وباء التحرش!

لماذا يكرهون النساء؟.. في هذه المساحة وقبل أسابيع وعلى خلفية مصرع طالبة الطب الهندية التي تناوب على اغتصابها عشرة مخلوقات تنتسب زوراً إلى البشرية تساءلت عن كيفية مكافحة الأفكار المسبقة وكره النساء المتجذر في المجتمع الهندي.. وهل يمكن أن يكون تشديد العقوبات هو الإجابة الحازمة والنهائية لوقف جرائم الاغتصاب والتحرش بالنساء في بلد بلغ فيه عدد تلك الجرائم خلال عام واحد أكثر من 260 ألف جريمة عنف ضد النساء؟
في العالم العربي هل هناك فائض رجولة لم نعرف كيف نصرّفه بمواجهة التحديات المتعاظمة التي تحيط بنا، فقررنا انتهاج أسلوب التحرش بالنساء وممارسة الاغتصاب لتصريف هذا الفائض الرجولي متجاهلين القيم والمبادئ والمعتقدات التي نشأنا عليها وقامت على أسسها مجتمعاتنا الإسلامية.. أصبحنا مثل البهائم نمارس أقذر الأفعال وأبشعها وأبعدها عن الإنسانية وعن الخلق القويم وكأننا نعيش في غابة «سيقانها الحمى وأيديها الإثارة».
أمامي ثلاثة تقارير إخبارية عن ظاهرة التحرش والاغتصاب في ثلاث دول هي مصر وتونس والمغرب وكنت قبل أيام قد اطلعت على تقارير مماثلة عن السعودية والسودان واليمن.. لقد هالتني الأرقام وهي موثقة في مراكز الشرطة وعند جماعات المجتمع المدني إضافة إلى ما هو منشور وموثق في الصحف والمجلات عن تنامي هذه الظاهرة التي حولت ساحاتنا وشوارعنا في ظل تنامي الفوضى وغياب الأمن إلى ظاهرة صارخة للشذوذ والانفلات، تخطت في كثير من الأحيان الخطوط الحمراء لتنبئ بكارثة أخلاقية في ظل مجتمعات تشهد كثيراً من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في مرحلة يشوبها الغموض وتنعدم فيها الرؤية، ما بين انفلات الأخلاق وانفلات الأمن الذي يعني غياب سيادة القانون والفوضى.
التقرير الثاني يشير إلى أن ظاهرة التحرش الجنسي في تونس أصبحت ظاهرة مرضية ليس في الشارع فحسب بل في المعاهد والكليات وفي داخل المدن وفي الشوارع الرئيسية، ويفاقم من خطر الحالة أن الكثيرين ممن يقومون بالتحرش من المتعاطين للمخدرات وخاصة البانجو بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 30 سنة.. وأكثر الأماكن التي يحدث فيها التحرش هي وسائل النقل العام.
جرائم التحرش الجنسي في العواصم العربية أصبحت من قضايا الرأي العام وباتت مشكلة تؤرق الآباء والأزواج والفتيات في الشارع وفي أماكن العمل، وقضية مثار نقاش في وسائل الإعلام المختلفة من صحف وإذاعات ومحطات تلفزة حيث يرى العديد من الباحثين أن القضية قضية تربية تبدأ من البيت ثم المدرسة ثم المجتمع حيث لابد من ثقافة تركز على السلوك الفردي والجماعي وتنمي السلوك الحضاري، والحد من معاكسة الفتيات التي أصبحت ظاهرة مقلقة في العواصم العربية.
ظاهرة التحرش الجنسي والاغتصاب لماذا انفجرت فجأة هكذا مثل فقاعة كبيرة، وكأنها كانت مخبأة تحت الكبت السياسي الذي ظللنا نعاني منه لعقود طويلة، وقادنا الوهم إلى تصور أن الحرية والديمقراطية هي أن تفعل ما تشاء في غياب ظل السلطة وظل القانون، وتحولت شوارعنا إلى فوضى وأصبحت نساؤنا وبناتنا وأخواتنا غير آمنات على أنفسهن حتى في وضح النهار حيث أصبحت الجرأة والوقاحة والتطاول سمة أساسية بين الشباب في الميادين إلى جانب أهمية التوجه الديني لابد من التركيز على الجانب التربوي والأكاديمي في المدارس والمعاهد والجامعات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي المختلفة.. تنامي الظاهرة وانتشارها يعني تراجعاً في القيم وتقدماً إلى الخلف.
