أخبار السودانملفات الفساد

للتحميل المجاني عينة من جرائم قوش: بطش دارفور ولطش دبي

عبدالرحمن الأمين
[email protected]

لم تكن بدلة قوش المكرمشة، (أنظر الصورة)، عندما أدي القسم صباح يوم الأحد 11 فبراير الجاري إلا دليلا علي سرعة الأحداث التي تجاوزت ما عرف عنه من إعتناء بهندامه وأناقة بدلاته الزرقاء. غير أن هذه البدلة المكرمشة، دون غيرها مما حوته خزانة ملابسه، دخلت التأريخ. فقد تناقلت وكالات الأنباء خطوط كنتورها المتجعد طوال ذلك اليوم فظلت ملتصقة به من مصحف الصباح الباكر والي ما بعد المغيب وإختتام فعاليات تخريج الدفعة 62 ب من ضباط الكلية الحربية. ظلت ذات البدلة صامدة، ظامئة لمكواة وبخة ماء تطرح خيوطها ونتوءاتها المخجلة!

نعم، تميز الاعلان بفجائية في التوقيت، رغم أنه لم يكن مفاجأة لكثير من المتابعين الذين علموا بغضب البشير من محمد عطا وقيادته يوم الخميس 25 يناير يوم أن زارهم في رئاستهم لتقريعهم وتذكيرهم بفشلهم في ?حسم? التظاهرات المتصاعدة الزخم منذ إنطلاقها في الثالثة عصر يوم 16 يناير، أي قبل 9 أيام من تاريخه. حرص الأسد النتر أن تحضر كل قيادة الجهاز هذا التقريع الغاضب. فإنتصب أمامه مكسوفا متأدبا محمد عطا ونائبه ومساعديه ومديري الهيئات ونوابهم. وبإنتهاء الزيارة دعا المدير العام قيادته لاجتماع حاشد طالبهم فيه بتغيير فوري للتكتيك وتكثيف جرعة الممارسات الاجرامية لقمع مظاهرة يوم 31 يناير بأي طريقة! أمر المجرم اللواء دخري الزمان عمر عناصر رباطته بالقبض علي كل الناشطات والناشطين، وتحركت كتيبة التصنت لتحديد موقع إختفاء كريمات الصنديد ابراهيم الشيخ، رئيس حزب المؤتمر السوداني المختفي، فإختطفوهن لإجباره علي تسليم نفسه وداسوا علي نواهي رب السماء (ولا تذر وازرة وزر أخرى). أما عملياتياً، فعنت أوامر زبانية عطا التنكيل والتعذيب والتسفير خارج العاصمة لمن يقع في أسرهم، لا فرق بين ذكر وأنثي وطفل وشيخ! هذه التكتيكات الجديدة المستلفة من جهاز الأمن الاسرائيلي الداخلي (الشاباك) لم ينقصها تطبيقيا سوي تفجير مساكن الناشطين لإجبار أهليهم علي مغادرة السودان (المحتل)! ولكن مايندي له الجبين حقا هو أن تعبث تلك الحثالة بالصحة البدنية والعقلية للمرضي من المعتقلين. فقد منعوا الدواء عن أسراهم وحرموهم من زيارات أهليهم بل وأخفوا عنهم أماكن حبسهم! وفي تلك المعتقلات سيئة الذكر رموهم في غرف مظلمة تنبجس من رطوبة حوائطها القذرة قطرات الندي وتسكنها الفئران وتغيب عنها مواقيت الشروق والغروب. ويظل الشاباك الاسرائيلي في ميزان الموبقات اللاإنسانية أرحم من هؤلاء القوم الذين لا يبغون إلا إرضاء رئيس عصابة الجمهورية فيضمنون البقاء في مناصبهم!

التسابق علي عضة أبوالقدح:

