رسالة مفتوحة إلى صوت الأغلبية الصامتة من جيراننا المسيرية

رسالة مفتوحة إلى صوت الأغلبية الصامتة من جيراننا المسيرية
خميس كات ميول
[email protected]
رسالة مفتوحة إلى صوت الأغلبية الصامتة من جيراننا المسيرية
لكم التحية والتجلى أينما كنتم فى أرجاع المعمورة والمسكونة
أناشدكم بصوت الحكمة والعقل ان تضعوا النقاط على الحروف ولا تجعلوا الفرصة تفوتكم حتى لا تضعوا أكفكم فى خدودكم وتصيروا على فعلمتم نادمين ، رغم المرارات التى مرت بنا وعكر صفو العلاقة بيننا وبينكم منذ تدخل المركز بدءً من أيام حزب الأمة الشؤم إنتهاءً بالجبهة الشهيرة بقلة الأدب السياسى والأخلاقى فاننا كدينكا نقوك جاهزين اليوم قبل الغد للجلوس معكم فى طاولة الحوار لنرتب شئوننا الخاص بمناطقنا ومصير شعبينا ” الدينكا نقوك والمسيرية ” ليس بالمستحيل ان تعود العلاقة مجدداً ليصير مثل واكثر من فترة زعيمينا الناظر دينق مجوك ونظيره بابو نمر عليهما أفضل السلام ، نعم ولما وهما استطاعا بحكمتهما وحنكتهما ان يحافظا على هذه العلاقة الطيبة التى جمعت الجارتين لفترات طويلة ومع الأسف بموتهما ماتت العلاقة هيا لنصنع المعجزة لننفخ روح جديد لهذه العلاقة بأسس قديمة متجددة ” أسس الزعيمين وليس صعلكة الخرطوم ” ليتم ذلك صدقونى والفائدة ستعم الجميع والخيرات ستدفق لشعبينا فى شطرى السودان لابد من تنفيذ برتكول أبيى وقرار محكمة العدل الدولية الخاص بحدود شعبينا ” الدينكا والمسيرية ” وإجراء الإستفتاء هذا هو مربط الفرس لإعادة العلاقة ونسيان الماضى المر سنعتبره تاريخاً أسودا لا يمكن حدوثه مرة أخرى Never happen again ” ”
الحقوق التقليدية للرعى حق طبيعى لكم لا يحق لأى احد ان يحرمكم منه صدقونى سوف يتم تطوير المسارات واقامة نقاط على هذه المسارات اسواق لتبادل المنافع الإقتصادية انكم تملكون ثروة هائلة تحاول دولة الجنوب الإستفادة منها بتقديمها لكم الخدمات الامنية والدعم اللوجيستى سيكون من مصحلة الجنوب معاملتكم معاملة حسنة ليتم تبادل المنفعة كماذكرت لأن الحرب وعدم الإستقرار ليست من مصلحة الدولة الوليدة خصوصاً اذا اردتم السلام والبحث عن مصالحكم وهو لغة العصر البحث عن المصلحة والمنفعة بواسطتكم ممكن ان يتم تطوير العلاقة بين الجنوب والشمال فانها فرصة ذهبية لكم ان تعيدوا الامل لشعب السودان فى شطريه الشمال فى الحياة الكريمة والاستقرار والرفاهية .
المقترح الأمريكى :
هذا المقترح جيد وفيه مصلحتنا جميعاً عندما وعدت اميركا بتطوير المنشآت الاقتصادية والاجتماعية فى دار المسيرية هذا امر جيد عندما يتم تنمية دار المسيرية فنحن الدينكا سعداء للغاية اكثر من الجلابة فى أم درمان وشندى وحوش بانقا لاننا جيران فان جارك القريب خير من اخوك البعيد اذا تعرضتم اليوم لاى سوء فنحن الدينكا متضررين اكثر من الجعلية والشايقية يحكم الجوارلذلك نحب لكم الخير لانه تفيض وستصلنا فى دار نقوك .
