الحركة الاسلاموية والغباء السياسى

السودان بلد متعدد الاعراق والديانات ولكنها انصهرت فى ثقافة سودانية تختلف عن الافريقانية والعروبية وصارت لهل شخصيتها المميزة فى كل شىء فى العادات الاجتماعية من تكافل وتراحم بغض النظر عن العرق او الدين وفى انواع الاكل او الطبيخ وفى الفنون والغناء وحتى طريقة اللعب الرياضية(كرة القدم)!!
السودان ما كان محتاج لبرنامج او نظرية الاخوان المسلمين(الحركة الاسلاموية) لانه بلد كان محتاج لاحزاب او شخصيات سياسية زى الآباء المؤسسين لامريكا لتوحيد البلد ولحم النسيج الاجتماعىمن خلال تبنى السوداناوية زى ما الامريكان تبنوا الطريقة الامريكية لانهم مجتمع متنوع من الشعوب الاوروبية (الاكثرية) واللاتينية والآسيوية والافريقية والسكان الاصليين من الهنود الحمر لذلك تبنوا العلمانية(عندهم كنائس كثيرة وديانات كثيرة) والديمقراطية وفصل السلطات وسيادة القانون والدستور ومع ذلك الدين لم ينفصل عن الدولة والدولة هنا لا تعنى الحكومة بل الشعب والارض الساكنين فى حدود جغرافية معينة والهند كذلك اتخذت من العلمانية نموذجا للحكم ولم يتخل الناس هناك عن دياناتهم!!!!
تخيلوا لو الامريكان تبنوا نظرية الشريعة الانجيليكانية والهنود تبنوا الشريعة الهندوسية انظمة للحكم؟؟؟ هل كانوا ح يكونوا فى مثل هذا الوضع من التطور والتقدم ؟؟؟؟
السودان كان محتاج لتثبيت الدولة الوطنية الاسمها السودان فى حدودها المعروفة عام 1956 وانصهارها فى ثقافة سوداناوية والاهتمام بالتنمية البشرية لانها اساس التنمية المادية(طبعا عارفين ما هى التنمية البشرية والمادية) حتى ولو اتخذ المنهج العلمانى عديل كده للحكم حتى لا يشعر اى مواطن مهما كان دينه او عرقه انه مهمش وانه شريك اساسى فى الوطن وانه فى ظل وطن حر ديمقراطى فيه عدل ومساواة وازدهار اقتصادى والسودان مؤهل لذلك يمكن ان يفتديه بروحه وماله!!!!
اما مسالة الدين والتدين فهذه متروكة للشعب مسلمين ومسيحيين وكل يدعوا الى دينه بالتى هى احسن ويكون قدوة لغيره والعلماء والفقهاء المتجردين بدون اهواء او اغراض موجودين وعمره الشعب السودانى ما ترك امر دينه او لا يحتكم اليه فى كل معاملاته الحياتية ومتهور او مجنون من يعادى الدين او يحتقره او يسعى الى الغائه من الحياة العامة للمواطنين لان فى هذه الحالة الشعب لن يتركه يفعل ذلك ويعاقبه ولا ينتظر فى ذلك حكومة او حركة اسلاموية او شرطة او جيش ولا يخاف من امريكا او خلافها لانه لا يملك كراسى حكم يخاف عليها بل يملك دين يعتقد فيه ومستعد ان يموت من اجله اذا عاداه احد او احتقره احد!!!!!
الحركة الاسلاموية اتخذت من الدين مطية لتحقيق اغراض سياسية دنيوية وشعار فقط ولم تتعامل مع المسلميين ناهيكم مع غير المسلمين باخلاق ومقاصد الدين وانظروا ماذا جنت من ذلك:
انفصال الجنوب وابييى وما ادراك ما ابييى والمسيرية الذين كانوا يهاجرون بقطعانهم الى بحر العرب بكل يسر وسلام وانصهارهم مع اخوانهم الدينكا فى الوطن الواحد والنقاط الحدودية المختلف عليها بين الجنوب والشمال والتدخل الدولى والحضور القوى لاسرائيل والحروب فى ولايات شمالية كلكم عارفنها والجنود الاجانب والمبعوثين الدوليين واللاجئين السودانيين داخل وخارج الوطن والهجرة الرهيبة للكوادر العلمية والايدى العاملة الماهرة السودانية للخارج والدمار الاقتصادى فى مجال الزراعة والتصنيع الزراعى وظهور الامراض فى الانسان والحيوان وكثرة الجامعات بدون كوادر او بنية تحتية حتى اصبحت اقل مستوى من ثانويات الستينات وظهور القبلية والجهوية واستغلال الانقاذ لهما كما استغلت الدين للبقاء فى السلطة وكانهم هم الوحيدين المدافعين عنه وبقية مسلمى السودان لا يهمهم امر الدين!!!!
اخيرا السودان محتاج لشخصيات واحزاب تلم شمل الوطن وتطوره بشريا وماديا فى ظل حكم ديمقراطى كامل الدسم اما امر الدين فللدين رب يحميه وشعب يدافع عنه ويفديه بروحه وماله اذا تعرض لخطر او ازدراء او احتقار من متهور لا يعى ما يفعل!!!!
السودان محتاج لاحزاب وشخصيات تتبارى فى خدمة وتطوير الوطن والمواطن وليس لاحزاب او شخصيات تستغل الدين لاغراض السلطة والثروة !!!!!!
الحركة الاسلاموية من خلال حكمها بانقلاب عسكرى انكشف امرها وباذن واحد احد ما ح تقوم ليها قايمة تانى لان بضاعتهم اصبحت بايرة وهى لا تمت للدين بشىء فهى اصبحت كالمنبت لا دين ولا سياسة وانما مسخ مشوه!!!!
