مواجهات بين أعضاء تنسيقية مخرجات الحوار… واتهامات بسرقة الحوار الوطني

الخرطوم: سعاد الخضر

تحول منبر وزارة الاعلام الشهري أمس الى مواجهات بين أعضاء اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وعضو الحوار الوطني بحزب التحرير والعدالة القومي د تاج الدين نيام والإعلاميين وهاجم “نيام” المؤتمر الوطني و اتهمه بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق رغبته في وقت نفى القيادي بالمؤتمر الوطني حامد ممتاز ما أثير حول سرقة الحوار الوطني وأكد أنه في أيدي أمينة
وقال في المنبر (طريقة تنفيذ المخرجات لاتعجبنا كثيرا وأكون كاذب لوقلت غير ذلك ) وجدد تمسكه بتكوين أمانة مستقلة خارج القصر الجمهوري وعقد اجتماع للجمعية العمومية باعتبارها مرجعية للجنة متابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني حال اختلافها، وانتقد “نيام” بطء تنفيذ مخرجات الحوار واستدرك قائلا هناك نسبة مقدرة تم تنفيذها وهناك بعض القضايا التي علينا أن نسرع الخطى لتنفيذها كانشاء المفوضيات خاصة مفوضية الانتخابات ومفوضية مكافحة الفساد وتكوين مجلس الأحزاب.

وشكك “نيام” في إن نسبة تنفيذ مخرجات الحوار بلغت 40 % وتساءل كيف تم تنفيذها وشدد على ضرورة اشراك كافة قوى الحوار في المفوضيات وشدد على ضرورة الالتزام بالمخرجات في اعداد الدستور الدائم بواسطة برلمان منتخب على أن يتم اجراء استفتاء وتابع لابد من ذلك حتى إذا حدث انقلاب من يريد الغاؤه يستفتي الشعب، وانتقد تأخير تشكيل بقية المفوضيات وطريقة تشكيل مفوضية السلام واعتبر انها أفرغت من محتواها لعدم تمثيل القوى السياسية فيها واضاف أصبحت لجنة استشارية واقترح أن يتم تمثيل 10 أحزاب في كل مفوضية.

وفي رده على انتقادات القيادي بحركة التحرير والعدالة القومي نفى القيادي بالوطني حامد ممتاز انفراد المؤتمر الوطني بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ودلل على ذلك بأن 51 % من الوزراء من أحزاب الحوار و49 % من المؤتمر الوطني، وتابع (إذا الأغلبية في مجلس الوزراء ليس من الوطني، وفند حديث “نيام” إن الوطني نفذ المخرجات حسب رغبتهم وقال (هذا غير صحيح الوطني إذا كان يقصد الوطني، مجلس الوزراء فيما بعد شكل لجنة عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء شركاء فيها كل أحزاب الحوار بمافيهم رئيس حزب نيام، وتابع الوطني ليس مسيطر على تنفيذ مخرجات الحوار ماتم من تشكيل مجالس رئاسة الجمهورية جاء بناء على مرجعيات الحوار، وأكد إن المجلس الأعلى للسلام قد تم عرضه على اللجنة التنسيقية العليا اسما اسما وتمت اجازته واصدر قرار تشكيله ونوه الى إن اللجنة التنسيقية معنية بالمتابعة واللجنة التنفيذية معنية بالتنفيذ ، وطالب “نيام” بتقديم انتقاداته حول تنفيذ الحوار عبر رئيس حزبه داخل مجلس الوزراء واضاف: (اذا كان ماذكره “نيام” يمثل رأي الحزب فرئيسه موجود وإذا كان هذا رأيه الشخصي دي حاجة تانية عشان مايقولوا “نيام” يهاجم… الحوار لم يسرق وفي أيدي أمينة عند من صنعه وهم حكومة الوفاق التي شكلها الحوار). وزاد (الخطوات تسير في اتجاه التنفيذ وهو ليس عند الوطني بل عند القوى التي صنعته وهي التي تتابع مجريات تنفيذه والمعني بالتنفيذ مجلس وزراء حكومة الوفاق حتى لاتتغالط الأحزاب المشاركة ووصف ذلك بالمناورة التي لاقيمة لها).

ودافع وزير الإعلام أحمد بلال عن الحوار الوطني، واستهجن انتقادات “نيام” للآلية وتساءل هل اللجنة هيئة تنفيذية حتى لايكون هنالك آلية تنفيذية هي التي تقوم بذلك وقال “بلال” (هذا كلام غير سليم).

ونفى وزير الاعلام وجود حجر على رأي اعضاء لجنة متابعة تنفيذ مخرجات الحوار وأكد امكانية عقد الجمعية العمومية للحوار حال وقوع خلافات داخل اللجنة واضاف اذا لم نتفق يمكن استدعاء الجمعية العمومية باعتبار ان كل احزاب الحوار ممثلة فيها واضاف الوطني له صوت واحد داخل الجمعية.

الجريدة