الشعبي والسيولة السياسية

سلمى التجاني
يعيش المؤتمر الشعبي حالةً من الضبابية منذ خروجه من قوى الإجماع ومشاركته في الحوار الوطني في العام 2014 م ، ومن ثم دخوله الحكومة ، فأصبح لا هو حزبٌ مشاركٌ في الحكم بوزنٍ يسمح له التأثير في مجريات الأحداث ، ولا هو حزبٌ معارض تتعامل معه قوى المعارضة وفقاً لهذا الوضع .
ظهر هذا جلياً بعد القرارات الإقتصادية الأخيرة وبداية حراك قوى المعارضة في يناير الماضي ؛ فعندما بدأت الحكومة قمع المظاهرات وإعتقال المحتجين ذكَّر الأمين السياسي للحزب ابوبكر عبدالرازق الحكومة بمخرجات الحوار الوطني وما حوته من حريات ظلت حبيسة أضابير الحكومة ، ثم خرج بيان من الشعبي بولاية الخرطوم يستنكر طريقة الشرطة في فض المظاهرات . وتصاعد الأمر لينظم مجموعة من شباب وطلاب الحزب وقفة احتجاجية أمام مفوضية حقوق الإنسان بالخرطوم يدينون فيها اعتقال المتظاهرين ويطالبون بإطلاق سراحهم ، إعتُقِل حينها أحد المنظمين ، وقبلها فض المؤتمر الشعبي شراكته مع الوطني بولاية القضارف لأسبابٍ أهمها سيطرة الأجهزة الأمنية على مفاصل الدولة .
كل هذا الحراك والحكومة لا تشعر بوجوده ولا تقيم له وزناً ، فلم تشركه في القرارات الإقتصادية الأخيرة ، ولم تعير احتجاجه على التغييب أي إهتمام ، ولا حتى مجرد رد من مسئولٍ صغير بالمؤتمر الوطني ، ما يوضح موقع الشعبي الحقيقي في حسابات الحكومة ، ويؤكد أنها لا تأبه بآرائه ووجوده ضمن الأحزاب الشريكة ، وربما يعني أن للحكومة حلفاء داخل الشعبي ذوو أثرٍ أكبر من إحتجاجات الآخرين ، وقد تكون حصلت على ضمانات جعلت الشعبي في جيبها ، فلا ترى داعياً للرد .
أخطر تعدٍ قامت به الأجهزة الأمنية مؤخراً هو إختطاف أحد نشطاء الحزب بالخرطوم ولم تعلن عن ذلك إلا بعد خمسة أيام ، ولم تكلف نفسها بتوضيح أسباب الإعتقال . لم يصدر الشعبي بيان استنكارٍ أو مطالبة بإطلاق سراح عضوه المعتقل واكتفى بنشر بيان أسرة المعتقل محمد محمود أبوكشوة ، وكأن سبب إعتقاله أسريّ لا علاقة له بنشاطه الحزبي .
هذا الوضع من السيولة السياسية يغذيه غياب الأمين العام للشعبي عن البلاد لأكثر من ثلاثة أشهر ، ما يدفع لقراءته من عدة زوايا ؛
فإما أن تكون حالة اللا معارضة ولا مشاركة هي مقصودةٌ في نفسها تمهيداً لخروج الحزب من الحكومة ، وبالتالي يمكن تفسير هذا التململ وفض الشراكة كمرحلة أولى للخروج ، وإما أن الشعبي بعد رحيل الدكتور الترابي قد فقد البوصلة ، وأصبح من الصعب خلق عضوية متجانسة مع قيادتها برؤيةٍ واضحة ومتفق عليها .
وربما مثلت هذه المرحلة فترة تخلُّق جديد وسط قيادات شابة داخل الخزب لم يرضيها واقع حال الحزب بعد رحيل عرابه ، وهنا نقرأ تصريحٍ للأستاذ كمال عمر قبل أيام قال فيه أن أصحاب القضية من أبناء الترابي سيخرجون من الحكومة ولن يبقى إلا أصحاب المصالح الشخصية . ليقفز سؤال : هل خروج أبناء الترابي سيكون من الحكومة فقط أم على قيادة الحزب التي ظلت عاجزة عن الحضور في قضايا وطنية كبرى ، وصامتة على تجاهل الحكومة لمقررات الحوار الوطني وعلى الخروقات التي ظلت ترتكبها الحكومة على توصيات الحوار .
