أخبار السودان

الحكومة راح ليها الدرب

د. سعاد إبراهيم عيسى

درجت الحكومة على أن تبرر كل خطا وقعت فيه, او ارتكبته, وفى أي اتجاه كان, بإرجاعه إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من أمريكا, وخاصة أزمتها الاقتصادية. وبعد أن رفعت أمريكا تلك العقوبات عنها, لم تعجز الحكومة عن إيجاد البدائل التي ستحل مكانها, وبذات أسلوبها القديم بان تخلع كل مشاكل أخطائها لتلقى بها على أكتاف البديل المفتعل.
الانهيار الاقتصادي الذي تئن تحت وطأته البلاد اليوم والذي تعدى الممكن والمستحيل, والذي لا زالت الحكومة ترفض الاعتراف به, رغم كل أدلته وبراهينه التي لا تخفى على احد, كان ذلك فيما أعلنت عه ميزانيتها العاجزة حد الكساح, أو عملتها التي فقدت قيمتها تماما أمام كل العملات الأخرى, خاصة الدولار الذي صرعها نهائيا, أو كان ذلك في الوضع الذي أصبح فيه المواطن من عجز عن إدراك لأهم مقومات حياته, من مأكل ومشرب, مسكن وعلاج وتعليم,
الحكومة ترى أن كل ذلك الانهيار الاقتصادي, وفى مختلف اتجاهاته, هو بسبب السماسرة والتضاربين من التجار الجشعين.وغيرهم, وتنسى في ذات الوقت أنها وفى سبيل تغطية عجز ميزانيتها العليلة, بأنها عملت على المزيد من الهبوط بقيمة الجنيه السوداني في مقابلة الدولار الجمركي الذي ارتفعت بقيمته من 6,9. إلى 18 جنيها دفعة واحدة أي بما يقارن ثلاثة إضعافها, وهى تعلم علم اليقين, أن كل تلك الزيادات لابد من أن تنعكس زيادة وربما بذات نسبها, وفى كل الأسعار لكل السلع وبمتلف أنواعها, وتتوقع الحكومة من السماسرة والمتضاربين والتجار الجشعين أن يستمروا في البيع بذات الأسعار القديمة, التي لا تعنى الخسارة فقط, بل القضاء على رؤوس أموالهم ذاتها..
إن كل هذه الفئات التي فصدتها الحكومة بان تتحمل عبء تلك الزيادات نيابة عنها, هم أيضا سودانيين, يعيشون ذات الأوضاع الفاشية التي يعيشها غيرهم, وطبعا باستثناء القلة التي تتكسب من مثل هذه الأوضاع والذين غالبا ما يجدون الحماية من ذات الحكومة التي تغض الطرف عنتهم ونركزها على الآخرين. فالفئة الأولى هم أيضا يبحثون عن الطرق التي توفر لهم ضروريات حياتهم كغيرهم, وليس من واجبهم أن يعرضوا أنفسهم للخسارة من اجل أن تربح الحكومة لتستر عورتها الاقتصادية,
وينطبق ذات الأمر على الكثير من الصيادلة الذين تعجز الحكومة عن توفير ما يلزمهم من العملات الحرة التي تيسر لهم استيراد الدواء من الخارج كما يجب, وبعد أن تتركهم للحصول عليها, أي العملة, من أسواقها السوداء لمتعددة, وبأسعارها الخرافية, تود أن تلزمهم هم أيضا, بالبيع بما تريد وتطمع, الأمر الذي سيعرض حياة المواطن للكثير من المخاطر, بعد أن يعز الدواء على الشراء من قطاعات كثيرة جدا من المواطنين, أو بانعدامه تماما, وبما فيه تلك المنقذة للحياة, ويحدث ذلك بعد أن تكاثرت وتنوعت الإمراض بين المواطنين وتزايدت خطورتها..
