الجمهورية الثانية…نهاية أم بداية جديدة ..الى أين نحن مساقون؟، وعبر أي مشروع؟، هل هو مشروع (اسلامي)؟، أم مشروع (نقاء عرقي)؟، القراءة الصحيحة يجب أن تنطلق من (خطة) مثلث حمدي الشهيرة.

أبوذر علي الأمين ياسين
مرت الانقاذ خلال عمرها الممتد ل 22 عاماً بمراحل (ادعت) أنها مفصلية؟، منها على سبيل المثال لا الحصر مرحلة الانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية، ومرحلة التوالي والانفتاح على القوى السياسية الحزبية، وأخيراً جداً مرحلة الشرعية الانتخابية؟!!. وخلال كل هذه المراحل لم تطرح الانقاذ مجرد فكرة (الجمهورية الثانية). ولعله من الواضح أن كل هذه المراحل لم تغير الانقاذ شيئا ولم تتغير قيد أنملة عن أول ظهورها، وظلت تحكم بالشرعية الثورية أو بقانون الطوارئ دون أن تعلن ذلك. اذ لم يكن لآي من دساتيرها التي تغيرت خلال كل هذه السنين تمثلات واقعية ولم يتم العمل بها مطلقاً، ولم يكن للقانون أي ارتباط بالدستور أو حتى اعتبار وحضور نافذ، أو للقضاء شئ من استقلال، بل لن تجد فروقات أو فواصل بين الدولة والحزب. وكل ذلك يثير سؤال لماذا الجمهورية الثانية الآن؟، وما المقصود منها؟، وهل الجمهورية الثانية مرحلة جديدة كلياً أم خطوة أولى نحو خطوات أخرى أو بالاحرى جمهويات ثالثة ورابعة وربما خامسة؟.
الملاحظة الرئيسية هنا أن اعلان (الجمهورية الثانية) أتي في اعقاب انفصال الجنوب ولكنه ليس النتيجة المباشرة له. بل من الواضح الذي لا يقبل الجدال أنه جاء (راكزاً) وفقاً لتخطيط مسبق، وعلى خلفية نتائج الانتخابات الاخيرة التي كسبها المؤتمر الوطني بل لم يكسب معه حزب أو قوى أخرى ولو عبر الانتخابات النسبية التي من المفترض أن تسمح لقوى أخرى بالحصول على حصة ما مهما كانت قوة أو هيمنة أي حزب أو تنفذه. ذلك أن النظام النسبي مصمم اساساً ليسمح لتمثيل يشمل حتى الضعفاء بمشاركة تضمن شيئاً من الاستقرار وتدفع بالتنوع ليكون له تمثلاً ما. وبناءاً على كل ذلك نطرح تساؤلاتنا أمام (الجمهورية الثانية)، ونحاول أن نستقرئ الى أي مدي يمكن توقع حدوث تغيير جوهري للانقاذ؟.
على كل حال هذه محاولة لاستقصاء الى أين نحن مساقون؟، وعبر أي مشروع؟، هل هو مشروع (اسلامي)؟، أم مشروع (نقاء عرقي)؟، أم أن كل ذلك مجرد ايديولوجيات لصالح بقاء (أفراد) في السلطة لا يهمهم شئ سواها؟.
اعتقد أن القراءة علي خلفية (اتفاقية السلام الشامل) وقضاياها العالقة، قراءة خاطئة ولن تبلغ بك جوهر التفكير وجزر توجهات متنفذي الانقاذ. بل القراءة الصحيحة يجب أن تنطلق من (خطة) مثلث حمدي الشهيرة. ذلك أن تحديد هذا المثلث ب( دنقلا ?سنار ? الابيض) يوضح وبجلاء مسار التطورات التي اعقبت انفصال الجنوب من جهة، والتوجهات الاصيلة لمتنفذي الانقاذ، ، بل يقود للتنبؤ بمسار وغايات مشروع المثلث الشهير النهائية، خاصةً وأن هذه الخطة طرحت بعد بضع شهور من توقيع اتفاقية السلام وبالتحديد بتاريخ 11- 12 سبتمبر 2005م عام توقيع اتفاقية السلام. ومهما كان الادعاء بأنها خطة (انتخابية)، وأنها طرحت (للحزب) وليس (للدولة) إلا أن مسار الاحداث حتى اليوم توضح أن مثلث حمدي يتم التعاطي معه كاستراتيجية هدفها الواضح هو إعادة رسم خارطة السودان عبر نبذ وبتر الكثير من أطرافه وصولا إلى خارطة حمدي (دنقلا ? سنار ? الابيض).