مع الأحداث
بابكر عيسى
[email][email protected][/email]
من الافضل نضع اليد علي الجرح
انسان عاطل يريد ان يبني اسره فشل انجرف للمنحرفين واعادو تاهيلة وتوجيه للانحراف اصبح مشروع جاهز ومتحرك والله بدون مبالغة شاهدتها في (الحرم المكي الشيف من بعض المرضي من العرب )لو هذا العاطل وجد امامة كوم من اللحم المغرئ اللذيذ المثير الجذاب تدلل وتتغنج ماذا يفعل امامة صيده جاهزه لابد ان يطير نافوخة
الظواهر الرديئة والتحرش الجنسى ليس جديد عهد بالمجتمع والاغتصاب والرذيلة كانت موجودة ولكن كانت هنالك قنوات لتفريغ تلك الشهوات والرذيلة فى اى دولة وبالواضح كانت هنالك بيوت ( للدعارة )
وعندما اغلقت تلك البيوت خرجت الرذيلة واخواتها علنا فى الشارع . فالحكومات الجديدة طبق الاصل للحكومات القديمة والناس نفس الناس ويمكن اضيفت بعض المغريات والتى اولها خروج الفتيات لمناسبة او بدون مناسبة وترك الاسر الحبل على الغارب ولبسهن البسة تظهر مفاتنهن وكثرة نسبة البنات عن الاولاد فى كل المجتمعات والعامل النفسى ونوعية التغذية ووووو كلها معاول لهدم المجتمع وهنا لا ينبغى اعدام الفاعل ونكتفى بل لا بد من ايجاد حل وحل جذرى وهذه امانة فى رقاب الجميع ولا نجعل الحكومة شماعة لهذه المشاكل لانها اصلا مشاكل سلوكية ..
من الملاحظ ان كل العنف الذي يقع علي المرأة يتم بواسطة الرجال ممايثير التساؤل لماذا يتحرش الرجال بالنساء ؟ولماذا تقع عليهن كل انواع العنف التي تبدأ بالعنف الجسدي وهو أكثر انواع العنف الاسري شيوعاوالعنف الجنسي الذي يشمل التحرش والأغتصاب في الشوارع والمواصلات العامة او في الأماكن المذدحمة ايضا هنالك العنف النفسي والعنف الفظي وكلها انواع تحط من قدر المرأة وتذلها. وسبب العنف ضد النساء الأعتقاد المبني علي النظرة الدونية للمرأة واستعلاء الرجال واعتبار ان المرأة في مرتبة دنيا ففي كثير من المجتمعات يعتبر الرجل صاحب الحق في السيطرة الكاملة علي المرأة.اذن نظام العلاقةالسائد بين الرجل والمرأةيركز علي استعلاء الرجال وضعف ودونية النساء ويجعل من العنف وسيلة لاخضاع المرأة بواسطة وسائل عديدة منها العنف والتحرش وكلها وسائل لتحقيق الأستعلاء.العنف ضد المرأة موجود منذ القدم وسببه الرئيسي كماذكرت تكريس دونية المرأة وتمجيد فوقية الرجل . وفي رأي الشخصي ظهور العنف ضد النساء بصورته الحالية خرج من كونه مشكلة خاصة الي قضية عامة يجب ان يشارك كل المجتمع في معالجتها ,كماان وعي الناس وعدم الخوف من الفضيحةوالتبليغ عن حالات العنف ووسائل الاعلام هي التي جعلت مشكلة العنف ضد المراة تنفجر مثل فقاعة حسب تعبيرك.الأهم ان النساء برزن بقوة اصبحن يخرجن للتعليم ويشاركن في التظاهرات وهنالك بعض المرضي من الرجال ممن يعني لهم تفوف المرأة وخروجها الي الشارع الكثير لذا تجد بعض هؤلاء المرضي يعمدون الي اذلال المرأةمن خلال العنف لكي تبقي اسيرة لأوهامهم . اخيرا العنف ضد النساءاسبابة كثيرةوقد تكون الأسباب السياسية الناتجةعن الكبت سبب مستجد. العلاج في التربية داخل الأسرةبارساء قواعد المساواة والعدالة الاجتماعية بين افراد الاسرة والمجتمع والرجوع الي قول رسولنا الكريمم ما أكرمهن الا كريم وما أساء اليهن الا لئيم.
تناول موضوعى لكن ختمت الموضوع بسرعة القارى يشعر بلن المقال لم يكتمل