محكمة العدل الدولية فى لاهاى :
عندما ذهبنا الى لاهاى فكلنا متفقين على ذلك الدينكا نقوك والمسيرية بالاضافة الى شريكى الحكم فى السودان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى” 2005م ? 2011م ” على القرار الذى ستأتى فى المحكمة سيكون ملزم ونهائى لجميع الاطراف والدليل على ذلك اوفدتم زعماء قبيلتكم كما نحن وكذلك المؤتمر الوطنى الذى ارسل وفده برئاسة ابنكم الدرديرى والحركة الشعبية التى ارسلت وفدها برئاسة الدكتور مشار قدمتم مرافعاتكم بوثائق كما نحن ونظرت المحكمة ومن ثم نطقت حكمها وقبلها كل الاطراف وباركها المجتمع الدولى واصدرت رئاسة الجمهورية قراراً بتنفيذ حكم المحكمة ، فلماذا التراجع ، نتمنى ان تعلو اصوات الاغلبية الصامتة من ابناء المسيرية ليقفوا بجانب الحق ويزهقوا الباطل ان الباطل اشد زهوقا لاجل مصلحة الجميع .
جيرانى الافاضل :
اكتب هذه الكلمات المرسومة على هذه السطور ويقينى بان الفرج سيكون عما قريب لان مثيرى الشغب والفوضى والذين ليس لهم مصلحة فى الاستقرار هم قلة كما حكى لى احد شيوخ المسيرية فى ابيى قبل سنين عندما كنت صبياً فى مرحلة الاساس فى ابيى ، ذات يوم من شهور الشتاء فى احد الجمعات وهى فترة قدوم المسيرية بابقارهم خرجنا وبعض زملائى ورفاقى الى غابة تقع شرق مدينة أبيى
للنزهة فوجدنا قطيع كبير من ابقار المسيرية فملأنا الخوف وتشتت شمشلنا وفى طريق عودتى الى المدينة وجدت شيخ يبدو لى فى الخمسينات من عمره جالس تحت شجرة ظليلة فندحنى بلهجة نقوك فاصابنى الحيرة وتررددت كثيراً ولكن اصر ولم اجد اى سانحة للفرار منه فاخذ يقترب منى اكثر فتوكلت على الله وجئت له فقال لى : يا ابنى اجلس فجلست على الفور فقال : ما اسمك فقلت له فمن خلال اسمى عرف الى اى اسرة انتمى فقال ما اسم امك فقلته رباعياً ، فوجدت انه صديق لجدى من امى حسب حديثه حيث كان يتردد لبيت جدى من والدتى والذى هو احد زعيم احدى العشائر التسعة فتنفست برهة وسقانى لبناً ” روب ” فوجدت من اجود انواع الروب الذى شربته الى يومنا هذا لم اذق لبناً كمثله فتبادلنا اطراف الحديث فقلت له يا عم : فقال لى لست بعم قل يا جدو فقلت : له حاضر يا جد و : لماذا بعض الناس يقتلوننا وينهبوننا ؟ فرد علىّ قبل ان اكمل حديثى وسؤالى قائلاً: ليس نحن يا ابنى وسألنى هل اصبتك بسوء قلت له بلهجة المسيرية ” كو” بمعنى لا بالعربية فقال لى انا زول غنيان كيف اسرق واقتل وفى نفس الوقت نحنا بنعبر بلدكم عندما نذهب للجنوب مع ابقارنا بقصد المرعى ، فوقف برهة وقال : الذين سببوا كل هذا أولئك ليس لهم مصلحة مع الدينكا ليس لهم الابقار ولا ماشية ترعى فى ارض الدينكا لذلك يثيرون الفتن ليلحقوا الضرر بالناس ولكى تسنح لهم الفرصة لسرق ابقار الدينكا ، يا ابنى الابقار المنهوبة من الدينكا كلها مال حرام مشت ماتت كلها ، وحكى لى الكثير المثير ففرحت منه واعطانى قلة صغيرة بها لبن وذهبت لأصحابى حامل معاى لبن روب وهم كانوا منتظريننى بخوف وهلع فشربوا حتى إمتلأت بطونهم .