من الصعب التعاطي مع تبريرات لمشروع مثلث حمدي من شاكلة أنه مشروع انتخابي أو أنه طرح أمام الحزب وله وليس للدولة (الحكومة)؟!. أولاً لأن حزب المؤتمر الوطني انشق لحزبين (شعبي ووطني)، تخلى المتنفذين الآن عن جذر وأصل مشروع الحركة الاسلامية المخطط له، بل لم يبدلوا ذلك المشروع بمشروع بديل ذو أفق اسلامي أو وطني. ومضوا أكثر من ذلك في تهميش الاسلاميين والعمل على إحلال غيرهم بأسرع ما يمكن بل لم يبقى من الاسلاميين إلا من بلغ درجة الثقة فيه في التفاني والولاء (لأشخاص) وخدمة أهدافهم المرتبطة بأشخاصهم. وحتى هؤلاء المتنفذين الآن صعب عليهم التعايش في تماسك ومع بعضهم رغم محدودية عددهم الذي لا يتجاوز (الخمس) وذلك مآل طبيعي للمشاريع الفردانية. لذلك يبقى من الصعب قبول تبريرات من شاكلة أن مثلث حمدي مجرد مقترح انتخابي حزبي وليس مشروع استراتيجي لدولة وحكومة الانقاذ. لأن الذين جيروا كل تاريخ الحركة الاسلامية وكفاحها وأحالوا كل طرحها إلى مشروع يضمن فقط بقاء السلطة واستمرارها حكراً لهم، لن يتفاعلوا مع أي اطروحة إلا ضمن إطار افقهم الشخصى ومشروعهم المحدود المحصور فيهم.
وثانياً: هل هناك فرق بين الحزب والدولة؟!. الواقع يقول ويفصح أنه لا حدود بينهما، بل ثنائية الحزب الدولة تذوب لتتوحد، لتكون المسيطر والمتحكم حتى على مستوى مؤسسات الدولة مثل الأمن والقضاء وكل مؤسسات الخدمة المدنية بل وتتجاوز كل ذلك لتنفرد بالسيطرة حتى على السوق والزراعة وكل مجالات النشاط الخاص. كل ذلك يؤكد أن مثلث حمدي مشروع كامل الأركان لايقبل التبريرات أنى كانت.
كما أنه ورغم حرب الجنوب المتطاولة ظلت الإنقاذ تطلق دعاوى الاستهداف الخارجي المخطط، واستمر ذلك مع اطلاقها لحرب دارفور وماتزال تلك الدعاوى مستمرة الآن مع اطلاق الحرب على جنوب كردفان والنيل الازرق. ذلك أن الانقاذ (تدعي) أن هناك مخطط دولي لتقسيم السودان، وتتناسى تماماً مخططها هي الموسوم بمثلث حمدي!!. ولكن الواضح أن حتى هذا الإدعاء إنما هو محض ايديولوجيا وأداة لبلوغ أهداف خطة مثلث حمدي، وصرف أنظار الآخرين بدعاوى الاستهداف الخارجي. وتبقى مؤشرات ذلك الواقعية أقوى داحض لتلك الدعاوى، بل الذي يؤكد ذلك أن (الخارج) أنى كان إنما وجد خطة لها أهل واسياد (مثلث حمدي)، يتعامل بعض (الخارج) على أنها تخدم مصالحه، بينما الآخر يرى فيها مهدد خطير لكل الاقليم والعالم. أما بالنسبة للانقاذ فتلك الدعاوى عندها إنما هي فقط لكبح دعاة الوحدة ومناصريها خاصة من أهل (مثلث حمدي) ودفعهم للسجون باعتبارهم عملاء أو خونه، وكل ذلك انتصاراً لمشروع المثلث الشهير وانفاذاً له خدمة لبقاء المتنفذين على قمة الدولة والسلطة.
ومن آيات ذلك الماثله للعيان، ما يفصح عنه منهج وطريقة إدارة الحوارات والوصول للاتفاقيات؟!. وأول ما تقره كل الحوارات أنها ومنذ مرحلة المبادرة غير مقبولة إلا من طرف (خارجي) اقليمي أو عالمي، بينما ترفض وبلا اهتمام كل مبادرات القوى الوطنية أنى كانت. وهذه الحقيقة هي التي دفعت كل أهل ما بات يعرف بالهامش لحمل السلاح وخوض الحرب، وقبل ذلك ترك القوى السياسية والحزبية التي كانوا ينتمون لها، لأنهم باتوا يدركون أن التعامل معهم إنما يجرى على أساس أنهم أجانب مهما تشبسوا بالوطن أو الحزب، فلم يعد أمامهم إلا حمل السلاح.