بحسب كثيرون فإن زيارة د. نافع علي نافع صباح يوم 10 فبراير الي كلية التربية بعطبرة، مستهلا أول نشاط له بعد شوري الحزب، أشعلت شكوك الأسد النتر ففهم التحرك كبداية حملة من نافع لايقاظ الخلايا النائمة في الحركة الاسلامية مبتدئا من منطقة نهر النيل التي يعرف البشير أنها حصن من حصون نافع، قبليا وتنظيميا – فكانت قشة القصم! ماحدث ذلك اليوم كان تطبيقا مكتمل الاركان لمثلنا الدارج (أبوالقدح بيعرف وين وكيف يعضي أخوه). تخيل البشير نوايا نافع، وتَحسّب نافع من نوايا البشير وماتبقي سوي نشب الأظافر في عين الخصم لفقئها أو إطباق الاسنان علي الرقبة لقضمها! فنافع علي نافع، في رواية من أبلغنا، حزّم أمره بالأ يترك مجالا لتكرار مسرحية ? الخج ? التي كان ضحيتها قبل 4 أعوامعندما تأمر عليه وقتها علي عثمان والجاز وبعض من المؤلفة قلوبهم شايقيا! ففي يوم 21 اكتوبر 2014 إستبق مجلس شورى حزب البشير، قيام مؤتمره العام، وقام باختيار البشير ليكون مرشحه الوحيد في 2015 فسلموه – مقدما – صرة مفاتيح القصر الجمهوري لخمسة سنوات قادمة. فعلوا ذلك متجاوزين منصوصات لائحتهم وهي الإنتظار لحين إنعقاد مداولات المؤتمر العام.ولقفل الطريق علي نافع ودحر أغلبيته المساندة في التصويت السري بمجلس شوري الحزب، سلق نائب رئيس الحزب غندور النتيجة باتجاهين، الأول باعلان فوز الأسد النتر بالاغلبية واحرازه نسبة 75% من الاصوات وبالتالي يترتب علي ذلك إنعدام دواعي إنعقاد مؤتمر الحزب العام! سَمِّ الأمر ? دَبُل كيك ? وستعني خج وتزوير! دوّي صوت غندور في القاعة بعد الاقتراع السري معلنا أن الاصوات التي حصل عليها البشير من مجلس شوري الحزب بلغت 266 صوتا من أصل 396 صوتا. وبالتالي، مادام أن الأسد النتر أحرز ( 75%) من الاصوات، فلا حاجة لانتظار المؤتمر العام وحضور 6 الف عضو للاقتراع مرة أخري – وبارك الله في من زار وخفّ!! ولك أن تتصور ليلة نافع تلك وهو يشهد،بأم عينيه، درسا بليغا في اللا ديموقراطية التي أسهم في إنقلابها وإبتداع أدوات ?خجها? ونتائجها الماثلة أمامه من تزوير لإرادة الحاضرين فسقط هو وفاز البشير!!!

وما أشبه الليلة بالبارحة

في إجتماع الشوري في 18 يناير الماضي، كانت الكتابة واضحة علي الحوائط. تآزرت ثمة رغبات جامحة، غير معلنة، بإخضاع البشير لمنصوصات الدستور والتصلب ورفض أي مسوغ لتعديل بنوده لفتح الطريق له لولاية جديدة تنتهي في 2025. تيقن البشير أن آماله في تحشيد مناصرة عتاة الحرس القديم، وتحديدا جناح المشاغب نافع، لتعديل الدستور ودعم ترشحه من داخل إجتماعات مجلس الشوري لولاية سابعة في 2020 يعبر مطبا جويا عنيفا.

بدء خطط التغيير

قضي البشير 23 يوما، بعد ذلك الإجتماع يفكر في خطة لإفساد لعبة نافع أولا، قبل أن يؤلب قواعد الحركة الاسلامية ضده، وثانيا، يتفرغ لبكري قبل أن يصدق بأنه سيخلفه بعد عامين وبخاصة أنه بدأ يتصرف كوريث للملك . تصريح نافع في عطبره وماقاله لطلاب كلية التربية أصبح عمليا هو ساعة الصفر للبشير للبدء بتحرك مناوئ. فقول نافع بأن الحركة الإسلامية؛ أمام خيارين؛ فإما أن تغير اسمها لتواكب تطورات المرحلة والبقاء متماسكة ، وأما الاستعداد ?لقرار وشيك? بحلها نهائياً ودمجها في المؤتمر الوطني هو عين التحشيد غير المقبول للأسد النتر

إستدعي البشير قوش بشكل عجول قبل صلاة مغرب ذات اليوم وأبلغه بقرار إعادته لمنصبه الذي فارقه منذ 9 سنوات . المطلوب منه حزمة من الاجراءات السريعة عنوانها ضبط الأمور ? وحسم ? الأوضاع علي جبهات عديدة أهمها جبهة خصمه اللدود نافع، قمع المظاهرات وإرجاع الإمور لما كانت عليه والإمساك بملفات خارجية علها تقطر بعضا من دراهم خليجية. طار قوش فرحا، ومن هاتفه الجوال بدأ في تسريب الخبر لخاصته من الأصدقاء المقربين ( وكان أولهم صديقه القديم في الجهاز وفي دنيا المال والأعمال اللواء (م) عبدالله بشارة ). وإنهمك شقيقه عبدالعظيم في تجهيز الدار لمساء سيطول للمهنئين من الاهل وبعض أوفياء الجهاز والطامحين في عقودات بيزنس بل وحتي لعيبة ومجلس إدارة نادي الزومة. توافدت الناس لداره الرحيبة، فخرج السجاد والحصائر من المخزن لأداء صلاة العشاء جماعة في حديقة المنزل كما أبان الفيديو العائلي المبثوث إسفيريا فشهدنا التزاحم للتهنئة قبل أن ينقل تلفزيون الجمهورية النبأ / الزلزال .
إنتظر قوش إذاعة النبأ في التلفاز، ولعلعت النشرة المسائية في أركان ? قصره ? فإمتزجت الزغاريد بالهرج والمرج حتي غدت بعد برهة مزيج من شتي : إحتفال بعودة دستوري /أمني الي واجهة القيادة، إعلان علني بإنشقاق في حرس الحركة القديم ، والاصطفاف علي المكشوف ?مع ? و?ضد? رموز بعينها، بدء العد التنازلي لانحسار نفوذ الجعليين وسيطرة الشوايقة في جُبْة علي عثمان طه وعوض الجاز، التضحية المجزأة ببكري حسن صالح وتنفيس بالونة أحلامه في رئاسة يهبط عليها مسنودا برفقة المظلات وإستمالة الجيش وأخيرا ، وربما دولارات خليجية إن أحسن قوش صفقة بيع الأخوان الهاربين الينا من بطش السيسي وفتح آفاق جديدة للتعاطي مع مصر ترخي نيران التصريحات ولعبة عض الأصابع التي أدمن عليها السفير بدرجة حَكَامة فوق العادة، عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان بالقاهرة