مؤشراتٌ تدل على أن الشعبي ، وفي ظل تصاعد الأصوات المعارضة للإستمرار في الشراكة ، يقابلها تجاهل من قيادات الحزب ، وفي واقع تمومة الجرتق الذي تتعامل معه الحكومة على ضوئها ، سيشهد شيئاً ما ، ربما ضغطاً في اتجاه فض الشراكة ، أو إنشقاق في صفوفه يُرفع فيه توصيف ( أبناء الشيخ الخُلَّص ) كواجهةٍ للإصطفاف ، في مقابل أصحاب المصالح الشخصية .
سلمى التجاني
صحيفة أخبار الوطن
ياجماعة صورة الزول بتعمل لى احباااااط
أعتقد أن الواقع الأقرب للتصديق يقول أن كل الذي يجري بين الوطني والشعبي لا
يعدو أن يكون إحدي مسرحياتهم الممجوجة ونوع من تبادل الأدوار واللعب علي الشعب
المسكين، هم رأسين في طاقية الحركة الإسلامية، ولا يجب التعويل علي إي مواقف
مثورة في الهواء، كل يصيب الشعب منها رائحتها النتنة
السفيه السنوسي فشلت كل أحلامه في الحصول على السلطة والمال. رغم اجتهاده بتقمص شخصية الهالك الترابي ( الجلابية البيضاء والمركوب الأبيض ) ليجد من الكعكة ، فخاب أمله ونجح البشير في جعله مساعد بدون تكليف
ياجماعة صورة الزول بتعمل لى احباااااط
أعتقد أن الواقع الأقرب للتصديق يقول أن كل الذي يجري بين الوطني والشعبي لا
يعدو أن يكون إحدي مسرحياتهم الممجوجة ونوع من تبادل الأدوار واللعب علي الشعب
المسكين، هم رأسين في طاقية الحركة الإسلامية، ولا يجب التعويل علي إي مواقف
مثورة في الهواء، كل يصيب الشعب منها رائحتها النتنة
السفيه السنوسي فشلت كل أحلامه في الحصول على السلطة والمال. رغم اجتهاده بتقمص شخصية الهالك الترابي ( الجلابية البيضاء والمركوب الأبيض ) ليجد من الكعكة ، فخاب أمله ونجح البشير في جعله مساعد بدون تكليف
أجمل ما فعلته الإنقاذ ، انتهزت فرصة هلاك شيخهم الترابي ، ومسحت بهم الأرض. وأصلا الشعب السوداني شبع من مكرهم.
وهذا الضلالي السنوسي حاول استلام الخلافة ، فسقط في شر أعماله ، ولم يجد له سند شعبي يؤهله لتولي قيادة الشياطين لقلة تعليمه بالإضافة لتاريخه الأسود وسيرته القذرة وسرقاته المشهورة.
وإن كان الغراب الشؤم علي الحاج ، قد تولى قيادتهم ولكن بعد أن تفرق جمعهم وتشتت شملهم ونسأل الله أن يبيدهم من أرض السودان وأن يسلط عليهم المرض والفقر أينما وجدوا ، إنه القادر على ذلك.
أجمل ما فعلته الإنقاذ ، انتهزت فرصة هلاك شيخهم الترابي ، ومسحت بهم الأرض. وأصلا الشعب السوداني شبع من مكرهم.
وهذا الضلالي السنوسي حاول استلام الخلافة ، فسقط في شر أعماله ، ولم يجد له سند شعبي يؤهله لتولي قيادة الشياطين لقلة تعليمه بالإضافة لتاريخه الأسود وسيرته القذرة وسرقاته المشهورة.
وإن كان الغراب الشؤم علي الحاج ، قد تولى قيادتهم ولكن بعد أن تفرق جمعهم وتشتت شملهم ونسأل الله أن يبيدهم من أرض السودان وأن يسلط عليهم المرض والفقر أينما وجدوا ، إنه القادر على ذلك.