سيدي» ببلدتنا وتهافت الناس على التمسح بعرق حماره.. فقد وقف سيدي متوسطا حشدا من الناس ليوزع عليهم نصيبهم من البركة، وتولى احد شاب القرية إنزال السرج من على ظهر الحمار المبارك، فتدافع الناس للفوز بقطرة من عرق الحمار في الموضع الذي كان عليه السرج، وفوجئت بأحدى قريباتي تمسح وجهي بيدها التي لمست بها ظهر الحمار، فأعربت عن تقززي وقرفي، فصاح سيدي: اتركوه فهو شيوعي، فتوسلت إليه قريبتي ان يعفو عني، وان يدعو لي بالهداية فرفع يديه متمتما بعبارات غامضة وطمأن قريبتي بأن الله «سيهديني»، ولكنني والى يومنا هذا ارفض التمسح بعرق الحمير، او حتى اللاند كروزرات التي حلت محل الحمير كركوبة لأهل البركات.
ولا أعتقد أن أهلي قصروا في تربيتي، رغم عدم إلمامهم بنظريات التربية، ورغم أنني تعرضت للضرب من اناس لا أعرفهم، لأنهم رأوا انني أتيت سلوكا خاطئا، ومن ثم كان ابناء وبنات جيلي يعملون الف حساب لكل شخص يكبرنا سنا،.. بعبارة اخرى كنا نعرف ان من حق المجتمع بأكمله ان يحاسبنا على أخطائنا،.. وفي نفس الوقت فإنني لا أعارض ان يقوم عيالي بتربيتي، بإرغامي بالتنازل عن مفاهيمي التربوية المتوارثة، وادراك ان الكون قد تغير.. وغدا بحول الله أواصل دفاعي عن وجهة نظري هذه.
[email][email protected][/email] اخبار الخليج
بالجد كلامك منطقي جدا ابو الجعافر …لماذا لانتعلم من ابنائنا كما قال سيدنا ابراهيم لابيه ياابتي اني قد جاني من العلم ما لم ياتيك فاتبعني اهديك صراط سويا…
المصيبة اهل الخليج البتكتب ليهم ديل حيفتكرو السودانيين لسع بيتبركو بعرق الحمير ودخان السيارات
سمعت وانا لا اشك فيه لصدقه بانه راى موكب احد الشيوخ يوم قفلة المولد فى امبدة موكب سيارات الشيخ ومن ضمنها عدد اثنين هامر امريكى هل هذا ممكن فى ذمن الجوع انا مازلت مذهولا
يا استاذ ابو الجعافر,
و الله مواضيعك جميلة و شيقة و هادفة و ان كانت في قالب ساخر الا ان (الأنا) عندك كثيرة مما يفقد الموضوع حيويته و يخرجه عن موضوعيته…
أبو الجعافر يا صاحبي إنت لابس جلد غيرك. وبتقلد في مشية الحمامة ، وبتكسر تلج (بلغة الراندوك)وبتكتب لناس الخليج بس. الدليل:ترجمة بعض المفردات للخليجية
ثم بتحب تظهر نفسك (عبقرينو)
الثابت جداً في القرآن والسنة والأثر والشعر والأرث ( أننا بنتعلم من أولادنا) دي ما دايرا ليها درس عصر.(قال ما بتمسح بعرق الحمار..والله تلقاك ……)
أبو الجعافر دوما يغرد لوحده خارج السرب ولا يساهم بشيء لا في ما يخص وطنه الكبير ولا الشئون التي تهم وطنه الصغير مع أن بها شئؤون مؤلمة حاضرة فادلو بدلوك أيها الرجل وتكلم حتى نراك.
يعطيك العافية يا أستاذ وتسلم من الشيوعية وعرق الحمير هههههه
أما بالنسبة لما أشرت له فأني أري أنه لا غبارت من أن يوجه الابن والديه لو كان أفقه منهم .. فسيدنا أبراهيم علية السلام دعاء والده لسلك الطريق المستقيم وترك الضلال الذي كان عليها أنفاً .. وكذالك سيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم أمره الله تعال أن يأمر أهله وعشيره الاقربين بالاسلام ,,
وبذا لا مانع من أن يهدي (يربي) الولد أبائه أن كانوا علي خط..
كودتي
التحية لك يا ابو الجعافر ولقلمك الساخر
ياجماعة جعفر هذا كضاب جنس كضب !!! ابراهيم عوض لمع في أواخر الخمسينات وأبو الجعافر الوقت داك كان زول كبير فكيف يمنعه أهله من الاستماع الى مغنى ؟ّ!! شئ عجيب يا أبو الجعافرّّ!! وفي نفس الوقت عايز يوري انو انسان شاطر ومسـتنير منذ نعومة أظفاره ولا يؤمن بالخزعبلات !! مع أن الشيوعية ليست بعيب خصوصا وأن الشيوعيين في الخمسينات والستينات كانوا من المثقفين .. هل نسي انه كتب مرة عن أيام قضاها في السجن ومعه خالد الكد(خالد الكيك) كما سـماه بهذا الاسم السـخيف؟! لعله يريد أن يوهم الناس بأنه كان شيئا منذ الصغر وهذا كذب في كذب.. ألا تستحي أيها الترجمان ؟!! طبعا كان حتة مترجم أيام كان الخليج بحاجة لمن يشغل مثل هذه الوظائف الصغيرة.
سلام لاستاذنا وعجبني الموضوع وراودتني الذكريات وايام الصبا واتفق معاك ممكن نتعلم من ابنائنا وتعجبت بردود الاخوان المسي منها لك وللخليج عشان كده السودان عمره ماحيتفق اهله على شي لانو عندنا فلاسفه بدون انتاج وعمل . تصور بائع الاقمشه بسوق ام درمان جايب حبشي عشان يمتر ويقص وهو جالس يتكلم في السياسة وزيادة الدخل وينتقد هنا وهناك ياجماعه خلونا من الكلام والتجريح ونلتفت كل لعمله وابو الجعافر بنتظر كتاباته بشوق شديد وربنا يكتر من امثاله ويوسع من افق من ضاق صدره وعقله
يعنى عبد الرحيم (اللمبى) وزير الدفاع
السودانى الوحيد الإستفاد من الأطفال
إتعلم منهم (الريالة)