كان قوش يعلم أن عنصر المفاجأة لن يكتمل إلا بالتحوط في تلك الليلة من أي تحرك مناوئ يُفسد عليه إكتمال نزول ليلة القدر. خشي الأشباح التي تراءت له في خيال مُسْتنسَخ من تجاريب وخبرات في التأمر والغدر والخيانة وشرع البالوعات. فتفرغه لسنوات عدة لادارة شؤون البصبصة والتحسس والتجسس جعلته يخشي اللامعقول من التوهمات والأبعد من الفرضيات، ويصدق الجامح من الإحتمالات . حتي دبيب النمل أصابه بالوساوس والهضربات فسمعه كنَّشْنَشة مجنزرات بإتجاه الكباري! تثاقلت ساعات الليل عليه وجاست برأسه الاوهام حتي بدا له الإنتظار لآداء القسم صبيحة الغد كإنتظار قرن كامل التمام. عامل الاشعار التلفزيوني بتعيينه كشهادة بدل فاقد للمرور فإستخدمه ليعبر من خلاله من بوابة رئاسة الاستخبارات في ساعة متأخرة من تلك الليلة! ومن داخل المبني الجديد ، وكان في طور الانشاء عندما خلعوه ، قام باصدار أوامره بتغيير كل طاقم النبطشية بأركانحرب الحراسة الليلية وترك أوامره المشددة ( ويسمونها في قاموس العسكر الاوامر النهائية التي لا يَجُبها إلا من قررها) بعدم السماح بدخول أي ضابط، مهما كانت رتبته للقيادة أو السماح له بالمداومة بمكتبه! يقال أن قوش إعتمد في هذا الاجراء علي ( صديقه ) إاللواء إبراهيم منصور من المكتب التنفيذي والذي يتداول إسمه الان ضمن الفريق القيادي الجديد مثله مثل نائب مدير الجهاز الجديد جلال الشيخ.

قوش: نزعات التشفي والانتقام

من عرفوا قوش ورافقوه في فترة سنواته التسعة الماضية، وبالذات في دبي، خلصوا الي أن محاولات أعدائه تدمير إمبراطوريته المالية خارج السودان قد فشلت ( وبالذات في دبي ) بينما نجحوا في تكسير أجنحته التجارية محليا. فقد حجز محافظ بنك السودان السابق محمد خير الزبير علي أرصدة شركاته يوم 26 ديسمبر 2012 علي ذمة التحقيقات في المحاولة الانقلابية التي أعتقل بسببها في 22 نوفمبر 2012 وسجن لثمانية أشهر. ورغم أن جريدة الرأي العام أوردت نفي نائب المحافظ ( آنذاك ) بدرالدين محمود لهذا التجميد وقوله في حوار مع قناة النيل الأزرق إن المركزي ( يجري تحريات حول حسابات وأرصدة) قوش ، وأن قرار تجميد الارصدة لن يصدر إلا بعد قرار قضائي ، بيد أن عبدالعظيم عبدالله محمد صالح ، شقيق رئيس الجهاز المغضوب عليه ، أفاد أن البنك المركزي عمم علي المصارف التجارية خطاب حظر لأرصدة شركات مملوكة لشقيقه وحساباته الشخصية وتم الطلب فيها من تلك البنوك الكشف عن الارصدة المالية الخاصة بزوجته وابنه وأربعة من إخوته. واكد أن الأسرة لديها نسخة من خطاب بنك السودان رغم نفي بدرالدين محمود هذا الخطاب وصلة جهاز محمد عطا به! أما كذب اللص بدرالدين محمود فقد أنكشف لونه فاقعا ، عندما اصدر بنك السودان توجيها مكتوبا في الاول من يونيو 2013 للمصارف التي تتواجد فيها ارصدة مالية شخصية لقوش وحسابات باسمه أو أسم عائلته مطالبا اياها بالإلغاء الفوري لقرار التجميد وفك الحظر عن ارصدة قوش كما أعلن عضو هيئة الدفاع ومحامي أسرة قوش ، عمر حميدة! وبغضب علي مايحاك ضد شقيقه ، ورط الشقيق عبدالعظيم اللواء صلاح الطيب، نائب مدير الجهاز، قائلا أنه أنه أبلغه أن قوش يخضع لتحقيق حول نشاط بعض الشركات المملوكة للجهاز! وقال عبد العظيم أن شركات التي تم تجميد أرصدتهاهي (المقرة للحلول المتكاملة والبريد،أو الفريق، الطبية ونبتة للأعمال المتقدمة) بالاضافة الي مصادرة اعتماد استيراد قمح بالبنك الفرنسي واعتماد استيراد بذرة زيت ببنك التضامن الإسلامي . الافادة الرقمية الوحيدة التي نطق بها عبدالعظيم عبدالله محمد صالح عن حجم الاموال السائلة المجمدة في حسابات قوش آنذاك فقال إنها بلغت حوالي(7) ملايين جنيه ( واحد مليون دولار بسعر صرف ذلك اليوم ) لن نغادر محطة قوش وشقيقه دون الافصاح بأن عبدالعظيم هذا كان كادرا شيوعيا ملتزما ، وفي هذا نموذج يشهد بما كان عليه السودان القديم من تسامح فكري وتعايش ودود للناس تحت سقف بيت أو وطن واحد رغم تعارض الانتماءات – كل هذا كان قبل أن يتسلط عليه قوش وعصابته المجرمة .

