رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية: سنطرق كل الأبواب لاسترداد حلايب ونطالب بتأجيل الانتخابات – حوار

رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية لـ(الصيحة):
سنطرق كل الأبواب لاسترداد حلايب ونطالب بتأجيل الانتخابات
حوار: عبد الهادي عيسى
طالب حزب الشرق للعدالة والتنمية بضرورة تأجيل الانتخابات بسبب أن الظروف التى يمر بها السودان الآن من ضائقة اقتصادية والعديد من التحديات تصبح غير مواتية لإجراء الانتخابات في مواقيتها التي حدد لها العام 2020، وقال رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية ورئيس تحالف أحزاب وحركات شرق السودان د. عبد القادر ابراهيم خلال مخاطبته مؤتمر الحزب الثاني في ولاية القضارف أمس قال: نطالب بتأجيل الانتخابات بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وأضاف: هنالك مطلوبات ضرورية لإجرائها لم تكتمل منها قيام المفوضية وإجراء الإحصاء السكاني الذي يحتاج إلى أموال طائلة لتنفيذه، ودعا إلى أهمية اندماج الأحزاب ذات المرجعية الواحدة في الأهداف والرؤى، مشيراً إلى الحراك الذي يقوم به تحالف قوى المستقبل للتغيير وتحالفات أخرى كاشفاً عن إطلاق تجمع حزبي باسم قوى الاصطفاف الوطني في مقبل الأيام، وثمن من الإنجازات التي حققها صندوق إعمار الشرق الذي نفذ 1400 مشروع في ولايات الشرق الثلاث، وشن هجوماً عنيفاً على بنك السودان في عدم الإيفاء بتسديد التزامات السودان تجاه بنك التنمية الإسلامي بجدة مما عطل البدء في تنفيذ مشروعات كبرى كان سيكون لها
الأثر الكبير في دفع عجلة الإنتاج والإنتاجية وطالب رئاسة الجمهورية بالتدخل ومعالجة هذا الأمر.
“الصيحة” التقت برئيس حزب العدالة والتنمية د. عبد القادر إبراهيم على هامش المؤتمر وخرجت بالإفادات التالية .
ـ أين قضية حلايب وأراضي الفشقة من حراككم هذا؟
نحن كقوى سياسية كأبناء شرق السودان نشعر بأن هنالك قضايا مهمة تتعلق بهذا الإقليم من ضمنها حلايب والفشقة وسنطرق كل الابواب عبر الوسائل السلمية، وسنتحدث في كل المنابر، وسنكتب المذكرات لبعض الجهات العدلية، وسنعمل على تصعيد هذه المسألة، وهذه القضايا تهم السودان بصفة عامة وشرق السودان بصفة خاصة، لأننا نعاني من تبعات هذا الاحتلال في حلايب من قبل المصريين هنالك قتل وتشريد هنالك أحداث يومية تجري على أرض حلايب تؤثر على إنسان هذه المنطقة، ومن الطبيعي نحن كأبناء شرق السودان أن نكون مبادرين وأن نتقدم الصفوف لكي ننادي بضرورة حل هذه القضية بشتى الوسائل السلمية، ونأمل من الدولة أن تولي ملف حلايب والفشقة المزيد من الاهتمام والشجاعة والجرأة في الطرح للوصول إلى حلول سلمية، ونحن على يقين بأن حلايب أرض سودانية، ولا مزايدة في ذلك، وللأسف الشديد ومن طبيعة الشعب السوداني المتميز بالأخلاق الفاضلة، وحينما لجأ إلينا المصريون بعد حرب 67 ليكون هنالك عدد من نقاط ارتكاز للقوات المصرية لمراقبة العدو الصهيونى وبحسن نية سمح السودان بأن تكون هنالك أربع نقاط مراقبة لرصد تحركات الجيش الصهيوني، وبمرور الوقت استوطن المصريون في هذه المنطقة، وهذا كان المدخل، ثم جاءت الفرية الثانية محاولة اغتيال حسني مبارك لتتخذ ذريعة للتدخل في هذه المنطقة، والآن يجري عمل كبير في تمصير المنطقة وتغيير التركيبة الديموغرافية أيضاً، هذا الأمر ينسحب على منطقة الفشقة، وأن كان الأمر أقل حدة من منطقة حلايب، ولكن نحن نطالب بترسيم الحدود وببرتكول واضح حتى إذا أراد الإخوة الاثيوبيون استغلال هذه المساحات والأراضى الخصبة في الزراعة، يجب أن تكون هذه الأمور ببرتكولات واضحة وضرورة احترام السيادة، ونحن لا نمنع الإخوة الاثيوبيين من استغلال هذه الأراضي عبر المنفعة المشتركة للبلدين.
ـ لماذا ناديتم بتأجيل الانتخابات؟
من خلال قراءتنا للواقع بصورة فاحصة، تأكد لنا عدم إمكانية قيام الانتخابات في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، كما أن هنالك خطوات عديدة وأشياء ومتطلبات أساسية لقيام الانتخابات، وهي في إنشاء مفوضية الانتخابات والتي كان يفترض قيامها أيضاً حتى الآن لم يتم إجراء الإحصاء السكاني والذي يحتاج إلى ملايين الدولارات، وتحريك الأتيام العاملة التي تقوم بالحصر في كل بقاع السودان حتى المناطق النائية والوصول للرحل، ولهذا دعونا لتأجيل الانتخابات إلا إذا أراد الحزب الحاكم إجراء انتخابات صورية لن تجد القبول من القوى السياسية المختلفة .
ـ من أين لكم تمويل نشاط الحزب وقيام مؤتمراته الولائية ؟
نحن كغيرنا من الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة التي تعاني من ضعف الموارد المالية التي تتيح لها القيام بنشاطها السياسي والتصدي لقضايا وهموم قواعدها، حقيقة عانينا معاناة كبيرة في عقد هذه المؤتمرات والتي ستتواصل حتى قيام المؤتمر العام للحزب في ولاية الخرطوم، وبإذن الله سنعقد مؤتمر الحزب الولائي الثانى في ولاية كسلا السبت القادم وبعده سنعقد مؤتمر ولاية البحر الأحمر وولاية الجزيرة ثم سنار وأخيراً الخرطوم.
ـ هل حزبكم يمارس شورى حقيقية في مؤسساته؟
بالتأكيد، وهذه المؤتمرات تؤكد على قناعاتنا وإيماننا بتكريس الشورى والديمقراطية في كافة مؤسسات الحزب وما تتعرض له الأحزاب من انشطارات وانشقاقات، والوصول إلى هذا الكم الهائل من القوى السياسية كان بسبب غياب الشورى والديمقراطية في هذه الأحزاب.
ـ رغم كثرة أحزاب الشرق إلا أن دورها غير محسوس للمواطن؟
لا أتفق معك في هذا الحديث، لأن أحزاب الشرق تعتبر الوعاء الجامع، وقد ساهمت في إيصال صوت إنسان شرق السودان والتعريف بقضايا المواطنين وأسهمت إسهاماً كبيراً جداً في الوعي السياسي، وتعتبر خط الدفاع الأول لإنسان شرق السودان من خلال الاهتمام بقضاياه المعيشية والاقتصادية، ولكن حقيقة تنقص هذه الأحزاب مسألة التمويل والمال لكي تقوم بدورها، هي لديها وجود فاعل في الساحة السياسية، ولديها إسهام واضح في الشأن العام، ومثلت حضوراً طاغياً في الحوار الوطني.
[email][email protected][/email]