فالمواطن الذي يكتوي بنيران الفشل الاقتصادي, لا شك يتوقع أن يسمع ما يخفف وجعه, ويؤكد له إدراك الحكومة لما آل إليه حاله, وتقديرها لصيره على ما ابتلته به من مصائب, فيسمع من القرارات ما يطمئنه على ذلك الإدراك, وما يبشره باقتراب زوال الأزمة أو تخفيف حدتها, فإذا به يستمع إلى الحكومة وهى تبرئ نفسها من كل خطأ أو تقصير, وتلجا إلى أفكها القديم الذي ما عاد ينطلي على احد من المواطنين كالإعلان عن اكتشافات جديدة للنفط, وكأنما المواطن قد استفاد من تلك القديمة التي ابتلعها الفساد بأكملها.
ولعل الجميع بعلم بأنه ما من أزمة اقتصادية تعرضت لها البلاد, إلا وكان من بين أهم التوصيات لعلاجها, العمل على خفض الإنفاق الحكومي, وفى مقدمته العمل على.بتقليص إعداد الجيوش الجرارة من الدستورين, تنفيذيين كانوا أو تشريعيين وغيرهم. وبالرغم من أن الجدوى والفائدة ليست في الكثرة التي يؤمن بها النظام حد اليقين, فان هذه الحشود من الدستورين لا جدوى للكثير منهم غير المزيد من أعباء الاقتصاد العاجز أصلا.
والمواطن الذي أصبح حساسا لاشى قرارات بتعيينات لدستورية , وفى مثل هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة, فوجئ بأول إعلان للحكومة عن الكيفية التي ستخرجهم, أي المواطنين, من تلك الأزمة, وكان القرار الجمهوري بتشكيل مجالس سيادية, تحت إشراف سيادة رئيس الجمهورية, ورغم إدراكنا بان تلك المجالس ربما لا تكلف زيادة في الإنفاق الحكومي, كما تعيين الدستوريين عادة, إلا أنها وبدلا من إن تصبح علاجا لازمة, أن تصبح سببا لأزمة جديدة.
هذه المجالس السيادية هي مجالس موازية لوزارات أو مؤسسات قائمة, مما يعنى تداخلا في الاختصاصات, الأمر الذي سيقود إلى التضارب المفضي إلى النزاعات وتعطيل وعرقلة العمل. ودونكم وزارة الخارجية التي تتم تجريدها من الكثير مما هو من صميم أعمالها, وما استقالة وزيرها المرتدة ببعيدة, ثم كيف لوزراء عجزوا عن تحقيق ما تهدف إليه تلك المجالس السيادية من انجازات أن يصبحوا هم ذاتهم أعضاء فيها, ثم ماذا بفي لرئيس الوزراء ومجموعة نوابه, بعد أن تصبح بعضا من وزاراته موازية لأي من المجالس السيادية هل تعمل تحت إمرته أم إمرة رئسها الذي هو نائبه في كل شيء إلا هذه المجالس لسيادية؟ فمن من مستشاري السيد الرئيس صاحب هذه الفكرة الألمعية وما وراءها؟
أما إن كانت تلك المجالس من اجل متابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني, التي بدأت مشوار تنفيذها بما هو أسوا, إسراع المشاركين فيه للحصول على أنصبتهم من كيكة السلطة, التي خلقت ممن فقدوا نصيبهم فيها, قنابل موقوتة بدا بعضها في الانفجار فعلا, واقلها من تخلوا عن ولائهم للحزب الحاكم, فأصبحوا في صفوف معارضته ,
