مجموعة حتى نعود الثقافية بأستراليا: الفنان عاصم الطيب أصبح مغنياً لنظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي

في إطار يوم الثقافات بمدينة “كانبرا ” بأستراليا، يوم السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨م قدمت سفارة نظام القتلة اللصوص الفنان عاصم الطيب الذي استقدمته من السودان بتذاكر سفر مدفوع قيمتها من كدح الشعب السوداني، للمشاركة في هذه الفعالية وانشطة ومهام أخرى تخص السفارة بأستراليا.
للفنان مسؤوليه أخلاقية وطنية تجاه شعبه، ووطنه، وخاصة في هذه الظروف الكارثية التي تمر بها البلاد، في ظل نظام عنصري بغيض، مهووس دينياً، تكرس سياساته للاستعلاء العرقي والكراهية الدينية، والعداء السافر لكل الإرث الثقافي للشعب السوداني ولكل الفنون.
ومن الشعارات التي طرحها نظام الظلامية والهوس الديني إعادة صياغة الانسان السوداني، وقد مارس تحت ظل هذا الشعار الخاوي سياسات التحقير والازدراء بكل الفنون والثقافات السودانية، وتعرضت أكبر مؤسسة للفنون وهي “معهد الموسيقى والمسرح سابقا? التي تخرج فيها الفنان عاصم للتدمير الممنهج بفصل الطلاب والأساتذة واغلاق المعهد لسنوات عديدة. ووقف الطلاب الشرفاء وقتها مواقف سجلها لهم التاريخ في مناهضة سياسات النظام الدموي المهووس لتصفية هذه المؤسسة التربوية العريقة.
ولن ينس الشعب السوداني ولن يغفر لهذا النظام المهووس عبثه بالإرث الجمالي الذي كانت تذخر به العاصمة عندما قام بهدم التماثيل في الميادين العامة، وحرق جزء كبير من مكتبة الاذاعة والتلفزيون، وحظر العديد من الاعمال الدرامية والاغنيات بحجة منافاتها للتوجه الحضاري، بل تم ارغام النساء في المسرح والتلفزيون و في فُرق الفنون الشعبية على أداء الرقصات الشعبية السودانية بالحجاب، بما يمثل عدم احترام للتعدد والتنوع الثقافي الذي يذخر به المجتمع السوداني. مما شكل اذراء وتحقير وعدم احترام للتكوين السوداني الثر المتفرد.
مشاركة الفنان عاصم الطيب مع سفارة نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي تمثل خيانة عملية لدماء أهله في منطقة النيل الأزرق، الذين مازالوا يتعرضون للتصفيات الجسدية والتشريد من قراهم ومدنهم ومنع منظمات الاغاثة والعون الإنساني من الوصول الى المناطق النائية التي هربوا اليها، أو في معسكرات اللجوء في حدود دولة جنوب السودان واثيوبيا، وتفتك بهم الامراض والجوع وتلاحقهم طائرات الأنتنوف. مازال أهل الفنان عاصم الطيب بالجزيرة يعانون ويلات شظف العيش بعد تدمير مشروع الجزيرة بيد النظام الفاشي الذي يغني للممثلية في استراليا.
ومازال العديد من المغنين والمبدعين والمثقفين يقبعون في زنازين وبيوت اشباح النظام الوحشي مثل الفنان عبد اللطيف عبد الغني والكاتب عبد الغني كرم الله وعمر عكاشة وعرفات جمال الدين وغيرهم.
ظل الفنان عاصم الطيب يلعب دوراً نشطاً في خدمة كل اهداف النظام الدموي، لقد تم تعينه في احدى الوظائف بوزارة السياحة، كتغطية لنشاطه في الوسط الثقافي وتحييد المحيط الاجتماعي الذي يتحرك وسطه، لقد شارك أيضا من قبل في تمثيل النظام في احدى جولات المفاوضات بأثيوبيا.
أعطت دولة استراليا المأوى الآمن للفنان عاصم الطيب، وكل حقوق المواطنة ، والعيش الشريف، واتاحت له فرص الدراسة والتأهيل وتمثيلها في المحافل الدولية، عندما جاءها كلاجئ عام ٢٠٠٣م كما تقول افادته لمكتب الامم المتحدة في القاهرة، إنه يخشى على حياته من نظام الاخوان المسلمين في السودان، ما الذي اختلف الآن مازالت تلك الظروف القاهرة التي اضطرت الفنان عاصم الطيب والعديد من بنات وأبناء شعبنا لمغادرة الوطن مكرهين قائمة واشد قتامة وفظاعة وبؤساً، وماذا التطهير العرقي في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة مستمراً، ماذا زالت نفس السياسات التي تكرس للعنصرية والاذراء والكراهية الدينية ومعاداة الفنون قائمة، مازالت السجون مليئة بمئات من بنات وأبناء الشعب السوداني..
ان ارتباط الفنان عاصم الطيب بهذا النظام الإرهابي الدموي ومشاركته في فعاليات مدفوعة الأجر لتجميل وجه سفارة التطهير العرقي والابادة الجماعية بأستراليا وفك الحصار السياسي والاجتماعي من حولها ليست خيانة للشعب السوداني وحسب، بل خيانة لدولة استراليا ايضاً التي تناهض الإرهاب ومن يدعم انظمته. وايضاً خيانة لكل المثقفين والفنانين الذي عزف خلفهم مثل مصطفي سيد أحمد وأبو عركي وغيرهم.
وايضاً خيانة لرفيقه في فرقة الانشاد الصوفي بسدني السيد خضر محمد عبد الله الذي يقبع الآن في سجون القهر في السودان بينما يترنم الفنان عاصم الطيب ويغني لممثلي جلاديه بأستراليا. ان للفنان حرية الاختيار الواعي وتحمل مسؤوليته عن اختياره، فهنيئا للفنان عاصم الطيب الذي ارتضى لنفسه الانضمام لرهط مغنيي ومغنيات السلطان مثل: فرفور، انصاف مدني، ندى القلعة، شنان، وقيقم وغيرهم.
بيرث
١٨ فبراير ٢٠١٨م
لم يكتف النظام بإحضار السراب المدعو عاصم فقط بل أحضر القس فيلوثاوس فرج عضو برلمان البشير وقد حضر إفتتاح السفارة فى كانبرا رغم إعتراض عشرات السودانين هناك وقابل وزير الخارجية الأسترالى موضحاً انه لا يوجد إضطهاد دينى فى السودان متجاهلاً المئات من ابناء النوبة المسيحيين
حتى قبيلته القبطية رفضت إستضافته وأفرجت عن الإسم القبطى لفيلوثاوس وهو فلوس عاوز
كل من باع وطنه للكيزان له حساب معنا بعد أن تزول هذه الغُمة السوداءعن الوطن
لم يكتف النظام بإحضار السراب المدعو عاصم فقط بل أحضر القس فيلوثاوس فرج عضو برلمان البشير وقد حضر إفتتاح السفارة فى كانبرا رغم إعتراض عشرات السودانين هناك وقابل وزير الخارجية الأسترالى موضحاً انه لا يوجد إضطهاد دينى فى السودان متجاهلاً المئات من ابناء النوبة المسيحيين
حتى قبيلته القبطية رفضت إستضافته وأفرجت عن الإسم القبطى لفيلوثاوس وهو فلوس عاوز
كل من باع وطنه للكيزان له حساب معنا بعد أن تزول هذه الغُمة السوداءعن الوطن