رغم أن البشير أعفي محافظ بنك السودان محمد خير الزبير من منصبه في 15 ديسمبر 2013 (وجلس علي الكرسي خلفا لصابر حسن في مارس 2011)، ورغم أن بدرالدين تمدد في المناصب والسرقات بعد ذلك، إلا أنه بات في حكم الراجح أن سكاكين قوش ستخرج ممتدة وطويلة وستنغمس في مرارات الامس لتنال من بضعة أفراد أقسم في صحوه ومنامه لنفر من جلسائه في دبي أنه سيبطش بمصالحهم طال الزمن أم قصر. الان ، وقد أتي الزمن وتهيأت الفرصة وحضرت السلطة نجزم أنه سيتمهل قليلا قبل أن يتفرغ لهؤلاء المغضوب عليهم ويرتب كيفيات الانتقام وفقا لسلم أولويات تتسابق فيه الضرورات الملحة .في قائمة من ينتظرون نحبهم علي يد قوش يتصدر القياديان الحزبيان، نافع علي نافع وقطبي المهدي ، تلك القائمة وللمفارقة تطابق بروفايل التصفية والانتقام بحذفاره : جعليان + ترأساه في جهاز الامن + نالا منه من قبل . فنافع هو من اطاح به في مذبحة الثلاثاء 27 أبريل 2011 من مستشارية الامن القومي بالقصر ، أما قطبي فهو أول من هجم علي الثور المجندل عندما سقط أرضا وأنشب فيه حرابه . فبعد اقل من اسبوع من خلعه من المستشارية كان قطبي المهدي هو أول من صرح بأن عضوية قوش بالمؤتمر الوطني سوف تسقط تلقائيا ، وزاد من عندياته، أن قوش سعي للانقلاب علي البشير للظفر برئاسة الجمهورية وتحقيق حلم ظل يسكنه بهوس مرضي ! يصعد أيضا الي مقدمة قائمة دفتردار الانقاذ الجديد الفريق طه عثمان الحسين وسيكون مصيره مماثل، وربما أسوأ بكثير ، من مصير صديقه اللواء عبدالغفار الشريف الذي جز قوش رأسه الوظيفي أمس (وسيعود له بالمزيد إذ لم يفرغ منه بعد)! وهناك 11 من لواءات الجهاز وثلاثة من وزراء المالية والنفط السابقين ومحافظين سابقين ببنك السودان بالاضافة الي قائمة من 17 نائبا برلمانيا معروفا و4 ولاة وثلة من المعاشيين العسكرين ممن خدموا معه في دارفور مابين 2003-2009. في حكم المؤكد وإعتمادا علي سيرته الحافلة بكثير من الشواهد علي فتكه بالخصوم، سوف يتحين قوش الفرصة المناسبة للإنقضاض علي هؤلاء النفر واحدا بعد الاخر (أما جرو الحراسة ، الذي لا ننطق إسمه تحاشيا لنجاسة فيروسية ، أعزكم الله ، تلصق بالفم فلا يقضي عليها سواك ولا تغتالها مضمضات سابعتهن بالتراب، هذا الجرو ظن أن تغوطه العلني علي حوائط الصحافة قد قفز به الي مصاف الجريوات الاكبر . بيد أن عويله وولولته العلنيان بظننا لابد وأن دلكا غرور من قصد إسترضاؤه ، لكن الجرو سيستمر علي عادته المألوفة في الإحتفاء بالزغاريد حتي وهو منكفئا علي قفاه كما شهده الناس في كل سقطة).