ما الذي يدهش حقا أن الحكومة لا زالت تجهل أو تتجاهل المدى الذي أوصل إليه حال المواطنين, بل تجهل أو تتجاهل مدى الغضب والغبن الذي تملكهم, ولا زالت تسنهين بكل ذلك. وتعتقد بان أدوات قمعها وقهرها, التي لا زالت تعمل على تحديثها للمزيد من سوئها وتزايد إجرامها, يمكن أن تخدم أهدافها وتحقق أحلامها في إخراس أي صوت يعلو للتعبير نتائج فشلها وقصورها الذى طال حتى مقومات حياته..
فالمواطن الذي صبر طيلة هذه السنوات العجاف, ما كان له أن يصبر بعد أن وصل به الحال إلى هذا الحد الذي جعله بين خيارين, إما أن يواصل صبره حتى يدخل فيره, جوعا وعطشا ومرضا, أو أن ينتفض للخروج من براثن كل ذلك, وكعادة الشعب السوداني الذي يمد حبال صبره إلى أن تصل مداها, فينهض لجذبها إليه والخلاص ممن اجبروه على فعل ذلك.
وما الذي يجبر المواطن على المزيد من الصبر على الفقر وضنك العيش وبؤسه, وهو يرى من يطالبونه بالصبر وهم يعيشون في رغد من العيش, ويتمرغون في نعيم دنياهم التي يطالبونه بتوفير كامل نفقاتها رغم فقره وقلة حيلته. وعندما نهض المواطن لتعبر عما وصل إليه حاله, خاصة بغد إجازة ما اسماها ميزانية الفقر الجوع, وقرر أن يفعل ذلك بالطرق القانونية السليمة غبر مظاهرة سلمية منضبطة ودون أدنى جنوح لتخريب.فماذا كانت ردة فعل الحكومة التي أعلنت عبر لسان احد منسوبيها بأنها لا تخشى المظاهرات التي يدعو لها الحزب الشيوعي خاصة وحينها (تنوم قفا) لثقتها في أنها, فاشلة فاشلة؟
ولن المظاهرة نجحت بامتياز وقد دعا لها فعلا الحزب الشيوعي وتبنتها معه الأحزاب الأخرى, فهل يا ترى ناموا قفا؟ وقد كشفوا عن خوفهم, أولا بعدم التصديق للمظاهرة, رغم إعلانهم بأنهم لا يمانعون من خروج المظاهرات السلمية, ثم إن الذي لا يخشى أمرا أو يخافه, وينام قفا لثقته في فشله, لا يمكن أن يبذل كل ذلك الجهد لإفشالها قبل الشروع في تنفيذها, من اعتقال لبعض قيادات أحزابها وبعض الناشطين, ومن الإسراع لسد الطرقات المؤدية لموقع التجمع الذي حدد لها, ولا أن ينشر قوات أمنه وشرطته بأركان الخرطوم الأربعة. ورغم كل ذلك, كانت ناجحة ناجحة.
فهل ستستوعب الحكومة هذا الدرس وتعمل على تجنب كل أخطائها التي ارتكبت ولم تحقق حلمها بل زادت الموقف تأزما بل وشجعت من لم تسعفه ظروفه للمشاركة في المظاهرة السابقة أن يعد نفسه للتي ستليها والتي نأمل أن تقتنع السلطة بان الحال المائل الذي يكابد فيه المواطنون حياتهم لا يسمح بأي مزيد من مد حبال الصبر التي تقطعت, ومن ثم فمن حق المواطن أن يعلن عن ضيقه بذات الطريقة السلمية السابقة, وقبل أن تجبره تصرفات الحكومة الطائشة, التي لا زالت تعتقد بان الضرب والبطش والاعتقال, قد يمنع من وصل به الحال ربما للانتقال إلى مراحل السلب والتهب من اجل أن يعيش فقط. فالجوع فعلا كافر, فاليتقوا غضبة الحليم وثورة الجياع.التي لاحت ملامحها في الأفق.
أخيرا, ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت, وكنت أظنها لا تفرج.

