“دال” تتلقف دعوة قوش .. لوشي و كيم وايفانكا تفكير “خارج الصندوق”

أحمد عثمان بريل

ما أن أكمل الفريق صلاح عبد الله قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، عبارته، عقب تسلمه لمهامه من المدير السابق الفريق محمد عطا المولى في حفل “التسليم والتسلم” :” قضايا البلاد تحتاج إلى إبداعات واجتهادات جديدة وعلى الجميع التفكير “خارج الصندوق)- وفق تعبيره ? وإرساء دولة مؤسسات قادرة على خلق الإبداع في القضايا والمتابعة والإنجاز” ــ حتى تلقفها القائمون على شركة “دال” الجهة الممثلة لشركة “كوكاكولا” العالمية في الخرطوم ـ الراعي بالتعاون مع “فيفا”، للترويج لكأس العالم؛ فقرروا اختيار الإعلامية آلاء المبارك المعروفة بـ”لوشي” لاستقبال الكأس كخطوة عملية للتفكير خارج الصندوق.
وما أن حطت الطائرة التي تحمل كأس العالم في الخرطوم، وكانت لوشي في مقدمة مستقبلي الكأس، حتى ضجت “السوشيال ميديا” بين مؤيد ومعارض لاستقبال لوشي للكأس؛ تماما كما حدث في كوريا الشمالية، عندما استقطبت في الأيام القليلة الماضية شقيقة كيم يو جونغ خلال زيارتها كعضو رئيسي في الوفد الدبلوماسي الكوري الشمالي إلى الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، فقد ضجت “السوشيال ميديا” في كوريا الشمالية والعالم بهذه الزيارة، فانقسم الشعب الكوري بين مؤيد ومعارض للمشاركة؛ وفي ذات الوقت تفرغ إعلام الكوريتين وشعبيهما لمتابعة حركاتها وسكناتها، فعملوا على مراقبة أدق تفاصيل هذه الزيارة وبشكل وثيق، بدءا من ملابسها إلى تعابير وجهها إلى حقيبتها وكتابتها، مما خلق زخما كبيرا للمهرجان الأولمبي.
لقد فكر القائمون على الأولمبياد خارج الصندوق، أرادوا أن يخرجوا الحدث عن المألوف، فأوجدوا له زخما كبيرا بهذه المشاركة حتى على مستوى العالم، فنجحوا في ذلك، فسحرت كيم يو جونغ، الكوريين الجنوبيين ووسائل الإعلام العالمية، منذ لحظة خروجها من المصعد في مطار إنشيون، ومراقبتها للمشهد بهدوء.
فقد وصفها خبير في خط اليد بأنها «إيجابية، ومتفائلة وإنها تثابر لتحقيق أهدافها»، في تحليل يستند إلى ما دونته في كتاب الضيوف في مقر الرئاسة الكورية الجنوبية،
وطرح آخرون علامات استفهام حول الاهتمام الذي حظيت به؛ وقال أحد المعلقين على شبكة الإنترنت:«كل وسائل الإعلام في الجنوب ومن حول العالم جنّت بكيم يو جونغ». وأضاف، «يبدو أنهم سينضمون قريبا إلى الدعاية الإعلامية للشمال لعبادتها وتأليهها».
وعاد القائمون على الحدث لتكرير ذات المشهد، ولكن هذه المرة من زاوية أخرى، حيث وصلت ايفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سيول اليوم (الجمعة) لحضور الحفل الختامي للألعاب الأولمبية.