كيف سيؤثر تعيين قوش على الانتفاضة المستمرة

إستدللت في تحليل سابق بمقولة علي عبدالله صالح ( فاتكم القطار ) وهو ينعي ضياع الفرصة الاخيرة من يد خصومه. فاليوم أيضا كل الدلائل تشير الي أن قوش يأتي لهذا المنصب في الساعة الخامسة والعشرين بعد أن غادر قطار الانقاذ محطة التأريخ في خروجه الأخير! يأتي قوش بعد أن إستفحل الداء وإستوطن في المفاصل الحيوية للكيان الحاكم ودخل العد التنازلي لاستصدار شهادة الوفاة والدفن -معا.
مهما أؤتي الحاوي قوش من ?مزايا? جهنمية في البطش والبهلوانيات الأمنية أو مايشاع عن علاقاته الخارجية، فإن ما تعيشه البلاد من إنهيار إقتصادي شامل اليوم سيبطل سحره . لن ولن ولن يتمكن من فرملة أو جر قاطرة نظام تدحرجت الي هاوية العدم وتزاد تدحرجا كل ثانية. سيحتاج قوش لأن يكون شمسون الجبار وعفريتا من عفاريت سليمان لينتشل البلاد من وهدتها .
فالأمر لم يعد مرهونا بمظاهرات، تخرج أو لاتخرج، تكبر أو تصغر، تسد الشوارع أم تجري بهتافاتها هنا وهناك. فما نشهد اليوم هو إنتفاض لإرادة شعب (قرر) إستعادة زمام الأمور ورفض واقعه الأليم والمستقبل الكالح الذي ينتظر الوطن فقرر وقفا فوريا لمتلازمه الفشل وحلقة التردي التي إنتظمت إ كل شئ. مايجري اليوم هو خروج جماهيري علي نظام لعصابة مستبدة وفاسدة لا تستحق أن تبقي يوما إضافيا بعد القاع الذي رمت فيه شعبها، وماخاب شعب سعي نحو الانتصار
وبالنتيجة، لم يعد نجاح أو فشل المظاهرات خاضعا لمعايير التقييم القديمة شاكلة، هل تمكنت الشرطة من تفريق المظاهرات، هل إستخدمت عصيها أم مسيلات الدمع والرصاص المطاطي. فالمظاهرات والرفض لم يعد له أجل أو يوم إذ غدا مرهونا بنهاية هذا المسخ السياسي الدميم . أما قوش وغيره من النتؤات البشرية الشاذة فتاريحنا ملئ بأمثاله من دعاة الإبقاء علي الراهن الحاضر رغم فحشه للمحافظة علي مصالحة . ودونكم في محركات البحث خطبة الدكتور محمد عثمان أبوساق التي أزبد وأرغي وهو يردد ( سوف نسحقهم كالجرذان وندوسهم كالأرانب) قبل أن تنفتح بوابات خزان الغضب الجماهيري فتقتلعه وزمرته المايوية وتقذف به في مكان سحيق.

ماذا سيفعل الحاوي الهندي قوش مع أرقام فشل نظامه؟
مثلا، خذ القمح.
قالت نشرة بلومبيرج الاقتصادية يوم 22 يناير الماضي، ان السودان اصبح خامس مستورد في افريقيا لقمح البحر الاسود الروسي
[url]https://goo.gl/KyH5TB وأن[/url] الصادرات للسودان قفزت بمانسبته 87٪ في هذا الموسم وحده الأمر الذي جعله يحتل المركز السابع ضمن قائمة الزبائن الأفارقة الأعلي إستهلاكا للقمح الروسي علما بأن واردات السودان من ذات القمح كانت صفرا قبل 2014!. خلال عامي 2016/2017 تسيّد الروس قائمة أكبر مصدري القمح للسودان متخطين شركاء السودان في الاتحاد الأوربي وسقطت إستراليا من القائمة التي كانت تترأسها حتي عامي 2012/2013. الوجه الاخر لهذا الاعتماد علي القمح المستورد، وسيطرة الدب الروسي علي أفران الخبز في السودان، هو ترجمة كافية لخيبة الدولة الاسلامية السنية الاستوائية بعد 30 عاما من الحكم ليس فقط في تطبيق شعارها البئيس ( نأكل مما نزرع ) ، ولكن إعتمادها في إطعام مسلميها من طعام الملاحدة اللذين جرت المحفوظات بتوعدهم بدنو العذاب والموت! بل لا يجد سفير السودان في موسكو، نادر يوسف، حرجا في التبشير بالمزيد من السقوط الاقتصادي المدوي والذي بزعمه انجاز عظيم فعلق بمانصه ( الان وقد تم تحرير الأسعار نتوقع أن تبدأ الاعمال الروسية في اعطاء خصومات قوية حتي يمكننا إستيراد أكثر من مليون طن من القمح سنويا، بشكل أساسي من روسيا وممكن ان نتحدث عن مليون طن ونصف )
ياعيني عليك.. إيه الحلاوة دي ياكسلانس نادر. حلاوة؟ حلاوة