تعليق واحد

  1. أستاذة سعاد
    كنت أتوقع منك إعتذار عن مقالك السابق الذي دافعتي فيه عن بروف قاسم بدري وبررتي له ضرب الطالبات وكان كل المعلقين ضد مقالك. للاسف لا أعتذار وفي هذا تتشابهين مع البروف في التعالي والعناد.

    بخصوص وصفك للحالة السودانية بانها إنهيار الاقتصادي أرجوا الرجوع لخبراء الاقتصاد لنعرفي ان الانهيار الاقتصادي يعني أنعدام السلع وعدم فدرة الدولة علي الاستيراد والتصدير والعودة لمظاهر الصفوف والطوابير المحروسة بالشرطة (وهي حالة السودان بالظبط قبل مجئ الانقأذ في 1989). هذه ليست الحالة السودانية الآن وبالتالي ليس هناك إنهيار إقتصادي او أزمة إقتصادية. هناك مشكلة غلاء وتضخم تراكمي وهي مشكلة تعاني منها كثير من الدول بما فيها السعودية التي كانت أكبر مصدر للنفط في العالم.

    رفع الدولار الجمركي الي 18 جنيه هي جزء صغير من الاصلاحات الاقتصادية المقدمة من صندوق النقد الدولي. هي مطالبات دولية. هم طالبوا الحكومة بأكثر من ذلك وطلبوا تعويم الجنيه كاملا لكن الحكومة رفضت رافة بالمواطنين.

    أما بخصوص تحركات الحزب الشيوعي للإصطياد في الماء العكر وكلامك عن المظاهرات والتصديق وأغلاق الشارع فأقول لو كان لهم جماهير لكانوا قد خرجوا فالمظاهرات الحقيقية لا يمنعها مانع. الشيوعي والجمهوري والبعث هي أحزاب غير جماهيرية وغير مرغوبة في الشارع السوداني بسبب خلفيتها اليسارية العلمانية لذلك فشلت تحركاتهم ولم نري لهم سوي بضع فيديوهات بها بضعة أشخاص يصيحون ويشتمون ويركضون يمنة ويسرة.

  2. صاحب فكرة المجالس السيادية هو البعاتي (علي عثمان محمد طه)…هذا القبيح لا يأتي منه إلا ما هو نتن و قبيح!!!

  3. تحيات للدكتورة سعاد وقد نسينا بسرعة مقالها عن قاسم بدري فمواقفها تغرينا بتجاوز تعليقها عن حادثة الاحفاد هذا ولو كنت في قرارات الحكومة كنت اصر غاية الاصرار على استمرار العقوبات الاقتصادية …الذكاء العادي كان يستوجب ذلك بعدين ايها الاحباب في الراكوبة لاتفسحوا مجال لهؤلاء الخنازير الانقاذيين للكتابة في هذه الاصدارة وجرايدهم لا تسمح للرأي الحر ..يمكنهم تسويد (الصيحة) والنشر عند الهندي وضياء الدين بلال وبتاع ..اسمها شنو دي ؟ حقت محمد طه دي ..قسما بالله ناسي اسمها ولا اقصد حاجة

  4. العجب اين الجوعي والبوساء وابناء السودان لماذا لا يردوا علي مثل هذه العضوة التي تدافع عن مصالحها ومصالح جماعتها غير الرشيده التي دمرت البلد وشوهت الاسلام
    وانا ليس عضوا في اي من الاحزاب التي ذكرتها الابنه ولكني اجزم ان اي فرد من افراد الاحزاب التي ذكرتها اقول انه اذا هي له ان يحكم فانه سوف يكون طاهر يد وامين وقلبه وجهده وعلمه للبلد ولن يكون كامين جماعة هي لله الفاسده الذي فاقت سرقاته جماعة الباشبزق وراس الميه

  5. يا ام شلوخ من الاتحاد الاشتراكي ابوكم مييين نميرى الى بابا قاسم بتاع الأحفاد الى المعارضه…. عليكى الله قاسم فقرى اداك كم….الكضب حرام والقير قدام

  6. رد لبنت الناظر
    عهدتك فى مداخلاتك السابقة امرأة ذات رأى ومنطق. فما الرابط بين الاتحاد الاشتراكى وقاسم فقرى كما اسميتيه والمعارضة للتنقل بينهم؟ أنا اعلم تماما ان الكذب حرام والقبر قدام. لذلك لم اكذب ولن اكذب فعل انت تدركين ذلك؟ وما ردّك للسؤال عن استلامى رشوة من قاسم؟

  7. مع خالص الاحترام والتقدير للدكتورة ،
    الشعب السودانى هو الرابح ليه الدرب من زمااااان و ليس الحكومة .