وقالت ايفانكا عقب وصولها مطار اينشيون على متن رحلة تجارية :”نحن بغاية السعادة لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 ولتشجيع فريق الولايات المتحدة ولتأكيد التزامنا القوي والمستمر مع شعب جمهورية كوريا”. وبذلك تكون دورة الألعاب قد شهدت دبلوماسية عابرة للحدود، إذ حضرت شقيقة الزعيم كيم جونغ اون ونائب الرئيس الاميركي مايك بنس حفل افتتاح الألعاب في بيونغ تشانغ في وقت سابق هذا الشهر.
يقول خبراء العلاقات العامة، أن الترويج الناجح يتربط بشكل عميق بـ”التخطيط لأدق التفاصيل ” مع تحديد الجمهور المستهدف و السوق والقطاعات الواجب تغطيتها من المؤسسات المختلفة و التي يتم التعرف عليها من خلال أبحاث السوق و من ثم اختيار قنوات التوزيع، و تصميم الحملات الإعلانية المناسبة وفقا للميزانيات المخصصة لذلك، وفي ذات الوقت تعمل العلاقات العامة على دعم ذلك المزيج من خلال استخدام وسائل التواصل المتنوعة.
ما نود قوله هنا، أن الشركات العالمية تبحث من خلال تفكيرها “خارج الصندوق” بمن لديه القدرة على تحريك الحدث، وجمهوره الذي أصبح متواجدا بشكل دائم في عالم التواصل الاجتماعي، بغض النظر عن نوعية هذا الجمهور، مراهقين كانوا أم شبابا راشدين، أم مثقفين ونخب؛ المهم الزخم لتحريك المشهد للوقوف على الحدث، وهذا ما نجحت فيه “الحسناء لوشي”.. لذلك فكروا خارج الصندوق تماما كما دعاكم قوش.
ما كان “بعض” الناس سيتناهى إلى علمهم ومسامعهم، أن كاس العالم الذي سيتصارع عليه عمالقة كرة القدم في العالم، يجوب الآن القارات الست وقد وصل فعلا الخرطوم لولا “الست لوشي”؛ فقد حرك ” اللوايشة” منصات الإعلام الجديد، وتناقلوا صورها وهي بجانب الكأس فعلم القاصي والداني في السودان، أن الكأس وصل عاصمتهم الخرطوم ضمن جولة شاملة للكأس حول العالم، سيزور خلالها 91 مدينة و51 بلدًا في ست قارات، بهدف منح الملايين في أنحاء العالم الفرصة للاستعداد لأكبر بطولة عالمية ينتظرها الناس بشوق وشقف وهى بطولة كأس العالم فيفا لكرة القدم 2018.
أخيرا نتمنى أن يكون اختيار عاصمة السودان ضمن عواصم 51 بلدا ليحط هذا الكأس بجانب ملتقى النيلين، والذي يمثل في حد ذاته حدثا و مجدا جديدا للسودان، أن يكون دافعا للكرة السودانية لتصحوا من غفوتها وتلحق بركب الفرق التي تحلق أعلامها في ذلك الحدث العالمي الكبير المميز.
بقى أن نقول، أن التعريف البسيط لعبارة التفكير خارج الصندوق هو أن تفكر في أي مشكلة تواجهها كأنك لست طرفاً فيها، وأعمل على إيجاد حلول إبداعية ثم حفاظ على إبداعك لفترة طويلة .. ولذلك نكرر دعوة قوش “اخرجوا من الصندوق لتجدوا حلاً لكل المشكلات التي تعاني منها السودان”.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. احمد عثمان بريل . ما فهمنا المكتوب هل هو ربورتاج وتقرير ؟ أم مقال مقارن بين لوشي وفرانكا وكيم ؟ أم خبر عادي يتحدث عن زيارة كأس العالم للسودان؟ أم تفكير خارج الصنجوق كما يشير العنوان؟ أم ماهو؟
    لم تستوفِ كتابتك أيٍّ مِنْ هذه الأمور ؟؟؟؟؟؟؟؟ ده شنو ده ؟