ولم تتوقف الخيبة في زيادة إستيرادنا لطعامنا من الاخرين بل في التناقص المريع لأدوات معالجة القمح، ونعني عدد الطواحين. ففي إفادة لمجدي حسن يس، وزير الدولة بوزارة المالية السودانية في جلسة برلمانية يوم ١٠ يناير الماضي ذكر أن المطاحن العاملة في السودان تبلغ 44، 40 منها عاطلة بينما لا يعمل منها سوى أربعة مطاحن وأن استهلاكنا من القمح يبلغ مليوني طن سنويا، يغطي إنتاجنا المحلي منه ما لا يتجاوز 12 إلى 17% من الاستهلاك السنوي- أي أن سلة خبز العالم في عهد الانقاذ تستورد مابين 83-88 ٪ من غذاء أهلها!

هذا يعني حسابيا، إذا أرادت الانقاذ أن ترجع أسعار وأوزان الخبز لما كانت عليه قبل سنة واحدة فقط، أي قبل الزيادات الاخيرة، فإنها ستحتاج الي قمح قيمته تفوق المليار دولار

من هلّلوا لقوش ونطنطوا فرحا ، غاب عنهم ان قوش يعود لجهاز أمن مختلف، شكلا وتكوينا، عن ذلك الذي ألفه وترأسه إبان ماكان السودان دولة نفطية (1999-2011). فقد وّلت أيام الفلوس والبدلات والدولارات والشركات التي كانت تتناسل في الخرطوم و دبي وأديس أبابا فتتكاثر كالارانب فسالت وتدفقت الفلوس بلا رقيب أو مدقق! ففي 17 أكتوبر 2011 هبت بشائر التقشف بمسعي شمل حتي خفض ميزانية الجهاز في موزانة العام التالي، 2012 إثر تفاقم الأزمة الاقتصادية وفقدان السودان لأغلب انتاجه من النفط بعد الانفصال. تعدي الحديث الحاجة للترشيد وتقليص النفقات دواوين الهمس الي أن أعلن محافظ بنك السودان علنا في سبتمبر 2011، بحسب سودان تربيون، ضرورة خفض التكاليف بنسبة تزيد على 25 في المئة هذا العام ? لمساعدة الاقتصاد? كما قال.ومضي محافظ بنك السودان ، مهدي محمد خير، في مناشدته للدول العربية الشقيقة وضع ودائع تبلغ قيمتها أربعة مليارات دولار في حسابات البنك المركزي وطالب جهات الاقراض التجارية العالمية مساعدة السودان . كل هذا كان قد أن يتأكد الناس أن السفينة قد غطست بعد أن نهبها طاقم قيادتها . في تلك الأيام الخوالي كان قوش يدير ميزانية تقارب البليون دولار – لوحده وبأمره . ومإان غادر حتي تبدل الحال .فمثلا ورد في الاخبار أن رئيس دائرة الشؤون المالية بالجهاز إتفق مع وزارة الماليةعلي إجراء تخفيض لميزانية الجهاز بعد أن كانت شبه مفتوحة . وقال الخبر أن الجهاز ومنذ العام 2010 ، اتبع سياسة الترشيد المالي على (3) مراحل مابين سبتمبر 2010 وإلى سبتمبر 2011 لكن في السنوات التي تلت ذلك تضاعف التقشف بدرجة غير مسبوقة ..

نختم بالقول أن الراهن المتأزم تخطي محاولات الاصلاح بحلول التجزأة والقطاعي وترك وراءه أحاديث الوثبة والقفزة والمظلة. أما الأسلوب القديم بتهدئة الأوضاع عن طريق التراجع عن قرارت أو برمي فلوس لاطفاء الحرائق المنشرة، فقد سقط هذا الاسلوب تماما. فلا الفلوس متوفرة لدينا اليوم بعد أن ذهب الجنوب بنفطه، ولا جيراننا الخليجيين قادرين في ظل ظروفهم السائدة علي تزويدنا بالمليارات التي نحتاج ( والسبب هو إنهيار أسعار النفط منذ 2014 والانفاق الباهظ علي حرب اليمن التي ستكمل عالمها الثالث في 25 مارس القادم فضلا عن مشكلاتهم الخاصة في ايجاد وظائف لمواطنيهم ).
اذن، ليس هناك من جهة مالية بإمكانها ان تمد للنظام طوق النجاة