  8. احاديث الاستاذة الفضلى دائما “فى الصميم”.. ليتها اتخذت من ” فى الصميم” اسما لباب صحفى يومى او اسبوعى راتب تكتب تحت رايته..علّه يعيد قدامى قرّاء الصحف الى زمان الصحافة المتفرّد والصحفيين الاخيار.. “فى الصمينم” لو تذكرون يا قوم كان بابا يوميا راتبا ثابتا يكتب تحته المرحوم “على حامد”! رحمه الله ورفاقه فى الفردوس الاعلى.
    *بس كل الذى نرجوه الآ تكون الدكتوره يحدوها حتى ولو بصيص امل فى ان تتراجع الحكومه وتتوقف عمّا هى سادرة فيه من غى وضلال! واقع الامر وارجو ان اكون مخطئا انى كثيرا ما ينتابنى الاحساس ان الاستاذة من خلال نهايات احاديثها لا تنفك فى امل ان يهدى الله الحكومه 0 كما يؤمل الحبيب الرمز ليجد لها مخرجا من ورطاتا! او كما قال.. “انشاللآ” اكون انا براى صاحب الاحساس دا! اعذرونا ان كان الحكايه أندِنا زادت هبّتين! و”استقفر الله لزنبى وللمؤمنين وللمؤمنات (كمان) عدد خلقه ورضاء نفسه وزِنة عرشه ومداد كلماته!

  9. أستاذة سعاد
    كنت أتوقع منك إعتذار عن مقالك السابق الذي دافعتي فيه عن بروف قاسم بدري وبررتي له ضرب الطالبات وكان كل المعلقين ضد مقالك. للاسف لا أعتذار وفي هذا تتشابهين مع البروف في التعالي والعناد.

    بخصوص وصفك للحالة السودانية بانها إنهيار الاقتصادي أرجوا الرجوع لخبراء الاقتصاد لنعرفي ان الانهيار الاقتصادي يعني أنعدام السلع وعدم فدرة الدولة علي الاستيراد والتصدير والعودة لمظاهر الصفوف والطوابير المحروسة بالشرطة (وهي حالة السودان بالظبط قبل مجئ الانقأذ في 1989). هذه ليست الحالة السودانية الآن وبالتالي ليس هناك إنهيار إقتصادي او أزمة إقتصادية. هناك مشكلة غلاء وتضخم تراكمي وهي مشكلة تعاني منها كثير من الدول بما فيها السعودية التي كانت أكبر مصدر للنفط في العالم.

    رفع الدولار الجمركي الي 18 جنيه هي جزء صغير من الاصلاحات الاقتصادية المقدمة من صندوق النقد الدولي. هي مطالبات دولية. هم طالبوا الحكومة بأكثر من ذلك وطلبوا تعويم الجنيه كاملا لكن الحكومة رفضت رافة بالمواطنين.

    أما بخصوص تحركات الحزب الشيوعي للإصطياد في الماء العكر وكلامك عن المظاهرات والتصديق وأغلاق الشارع فأقول لو كان لهم جماهير لكانوا قد خرجوا فالمظاهرات الحقيقية لا يمنعها مانع. الشيوعي والجمهوري والبعث هي أحزاب غير جماهيرية وغير مرغوبة في الشارع السوداني بسبب خلفيتها اليسارية العلمانية لذلك فشلت تحركاتهم ولم نري لهم سوي بضع فيديوهات بها بضعة أشخاص يصيحون ويشتمون ويركضون يمنة ويسرة.

  10. صاحب فكرة المجالس السيادية هو البعاتي (علي عثمان محمد طه)…هذا القبيح لا يأتي منه إلا ما هو نتن و قبيح!!!

  11. تحيات للدكتورة سعاد وقد نسينا بسرعة مقالها عن قاسم بدري فمواقفها تغرينا بتجاوز تعليقها عن حادثة الاحفاد هذا ولو كنت في قرارات الحكومة كنت اصر غاية الاصرار على استمرار العقوبات الاقتصادية …الذكاء العادي كان يستوجب ذلك بعدين ايها الاحباب في الراكوبة لاتفسحوا مجال لهؤلاء الخنازير الانقاذيين للكتابة في هذه الاصدارة وجرايدهم لا تسمح للرأي الحر ..يمكنهم تسويد (الصيحة) والنشر عند الهندي وضياء الدين بلال وبتاع ..اسمها شنو دي ؟ حقت محمد طه دي ..قسما بالله ناسي اسمها ولا اقصد حاجة

  12. العجب اين الجوعي والبوساء وابناء السودان لماذا لا يردوا علي مثل هذه العضوة التي تدافع عن مصالحها ومصالح جماعتها غير الرشيده التي دمرت البلد وشوهت الاسلام
    وانا ليس عضوا في اي من الاحزاب التي ذكرتها الابنه ولكني اجزم ان اي فرد من افراد الاحزاب التي ذكرتها اقول انه اذا هي له ان يحكم فانه سوف يكون طاهر يد وامين وقلبه وجهده وعلمه للبلد ولن يكون كامين جماعة هي لله الفاسده الذي فاقت سرقاته جماعة الباشبزق وراس الميه

