قضية أديبة والعدالة الغائبة

محمد عبيد الحاج المحامي
لاشك ان اخطر الجرائم المخلة بسير العدالة هي جريمة مخالفة الموظف العام ما يأمر به القانون بقصد الأضرار او الحماية بإخفاء البينات والتستر علي الجناة وكلما من شانه التأثير علي عدالة الإجراءات القانونية فكيف تكون فداحة الامر اذا كان من قام بذلك من هو علي قمة الهرم الشرطي فيصبح الامر اكثر فداحة حينما يتعلق بروح انسانة بريئة كانت تامل ان تحقق لها الشرطة الأمن والامان .
لا اعتقد ان السودانيين قد نسوا قضية أديبة التي شغلت الراي العام ولكنهم لا يعلمون ان دم أديبة قد ضاع هدرا ثمنا لعلاقات خاصة وتدخلات سالبة بطلها مدير عام الشرطة الفريق اول هاشم عثمان بطمس الأدلة وإفلات المجرمين من العقاب فكيف ترتجي العدالة ومدير عام الشرطة يتدخل ويؤثر على سير العدالة ويرهب مرؤوسيه فعندما سعى مدير المباحث المركزية وطاقمه بمهنية عالية وتجرد وقاموا بالقبض على المتهمين في البلاغ كان مصيرهم المساءلة والتحقيق والتنكيل والمحاكمة .. (ذكر لي ضابط شرطة من الذين اثق بهم انه من غير المألوف في القوات النظامية عموما ان يقدم ضابط برتبة لواء للمحاكمة اداريا وأضاف مندهشا منذ متي اعتاد مدير عام الشرطة الحالي ان يهتم بالعمل الجنائي والمهني ويتابع إجراءات بلاغ ان لم يكن في الامر غرض وأضاف ايضا قائلا انه عندما سقط مئات القتلي في اشتباكات قبلية بدارفور لم يهتم المدير العام الحالي بذلك مثل اهتمامه وانزعاجه حينما سقط السقف المستعار في دار الشرطة .. )
أسئلتنا المشروعة لماذا يتم نبش جثة القتيلة وإعادة تشريحها رغم وجود تقرير شامل بأسباب الوفاة؟ من الذي طلب نبش الجثة وقد نفت أسرة القتيلة بأنها تقدمت بذلك الطلب؟ ما هي مستجدات التحقيق الآي استدعت نبش الجثة؟ هل كان نبش الجثة وتشريحها بسبب السعي للحصول على تقرير بان الوفاة طبيعية لطمس الحقيقة وافلات المجرمين؟ كيف يستبعد تقرير دكتور عقيل الرجل العالم المشهود له بالكفاءة والامانة أم لان تقريره أوضح ان هنالك شبهة جنائية وأنها ماتت مقتولة؟ ونتساءل لماذا خضع المدير العام مؤخرا لطلب أسرة القتيلة وأحال الإجراءات للمباحث المركزية ولماذا لاذ بالصمت ولم يقدم تبريرا لأسرة القتيلة عن سبب إجراءات نبش الجثة ولماذا أغمض عينيه عن القبض على زوج القتيلة هذه المرة بعد ان شكل له حماية وأرهب من اقتربوا منه؟
تخشي ان يكون البطء في الإجراءات والتدخل السالب لمدير عام الشرطة قد ادبا الي طمس الأدلة والحقائق .. ما زلنا نثق في المهنيين من رجال الشرطة وثقتنا كبيرة في النيابة والقضاء كجهات لها حق الإشراف علي التحريات وأمينة علي العدالة الاجتماعية حتي لايضيع دم القتيلة أديبة هدرا او يفلت المجرمون بما فيهم مدير عام الشرطة من العقاب ولن يضيع حق من ورائه مطالب.
أخبار ذات صلة:
[URL=https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-281499.htm] أحد أعضاء المؤتمر الوطني يدعي أنه قريب أديبة ويعلن العثور على الجناة (تسجيل صوتي)[/URL] [URL=https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-281049.htm] أين اختفت أديبة؟!![/URL] [URL=https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-281381.htm] من فقيدة إلى جثة إختفاء أديبة .. تفاصيل الحادثة ..!![/URL]
الجريمة دي هزت الرأي العام تتولهذةحقيقات تشريحات وقبض علي منوا ماعارف ولهذة اللحظة انا مافاهم فيها اي حاجة ولاعارف من هم الجناة.
.
الجريمة دي هزت الرأي العام تتولهذةحقيقات تشريحات وقبض علي منوا ماعارف ولهذة اللحظة انا مافاهم فيها اي حاجة ولاعارف من هم الجناة.
.