وثاني المؤشرات التي تفضحها الحوارات والاتفاقات، أنها تجرى وتوقع مع الأطراف التي تضمن انفصال ذلك الطرف أو الهامش اتساقاً مع الأهداف التي تصب عند خطة مثلث حمدي، تماماً كما جرى مع الحركة الشعبية. أما إذا لم تنضج الظروف أو الحركات لاهداف مخطط المثلث، فإن الحوار يتحول إلى أداة مهمتها الرئيسه هي تصعيد المواقف وصولاً لانفصال آخر حتى آخر محطة خارج نطاق مثلث حمدى. وخير مثال واقعي لذلك اتفاقيات دارفور، ليس في تعدد منابرها واطرافها اصحاب المبادرة والاستضافة، بل في تعدد الاطراف التي توقع معهم اتفاقيات ثم لا تنفّذ ثم توقع مع آخرين ثم لا تنفذ، وهكذا حتى يبلغ الاقليم أو المكان مرحلة من التصعيد تستوجب حلاً واحداً هو انفصاله عن الجسم الأم وصولاً لمثلث يجب أن يكون هو (مملكة متنفذي الانقاذ الخاصة).
فالذي جري مع منى اركو مناوي، هو أنه تم اختياره لأنه أضعف الحلقات التي ستوفر مناخ هو الأنسب لتصعيد المواقف لنفض درافور من الخارطة القديمة، خاصة وأنه مع بقاء حركتي عبد الواحد نور ود. خليل ابراهيم خارج الاتفاق، سيرفع معدلات التصعيد نحو الهدف (فصل دارفور وليس انفصالها) من جهة، وسيقدم اقوى التبريرات في ذات الوقت لعدم إنفاذ الاتفاق مع مني مناوي. وبالطبع لا يجوز السؤال لماذا تم ذلك الاتفاق عبر وسيط خارجي، كان هو المبادر والمشرف على التوقيع والشاهد عليه؟!. وذات السيناريو يتكرر الآن مع حركة التحرير والعدالة مع شئ من الاختلاف يؤكد أين دور وموقع (الخارج) في إدارة مخطط مثلث حمدي؟!، ومن الضالع فيه، هل هي القوى السياسية الحزبية الوطنية أم الدولة وحزبها؟!.
لم يكن التجاني السيسي ذا شهرة أو حضور ضمن المشهد الدارفوري، فلم يكن قائد فصيل معروف، ولم يعرف له دور أو وزن حتى ضمن القوى المدنية الناشطة هناك. وكل الذي عُرف عنه أنه كان موظفاً رفيعاً بالامم المتحدة خرج منها ليظهر قائداً حوله مجموعة من الفصائل (المعروفة وغير المعروفة)، وبدأ نشاطه من اديس أبابا. وعليه، ليس من المناسب أن نسأل كيف صار ذلك؟. لأن الكل بات يعلم أن الذين نشطوا في تكوين حركة التحرير والعدالة هم الولايات المتحدة في شخص (قرايشن)، وليبيا (القذافي)، وإلى حد ما، (ادريس دبي). وقبل ذلك جري همس كثير عند أول ظهور لهذه المجموعة بأديس أبابا بأن خلفها جهة حكومية ظلت تعمل كل أدوات شق الحركات وتفتيتها بدارفور. والكل عرف وقتها أن هناك مساعي دوليه (وهي دائما كذلك) تسعى لتوحيد حركات دارفور كلها ضمن إطار حركة واحدة. المهم أن خلاصة هذه الايديولوجيا انتهت إلى توقيع اتفاق سلام بالدوحة نفذ أحد أهم بنوده قبل أن يصل أصحاب الإتفاق لأرض الوطن!!!؟، وذلك بتعين نائب للرئيس من أبناء دارفور، وبالطبع لم ولن يكون (السيسي) الموقع على الاتفاق؟!!، لأن ذلك لن يؤدي إلى التصعيد المطلوب لبلوغ هدف فصل دارفور، بل حتى صاحب المنصب والذي هو من أبناء دارفور جئ به ليكون دافعاً ورافعاً للتصعيد المطلوب بأكثر من كون اختياره جاء تنفيذاً لبند من بنود الاتفاقية، فنائب الرئيس (الحاج آدم) أُتهم بالمحاولة الانقلابية العام 2004م، وبُرئ من قيادتها وبقية المتهمين مازال بعضهم بالسجن، ولهذا ظلاله مهما تطاول الزمن، كما أنه خاض آخر انتخابات مرشحاً لحزب المؤتمر الشعبي لوالي ولاية جنوب دارفور، وبعد ذلك انضم ليصير أحد قادة حزب المؤتمر الوطني الكبار ثم اخيراً نائباً للرئيس. هذه الخلفية توضح أن المطلوب لمنصب نائب الرئيس يجب أن لا يترتب على تعينه والتخلص منه أي آثار على المتنفذين ومجال نفوذهم الحيوي وخروج (الحاج آدم) من المؤتمر الشعبي، للمؤتمر الوطني يوفر ذلك ويسهل كل القادمات وأكثر من ذلك، خاصة وأنه الآن نائباً للرئيس عن ذات حزب الرئيس.