  13. يا ام شلوخ من الاتحاد الاشتراكي ابوكم مييين نميرى الى بابا قاسم بتاع الأحفاد الى المعارضه…. عليكى الله قاسم فقرى اداك كم….الكضب حرام والقير قدام

  14. رد لبنت الناظر
    عهدتك فى مداخلاتك السابقة امرأة ذات رأى ومنطق. فما الرابط بين الاتحاد الاشتراكى وقاسم فقرى كما اسميتيه والمعارضة للتنقل بينهم؟ أنا اعلم تماما ان الكذب حرام والقبر قدام. لذلك لم اكذب ولن اكذب فعل انت تدركين ذلك؟ وما ردّك للسؤال عن استلامى رشوة من قاسم؟

  15. مع خالص الاحترام والتقدير للدكتورة ،
    الشعب السودانى هو الرابح ليه الدرب من زمااااان و ليس الحكومة .

  16. احاديث الاستاذة الفضلى دائما “فى الصميم”.. ليتها اتخذت من ” فى الصميم” اسما لباب صحفى يومى او اسبوعى راتب تكتب تحت رايته..علّه يعيد قدامى قرّاء الصحف الى زمان الصحافة المتفرّد والصحفيين الاخيار.. “فى الصمينم” لو تذكرون يا قوم كان بابا يوميا راتبا ثابتا يكتب تحته المرحوم “على حامد”! رحمه الله ورفاقه فى الفردوس الاعلى.
    *بس كل الذى نرجوه الآ تكون الدكتوره يحدوها حتى ولو بصيص امل فى ان تتراجع الحكومه وتتوقف عمّا هى سادرة فيه من غى وضلال! واقع الامر وارجو ان اكون مخطئا انى كثيرا ما ينتابنى الاحساس ان الاستاذة من خلال نهايات احاديثها لا تنفك فى امل ان يهدى الله الحكومه 0 كما يؤمل الحبيب الرمز ليجد لها مخرجا من ورطاتا! او كما قال.. “انشاللآ” اكون انا براى صاحب الاحساس دا! اعذرونا ان كان الحكايه أندِنا زادت هبّتين! و”استقفر الله لزنبى وللمؤمنين وللمؤمنات (كمان) عدد خلقه ورضاء نفسه وزِنة عرشه ومداد كلماته!

  17. استراتيجية الإلهاء: هذه الاستراتيجية عنصر أساسي في التحكم بالمجتمعات وهي تتمثل في تحويل انتباه
    الرأي العام عن المشاكل الهامة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والإقتصادية ويتم ذلك عبر وابل
    متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة.

    نعوم تشومسكى

    للأسف أخذ موضوع فيديو البروفيسر قاسم بدري حيزا أكبر مما متوقع .. بل نجح من صور الفيديو ونشره بجدارة في تحويل الرأي العام من المصيبة الأكبر وهى مصيبة الحالة الاقتصادية المتردية التي دخلت كل بيت وتأذى منها جميع أفراد الشعب السودانى ما عدا الكيزان
    والتي كادت أن تؤدى إلى ثورة عارمة أوشكت أن تقتلع حكومة بني كوز..

    إنى لأعجب لآراء الكتاب والصحفيين والمثقفين من المعلقين .وتعليقاتهم… .هل ضرب قاسم بدرى كل بنات الأحفاد … هل حبسهن وعذبهن على طريقة بيوت الأشباح التى يقوم بها كلاب أمن البشير ؟؟؟
    هل إستعمل سوطا أو عصا أو أي أداة مؤذية في ضرب الطالبات … هل جرحت الطالبة أو أصيبت بعاهة لا سمح الله ؟؟؟؟
    أذكر ونحن طلاب بجامعة الخرطوم كانت دكتورة إخلاص زوجة البروفيسر مصطفى حسن حينما يـتاخر بعض الطلاب عن محاضرتها ويدخلون من الباب الخلف للقاعة كانت تشتمهم وتطردهم خارج القاعة ولا أنسي عبارتها وسيذكرها كل أبناء وبنات دفعتى
    كانت تقول لهم
    gentlemen at the back all of you are rats get out

