ضرب الخوف ..وتوسيع بوابات الخروج..

كثيرا ما كنا نسمع ولا زلنا في أدبيات وحكمة أهلنا الأصيلة مقولة ..
( ضرب المنخلع للدابي )
وتلك عبارة حمالة وجوه ، فهي ربما تعني كون الخائف يمكن أن ترتد ضربته الطائشة على قدمه وتؤذيها بدلا عن ايذاء العدو ، وفي ذات الوقت يجوز تفسيرها على أن ضربات المذعور قد تكون متتالية بصورة هستيرية تحطم رأس الدبيب لا محالة !
الان طريقة تعاطي الانقاذ المرعوبة من تلك الفجوة التي فتحتها اتفاقية كمبالا في مسامع الكثيرين ، فذهب الى مبايعتها من ذهب ، وآخرون باتوا يفكرون جديا في الهجرة اليها !
فتلك الطريقة هي من الصنف الأول من ضربة الخوف!
التي ستؤذي لامحالة جسد الانقاذ المشقق كله وليس أقدامها المتيبسة هلعا فحسب !
ولعلها ستضطر لتوسيع الأبواب كثيرا اذا ما سدرت وراء اهوائها في تصنيف الناس أما مسلمون ان كانوا في صفها الأعوج ، أو كفرة اذا سلكوا الطريق المستقيم زحفا لاسقاطها !
مؤخرا خرج عليها الدكتور الكودة وهو الذي كان يجلس حتى الأمس القريب على سجادة فقهائها الموظفين الذين أفتوا كثيرا ولم يصيبوا ولو قليلا بالمقاييس السياسية التي بالطبع هم أبعد عن الفهم فيها ، بل ولعل اقحامهم للدين كدرع لحماية نظام شمولي هم أعلم الناس ببعده عن محجته البيضاء والحكم بشرعها ، والدليل على ذلك شهادة بعض أهلهم كالشيخ كمال عثمان رزق خطيب مسجد الخرطوم العتيق الذي كثيرا ماراهن على وجوب عودة النظام الى تطبيق الشرع بحق وليس الاكتفاء بالتنظير الأجوف الذي مله من انتظروا كثيرا ذلك الحلم المستحيل والمتناقض مع واقع الناس الذي يتطلب اصلاح حالهم في المعيشة والخدمات بل وصياغة المجتمع كله اصلاحا للأخلاق وتقويما لها بلسان الدعوة الحسنة من طرف العلماء الحقيقين العارفين للدين من بوابة مخافة الله لا محاباة النظام فيكونوا عصا لبطشه الناس بالباطل ركوبا على متون الذرائع الزائفة وازهاقا لكرامتهم في معركة الشد بين بقاء السلطة الانقاذية الفاسدة والفاشلة وزوالها ، وقد آن الاوان حقيقة لتوسيع بوابات اخراج رأس رموزها من حوش بانقا ومعه سكان صرايف القش الحزبي والاسلامي الملاصقة له ، لا توسيعها لاخراج من عقدوا العزم على مواجهة النظام وعلمائيه المنحازين لبقائهم والمحاصرين بخوفهم البائن من ذهابه الى غير رجعة !
فهل اعتقالاتهم و فتواهم ستشمل زميلهم الخارج عن السرب الدكتور الكودة ،والذي قفز عن مركبهم الآيل للغرق وقد شمّر عن ساعده ووقع على وثيقة كمبالا ، كما الذين تناولوهم بالاستضافة قبل أن يخرجوا عن صالة المطار وهم عائدون من كمبالا مثله، وهو الذي قال أيضا على مايبدو من موقفه، بعد البسملة والتأمين على وجوب اقامة الدولة المدنية الأرحب ، اذ ردد وبدون مواربة !
( توكلنا على الله ..سجن سجن غرامة غرامة )
وهل هو أيضا خارج عن الملة في فهمهم الجديد ، للدخول الى الدين واخراج الناس عنه، وبتلك البساطة ؟
ما بقي للجماعة الا ان يصدروا مثل مذكرة “العشرة” و لكن ينقصهم ضابط في الجيش مثل ود ابراهيم و لهذا الرجل و رفاقه اصبحوا شوكة حوت
ما بقي للجماعة الا ان يصدروا مثل مذكرة “العشرة” و لكن ينقصهم ضابط في الجيش مثل ود ابراهيم و لهذا الرجل و رفاقه اصبحوا شوكة حوت
أكدت هيئة علماء السودان، أن ما نسب للهيئة من تكفير للموقعين على وثيقة كمبالا، تم عكسه بطريقة غير صحيحة.
وقال بروفيسور محمد عثمان صالح الأمين العام للهيئة، أن الرأي الذي أصدره كان يتعلق بقضية عامة تتعلق بمن رفض حكم الله عز وجل، وادعى فصل الدين عن الدولة، واستشهد صالح بعدد من الآيات القرآنية.
ونفى صالح أن يكون قد تطرق إلى أي شخص بعينه، سواءً كان يوسف الكودة أو غيره حسب ما ورد في نص التصريح الذي نشر بتاريخ الأول من فبراير الحالي على نشرة سونا.
وأبدى صالح دهشته من العناوين التي جاءت تحملها بعض صحف الأمس، والتي نسبت فيها للهيئة تكفير د. يوسف الكودة وأنه خرج من الملة والدين، وأضاف أنه بعد الرجوع إلى النص الذي وقعه د. يوسف الكودة في كمبالا، ثبت للهيئة انه ليس النص الذي يدعو إلى فصل الدين عن الدولة.
أمك.. الجماعة لحسوا المديدة حارررررررررة.. ما قلتوا علماء؟