الاستطالة في قراءة الحالة \الدارفورية كان ضرورياً باعتباره مدخل الوقوف على مدى حجية (اسلامية) دولة الانقاذ!!. فاذا افترضنا أن فصل الجنوب جاء على خلفية الاختلاف الديني، فإن تلك الحجة لن تصلح في حالة دارفور. بل إنها وخلافاً لذلك تؤكد أن فصل الجنوب ذاته جاء على خلفية مشروع (مثلث حمدي) خاصة وأنه صار أحد الانجازات التي يستبشر بها أهل النظام وتابعيه وتذبح له الأبقار احتفاءاً بدولة الاسلام التي كان يعوقها الجنوب وأهله. ولكن نحن أمام أي اسلام؟.
الواضح أننا أمام ايديولوجيا تستدعي الاسلام لتبرير أفعالها وصولاً لأهدافها ليس إلا. فمثلث حمدي لا يحتاج أن يتأسس على مشروعية الهوية الاسلامية، فحدوده المحددة بدنقلا ? سنار ? الابيض تجعل كل اراضي السودان الواقعه شمال دنقلا خارج حدوده وكذلك أجزاء كبيرة من الشرق وكل النيل الازرق وكل جنوب كردفان وكل دارفور. ولما كان كل أهل دارفور مسلمين يكون من الصعب ادعاء أن مشروع المثلث مشروع اسلام او دولة اسلامية، بل على العكس من ذلك يفضح التعامل مع دارفور أن الهدف هو التخلص من أطراف بعينها وفقاً لخلفية (عرقية) وليس اسلامية. فاذا كانت الانقاذ تريد أن تبني دولتها وفقاً (لهوية) اسلامية فمن الصعب اخراج دارفور منها أو أي من المناطق الاخرى (خارج مثلث حمدي)، بل حتى على مستوى الطرح الشعاراتي الاستهبالي يظل إبعاد أي منطقة مستحيلاُ، فكلهم شركاء أصيلون في الاسلام. وعليه، لا علي مستوى الشعار ولا على مستوى المضمون يصمد مخطط مثلث حمدي. ولكن على أي مستوى يمكن أن يحقق درجة من الصمود؟، وإلى أي مدى يمكن ضمان ذلك الصمود.
يبدو أن تصميم (مثلث حمدي) على (النقاء العرقي) أقوى وأقرب الخلفيات!!، لكن ذلك أيضاً مشكوك فيه، كما أن سياسة دولة الانقاذ وطريقة تعاملها ضمنه تضعفه أكثر بل تعجل برفضه بشتى الوسائل. ذلك أن (النقاء العرقي) هنا أيضاً يتعامل معه كأيديولوجيا مثله تماماً مثل إدعاء الاسلامية، وايضاً كأداة لمنع معارضي مشروع المثلث والرافضين له. أي باختصار أداة للقمع مع السياسيين والمنع مع أي من الاثنيات التي يراد إبعادها من الخدمة المدنية عامة، ومواقع القوى خاصة حتى يكون لها شئ من وجود ولو رمزي.
فالحقائق على الأرض توضح أن (مثلث حمدي) كان وما يزال محل انصهار لكثير من الأثنيات المستهدفة بمشروع المثلث، والذين جاءوا إليه من زمن طويل وصاروا فيه وضمنه أصلاء وهذا ما يؤكده التاريخ الأثني (لمثلث حمدي) ذاته. كما أن هذا المثلث متعدد الأثنيات، كذلك هو متعدد الانتماءات والميول السياسية، وبه قوى سياسية ترى في مشروع المثلث شطحات جنون لا تعبر إلا عن مرضى باحتكار السلطة وهذه حقيقة تجعلهم هم أنفسهم في خطر الاستهداف مالم يواجهوا هذا المخطط المريض.
من الواضح اذن أن مشروع الانقاذ هو مشروع متنفذين لا يتورعون في توظيف الاسلام أو حتى العرق وصولاً لأهدافهم الخاصة. فالذين فتتوا حزبهم لاجل مشاريعهم الخاصة لن يتورعوا في تفتيت البلاد للمحافظة عليها، ولحماية أنفسهم مما جنت أيديهم ومما فعلوه بالناس. ومشروع (مثلث حمدي) إحدى الضمانات التي يعملون عليها لتحقيق ذلك، وعلى اسوأ الفروض أن تضمن لهم ما تخلفه من فوضى وحروبات أن يبقوا بالسلطة حتى القبر، بدلاً من البهدلة الداخلية باتهامات من شاكلة تقسيم البلاد وتضييعها، أو الخارجية بالمحاكمات الدولية. وعليه ليس من المتوقع أمام ما يستشعره متنفذي الانقاذ من مهددات تمسهم شخصياً أن يحدث أي تغيير منهم. وعلى من يريد أن يجاريهم ويشاركهم أن يتحمل تبعات ذلك كاملة كونه سيكون جزءاً من مشروع أفراد هو أحد أدواته ليس إلا. كما أنه ليس أمام القوى السياسية وغيرها إلا اقتلاع هذا النظام تماماً ومن جذوره. أو أن القوى السياسية وجماهير الشعب السوداني ينتظرون اعلان (الجمهورية الثالثة) قريباً في دارفور أو جنوب كردفان أو النيل الازرق أيهما أولاً. وبما أن الجمهورية الثانية جاءت كنتيجة لأحد أكبر انجازات الانقاذ كما يراها متنفذيها عقب فصل الجنوب فالشعب موعود بعدد من الجمهوريات كلما انجز متنفذي الانقاذ فصل جزء جديد وصولاً لمشرعهم الاستراتيجي (مثلث حمدي). وعليه نحن ننتظر عدداً من الجمهوريات القادمة ربما اربع أو خمس تزيد ولا تنقص.