    وكانوا يخرجون في صمت تام وكنا كلنا نضحك ووقتها لم تكن هنالك موبايلات… وتخيلوا نفس الشئ لو قام أحدهم بتسجيل كلامها ألا يعد نوعا من الإساءة والإهانة للطلاب ? إخوتى الكرام أيهم أخف وطأة أن يضرب الطالبة قاسم بدري ذلك الضرب الغير مؤذى أم يتركها فريسة لكلاب الأمن وما أدراك ما يفعل كلاب الأمن ولا تخفى على أحد فيكم فعائلهم النكراء..
    ليت بروفيسر قاسم بدرى كان رئيسا لجامعة مامون حميدة وضرب الطلبة ومنعهم من السفر لداعش و لذلك المصير المجهول منهم من مات ومنهم من مصيره مجهول حتى هذه اللحظة وحتى آبائهم وأمهاتهم لا يعلمون عنهم شيئا..
    في الزمن الجميل كا نت هنالك جملة يقولها الآباء للمعلمين والأساتذة حينما يقبل الطالب بالمدرسة …لكم اللحم ولنا العضم …دليل أنهم يرحبون بضرب المعلم وتأديبه للطلاب بكل أريحية وكانت الوزارة تسمي وزارة التربية والتعليم …
    كان هنالك ضرب وعقاب ..بس في حدود المعقول وفى الحدود التربوية التي كان يمارسها الوالدين نفسهم والخال والجد وحتى الجار وست الفطور في المدرسة كانت ممكن أن تفك إشتباك بين الطلاب حتى لو تضربهم …
    وكان المجتمع معافى وكان الطلاب والطالبات في غاية الأدب …
    لماذا لم يستهجن شخص واحد سوى كان من المعلقين أو من كتبوا في الموضوع
    لماذا لم يستهجنوا رمى الطالبة بحجر للرجل الكبير في السن قبل أن يكون أستاذها أو مدير جامعتها ..
    كتبت مداخلتى هذه بعد أن سمعت رأى بعض الخريجات القدامى عن شخصية قاسم بدرى وجميعهن وصفنه بالمربي والحادب على مصلحة الطالبات .. لقد أخطأ قاسم بدري ولكنه بشر وليس هنالك بشر منزه عن الخطأ…هل يعنى هذا أن ننسي تاريخه الطويل والمليئى بكل ما هو جميل في حق طالبات الأحفاد؟؟؟
    أيها الشعب السودانى الحر الأبى لا يشغلنك عن ثورتك إلهاءات بنى كوز المتجددة دوما
    قوموا إلى ثورتكم ونضالكم لكنس عصابة الكيزان …

    تلك كانت مداخلتى التىى كتبتها من قبل عن البروفيسر قاسم بدرى …وأضيف عليها أنه يكفيه شرفا أنه حافظ على الأمانة وأنه مافرط فى الأحفاد وأقسم بالله لو كان مكانه أحد أفراد عصابة بنى كوز لباعوا الأحفاد لمستثمر من زمان …

  18. الفساد الفساد إنه الفساد الذي أضر بالبلاد والعباد، بعد سقوط النظام سوف يظهر ما كان مخفي والذي يشيب له الولدان.

  19. استراتيجية الإلهاء: هذه الاستراتيجية عنصر أساسي في التحكم بالمجتمعات وهي تتمثل في تحويل انتباه
    الرأي العام عن المشاكل الهامة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والإقتصادية ويتم ذلك عبر وابل
    متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة.

    نعوم تشومسكى

    للأسف أخذ موضوع فيديو البروفيسر قاسم بدري حيزا أكبر مما متوقع .. بل نجح من صور الفيديو ونشره بجدارة في تحويل الرأي العام من المصيبة الأكبر وهى مصيبة الحالة الاقتصادية المتردية التي دخلت كل بيت وتأذى منها جميع أفراد الشعب السودانى ما عدا الكيزان
    والتي كادت أن تؤدى إلى ثورة عارمة أوشكت أن تقتلع حكومة بني كوز..

