مقتل ثلاثة مواطنين في (كالندا) بأيدي عناصر بالحركة الشعبية – شمال

لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم بقرية كالندا بجنوب كردفان مصرعهم، على أيدي مجموعة من جنود الحركة الشعبية لتحرير السودان ? شمال، بقيادة ضابط ولأسباب غير معلومة حتي الآن.
وأفادت بيان صحفي صادر عن منظمة حقوق الانسان والتنمية (HUDO) تلقت (الراكوبة) نسخة منه، أن مجموعة مسلحة من جنود الحركة الشعبية – شمال يقدر عددهم ما بين تسعة إلي إحدي عشر فرد وبقيادة النقيب معتز قدمت في صباح الثاني من مارس 2018، إلي منزل المواطن عمر يوسف عمر الكائن بقرية كالندا بريفي العباسية. وبمجرد وصولهم للمنزل بدأ الجنود في الاعتداء وضرب المواطن عمر أمام مرأى زوجته عائشة وأمروه بالذهاب معهم، وعندما رفض الامتثال لأوامرهم بالذهاب بادر أحد الجنود بضربه بعيار ناري علي رأسه وأرداه قتيلاً في الحال، وأدخل الذعر في زوجته التي بدأت بالصراخ طلباً للنجدة.
ولفت البيان إلى أن إثنين من الجيران هما آدم إمام جبارة ومحمد عبدالرحيم كباشي استجابا لصراخ الزوجة. وعند وصول الإثنين قامت المجموعة المسلحة بإجبارهم وأخذهم خارج القرية. ولاحقاً وجد سكان القرية جثامين آدم ومحمد علي بعد إثنين كيلومتر غرب القرية وعلى كل آثار أعيرة نارية.
وأشار البيان إلى أن قرية كالندا تبعد حوالي خمسة عشرة (15) كيلومتراً غرب مدينة العباسية حيث موقعها وسط ما بين مناطق سيطرة الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان ? شمال. منوهاً إلى أن عمر يوسف عمر هو شيخ قرية كالندا ويبلغ من العمر ثلاثة وستون (63) عاماً، أما محمد عبدالرحيم كباشي فهو رئيس اللجنة الشعبية بقرية كالندا ويبلغ من العمر تسعة وثلاثون (39) عاماً أما آدم إمام جبارة يبلغ من العمر ثمانية وأربعون عاماً وهو من مواطني قرية كالندا.
وأضاف البيان: علمت (منظمة حقوق الانسان والتنمية) من مصدر موثوق أن المجموعة المعتدية تم إعتقالهم بواسطة قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وسيعرضون لمحاكمة بحضور ممثلين لزوي الضحايا.
وعبّرت منظمة حقوق الانسان والتنمية عن بالغ أسفها وقلقها علي سلامة المدنيين بجنوب كردفان، وطالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان ? شمال بأن تتم محاسبة النقيب والأفراد علي هذا الفعل وأن تعلن نتائج هذه المحاسبة.
ودعت المنظمة حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان ? شمال بأن يحترموا القانون الدولي الإنساني ويعملوا علي حماية المدنيين بمناطق الصراع، وطالبت حكومة السودان بضرورة القيام بواجبها في حماية حق المدنيين في الحياة والأمن.