رئيس البرلمان في كسلا.. تلمس الأوضاع الامنية

تقرير:عمر دمباي
خطوات جادة تقوم بها الحكومة لجمع السلاح ومنع تهريب المواد الاستهلاكية، الى جانب مكافحة تجارة البشر، تلك القضايا ظلت تؤرق مضاجع الحكومة بصفة عامة وحكومة كسلا على وجه الخصوص.وتشهد الولاية أنواع مختلفة من التهريب(السلع، البشر، السلاح)، مما دفع رئاسة الجمهورية لإعلان حالة الطوارئ بالولاية لمدة ستة أشهر، ودعماً لتلك الخطوات سارعت الهيئة التشريعية القومية (البرلمان، مجلس الولايات) بقيادة رئيس الهيئة البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، ونائب رئيس مجلس الولايات اللواء محمد الأمين خليفة، ورئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، بجانب عدد من رؤساء اللجان، بزيارة للولاية، وقف الوفد خلالها على عدد من المشروعات التي تم تنفيذها في الولاية خلال الفترة الماضية ممثلة في (الملعب الاولمبي، مسرح تاجوج الجديد).
تصدي:
إحدى خطوات فرض حالة الطوارئ التي قامت بها الحكومة هي نشر عدد مقدر من القوات النظامية على الحدود مع دولة ارتيريا بعد إغلاقها.
رئيس البرلمان، البروفيسور إبراهيم أحمد عمر قال إن القوات النظامية الموجودة بولاية كسلا تقوم بواجبها في حراسة الحدود والمساهمة في عملية جمع السلاح، مشيداً بإجراءات ضبط الشارع والأمن وتطبيق حالة الطوارئ دون تأثيرات سالبة على حركة المواطن وحريته.
وأوضح عمر أن زيارته لكسلا تأتي في إطار الوقوف على حالة الطوارئ المعلنة وعمليات جمع السلاح، ومحاربة الاتجار بالبشر وتهريب السلع.
وطالب الولاية بالتصدي لكل أنواع تلك الجرائم بجانب الرقابة التي تقوم بها الهيئة التشريعية القومية لعملية جمع السلاح.
وقال إن كسلا تعمل على توافق رؤى الأحزاب، مشيداً بالجهود المبذولة لتوحيد المواطنين على تطوير وتنمية الولاية ومحاربة الظواهر التي تؤثر سلباً على اقتصاد الولاية واستقرارها، والسعي لحل المشاكل بالحوار والتحديات والصراعات المنقولة من دول الجوار.
تصويبات:
والي ولاية كسلا آدم جماع أكد أن وفد الهيئة التشريعية القومية دفع بتصويبات لولايته في كثير من القضايا، وأن حكومته ستعمل بها، وأشار جماع إلى دور الفعاليات السياسية وما تحمله من فكر ورؤى وبرامج تهدف الى تماسك أبناء الولاية والإلتفاف حول الوطن مثمناً على دور المرأة في العمل السياسي والإجتماعي.
وأبدى جماع إعجابه بما تقدمه الأحزاب السياسية بالولاية في عملية جمع السلاح ومكافحة الإتجار بالبشر.
وكشف مدير شرطة ولاية كسلا مقرر لجنة أمن الولاية اللواء يحيى الهادي سليمان عن اعتقال عدد (58) شخصاً من مهربي السلع لدول الجوار، ومصادرة (59) عربة وفقاً لقانون الطوارئ المعلن بالولاية، معلناً بداية الجمع القسري للسلاح لكنه لم يحدد موعد بداية الحملة..
الترابي حضوراً:
لم ينسَ رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان د. بشير آدم رحمة، صديقه ورفيق دربه الشيخ الراحل د. عبد الله الترابي في ذكرى رحيله، وقال رحمه الله خلال لقاء جمع الوفد بالأحزاب السياسية: إن أفكار الرجل المتقدمة في الحوار الوطني والتي تهدف إلى جمع كلمة الشعب السوداني، ودعا رحمه الله الممانعين للإنضمام للحوار والتمسك بالدين والسلام.
واجتر نائب رئيس مجلس الولايات محمد الأمين خليفة، ذكريات الإنقاذ الأولى وقال: لا أنسى نساء كسلا ودورهن في دعم الإنقاذ في بداياتها عندما تبرعن بالذهب لحفظ الأمن والسلام، مبيناً حاجة البلاد للعمل بيد واحدة لمكافحة التهريب والإتجار بالبشر،، فيما طالبت نائب رئيس لجنة التعليم بالبرلمان منى فاروق الأحزاب للتوحد في حزبين لتحقيق السلام.
رفض الإحتكار:
من جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالبرلمان علي محمود خلال مخاطبته الجمعيات التعاونية بمطاحن حلفا الجديدة، قال إن قضية القمح من القضايا التي تؤرق الحكومة، ووعد بحل اشكاليات ومعوقات مشروع حلفا الجديدة، ورفض احتكار طحن القمح وقال لا توجد قدسية لاحتكار (4) مطاحن فقط لطحن القمح بالبلاد، وتعهد بالبحث عن تمويل ودعم من الجهاز المصرفي لتشغيل المطاحن وتوفير القمح.. وأضاف أن خطة الحكومة تهدف لتشغيل (40) مطحناً، بينما أقر وزير المالية بولاية كسلا، بمشكلة حقيفية تواجه الولاية في الدقيق والقمح، على الرغم من وجود مطاحن بحلفا إلا أن المالية رفضت منح القمح لمطاحن الولاية، ووصف ذلك بالإجحاف في حقهم..
آخر لحظة.