أبوذر علي الامين ياسين
[email protected]
الاستاذ المناضل، أبوذر، أفرحتنا عودتك كثيراً، وانت بطل جسور بيننا، عانيت من سنوات قاسية كللتها بالصبر في السجن.
مقالك رائع جداً، وقلمك همام وشجاع لا يلين ولا ينحني.
الى الامام أيها المقدام البطل، فبصيرتك نافذة، وتحليلااك عميقة ورزينة ومسؤؤلة، حرمتنا منها القوى الامنية الطاغية الغاشمة حين سجنتك ومنعتنا من نعمة التمتع بموهبتك الفذة التحليلية والرائعة
جرئ كما أنت ومقدام ولا تلمس الا اللب في عمق آهات الوطن وجراحاته الدفينة
كتابات تنضح وطنية وتتعطر بتراب الوطن وترتدي ثوب الهموم
من الواضح التقسيم الجهوي القبلي بعد خطاب الدغمسة الشهير بالقضارف
وإشعال الحروب على نفس النمط والنسق والوتيرة ذاتها وكله يفضي إلى الجمهوريات
التي سوف تترى كانفراط عقد كان منظوماً ليستحيل سوداننا الى دويلات قبلية
كبرى حيث النوير والشلك والدينكا جنوباً في دولة الاماتونج الكبرى وغرباً دولة
الزغاوة الكبرى ثم جنوب غرب دولة النوبة وجنوب شرق دولة الانقسنا وشرقاً دولة
البجا واقصى الشمال دولة النوبة وتُحاصر نفسها ايدولوجية العروبة المتأسلمة
في دولة الجعليين الكبرى ( مثلث حمدي ) ولا أحد سواهم بعد رمي من خدم اغراضهم في الطريق
ولعل أول من يتم بيعه هارون وكوشيب حتى يُقفل الملف الجنائي بصفقة كبرى
ومن جهة أخرى رُبما يُريدون دولة شيعية بانت بعض خيوطها وماخفي أعظم حيث يمكنك
الرجوع للأصول لتفهم أكثر هذا التقسيم الضارب في القدم التاريخي إنه زمن شراء إيران لنفسها دولة
حيث تستطيع ومع الأسف الثمن بخس وبخس جداً مقارنة بوطن يسع الجميع
العزيز اباذر..
بداية قوية جدا جدا…عممنا المقال بشكل كبير..تسلم
لأن الذين جيروا كل تاريخ الحركة الاسلامية وكفاحها وأحالوا كل طرحها إلى مشروع يضمن فقط بقاء السلطة واستمرارها!!!!
كفاح ؟؟!!
أبوذر ….قول يا لطيف وحمد الله على السلامة …قفز على الواقع ولا هروب للأمام ولا شنو ؟ أعتذروا عن الإنقلاب وبعدها ممكن نناقش تجيير تاريخكم….
هل هو مشروع اسلامي أم مشروع نقاء عرقي أم مشروع لبقاء أفراد في السلطة ؟؟ بتسألنا نحن؟ ….وماذا كان مشروع الجمهورية الأولى ؟؟مرحلة الشرعية الثورية هههه مثلا ؟!
إسلام بعد الفتح ….
عدت ياابو ذر بقلمك الشجاع والعود احمد مؤكدا ان الذهب لايصدأ ، فرغم التعذيب والتنكيل من نطام الانقاذ الفاسد وزبانيته عديمى الضمير عديمى الشجاعةفاقدى النخوةورواد البلطجة ، مازلت تصدع بالكلمة الشجاعة والتحليل العميق الذى لايحتمله رعاع النظام فاقدى الاهلية ، وأعجب ممن يدعون الشجاعة ويهابون مجرد كلمة على ورق!!إن ما ابتلى بها لسودان هو ان من يشرعون له ويخططون إنما هم (المتوركون) او كما يقول اهل كردفان (المشومطون ) – والمشومط هو المهجن من اعراق مختلفة – فهؤلاء تهمهم ذواتهم وأغلب الظن أنهم مرتبطون بدوائر أخرى فنحن ننخدع بالشعارات التى يتلفظونها والشعائر الظاهرة التى يؤدون .ولنا فى تاريخ المهدية القريب عبرة فى سلاطين باشا .
