د. أسامة مرتضى: المُفْترَى عليه.. وبروف مأمون: المُفترِي علينا

كتب الأستاذ الرفيع/ صلاح حبيب بزاويته المقروءة (ولنا رأي) بالزميلة (المجهر 30/1/2013م تحت عنوان من ينقذ مستشفى أمدرمان؟ ويتساءل المقال: (مالذي أصاب مستشفى أمدرمان؟! لماذا هذا التردي المريع في الخدمات؟! لماذا يموت المرضى ولا أحد يسأل عنهم؟! [ثم يواصل] إن الفترة التي كان يتولى د. يوسف الأمين إدارة المستشفى إستطاع أن يأتي لها بالدعم من الأصدقاء وبمعاونة رئيس مجلس الإدارة د. أمير عبد الله خليل.. [وزاد] إن الوضع الصحي داخل المستشفى ينذر بالخطر وإذا لم يتحرك مجلس إدارة المستشفى بالتنسيق مع وزير الصحة الولائي أو الإتحادي فربما تحل كارثة بالمستشفى) إنتهى.
ومرثية المقال تجيب نفسها.. فدكتور يوسف الأمين يأتي (بالدعم للمستشفى من الأصدقاء) وهذه في تقديرنا ليست ميزة إنما هي منقصة إدارية كبرى.. لماذا الأصدقاء؟! أين هي الدولة التي تستقطع الضرائب من المرتبات ومن بائعات الشاي ومن أطفال الدرداقات؟! والأستاذالفاضل يستنجد بوزير الصحة الولائي أو الإتحادي للتدخل ولكن قرار الأيلولة كان أحد أسباب إستقالة د. يوسف الأمين وبموجب الأيلولة أصبح وزير الصحة الإتحادي غير معني بالمستشفيات إنما أصبحت مسئولية بروف مأمون حميدة.. ود. أسامة مرتضى مدير عام المستشفى الحالي هو الوحيد الذي تم إنتخابه برغبة العاملين ومجلس الأمناء.. فهو لم يعينه وزير الصحة الولائي.. وهو رجل مشهود له بالكفاءة والمقدرة.. وإنسانيته هي محط إتفاق الجميع.. ولأول مرة في تاريخ الخدمات الصحية يدفع الإختصاصيون والعاملون من جيوبهم لأجل الصيانة والإصلاحات التي ساهمت فيها الجالية الهندية بأمدرمان والكنيسة والخيِّرون.. ولا نظن أن هذا الجهد يمكن أن يتم خارج دائرة علاقات المدير العام الحالي.. أما المرثية الحقيقية والقضية الأكثر حيوية هي تقاعس وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن دورها إما عن جهل أو عن سوء قصد.. فليس من مسئولية مدير المستشفى إستقطاب الدعم لها.. لكن وزارة الصحة مستعدة أن تدفع إعلانات لمقابلة الوزير ليهنئ الموظفين الذين تم تعيينهم ويكون الإعلان في عدد من الصحف وبعشرات الملايين التي يمكن لو أنها وظفت توظيفاً سليماً لساعدت في تغيير بيئة مستشفى أمدرمان.. ولو أن الوزارة قامت بمسئولياتها تجاه مال التسيير في مواعيده لما كانت هنالك مشكلة.. ولو أنها إلتزمت بمبلغ 200 مليون جنيه لتكملة المجمع الجراحي لكان الآن يعمل.. وللأسف صحة الولاية في وادي الصم.. والسيد الوالي قال: (إنه زار المستشفى وجلس مع المسئولين واستمع لمشاكلهم المتعلقة بالضغط الكبير الذي تواجهه المستشفى بعد إغلاق مستشفى أمبدة بغرض الصيانة.. وعلم السيد الوالي أن مجلس إدارة المستشفى استطاع جمع مبلغ [سبعمائة مليون جنيه] وأكد سيادته إنه سيضع نفس الرقم لتجديد المجمع الجراحي كما وعد بمعالجة مشكلة الصرف الصحي وأن الدخل العائد إلى المستشفى سوف يوظف لعلاج الطوارئ) إنتهى.
