صفوف البنزين في طلمبة بشائر، شارع الستين يئن تحت الضغط

الخرطوم شارع الستين: اخلاص نمر

استوت السيارات في طلمبة بشائر للوقود ، التي تطل على شارع الستين ، لم استطع اختراق ارتال السيارات ، التي دخل بعض اصحابها مع اخرين رهن الانتظار المر ،في اشتباك بالالفاظ، كادت ان تصل مرحلة الايدي ، وقفت طويلا ، ليس لملء سيارتي بالوقود ، لكن لانتهز فرصة خلو وسط الطريق للاتجاه شرقا نحو منزلي ، جمعت الدقائق والثواني والساعات ومازلت انتظر ، وطافت بخيالي العديد من الاسئلة، هل سيكفي الوقود كل هذه السيارات ؟؟ الصغير منها والكبير ؟ورقشات اخرى على الجانب الشمالي من الطلمبة، تنتظر لحظة لتنحشر وسط السيارات فتاخذ مؤونتها من الوقود ، كانت الساعه تشير الى مابعد الثالثة والنصف ، ومازالت تفد سيارات اخرى ، بدأ الصفوف طويلة جدا بمحاذاة المغالق الجانبية، التي تفتح غربا في الشارع الذي بعج بحركة دؤوبة .. انتظار احمد ، دفعه الى التافف والقلق ، وقال في لهجة حزينة( يكضبوا علينا ويقولوا مافي شح او ندرة في الوقود ،ياريت يشوفنا وزير الصحة ابوقردة الذي سكن ذلك المنزل ، –واشار باصبعه لمنزل يجاور الطلمبة– ، سينقل الصورة كاملة بكل صدق للحكومة )..التقط عبد الرحمن الحديث واشتكى طول الانتظار ، قائلا (حضرت قبل صلاة الظهر بقليل ، ومازلت واقفا وربما ابيت ليلتي هنا ، ليس لدي غير هذا التاكسي لمقابلة احتياجات الاسرة، خاصة وان اليوم الخميس ..مر امامنا احد الدفارات محمل بالرمل ، لم يكن سعيدا لتاخيره عن الموعد المضروب مع صاحب المنزل ، الذي دفع له الثمن ، بيد ان الطريق لمنزله مازال مغلقا بالسيارات …

الحركة بطيئة جدا في هذا اليوم الخميس امام الطلمبة ، دفع احدهم سيارته الى الجانب الاعلى من الطريق ، فانتهزت الفرصة لتنسل سيارتي الصغيرة خارجة من وسط الزحمة، لوحت بيدي لعبد الرحمن واحمد ، الذين احسب الان انهما يتناولان الفول امام الطلمبة في انتظار البنزين، بعد ان شارفت الساعة على التاسعة مساء ، اتمنى الا نصبح الصباح على ذات الصفوف واخرى للخبز ، (حسي يا انقاذ شوية)..