فنحن نريد هذا الزمن الجميل ان يعود وليس بمستحيل ، و القصة كانت ايام اشتعال النيران بين شطرى القطر.
جيرانى المسيرية :
الوقت لا ينتظر ولا يقبل اى مناورات سياسية وغيرها ، الوقت الآن للجد وليس للعب والضحك على الذقون وذر الرماد فى العيون ، اننا نعلم علم اليقين ان العاقلين من ابناء المسيرية هم كثر ، ولكن هيهات لم يجدوا فرصة للتعبير الصادق عن آرائهم حيال قضية الدينكا نقوك والمسيرية ، نتمنى ان يصحى هؤلاء النفر ويخرجوا من صمتهم وجمودهم فان مصير اهلهم مهدد فى يد هؤلاء النفر القليلين المأجورين من الخرطوم والذين صاروا دمية فى يد الجلابة وهم الآخر يودون ان يستخدموا المسيرية كوقود للنيران التى ستشتعل فى الحرب الثالثة بين الجنوب والشمال ( 2011م – إلى أجل غير مسمى ) كما تعلمون اخوتى وجيرانى المسيرية فان الحرب القادمة لم تكن بالحصين ولا بالجيم الثلاثة ولا بالكلاشنكوف ولم تحارب مليشيات المسيرية المأجورة من الخرطوم مواطنين أبرياء من الدينكا كما فى الماضى بل ستتواجه جيشاً مظفراً من اكبر الجيوش فى شرق افريقيا واكثرها تدريباً وتسليحاً وخبرة فى القتال ، الجيش الشعبى اليوم ليس كالأمس جاهز للزود كل من يتسول نفسه للمساس بحدود جنوب السودان وكل من يريد النيل من شعب جنوب السودان كما تعلمون وانتم اكثر ابناء شعب السودان قاطبة علماً ودراية بطبيعة المواطن الجنوبى الذى لايخدع ولايكذب ولا يسرق ومحب للسلام والامن والاستقرار لايدخل الحرب الا وهو مجبر عليها .
نظام البشير وزمرته زائل لا محالة محاصر من كل الإتجاهات داخلياً وإقليمياً ودولياً وما الجعجعة التى يطلقونها فى مؤسساتهم الإعلامية لهو دليل قاطع على انهم فى أضعف احوالهم ، هذا النظام لا يبالى من عملية انفصال جنوب السودان ولا غلى المعيشة من ارتفاع جنونى فى اسعار السلعة الغذائية والضرورية والاستراتيجية ولا الوضع الإنسانى فى دارفور ولايبالى بكم ” المسيرية ” همه الأول والاخير والذى يشغلهم فى الليل والنهار هو موضوع محكمة الجنايات الدولية وفارسها اوكامبو، شخصى الضعيف على اليقين تماماً لو سُئل رجال الإنقاذ اليوم ليختار بين سحب ملف دارفور من محكمة الجنايات الدولية أم إبادة قبيلة المسيرية ? أقسم بالله العظيم وعليكم بالطلاق ? سوف يختارون بلا شك إبادة قبيلة المسيرية ليتم عفوهم من محكمة الجنايات الدولية ان لم يكن جهراً فسيكون سراً ، هؤلاء لا يبالون كما ذكرت على ارواح المواطنين فى الشمال او فى الجنوب هدفهم الأسمى والمقدس ان يبقوا فى السلطة إلى الأبد وكل واحد منا متأكد ان هذا النظام زائل زائل زائل وزواله سيكون وحش جداً لهم فى نهاية هذا الفيلم المأسوى الذى بطله الضمير الحى الناضب داخلياً وخارجياً وضحاياه المسيرية وبقية الشعب السودانى وخوّنته رجال الجبهة الإسلاموية .
