اسرار تحالف المعارضة مبثوثة على الهواء

منذ ايام عدة ، يستمر القصف المعلوماتى والحرب الاستخبارية النفسية بين الحكومة وتحالف المعارضة ، وليس خفيا أن الحكومة زجت بكل أسلحتها وكشفت عن كامل اوراقها باعتبار أنها تخوض معركة فاصلة ، او هكذا تظن ، وهى بذلك تقرر من جانب واحد أنها المعركة الاخيرة وهو امر تكتنفه الشكوك ، وربما كان تهورا من جانب الحزب الحاكم بأن تبرع بالكشف عن مصدر معلوماته حسب افادة السيد المهندس حامد صديق رئيس القطاع التنظيمى بالمؤتمر الوطنى ، حيث قال فى معرض نفيه لأتهامات المؤتمر الشعبى لحزبه بالتجسس زاعما بأن من تبرعوا بايصال المعلومات هم من عضوية حزبى ( الامة ،المؤتمر الشعبى) مزجيآ شكره لهم ، داعيا لهم للانسلاخ من( الامة و الشعبى ) والانضمام للوطنى… واذا كان هذا الزعم صحيحآ وبافتراض أن هذه المعلومات ذات أهمية و سرية من وجهة نظر الحزب الحاكم، وأن الشعبى يعتبرها كذلك وبذلك يرفض تجسس الحزب الحاكم عليه؟ وبغض النظر عن كيفية تقييم الطرفين لدرجة أهمية وسرية المعلومات الا أن الذى لاشك فيه أن هنالك قنوات سالكة بين هذه الاطراف ، رغم تاكيدات المهندس حامد صديق بأن المعلومات تنساب فى أتجاه واحد ( من الامة و الشعبى الى الوطنى ) هذه التصريحات تعيد الى الاذهان مادرجت عليه أحدى الصحف (المقربة) من الحزب الحاكم بنشرها محاضرمزعومة لاجتماعات تحالف المعارضة ، هذا الوضع بلا ريب يضع القليل من النقاط على الحروف فيما سمى برسالة (أبوعيسى لمالك عقار ، او رسالة الاخير للاول) وكيفية تسريبها عن طريق وكاله السودان للانباء (سونا) ونشرها فى كل وسائل الاعلام ، هذا الوضع يتجاوز طور التخمين ليقدح فى مصداقية تحالف المعارضة وعن امكانية توفر القدر الكافى من الثقة لانجاز عمل مشترك هو اسقاط النظام ، و كأن هذا النظام سيقف مكتوف الايدى راضيآ بقدره منتظرآ ان تقوم المعارضة بتخليصه من نفسه و اسقاطه ، وان المعارضة تؤمن بالنظرية القائلة ( بأن النظام مرهق و منهك و يبحث عن مخرج حتى لو كان هذا المخرج هو سقوطه ) ، مافائدة وجود ( المؤتمر الشعبى و الامة ) فى تحالف المعارضة اذا كانت كوادرهما تتبرع بالمعلومات لنظام يفترض بها ان تشارك فى اسقاطه ،هذا وفقآ للطريقة التى عبر بها السيد حامد صديق واظهاره لعميق امتنانه لكوادر الحزبين (الشعبى والامة ) ، داعيا تلك الكوادر الى مغادرة محطة نقل المعلومات والتخلى عن تلك الاحزاب و الانضمام الى حزبه، على كل حال على هذين الحزبين أن يقوما بالتحقيق فى علاقة كوادرهما بهذه الاتهامات الصريحة بنقل معلومات سرية ، وأن يعلنا ذلك لتحالف القوى المعارضة و الرأى العام ،لا ان يكتفيا بمجرد النفى ! فهما أطراف ( كبار) فى التحالف و تأثيرهما غير محدود على مسيرة هذا التحالف ، و ذلك لتبيان وتقدير حجم الضرر الذى أصاب تحالف المعارضة والى أى مدى يؤثر هذا الاختراق لحزبى ( الامة والشعبى) على اداء التحالف ككل ، من ناحية اخرى على التحالف مراجعة اساليب عمله ومدى ملاءمتها فى ضوء هذه المعطيات وهل هنالك احتمال لوجود اختراقات اخرى ، لماذا تضع المعارضة الياتها السلمية و الشعب السودانى بكافة اطيافه السياسية ومنظماته المدنية فريسة لدعاية النظام وآلته الاعلامية الضخمة ، فهى بذلك تترك الجميع تحت رحمة التشكيك الحكومى فى مدى رشد ووطنية المعارضة وفيما اذا كانت الوسائل التى تعتمدها تضمن اسقاط النظام وبقاء الوطن ؟؟ ، لمصلحة من يتم تضييق فرصة الخيارات امام المعارضين و بهذه الكيفية ( مرسى ? شفيق ) ؟، لتصبح الخيارات امام المعارضيين السلميين اما بقاء النظام او التغيير بقوة السلاح ، ( وهما امران احلاهما مر) بما يحتوى عليه الاخير من مخاطرعديدة ليس لاحد ان يدعى التنبوء بمآلاتها او تداعياتها ، وهى فوق ذلك تعرقل من الاصطفاف الوطنى خلفها لاتساع دائرة الاختلاف حولها ، لماذا لا يأخذ التحالف الحكمة من المعارضة اليمنية التى قدمت زهاء (3,000 ) شهيد و عشرات الآف من الجرحى و المصابين و لا زالت تقدم يوميآ مهر ثورتها من الشهداء ، رغم العائد القليل و البطيئ للعملية برمتها ، وكان فى مقدورها ان تتحول من ثورة سلمية الى صراع مسلح فى اليوم التالى لاندلاعها بما يمكله المواطنين و الاحزاب و القبائل التى دعمت الثورة من سلاح لا يتوفر بعضه حتى لدى الجيش اليمنى ، و فوق هذا تمسكت الفرقة الرابعة بقيادة على الاحمر وهى تتمركز فى العاصمة صنعاء بحماية المتظاهرين ولم تدخل فى اشتباكات واسعة مع الموالين للرئيس اليمنى على عبد الله صالح ، ان ميل تحالف المعارضة الى التوافق مع العمل المسلح يفقد التغيير السلمى فرصته و يعمل على ابطائه ، و الاهم من ذلك هو عدم استعداد التحالف للدخول كطرف فى الصراع المسلح على اطريقة وثيقة الفجر الجديد ،
الايمان يمان و الحكمة يمانية ) )
الايمان يمان والحكمة يمانية والفتنة كيزانية – المعارضة ليس لديها اسرار وسرها الوحيد هو اسقاط النظام بالسلاح ام بدونه .
و الله والله أنت ماسورة كبيرة وليس بعيد عنك تكون طابور
و الله والله أنت ماسورة كبيرة وليس بعيد عنك تكون طابور
وداعه ده تم فصلو من حزبو زمان حسب معلوماتي المؤكده لانو كان مشبوه في علاقتو بالامن والبأكد ده انو فجاه بقي غني ومشارك في مطابع وناشر وصحفي – وبالمناسبه كان عضو برلمان معين قبل سنتين بقرار رئاسي – مقالاتو بتعبر عن ازمته الخاصه – وكل اناء بما فيه ينضح