  2. شهب حاسد فقط ، ماذا قدم عمالقة الكورة السودانية للبلد ؟ دول افريقية كتيرة ومنهم دول عربية ، ما لقو اي دعم ومع ذلك نجحو كافراد اقليميا وعالميا وحتي كفرق كروية لكن مرمي الله ما بترفع

  3. يعني العبقرية تبدا من صندوق لوشي بعصاة قوش التي لوح بها!!!معا انو لوشي دي بتخليك تفكر داخل الصندوق عشان تاخدالصرفة الاولي وتتقدم ليها بسرعة!!

  4. لقد هرمنا من الإنقاذ الفاشلة
    قبل التفكير داخل او خارج الصندوق
    يجب أن يكون هناك نظام ودولة
    لا يعقل أن يكون المجرمين قادة لنظام عادل
    لعبة الحفاظ على السلطة وإعادة ترتيب البيت
    الانقاذي لا تفيد السودان في شيئ غير اطال عمر
    نظام أدمن الفشل وأصبح يعيش على الفساد

  5. عجبتني تسمية اللوايشه دي ، يعني كاتب المقال ده لو وقع في ذلة لسان حا يضيع جيل كامل من انصار لوشي ، الله يصبرنا على المحن .

  6. مالكم زعلانين منو ماهو تفكير واسلوب ناس راكوبة الخريف كلكم غير الشتيمة والسب 29 سنه تسبو وتشتمو لو كنتو واقعيين وبتعرفو تديرو المعركة ماكان الكيزان قعدو 29 سنة

  7. اصبح الشعب السودان وخصوصا النخبة المتعلمة منه في هذا العصر الانقاذي الاغبر تهتم بسفاسف الامور ويمكن بحركة سازجة ان تلفت انتباه جميع الشعب وتقنعهم بانك المهدي المنتظر، وما حصل في موضوع عودة سيدنا قوش او المهدي اردوغان او حتي الملك مخلص السودان بكري حسن صالح من شتل ونفخ علي شعب يصدق المستحيل خير برهان ان خارطة السودان تعيش في محنة يمكن ان تؤدي الي زوالها لان من بها لا يستحق العيش فيها لانهم مجموعة من الارقوزات في سيرك يمكن ان تفعل بها م تشاء في الوقت الذي تشاء، الا رحم الله الدولة السودانية من هذا الضنك.

  8. احمد عثمان بريل . ما فهمنا المكتوب هل هو ربورتاج وتقرير ؟ أم مقال مقارن بين لوشي وفرانكا وكيم ؟ أم خبر عادي يتحدث عن زيارة كأس العالم للسودان؟ أم تفكير خارج الصنجوق كما يشير العنوان؟ أم ماهو؟
    لم تستوفِ كتابتك أيٍّ مِنْ هذه الأمور ؟؟؟؟؟؟؟؟ ده شنو ده ؟

  9. شهب حاسد فقط ، ماذا قدم عمالقة الكورة السودانية للبلد ؟ دول افريقية كتيرة ومنهم دول عربية ، ما لقو اي دعم ومع ذلك نجحو كافراد اقليميا وعالميا وحتي كفرق كروية لكن مرمي الله ما بترفع

  10. يعني العبقرية تبدا من صندوق لوشي بعصاة قوش التي لوح بها!!!معا انو لوشي دي بتخليك تفكر داخل الصندوق عشان تاخدالصرفة الاولي وتتقدم ليها بسرعة!!

  11. لقد هرمنا من الإنقاذ الفاشلة
    قبل التفكير داخل او خارج الصندوق
    يجب أن يكون هناك نظام ودولة
    لا يعقل أن يكون المجرمين قادة لنظام عادل
    لعبة الحفاظ على السلطة وإعادة ترتيب البيت
    الانقاذي لا تفيد السودان في شيئ غير اطال عمر
    نظام أدمن الفشل وأصبح يعيش على الفساد

  12. عجبتني تسمية اللوايشه دي ، يعني كاتب المقال ده لو وقع في ذلة لسان حا يضيع جيل كامل من انصار لوشي ، الله يصبرنا على المحن .

  13. مالكم زعلانين منو ماهو تفكير واسلوب ناس راكوبة الخريف كلكم غير الشتيمة والسب 29 سنه تسبو وتشتمو لو كنتو واقعيين وبتعرفو تديرو المعركة ماكان الكيزان قعدو 29 سنة

  14. اصبح الشعب السودان وخصوصا النخبة المتعلمة منه في هذا العصر الانقاذي الاغبر تهتم بسفاسف الامور ويمكن بحركة سازجة ان تلفت انتباه جميع الشعب وتقنعهم بانك المهدي المنتظر، وما حصل في موضوع عودة سيدنا قوش او المهدي اردوغان او حتي الملك مخلص السودان بكري حسن صالح من شتل ونفخ علي شعب يصدق المستحيل خير برهان ان خارطة السودان تعيش في محنة يمكن ان تؤدي الي زوالها لان من بها لا يستحق العيش فيها لانهم مجموعة من الارقوزات في سيرك يمكن ان تفعل بها م تشاء في الوقت الذي تشاء، الا رحم الله الدولة السودانية من هذا الضنك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..