وأخيراً وليس آخراُ هذا يعتبر مستقبل شعبينا الاجيال الحالية والقادمة والتاريخ لا يرحم فلا تضيعوا الفرصة الذهبية الثمينة التى أمامنا اقل من مائة يوم ام تخضر الدنيا او تحمر والبادئ خسران.
*خميس كات ميول / القاهرة
[email protected]
[email protected]
مقال جميل ورائع,,لا يعلم العلاقه الازليه بين المسيريه ودينكا نقوك الا من عاش فى هذه المناطق,,تبادل مصالح لايمكن تجاوزها,,واذا خرجو منها اهل السياسه لاصبحت لاتوجد مشكله
الى خميس ..
انا من الذين عاشوا في دار المسيريه الحمر والزرق حينا من الدهر واعرف تماما العلاقه التي بين المسيريه ودينكا نقوك في السابق والآن.. في السابق كنتم تعيشون في سلام نسبي لا يخلو من بعض المناوشات اما الآن فان الحال تغير تماما بسبب خبث المؤتمر الوطني وافعال الحركه الشعبيه والتي ما صدقت بتقلد الحكم فاصبحت تلفح الصديق قبل العدو بنيران احقادها الدفينه القديمه اضافة ً لذلك الجشع الذي لم بافراد المسيريه بسبب تعويضات البترول الفرديه التي قتلت كل القيم الجميله فيهم فاصبحوا يطمعون في حقهم وحق غيرهم وكذلك تاثير النخب الجنوبيه المقيمه والمهاجره التي تدعي الثقافه والعلو على اليسطاء وجهلاء الجنوبين .. وبالتالي لا اظن ان يتعايش الطرفين في سلام .. اما قولك بان الجيش الشعبي اصبح اقوى جيش في الشرق الاوسط .. فلا تعليق .. واخر قولي هو عليك بتوحيد ابناء جلدتك اولا (لان العيش لو ماكفى ناس البيت حرم على الجيران
انا ايضا اخي خميس اقسم بالله ثلاث انهم لو خيروهم بأن تسحق قبيلة المسيرية مع سحب ملف محكمة لاهاي . لقتلوا المسيرية بأنفسهم قبل اي احد اخر والدليل انهم في سبيل السلطه فتتوا السودان وقتلوا قبل ذلك 28 من ابنائهم فكيف تكون نظرتهم للمسيرية ……. اضربهم ببعض ( المسيرية والجنوبيين) هذه هي نظرتهم لكل الامر إذ أن لا المسيرية ولا اهل الجنوب لديهم قيمة في نظر الاخوان المسلمين . اتمني ان ينظر هلنا المسيرية الي الامر من منظور المصلحة وكلكم تذكرون (ادم خاطر أو محمود خاطر ) لا اذكر الاسم بالضط ولكنه رفض كل تحريض الخرطوم وعمل اتفاقية مع الحركة الشعبية بأن لايمسوهم وهم لا يشاركون حكومة الخرطوم حربها فما كان منهم (الخرطوم) الا اعتقال الرجل والزج به في السجن
الاخ / خميس
لو كان الجلابة في شندي وحوش ودبانقا لن ينصروا المسيرية فانت لا تعرف شيئ الحركة الشعبية بعد مقتل قائدها الذي لا تعرف عنه شيئ قد اعلن الحداد على حامية الناصر عندما رفضت كتيبة شمالية شندي الاستسلام وماتوا واستشهادوا في خنادقهم تم اعلان الحداد ثلاثة ايام اما الجيش الذي تبشر به فاعلم بسر في قيادته الحالية حيث انهم كانو من الرجال الذين كانو خدم والحمدلله ليس للشمالين ولكن لقادة انانيا2 السابقين والمسيرية دخلوا معسكراتكم بعد دق نحاسهم في بابنوسة ولن تخيفنا بجيشكم