(انقطاع مستمر) تشهده قرى الخط الشمالي لكهرباء الفاو التابعة لولاية الجزيرة محلية أم القرى

الجزيرة ـ أم القرى ـ أحمد يوسف
اشتكى مواطنو قرى ما يعرف بالخط الشمالي لكهرباء الفاو التابعة لولاية الجزيرة محلية أم القرى من القطوعات المستمرة في التيار الكهربائي وأكدوا أن القطوعات تستمر أحيانا لثلاثة أيام وأكثر دون سابق إنذار من إدارة الخط ونوهوا كذلك إلى الضعف الشديد في التيار الكهربائي الواصل إلى المنازل بسبب صغر أحجام المولدات في المنطقة مما حرمهم من استخدام الكثير من الأدوات الكهربائية والتي لا غنى لهم عنها إما بسبب الأعطال الناتجة من ضعف التيار الكهربائي أو لعدم قدرة على تشغيلها في الأساس ما تسبب في إيقافها عند ازدياد التيار أحيانا.
عدم استقرار التيار
التقت الصحيفة بالمواطن بكري محمد الناجي من مواطني القرية (31) والذي قال: مشكلة ضعف الكهرباء وقطوعاتها أرهقت المواطنين كثيرا وكلفتهم الكثير من العناء، الكهرباء عندنا ليست مستقرة وهي أشبه بالغائبة من
الحضور فلا نستطيع تشغيل الأدوات الكهربائية وبالأخص (الثلاجات والمكيفات) فالمحول الموجود بالقرية صغير جدا مقارنة بالعدد الكبير للسكان والمنازل واستهلاكهم للكهرباء، وزاد الناجي قائلا: ظللنا نعاني لسنوات من هذه المشكلة، رغم الوعود بحلها ولكن لا شيء على أرض الواقع بالرغم من الحاجة الكبيرة للكهرباء للاحتياجات المنزلية وأضاف: لكن أحيانا لا نجد حتى الإنارة.
انقطاع لثلاثة أيام
وشكا كذلك سكان منطقة (28) من القطوعات المستمرة والتي قالوا عنها انها
مستفزة أحيانا وإن التيار الكهربائي ينقطع دون سابق إنذار أو تنويه، ولفترات طويلة تمتد أحيانا لثلاثة أيام كاملة.
والتقت الصحيفة كذلك برئيس اللجنة الشعبية بالقرية (36) الأستاذ إدريس محمد إدريس والذي أرجع عدم استقرار التيار الكهربائي بالمنطقة إلى قدم المحولات أولا وللزيادة السكانية الكبيرة التي حدثت في الآونة الأخيرة بالمنطقة وبالتالي ازدياد استخدام الكهرباء لكثرة الاحتياج لها. وأشار ادريس إلى أن الإهمال وعدم صيانة خطوط الكهرباء عوامل أدت للمشكلة الحالية.
صغر حجم المولد
وأضاف: بالرغم من صغر حجم المحول إلا أنه كان يغطي كل القرية سابقا قبل أن تنتشر الأدوات الكهربائية ما جعل المحول لا يستطيع تشغليها الآن نسبة لصغر حجمه. وأكد إدريس تلقيهم لوعود بمعالجة مشكلة الكهرباء من بعض الجهات ـ فضل عدم تحديدها أو ذكر اسمها ـ وقال إنها لم تف بوعودها تلك حتى الآن وقد مر زمن طويل عليها وأضاف لكن مواطني المنطقة لم ييأسوا من الفرج حتى الآن لحاجتهم الملحة للكهرباء وأنه لا مقدرة لهم لحلها فقط يأملون من الجهات التي وعدتهم أن تفي بوعودها لينعموا بكهرباء مستقرة دون ضعف أو انقطاع .
حل المشكلة
وأردف إدريس قائلا إنهم ومجموعة من القرى المتضررة عقدوا العديد من المشاورات بغرض حل مشكلة الكهرباء جذريا بأن تتحول القرى من كهرباء الفاو الضعيفة على حد وصفه إلى الكهرباء التابعة لمدينة ود مدني أو ضرورة جلب محولات كبيرة الاستيعاب كما في القرية (37) والتي بها محولان سعة الواحد فيهما (200) فولت ما ساهم نسبيا في حل المشكلة هناك حيث أن أغلب المحولات الموجودة في مناطق غيرها لا تتعدي أحجامها (100) فولت.
إهمال وعدم متابعة
وقال المواطن معتصم إبراهيم لـ(اليوم التالي) إن ما تعانيه المنطقة أمر مؤسف للغاية وأضاف: الكهرباء هي أبسط ما يستطيع الإنسان الحصول عليه، ولكن ظللنا نعاني من عدم استقرار التيار الكهربائي الذي لا يمكنه تشغيل أبسط الأدوات الكهربائية.
رئيس اللجنة الشعبية بالقرية (31) يوسف كشكوش أوضح أن أساس مشكلة تذبذب التيار الكهربائي هو الإهمال وعدم المتابعة بحيث أن الخطوط لم تتم صيانتها منذ إنشائها وإن البلاغات التي ترفع تتأخر الهيئة في الرد عليها مما يكون خصما على مواطني المنطقة، وأردف قائلا: هناك مشكلة أخرى تتمثل في عدم فصل كهرباء كل منطقة عن الأخرى فعند حدوث أي طارئ أو عطل يتم قطع الكهرباء عن جميع المناطق، وتساءل كشكوش: لماذا لا يكون هناك (مفتاح) خاص لكل منطقة؟
الانتقال لخط مدني
وذكر أن هنالك ثلاثة مقترحات عرضت ورفعت للجهات المسؤولة لحل المشكلة وهي أولا أن يتم تغيير الخط من (11) فولت إلى (33) فولت أو إضافة محطات تقوية والتي تمت بالفعل ولكنها لم تعمل بالحل المطلوب حتى الآن، وقال إن الحل الآخر هو الانتقال لخط الكهرباء القادم من ود مدني، وأردف كشكوش: المحاولات مستمرة حتى ينعم أهل المنطقة بالاستقرار وحل هذه المشكلة وغيرها من المشاكل الأخرى.
اليوم التالي.