سلام ابوزر علي الامين
مقالك هذا فيه خيال مبالغ فيه-مثلث حمدع علي اساس عرقي؟؟؟؟؟
بالله عليك ماهو مصير عرب دارفور من الهبانيه والحمر والرزيقات وبقيه القبائل العربيه؟هل سوف يتم تهجيرهم الي نهر النيل؟؟؟؟
يااخي شوف ليك كلام منطقي غير هذا الكلام
والسلام
شكرا اباذر .طبعنا الاف النسخ من المقال.اوعدنا بالمزيد.
عودا حميدا مستطاب …..لا اسكت الله لك حسا ولا كسر لك قلما
مرحبأ بعودتك ,الحقيقة المقال طويل لم استطع اكمالة ؟؟؟
اقتباس -( من الواضح اذن أن مشروع الانقاذ هو مشروع متنفذين لا يتورعون في توظيف الاسلام أو حتى العرق وصولاً لأهدافهم الخاصة. ) سبحان الله يا ابوذر ـ عشرة سنين ..تهلل وتكبر ..مع النظام ضد الديمقراطية
مرحب بقدومك أخ أبوذر ومتعك الله بالصحة والعافية لتعرية حرامية الإنقاذ وتجار الدين .
هذا زمانك يامهازل فامرحى امثال هذا الجاهل يشطح ويكتب كما يصور له خياله المريض وهو لايدرى بكتاباته هذه يدعو لاحياء النعرات والعنصرية اى مثلث حمدى
واى خطرفة تتكلم عنها انت لم يتبقى لك الا ان تقول ايها الناس هؤلاء الدناقلة والشوايقة والجعلين عليكم بقتلهم فورا يااخى اتقى ربك الذى خلقك الى متى يظل امثالك يؤلب الناس على بعضها ويؤلب الاخ على اخيه
ليس لدى غير ادعو لك الله بالشفاء من خيالاتك وتوهماتك
سأظل أكره الكيزان ألعنهم سراً و جهراً ولو أعلنوا توبتهم.
لله درك يا أبا ذر . . أيها الفارس المقدام الكمل شجاعة ورجولة . تقبل الله سجنك في أيامك العصيبة التي مرت . . لن تخسر أمة أنت من كتابها بإذن الله تعالى
السلام والتحية للجميع
عزيزي المحترم كاتب المقال
اسمعني جيداً: حركتم الاسلاموية منذ أن كانت جبهة الميثاق ثم صارت مؤتمراً وطنياً وآخر شعبيا لم يكن لها مشروعاً حضارياً ألبتة وإنما كان مشروعاً تجارياً فقط لاغير، لامن حيث التنظير ولا من حيث
التطبيق ولا حتى لهم أدنى معرفة بتجارب الآخرين في فن إدارة الحكم، كل كسبهم لم يتعدى إدارتهم لاتحاد طلاب طلاب جامعة الخرطوم الذين كان تصرف عليه عمادة الطلاب،أو إدارة بعض الشركات
والبنوك التجارية، ولذلك كانت إدارته لدولة مثل السودان كما هو ماثل اليوم، خبط عشواء وحاطب ليل،
أفضل لمثلك من رأى فساد الانقاذ في الحكم الآن والذي يوشك أن يقود الدولة إلي التشظي وكان من قبل
من المهللين المكبرين، أن يلزم الصمت ويربط نفسه إلي جذع شجرة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا وكفى بنفسك عليك حسيبا، ونسأل الله لك أن يكون ضربك وسجنك كفارة لك وكفى!!!
سبحان الله والحمدلله على خروجك من السجن الاخ ابوذر عشرة سنوات تكافح مع سجانيك ولم تغفر لك كل هذه السنين عما اقترفته من خطأ اذا كنت فعلا مخطىء واذا كنت غير مخطىء سوف يحاكموك على انك مخطىء فهم القاضى والجلاد فلا عدالة مع هؤلاء القوم لكن الا تعلم الاخ اباذر غدر وبطش اصحابك هؤلاء نسيت قبل سنوات قليلة غدروا ب 28 ضابطا واعدموهم بدون اى ذنب والكل يعلم ذلك لقد مات القاتل والمقتول ومات القاتلون شر قتلة فهل سيشفع لهم انقلاب الانقاذ ؟ هل هنالك رجال امن والله شرطة تحرسهم من عذاب الواحد الاحـــد ؟؟؟؟؟ قال ( ص ) لا يزال المسلم فى سعة من دينه مالم يرق دما حرامــــــا . نقـول لمن تبقى من القتلة يمهل ولا يهمل يا ويلكم عند ما تلحدون والدود ينتظر اجسامكم الصخمة من اكل اموال الناس الغلابة فويل وويل لكم . المهم يا اباذر خرجت من بيوت الاشباح وجسمك يشهد على فعائلهم القذرة واحمد الله لم يذبحوك داخل السجن فهؤلاء القتل اصبح شيىء عادى لهم ولكن ربما رجعت الى بيت الطاعة صاغرا كما فعل اخوك ورفيقك الحاج آدم فالكيزان معروفين بحب السلطة والثروة .
