جليلة خميس كوكو مثال يحتذى لأنتصار المرأة السودانية التّى عانت من القهر والظلم فى عصر الأنقاذ

لا أعرفها من قبل ولكنها بالطبع واحدة من بنات بلدى السودان , وبصفة خاصّة واحدةً من أخوات رجال جبال النوبة البواسل الذين فجّروا الثورة المستمرّة الآن على قوى الظلم و الأستبداد, تلك الثورة التّى بدأت تأخذ الصفة القومية الآن!!! وهذا لعمرى تطوّر جيّد يصب فى مصلحة الوطن الكبير الذى نريده متماسكاً ومتراصّاً كالبنيان وكالجسد الواحد , أذا أشتكى منه عضو تداعى له سائرالجسد بالسّهر والحمّى.
كتب عنك الكثيرون مثمنين نضالك المميز ووقوفك بجانب المقهورات من بنات بلدك فى جبال النوبة وفى كل بقاع السودان , نضالك علّم الكثيرات من نساء السودان معنى أن تقول المرأة السودانية لا للقهر وألف لا للظلم ومليون لا للطغيان , كيف لا وأنت كسائر نساء جبال النوبة تمثلين الأرث العريق للأميرة مندى بنت السلطان عجبنا, تلك الأميرة التى حاربت الأنجليز جنباً الى جنب مع والدها ووقفت ضد ظلم الأنجليز للنوبة ولسائر السودانيين , تلك الأميرة الشجاعة التى جاءت أمام قائد ا لأحتلال الأنجليزى يوم تنفيذ حكم الأعدام شنقاً وهى ترثى قائدها وأباها السلطان عجبنا بتلك المرثية الخالدة التّى أعجبت الأنجليز فخلّدوها مارشاً فى سلاح الموسيقى حتّى جاء أبالسة الأنقاذ وأزالوه من مكتبة سلاح الموسيقى ؟؟؟؟
أحتفى بك الكثيرون من بنات وأبناء بلدى ولقد لفت نظرى ذلك الكم الهائل من البشر من مختلف أنحاء السودان حيث غابت فى تلك اللحظات بدعة المؤتمر الوطنى التعيس الذى قسّم السودانيين الى قبائل وعرب وعجم فكانت بحق لحظات سعيدة عادت بنا الى أكتوبر العظيم وأبريل الذى سلبوه ليلاً من أحضان الشعب السودانى البطل
أحتفت بك وتم تكريمك من الأتّحاديين وحركة قرفنا ويقينى أن كان من بين الحضور الشوعيون والأنصار وخاصة حركات النساء السودانيات الديموقراطيات . هذة اللفتة البارعة من المعارضة السودانية بالداخل قد ولدت فينا الأمل من جديد بأن المعارضة والشعب السودانى الكريم قد بدأ يلتفت الى معاناة أخوتهم وأخواتهم فى جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق والظلم الذى حاق ويحيق بهم الآن من تقتيل وتشريد وتجويع وهذه من علامات تعافى الحسّ الوطنى بوحدة المصير و قد لاحظنا أيضاً نفس الحسّ الوطنى الذى توجّ أخيراً بتوقيع تحالف أحزاب المعارضة والجبهة الثورية السودانية ميثاق الفجر الجديد والذى بدأ يتنامى بأنضمام الشرفاء من أبناء وبنات السودان وكذلك المزيد من الأحزاب التى أنضمّت والتى فى طريقها الى الأنضمام لنؤسس معاً فجراً جديداً ينبلج عدلاً ورخاءً ونماءً لكل الشعب السودانى .
شكراً لكل من ساهم فى التكريم ليس فقط أحتفاءاً بخروج الأستاذة / جليلة ولكن أيضاً لأن الفجر الجديد قد بدأت ثماره تظهر بالداخل و ملحمة تكريم المناضلة جليلة كوكو عكس تماماً تنامى الحس الوطنى السليم مما يؤكّد أن رسالة الفجر الجديد قد بدأت تؤتى أكلها.
القضايا القومية الكبيرة لا يمكن حلّها الاّ بأفعال كبيرة يتطلّب تضافر الجهود لكل الشعب السودانى والأحزاب المعارضة للنظام والحركات الشبابية والنسوية والطلاّبية والسواد الأعظم من الشعب السودانى الذى عانى أقتصادياً وأمنياً من ظلم وأستبداد النظام أن يهبّوا مثل هبّة ثورة أكتوبر وأبريل العظيمتين من أجل أجتثاث جذور الفتنة التى قسّمت البلاد والعباد وأدخلت البلاد فى دوامة العقوبات الدولية ومطاردة البوليس الدولى لمسئولى البلاد مما أثّر سلباً على الأداء العام للدولة السودانية ومنع السودان من التصويت فى الأمم المتّحدة ما هى الاّ واحدة من تداعيات تعنّت نظام الخرطوم وسيرها فى الأتّجاه الخطأ فى خدمة القضايا القومية التّى تؤدّى الى أستقرار البلاد وتقدّمه, ميثاق الفجر الجديد قدم حلولاً جذريّة لما تعانيه البلاد والعباد . يبقى فقط أن نتذكّر عندما ألتحم المك أم دبالو ملك مملكة تقلى النوبية وحمدان أبو عنجة والزاكى طمل وأبوقرجة وعثمان أبو دقنة وود حبوبة وخلافهم من الأمراء من مختلف أصقاع السودان مع المهدى وخليفته كانت أول دولة مدنية سودانية فى القرن الماضى فهل يعيد التأريخ نفسه من خلال ميثاق الفجر الجديد ؟؟؟ ما أشبه الليلة بالبارحة .
حسن على شريف
كيتشنر/ كندا / أونتاريو
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صراحة ما بعرف فى شنو؟؟يعنى لو واحدة عملت ليهة ملاح تقلية تطلع مناضلة , واحد مشى الجبل وجاء يبقى ثائر , لاعب يسجل هدف استروبيا يدوهو لقب اكبر من حجمه.. والله نحن مساكين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..