(سيدات التنمية) رغم حادثة الضرب الشهيرة

أم درمان ? سارة المنا
يصادف يوم 8 مارس من كل عام اليوم العالمي للمرأة، وهو يوم أقامته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1977م بناءً على توصية تدعو الدول إلى تخصيص هذا اليوم من كل عام للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي، وقد أصبح مناسبة عالمية لمناقشة واستعراض الإنجازات التي تحققت، ولرصد طموحات النساء في المستقبل، وتجدر الإشارة إلى أن ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 نص بجلاء على تساوي الرجال والنساء في الحقوق، تلاه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 بإقرار حرية جميع الأشخاص وتكافؤهم في الكرامة وحقوق الإنسان، وحظر التمييز ضد النساء، أضف إلى ذلك الاتفاقية الدولية عام 1979 المتعلقة بمناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة.
وكعادتها سنوياً، نظمت جامعة الأحفاد رائدة تعليم البنات في السودان، مهرجاناً بمناسبة عيد المرأة، وتقول الدكتورة عواطف مصطفى عبدالحليم، نائبة رئيس جامعة الأحفاد لشؤون الطالبات، إن أسبوع المرأة جزء من خطة الجامعة السنوية الذي يقام بداية شهر مارس تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، وأضافت عواطف أن الطالبات يبرزن فيه مواهبهن من مسرح وموسيقى وشعر ونثر وفعاليات أخرى مثل المعارض لكل وحدات الجامعة وتعكس منشطها من خلالها، وأشارت إلى أنهن سنوياً يقمن باختيار شعار مرتبط بالشعارات التي تطرحها الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي، وقال: ?نحن في الأحفاد لدينا شعاراتنا الجانبية التي تعكس سياسة الجامعة وأهدافها، لكن شعار هذا العام (المرأة شريك أصيل في التنمية)، وجامعة الأحفاد من أهم أهدافها تنمية المجتمع?، ولدينا مدرسة متخصصة في التمنية ?التنمية والإرشاد والتدريب الريفي?، وكل عام تخرج قوافل ثقافية وأكاديمية ومجتمعية تخوض الريف، لأن هدفنا تنمية المرأة الريفية ورفع شأنها. ومن شعارات الأمم المتحدة هذا العام ?البنات والنساء الريفيات تمكينهن ومساعدتهن? التعليم هو أساس كل شيء ومفتاح الطريق أمام النساء، وكشفت عواطف للنساء اللائي حرمن من التعليم سوف نقدم لهن التدريب، لأنه مهم جداً وقيادات المرأة الريفية تدريبها في المجتمعات يخدم أغراضا كثيرة جدا، من أهدافها الأساسية تخريج نساء قادرات متمكنات لإحداث التغيير ويصبحن الأدوات للتغيير في المجتمع السوداني، وقالت إن الجامعة ليست محصورة على السودانيات فقط، بل هناك طالبات من الجوار ?إثيوبيا وإريتريا وجزر القمر والصومال ونيجيريا?، عندما يعودوا بعد نيل الشهادة يكونوا هم أدوات التغيير في المجتمعات كافة.
وبحسب الفاضل حسن عوض الله رئيس اللجنة الاستشارية لأسبوع المرأة، فإن جامعة الأحفاد درجت كل عام للاحتفال باليوم العالمي للمرأة وسمى بذلك لأن العالم كله يحتفل به، لكن الأحفاد اختارت أن يكون أسبوع المرأة ودائما هناك شعار يحكم هذا الأسبوع ويتغير كل عام، أحيانا يواكب مع الشعار العالمي وأحيانا يكون من إبداع جامعة الأحفاد، وأضاف في هذا العام الجاري الشعار مواكب مع الشعار العالمي، وأطلقنا عليه باللغة العربية ?المرأة شريك أساسي في التنمية المستدامة?، وقال أن الأسبوع يقدم فعاليات مختلفة تترجم هذا الشعار سواء في مسرح وكورال وشعر وكل ضروب الإبداع، وجامعة الأحفاد معنية بالاحتفال في أسبوع المرأة، لأنه جزء من رسالتها، لأن الرسالة ليست أكاديمية بل لخلق امرأة قوية فاعلة مجتمعياً، وتابع حديثه قائلاً: ?من الصعب مقارنة الاحتفال بالأعوام السابقة، لأن كل عام متجدد وبشعار مختلف ويخلق تنافسا بين الطالبات في الإبداع وتجسيد لشعار المرأة ورسالة جامعة الأحفاد?.

اليوم التالي.