يتساءل الناس عن حميدتي وموقعه من المعادلة الجديدة. لابد من التقرير، بدءا، أن قوش هو من صنع الجنجويد في الأصل أيام إدارته لحرب دارفور في 2003. تغيرت اوضاع الجنجويد بشدة خلال الفترة مابين 2013 واليوم ( أي منذ أن أحضرهم محمد عطا للخرطوم لقمع إنتفاضة سبتمبر المجيدة ) قرر الفريق طه أن يعبث بهم ويسيطر عليهم فألحقهم بميزانية القصر وأتبعهم للأسد النتر مباشرة. أطلق عطا، ومن بعده طه الحسين ، يد الجنجويد تماما ، للتصرف كيفما شاؤوا في ذهب جبل عامر. فأسس حميدتي كارتل خاص به وغضت الجهات الامنية الطرف عن مجازرهم لقبيلة البني حسين وتهجير أصحاب الارض من جبل الذهب. اليوم حميدتي مغضوب عليه جدا في مرابط قبيلته لتنكيله بإبن عمه، وفي خارج قبيلته بدارفور مغضوب عليه لارتكابه كل موبقات الافعال الشائنة أينما أرسل همجه المسلحين لكنه لم يجد من خيار سوي العيش في ?دار صباح ?مع الجلابة وتحت حراسة الجهاز- فسيطروا علي تصرفاته لدرجة ما. فالحرب بين أبناء عمومته وإعتقال موسي هلال وأبناؤه أضعفت حميدتي بشدة في دارفور ووسط قبيلته. يتواتر أن قوش غاضب جدا من تفلت قوات حميدتي الذي إستباحت قواته كسلابضعة مرات وفعل منسوبوها الافاعيل. فقوش مافتأ يُذكر الناس بأنه إبن الشرق المخلص، وأن كل خلصائه في الجامعة كانوا كسلاويين. ياتري كيف سيتطور الصراع بين حميدتي وقوش بعد أن تلاقت الكتوف، علي الاقل في الرتب

إستبق الدكتور نافع إسقاطات الزلزال الجديد فأبلغ الزميل هيثم عثمان من خيمة عزاء عضو الحركة عمر قندولي يوم 18 الجاري بلهجة تصالحية مانصه ( أعرف أنه صاحب رأي وهمة، وسيكون عوناً في تحقيق النجاح في عدد من الملفات ويتميز بوضوح الرؤية وله قدرات هائلة ويفهم جيداً ما تتطلبه المرحلة الراهنة داخلياً وخارجياً). ونسب اليه قوله ضرورة ( تقديم العون والنصيحة لكل من يقع عليه التكليف، سواء في أجهزة الدولة أو الحزب، حتى يستطيع أن يقدم عملاً لمصلحة البلاد والعباد في عاجل أمرهم وآجله.)

زبدة القول

سوف تستمر الثورة غير أبهة بقوش إذا عسعس أو تجسس، فالهدف هو إسقاط النظام نقطة، سطر جديد.
المجد لشعبنا البطل.

.


لتحميل الملف فضلاً اضغط هنا

لمطالعة تقارير الكاتب السابقة في مكتبته بإرشيف الراكوبة، اضغط علي هذا الرابط
https://ara.alrakoba.net/articles-action-listarticles-id-88.htm

تعليق واحد

  1. إذا لم يقم أحد الذين تم تعذيبهم أو قتل أحد فلزات كبدهم، بتقل الأعور غوش أو الخائب محمد عطا أو الرعديد النجس نافع المانافع. فسوف لن تتوقف مسلسلات الترهيب والتعذيب والقتل التي يمارسها جهاز الأمن هذا.
    إن معظم الذين يعملون في هذا الجهاز لا يمارسون تلك الجرائم من أجل أبقاء نظام الكلب الرقاص الهارب بشة، أو من أجل جمع الأموال فقط ، بل أيضا من جل الإستمتاع عند مماستهم ذلك العمل الجبان، لذلك سوف لن يتوقفوا إلا عندما يزقوا مرارة عملهم الإرهابي .

  2. تسلم البطن الجابتك…
    اما فى هذا المقطع ريحتني شديد (أما جرو الحراسة ، الذي لا ننطق إسمه تحاشيا لنجاسة فيروسية ، أعزكم الله ، تلصق بالفم فلا يقضي عليها سواك ولا تغتالها مضمضات سابعتهن بالتراب، هذا الجرو ظن أن تغوطه العلني علي حوائط الصحافة قد قفز به الي مصاف الجريوات الاكبر . بيد أن عويله وولولته العلنيان بظننا لابد وأن دلكا غرور من قصد إسترضاؤه ، لكن الجرو سيستمر علي عادته المألوفة في الإحتفاء بالزغاريد حتي وهو منكفئا علي قفاه كما شهده الناس في كل سقطة).