الي متي نصدقكم يا ابوزر ما الفرق بين الشعبي والموتمر الا وطني وجهين لعملة واحدة وانت تنتمي الي الشعبي الذي تسبب في تدمير البلاد والعباد وهذا لا يغفر لك الشعب ولا الله
أولاً حمد الله بالسلامة وكنت قد وقفت مع حقك في الحرية وهذا مبدأي وسأظل عليه …. ثانياً عندما أعلن الاستاذ عبدالرحيم حمدي مثلثه هذا , أنت باركته وتضامنت معه فقد كنت آنذاك من ذوي الحظوة أو على الأقل لم تنتقده ولم تنبس ببنت شفة …. السؤال المباشر : الآن هل تغيّر المثلث ؟ أم تغيرت الحظوة؟ … وهل نبني آرائنا على الحظوة أم على المبدأ؟
أبــــا ذر .. ألسلام عليكم ..
حمداً لله بالسلامة .. عدتم وللعود نحمدُ أباذر ..
سُمى بمثلث (حمدى) لانه كشف عن جزء من خطط (جبهته الاسلاموية) بشكلها الجديد يومذاك ..
والتى هى بالقطع افكار(التنظيم) ورؤيته لمستقبل حكم البلد .. تحت حكم (بارونات) الاسلام السياسى الجدد .. متجاوزين يومها غيبوبة فكرية كانت تغشى الجميع..
ان ما طرحة ( حمدى) باشا هو سودان (بارونات) اسلامهم السياسى .. فأن حركتة قد أنزلت هذا الشعار من فضاء (النظرية) لارض (الواقع) ونفذت بنوده بندا بندا .. سطر سطر .. فصار السودان من منظورها واقعاً مادياً طاول كل اجهزة الدولة.. وسيطرة على مفاصل الاقتصاد.. وتوظيف للإعلام وللصحافة.. وصولا الي المحصلة النهائية وهي الهيمنة علي الحكم ..
يري (حمدى) أو بالاصح حزبه الحاكم (ان الجسم الجيو سياسي في المنطقة الشمالية محور (دنقلا سنار كردفان) أكثر تجانسا .. وهو يحمل فكرة السودان العربى الاسلامى ..
وفى جانب آخر : كان (حمدى) هو يطرح ورقته كعادته متعجرفاً ومغتراً برأيه لأبعد الحدود..
بل يكاد الناس لا يتذكرون (حمدى) إلا وتذكروا معه (المرارات) فالرجل الذى يصفه رهطه بأب (الإقتصاد الإسلامى) ان جازت التسميه فهو يُعتبر الراع والمؤسس الحقيقى لأزماتنا الحالية ..
قال مرات عديده للصحافه ( أن الله أبتلاه بأمر ادارة الامال والاقتصاد)
وأحسب أن (الإبتلاء) ورد بالقرآن الكريم على غير هذه الشاكلة التى أوردها (حمدى)باشا
فقد أبتلى الله سيدنا (أيوب) بالعلل والأمراض وذهاب الأهل والمال ..
وابتلى سيدنا (يعقوب) بفقدان البصر والأبناء .. ولا أعلم ماذا فقد (حمدى) حتى يكون قد تعرض للإبتلاء .. وأتمنى أن لا تطول مدة إبتلاءآت البلد .. فكل خططه تبخرت في الهواء لانها ( زائفه)..
مأساة البلد أخ أباذر أن رجالات المؤتمر الوطنى يعتبرون أنفسهم أنهم (خيرُ أمة أُخرجت للناس) مع انهم ناس (بطيخ ساكت) .. انهم يقودون البلاد إلى الوراء (ورا ورا ورا ورا ) أو كما قال ..
وللـحـديتث بـقـيـه أخى أباذر .. وان عدتم للمثلث (عًدنا) ..
الجـعـلى البـعدى يـومـو خنـق …
من مدينة ألــدنـدر الطيب أهلها .. والراقِ زولا ..