    إنى لأعجب لآراء الكتاب والصحفيين والمثقفين من المعلقين .وتعليقاتهم… .هل ضرب قاسم بدرى كل بنات الأحفاد … هل حبسهن وعذبهن على طريقة بيوت الأشباح التى يقوم بها كلاب أمن البشير ؟؟؟
    هل إستعمل سوطا أو عصا أو أي أداة مؤذية في ضرب الطالبات … هل جرحت الطالبة أو أصيبت بعاهة لا سمح الله ؟؟؟؟
    أذكر ونحن طلاب بجامعة الخرطوم كانت دكتورة إخلاص زوجة البروفيسر مصطفى حسن حينما يـتاخر بعض الطلاب عن محاضرتها ويدخلون من الباب الخلف للقاعة كانت تشتمهم وتطردهم خارج القاعة ولا أنسي عبارتها وسيذكرها كل أبناء وبنات دفعتى
    كانت تقول لهم
    gentlemen at the back all of you are rats get out

    وكانوا يخرجون في صمت تام وكنا كلنا نضحك ووقتها لم تكن هنالك موبايلات… وتخيلوا نفس الشئ لو قام أحدهم بتسجيل كلامها ألا يعد نوعا من الإساءة والإهانة للطلاب ? إخوتى الكرام أيهم أخف وطأة أن يضرب الطالبة قاسم بدري ذلك الضرب الغير مؤذى أم يتركها فريسة لكلاب الأمن وما أدراك ما يفعل كلاب الأمن ولا تخفى على أحد فيكم فعائلهم النكراء..
    ليت بروفيسر قاسم بدرى كان رئيسا لجامعة مامون حميدة وضرب الطلبة ومنعهم من السفر لداعش و لذلك المصير المجهول منهم من مات ومنهم من مصيره مجهول حتى هذه اللحظة وحتى آبائهم وأمهاتهم لا يعلمون عنهم شيئا..
    في الزمن الجميل كا نت هنالك جملة يقولها الآباء للمعلمين والأساتذة حينما يقبل الطالب بالمدرسة …لكم اللحم ولنا العضم …دليل أنهم يرحبون بضرب المعلم وتأديبه للطلاب بكل أريحية وكانت الوزارة تسمي وزارة التربية والتعليم …
    كان هنالك ضرب وعقاب ..بس في حدود المعقول وفى الحدود التربوية التي كان يمارسها الوالدين نفسهم والخال والجد وحتى الجار وست الفطور في المدرسة كانت ممكن أن تفك إشتباك بين الطلاب حتى لو تضربهم …
    وكان المجتمع معافى وكان الطلاب والطالبات في غاية الأدب …
    لماذا لم يستهجن شخص واحد سوى كان من المعلقين أو من كتبوا في الموضوع
    لماذا لم يستهجنوا رمى الطالبة بحجر للرجل الكبير في السن قبل أن يكون أستاذها أو مدير جامعتها ..
    كتبت مداخلتى هذه بعد أن سمعت رأى بعض الخريجات القدامى عن شخصية قاسم بدرى وجميعهن وصفنه بالمربي والحادب على مصلحة الطالبات .. لقد أخطأ قاسم بدري ولكنه بشر وليس هنالك بشر منزه عن الخطأ…هل يعنى هذا أن ننسي تاريخه الطويل والمليئى بكل ما هو جميل في حق طالبات الأحفاد؟؟؟
    أيها الشعب السودانى الحر الأبى لا يشغلنك عن ثورتك إلهاءات بنى كوز المتجددة دوما
    قوموا إلى ثورتكم ونضالكم لكنس عصابة الكيزان …

    تلك كانت مداخلتى التىى كتبتها من قبل عن البروفيسر قاسم بدرى …وأضيف عليها أنه يكفيه شرفا أنه حافظ على الأمانة وأنه مافرط فى الأحفاد وأقسم بالله لو كان مكانه أحد أفراد عصابة بنى كوز لباعوا الأحفاد لمستثمر من زمان …

  20. الفساد الفساد إنه الفساد الذي أضر بالبلاد والعباد، بعد سقوط النظام سوف يظهر ما كان مخفي والذي يشيب له الولدان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..