  3. الشاباك يا اخ عبد الرحمن الامين ما بيعمل العمايل دى فى مواطنين اسرائيليين بل فى اعدائه من الفلسطينيين لان اسرائيل تحكم بالديموقراطية وسيادة حكم القانون وكم من رئيس وزراء ومسؤولين سجنوا بعد ادانتهم والآن يحقق مع نتنياهو بشبهة الفساد!!
    كسرة:هذا لا يعنى ان اسرائيل لا تنتهك حقوق الانسان فى غزة والضفة الغربية ضد الفلسطينيين ولكنها لا تنتهك حقوق مواطنيها مثل ما تفعل الانظمة الديكتاتورية فى منطقتنا اسود على شعوبهم ومثل العاهرات امام اعداء بلدانهم الخارجيين!!!!
    كسرة اخيرة:اى نظام حكم غير ديموقراطى هو نظام واطى قذر عاهر داعر جبان امام الخارج واسد امام شعبه بالداخل اما خلافات الاسلامويين فارجع الى مقولة محمود محمد طه رحمه الله عن الاسلامويين وكيف انهم سيتولون الحكم وفى النهاية يتقاتلون فيما بينهم لعنهم الله اولاد الكلب واولاد الحرام!!!!!
    والديموقراطية عائدة وراجحة باذن واحد احد!!!

  4. تسلم البطن الجابتك…
    اما فى هذا المقطع ريحتني شديد (أما جرو الحراسة ، الذي لا ننطق إسمه تحاشيا لنجاسة فيروسية ، أعزكم الله ، تلصق بالفم فلا يقضي عليها سواك ولا تغتالها مضمضات سابعتهن بالتراب، هذا الجرو ظن أن تغوطه العلني علي حوائط الصحافة قد قفز به الي مصاف الجريوات الاكبر . بيد أن عويله وولولته العلنيان بظننا لابد وأن دلكا غرور من قصد إسترضاؤه ، لكن الجرو سيستمر علي عادته المألوفة في الإحتفاء بالزغاريد حتي وهو منكفئا علي قفاه كما شهده الناس في كل سقطة).

  5. الشاباك يا اخ عبد الرحمن الامين ما بيعمل العمايل دى فى مواطنين اسرائيليين بل فى اعدائه من الفلسطينيين لان اسرائيل تحكم بالديموقراطية وسيادة حكم القانون وكم من رئيس وزراء ومسؤولين سجنوا بعد ادانتهم والآن يحقق مع نتنياهو بشبهة الفساد!!
    كسرة:هذا لا يعنى ان اسرائيل لا تنتهك حقوق الانسان فى غزة والضفة الغربية ضد الفلسطينيين ولكنها لا تنتهك حقوق مواطنيها مثل ما تفعل الانظمة الديكتاتورية فى منطقتنا اسود على شعوبهم ومثل العاهرات امام اعداء بلدانهم الخارجيين!!!!
    كسرة اخيرة:اى نظام حكم غير ديموقراطى هو نظام واطى قذر عاهر داعر جبان امام الخارج واسد امام شعبه بالداخل اما خلافات الاسلامويين فارجع الى مقولة محمود محمد طه رحمه الله عن الاسلامويين وكيف انهم سيتولون الحكم وفى النهاية يتقاتلون فيما بينهم لعنهم الله اولاد الكلب واولاد الحرام!!!!!
    والديموقراطية عائدة وراجحة باذن واحد احد!!!

  6. صلاح قوش لن يغير شيء
    نفس سياسة البطش
    والقهر التي انتهجت في دارفور
    وجتوب كردقان والنيل الازرق
    ستمارس في الخرطوم خلال قمع التظاهرات
    السلمية ملخص القول ان قوش او اي شخص
    لا يملك قراره القرار في يد الديكتاتور
    البشير هذا الشخص الذي يجب ان يسلم ويمثل
    امام المحكمة الجنائية الدولية ليكون
    عظ ةعبرة حتي لا يروح دم الشهداء هدر
    حقيقة نحن بحاجة لان تطبق العدالة
    لكي بتقدم السودان

  7. بلد سجمانه
    البشير سجمان يتنفى في السعوديه بحق الشعب
    حركات وأحزاب ومؤتمر وطنى كلهم سجمانين
    ضمائر معدومه ومصالح شخصيه
    على هامان يا فرعون
    قوس يا ما لفح
    حليل البترول
    حليل الغسيل

  8. صلاح قوش لن يغير شيء
    نفس سياسة البطش
    والقهر التي انتهجت في دارفور
    وجتوب كردقان والنيل الازرق
    ستمارس في الخرطوم خلال قمع التظاهرات
    السلمية ملخص القول ان قوش او اي شخص
    لا يملك قراره القرار في يد الديكتاتور
    البشير هذا الشخص الذي يجب ان يسلم ويمثل
    امام المحكمة الجنائية الدولية ليكون
    عظ ةعبرة حتي لا يروح دم الشهداء هدر
    حقيقة نحن بحاجة لان تطبق العدالة
    لكي بتقدم السودان

  9. بلد سجمانه
    البشير سجمان يتنفى في السعوديه بحق الشعب
    حركات وأحزاب ومؤتمر وطنى كلهم سجمانين
    ضمائر معدومه ومصالح شخصيه
    على هامان يا فرعون
    قوس يا ما لفح
    حليل البترول
    حليل الغسيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..