قدرة الفول…تستعصي على المساكين

مجاهد العجب :
لحق الفول بغيره من السلع التي سبقته في ( الزيادات ) للدرجة التي دفعت أصحاب الدكاكين وبائعيه في الاحياء الشعبية لعدم بيعه بأقل من جنيه. وأعلن أصحاب الدكاكين جهاراً نهاراً الا فول بخمسين قرشاً ( خمسمائة حديد القديمة ) وان أقل مبلغ يمكن ان يتحصل به المواطن على وجبة فول هي جنيه ما دفع الكثير من المواطنين لتركه والتأكيد على عدم رغبتهم في شرائه خاصة وانه كان في حدود المعقول وهو وجبة للفقراء والمساكين ومحدودي الدخل من العمال والموظفين الذين لا تمكنهم ظروفهم الاقتصادية ومسؤولياتهم الاسرية من مجاراة الزيادات التي طالتة بجانب العديد من السلع الاخرى .
وعن أسباب زيادة الفول يقول محمد ود العرب في حديثه لمنوعات الأحداث : لقد زادت كل السلع فلماذا لا يزيد الفول الذي قفز من 300 ألف للشوال الى 380-450 للنوع الجيد وتتفاوت الاسعار بحسب الفول ونوعيتة ونظافتة ما يجعلنا مضطرين لزيادة سعر البيع للجمهور , ومضى قائلاً قبل أيام كنا نبيع المواطنين بأقل من جنيه بخمسمائة سبعمائة أو أي مبلغ يريدونه اما الآن فلن نتمكن من البيع بتلك المبالغ والا سنخسر .
ويرى أدهم السر ألا سبب لزيادة سعر البيع للمواطن بقوله : لا يعقل ان تتمنع الدكاكين على المواطنين الغلابى ويجاهر أصحابها بـ (قوة عين , مافي فول بي خمسمائة ) أين الدولة مما يحدث للمواطنين ؟ وماهي آلياتها التي تحمي المواطن من جشع التجار؟ , وأضاف أضحى بإمكان أي تاجر ان يبيع الناس بما يحدده من أسعار وماعليهم الا ان يشتروا , والا فلينصرفوا ويشتروا ما يناسبهم ومن المحال التي يريدون , الا تعرف الحكومة ان غالبية الناس بشرائحهم المختلفة يعتمدون على الفول كوجبة أساسية في الفطور والعشاء وكذلك الطلاب ومع ذلك تترك الحبل على الغارب للتجار , لقد بات بمقدور من يمارسون التجارة ان يبيعوا الناس بأسعار يضعونها بمحض إرادتهم ودون ان تكون هنالك تسعيرة فمن الممكن ان تجد دكان يبيعك سلعة معينة بسعر وآخر يزيد عنه .
وأكد أدهم انه مضطر ليتشري خاصة وان أقل وجبة يمكن ان يقدمها لأسرته ستزيد نفقتها عن الألف جنيه التي سيشتري بها الفول , لكنه المح الى نيته شراء الفول من السوق مباشرة وطبخه وتحضيره في المنزل بقوله : سأشتريه من السوق وأترك لأم الأولاد مهمة إعداده ومن ثم وضعه في الثلاجة لنأكل منه حسب حاجتنا.

الاحداث