كيفن ارسمك يا وطن في هذا اليوم من الشهر * كيفن ارسمك يا وطن و إنت جزء من ارضك إنشطر * كم في حربك من شهيد و كم في حربك من برئ قد إندثر * حبك جاري في دمانا وفي الوجدان إتحكر * نعشقك نهواك بالرغم من عيشه الذل و سياسه العسكر * كيفن ارسمك يا وطن و إنت جزء من ارضك إنشطر * زمان سمعنا عنك إنك ارض الخير و الخضر * نعاتب منو ؟نحاسب منو؟ و اخاف من الحصل تاني إتكرر * كيفن ارسمك يا وطن و إنت جزء من ارضك إنشطر * نتصالح نتصافى و نطرد عرقيه البيض و السمر * نتكاتف نتعاهد و نبني بلدنا بالطين و الحجر * نعيش نتهناء و نطرد من بالنا عيشه الفقر * كيفن ارسمك يا وطن وإنت جزء من ارضك إنشطر * نحافط على باقيك و نرضى بأحكام القدر * نغني و نرفع راسنا و نقول انا سوداني و افتخر * خواطر عابره
يبدو أن منظومة القهر والتسلط والنهب والاحتكار في طريقها إلى الزوال، غير مأسوف عليها، وقد وصلت لنهايتها الطبيعية وفق قوانين التطور الطبيعي والفيزيائي والحياتي، وسيرورات العولمة، التي ستجرف في طريقها كل من اختار البقاء خارج مسارات وحركة التاريخ الصاعدة أبداً نحو الآفاق والسائرة قدماً نحو الأمام، ولن تمهل أو تنتظر هذه الديناصورات، التي لا تستحق أي قدر لا من الشفقة والاحترام، ولا الترحم، بعد أن استنفذت كل أساليب البطش والقتل والسحل،
حمدالله على السلامه ابوزر اخوى اوعك تقيف وعرى الكيزان
سيخرج هذا الشعب بجميع طوائفه وتنظيماته ويقتلع من جثموا على صدره.
وستعلم أنت وغيرك أن مثل هذه الترهات من مثلث حمدى وزرقه وعرب.
وغرابه وأولاد بحر وهامش ومركز وجلابه .
لم يكن له وجود الافى خيالكم المريض وستعلمون عندها كم كنتم .
بعيدين عن هذا الشعب وعن امنياته وتطلعاته وتفكيره الذى لم تكن.
الجهويه والمناطقيه والقبليه فى عقله الجمعى.
والدليل ماحدث فى اكتوبر وابريل وقيادة هذا المثلث لهاتين الثورتين.
والذى يعتبر مثلثا للوعى والنضال لا مثلثا لحمدى.
كيف تسمح لنفسك أن تسىء لمن يسكنون هذه البقعه وهم جزء أصيل من السودان.
كأنهم فئران تجار ب أو قطيع يساق الى قدره دون أدنى مقاومه.
تأكد تماما لا أنت ولا تنظيمك الذى كنت تنتمى اليه يستطيع أن يعزل هذه البقعه عن بقية السودان ولا أنت ولا تنظيمك الذى تنتمى اليه يستطيع تأليب بقية السودان عليه.
فالسودان شرقه وغربه وشماله ووسطه بما فيه مثلث حمدى الذى تدعيه .
سيؤسس لدولة الحق والقانون والعدل الذى يتساوى فيه الجميع بلا استثناء.
الاخ ابوذر
كتب المرحوم جعفر بخيت واصفا حالك وحال جماعتك تحت عنوان الاخوان المسلمون في جامغة الخرطوم عام 1974 قائلا
لو سمعتهم متحدثين او قراتهم كاتبين ما كشفت احاديثهم او كتاباتهم عن جامعيتهم
وعلي الرقم من مرور اكثر من اربعين عاما علي هذا المقال الا انك اثبت صحته
قل لي بربك كيف يتحدث ضابط التعذيب خليل ابراهيم عن التحول الديمقراطي وكيف يتحدث شيخك
عن حقوق الانسان بعد ان شرد مئلات الالاف من مثلث حمدي للصلع العام
واراك منزعجا لموضوع جبسك وتعذيبك لانك ببساطة تناسيت عدد من عذبتم وشردتم واهنتم
مثلث حمدي لايوجد الا في خيال الاغبياء
وكل الزرقة الذين تتحدثون عنهم محفورين في ذاكرة الامة السودانية جمعاء كاحباء خلصاء
واخوة اعزاء ورجال اقوياء انعكس في المصلهارات والزيجات بل ان معظم ائمة الجوامع في مثلث حمدي هم هؤلاء الانقياء الاطهار
دارفور يا عزيزي في قلوب الامة جمعاء وهي بلد الصفاء والنقاء لاتخرج منها الا مملؤا بكرم اهلها وطيب سجاياهام
ارجوك سحب مثلث حمدي من دماغك لان االاجيال القادمة يجب اعدادها لاعمار الوطن كله ولعن الله كل عنصري حتي لو كان والدي
تحية اجلال واكبار للاخ الكريم ابا ذر وحمدا لله علي سلامة الخروج من معتقلك السياسي..ونكبر فيك هذه الجرأة وللذين يتحدثون ويحاولون ان يحاسبوا الرجل علي انتمائه أقول لهم كل الأحزاب تتحمل جزء من معادلة الفشل منذ تكوين الدولة السودانية..ولكن ما يميز بعض الأحزاب انها لم تركن لماضي تصفية الحسابات…فنرجو من الاخوة أسيري الماضي ان يتحرروا منه ويفكروا بعقل جمعي في آلية لانقاذ السودان من حكومة الانقاذ