فلا أدري كيف نظر الزميل صلاح حبيب لقوله: (ما هي الأسباب التي دفعت الجهات المسئولة في وزارة الصحة لإقالة د. يوسف الأمين وإستبداله بشخص ربما يكون قليل الخبرة والتجربة والعلاقات العامة).. فإذا كان د. أسامة مرتضى مع مجلس إدارته جمع سبعمائة ألف جنيه وهو قليل الخبرة والتجربة والعلاقات العامة فماذا نريد أكثر من ذلك؟! المهم في الأمر وعد الوالي.. إن أنجزه فقد أفلح..
القضية أستاذ صلاح ليست في د. اسامة أو المدير السابق.. القضية هي قضية السياسات الصحية.. الممسك بها وزير مثير للجدل.. واللتساؤل.. وما مناشدتك أن يسرع د. مأمون حميدة مع المخلصين والحادبين لرفع مستشفى أمدرمان مما هي عليه.. فهي مناشدة خيرة ورائعة ولكن أولها إقالة بروف حميدة.. فبدون هذه الإقالة يبقى الحديث حرث في بحر.. معذرة د. أسامة مرتضى المُفْترَى عليه.. وما رأيك بروف مأمون.. المُفترِي علينا؟!
سلام يا وطن
حيدر أحمد خير الله
[email][email protected][/email]
فلة
شمعه
منورة يا استاذ حيدر
اجمل ما في المقال الحقيقة المستخرجة من وحي الواقع وهي ضرورة اقالةوزير الصحة فلا خير في طبيب هجر الطب واتجه الي التجارة , وبالمنطق كدة كيف يوكل امر الصحة الي شخص له مصلحة مباشرة عدم وجودها وكيف يطلب منه ان يحسن ادارتها فهذا يعني انه طبز عينو ولا ما كده
الشهادة لله دكتور اسامة مرتضى من اميز الاطباء السودانيين علما وخلقا ومن اسره عريقه وله مواقف انسانية كثيرة نحو الفقراء من ابناء هذه الوطن…ويمكنه ادارة دولة وليست مستشفى لادرى ماذا يقصد الناقد بالخبرة وهل اتطلع على السيره العلمية لدكتور اسامة فهو مفخرة لهذا الوطن
انا متاكد لو جابوا ليكم اسامة مرتضى كوزير ما حترضوا..حتقولوا عليهو كوز وزير وبطيخ
هذه سياسة الدولة فالوالي قال مأمون حميدة خط احمر يعني اختاروا الشخص المناسب ليقوم بتنفيذ تجفيف المستشفيات الحكومية العريقة لانه صاحب مصلحة مباشرة عشان الناس تتجه للقطاع الخاص الذي هم اصحابه والمساهمين فيه وبعد فترة يتم بيع الاراضي ذات المواقع المميزة التي تحتلها هذه المستشفيات الان ويتم الشراء بسعر التراب بواسطتهم ليتم بيعها بأضعاف مضاعفة كما تم لأراضي قشلاقات الشرطة في الخرطوم وامدرمان
طبعا د.مرتضي قليل الخبرة!!!! وستتم اقالته عند اقرب فرصة!!!
وانا بصفتي من كبار المنجميين!!!
وعارف بباطن الوالي الامين!!!
المطرود من قضارف الناس الزينيين!!!
اوكد لك هذا الخبر اليقين!!!!
فكر دور ابحث لك عن تخمين!!!
لماذا قال الوالي او من يدور في فلكه هذا الكلام الغث غير السمين!!
عن قلة خبرة نطاسي امين!!!!
اتدري ماهو السبب في ولاية المغفليين!!!
وولاية المطبليين!!
وولاية المستثمريين!!!
في دماء الشعب المسكين!!
من والي يملك مستوصفا ووزير من المالكين!!!
ببساطه لان اسامه لم يكن من الساكتين!!!
ولا من مال المشفي من السارقين!!!
ولا من المطبليين الساكتين علي الخراب حتي لو هلك كل المنومين!!!
ولا من الذين يعرفون ان الشكوي في دولتنا سرا لرب العالمين!!!
والاهم في الولاية والاداره اما ان تسرق او تصمت او تكون من الذاهبين!!!
وانا لايهمك من الامر غير جدار وسور وطلاء مهين!!!
وكلو تمام يافندم فمنكم وبكم العدل والقوي الامين!!!
الماسك بزمام الامر جيدا ولكم من الشاكرين!!!
حتي لو كنا جميعا من الهالكين!!!