الدين لله والوطن للجميع!!!!!
كسرة:
فى صحيفة الحياة اللندنية قال مراسلها من القاهرة محمد فتحى فى عدد السبت 2/2/2013
ان الجماهير التونسية والعربية عموما اصابتها الحسرة لخروج منتخب تونس بعد خروج الجزائر والمغرب وعدم تاهل مصر ولم يذكر عدم تاهل السودان ويبدو ان السودان ما محسوب من العرب مع انه كان اقرب للتاهل من اثيوبيا!!!!
انتو عارفين الادارة الامريكية واضعة السودان فى الدائرة الافريقية!!!!
والله العظيم جون قرنق كان صادق فى مقولته ان العروبية لا توحدنا والافريقانية لا توحدنا والاسلام لا يوحدنا والمسيحية لا توحدنا بل السوداناوية هى التى تستطيح ان توحدنا بمختلف اعراقنا ودياناتنا!!!
جارين ورا الاعراب زى الهبل فلا بلغتوا عربا ولا افارقة ولا حتى سودان موحد قوى مزدهر تفتخروا به وتقولوا زى الامريكان نحن سودانيين زى ما بيقولوا نحن امريكيين!!!
انتوا ماعايزين تكونوا ارض الاحرار بلد الشجعان ولا شنو؟؟؟؟؟؟
لا تنتظروا امريكا او العرب او اى زول اجنبى قودوا انفسكم وانظروا للنجوم واصنعوا بلد موحد حر ديمقراطى مزدهر ووالله مافى زول بيعمل ليكم الحاجة دى لا عرب ولا عجم وما حك جلدكم مثل ظفركم!!!!!
مقال فى الصميم
لقد اثبتت كل الأنظمة التى تحكم بأسم الأسلام انها تستغل الاسلام وتصور طريقة الحكم بطريقة
بشعة ومنفرة وبالتاكيدان العيب ليس فى الاسلام لذلك يجب ابعاد الدين عن السياسة الافى بلد تكون
الديقراطية فية راسخة ونسبة التعليم والوعى السياسى فية متقدم جدا
تحية وتقدير
مقال موفق ويعكس واقعنا المرير نشد على يد كل من يعتز بانه سودنى وكفى لسنا عربا لسنا افارقة نحن سودانيون ونفتخر وحين نومن بهذا وننزله الى الواقع سننهض ويكون السودان المتنوع الثقافات والاعراق الموحد الديمقراطى الحر ماذا سيكون عائقا لنا ليمنعنا التطور المطلوب تفعيل هذا الهدف ويكون غاية كل سودانى حر
السودان يمر بنفس مراحل الهند مع اختلاف بسيط انفصلت باكستان و بنقلاديش من الهند لاسباب دينية ثم انفصلت بنقلاديش المسلمة من باكستان الاسلامية لاسباب ثقافية و تراثية حين فرضت باكستان لغة الاردو عليها بعد حروب طاحنة راح ضحيتها اكثر من 2 مليون انسان — و ظلت الهند الام تضم ميئات اللغات و الاثنيات و عشرات الاديان الا انها اختارت العلمانية نهجا لها مع انها تضم قرابة المليار انسان الا انها استطاعت ان تطور و تتقدم الي الامام و الان الاقتصاد الهندي يعتبر الاقتصاد الخامس في العالم و حيث ظلت باكستان و بنقلاديش في ذيل القائمة — و علينا اذا اردنا الحياة بعزة و كرامة بين الامم ان نختار طريق السودانوية بغض النظر عن الدين او العرق او القبيلة او اللغة او الجهوية —بلد ديمقراطي تعددي لبرالي الاساس فيه المواطنة و الكفاءة و حكم القانون .
مقال فى الصميم
لقد اثبتت كل الأنظمة التى تحكم بأسم الأسلام انها تستغل الاسلام وتصور طريقة الحكم بطريقة
بشعة ومنفرة وبالتاكيدان العيب ليس فى الاسلام لذلك يجب ابعاد الدين عن السياسة الافى بلد تكون
الديقراطية فية راسخة ونسبة التعليم والوعى السياسى فية متقدم جدا
تحية وتقدير
مقال موفق ويعكس واقعنا المرير نشد على يد كل من يعتز بانه سودنى وكفى لسنا عربا لسنا افارقة نحن سودانيون ونفتخر وحين نومن بهذا وننزله الى الواقع سننهض ويكون السودان المتنوع الثقافات والاعراق الموحد الديمقراطى الحر ماذا سيكون عائقا لنا ليمنعنا التطور المطلوب تفعيل هذا الهدف ويكون غاية كل سودانى حر
السودان يمر بنفس مراحل الهند مع اختلاف بسيط انفصلت باكستان و بنقلاديش من الهند لاسباب دينية ثم انفصلت بنقلاديش المسلمة من باكستان الاسلامية لاسباب ثقافية و تراثية حين فرضت باكستان لغة الاردو عليها بعد حروب طاحنة راح ضحيتها اكثر من 2 مليون انسان — و ظلت الهند الام تضم ميئات اللغات و الاثنيات و عشرات الاديان الا انها اختارت العلمانية نهجا لها مع انها تضم قرابة المليار انسان الا انها استطاعت ان تطور و تتقدم الي الامام و الان الاقتصاد الهندي يعتبر الاقتصاد الخامس في العالم و حيث ظلت باكستان و بنقلاديش في ذيل القائمة — و علينا اذا اردنا الحياة بعزة و كرامة بين الامم ان نختار طريق السودانوية بغض النظر عن الدين او العرق او القبيلة او اللغة او الجهوية —بلد ديمقراطي تعددي لبرالي الاساس فيه المواطنة و الكفاءة و حكم القانون .
يا اخوانا العروبة لسان ونحن افصح منهم لسانا