أخبار السودان

مملكة السودان.. أرى ذلك اليوم قريباً..!!

عبدالباقي الظافر

ذات نهار شتوي من العام ٢٠٠٦ كان وفد من أعيان إحدى قرى دارفور يطرق باب المهندس الحاج عطا المنان.. بعد أن ارتشف الجميع أكواب الشاي الأحمر بدأت مقدمات الطلب الذي ظن الضيوف أنه قابل للإجابة.. الوفد الكريم طلب من والي جنوب دارفور الأسبق أن يكون وسيطاً في الالتقاء بسلطان الشايقية.. قبل ان تزول ملامح الدهشة كان كبير القوم يشرح مهمة وفده الذي جاء لطلب العفو عن قتلة الشهيد محمد طه محمد أحمد.. لم يصدق الوفد حينما أخبرهم الرجل أن ليس هنالك سلطان أو حتى ناظر في الولاية الشمالية.. الحقيقة أن نظام الإدارة الأهلية اندثر في تلك المناطق منذ قرارات مايو التي أطاحت بهذا النظام العقيم.

تذكرت تلك الواقعة وأنا أطالع إعلاناً في الصفحة الأولى تفيد فيه إحدى قبائل دارفور تنصيب السيد صديق ودعة سلطاناً على القبيلة.. وحسب منطوق الإعلان أن القرار جاء بإجماع الدستوريين وأساتذة الجامعات والطلاب ..لكن الإعلان يستدرك أن ذلك التنصيب ينبغي ألا يتقاطع مع هياكل الإدارة الأهلية القائمة حالياً.. بمعنى السلطان ودعة يملك ولن يحكم مثل صاحبة الجلالة العظمى في بريطانيا.. وصديق ودعة الذي كرمته الإنقاذ بوسام ابن السودان البار كان بالإمكان مكافأته على جلائل أعماله بشكل قومي أكثر من مجرد لقب سلطان.

اندهشت البارحة حينما قرأت خبراً أن ناظر عموم الجعليين (الأستاذ) بابكر حاج عمر أعلن مبايعة القبيلة للرئيس البشير في انتخابات ٢٠٢٠.. على ذات النحو مضى محمد المنتصر خالد ناظر عموم البطاحين في إقحام القبيلة في ملاعب السياسة.. الأغرب أن المناسبة كانت عبارة عن الاحتفال بعفو إحدى الأسر عن عدد من رجال الشرطة أدينوا في مقتل مواطن.. دون مقدمات تحول الأمر إلى مناسبة بين قبيلة جانية وأخرى مجنى عليها وحكومة تتوسط تحت سيوف القبائل.. ومن ثم يتم إقحام الاستثمار السياسي في حدث يضج بالإنسانية.

الشاهد أن العودة لأسوار القبيلة بات حدثاً لا تخطئه العين.. قبل فترة تم اختيار القيادي السابق في الحركة الشعبية الفريق عرديب ناظراً لقبيلة في منطقة الجزيرة.. كما ناشد الأمير السر الكريل رئيس الجمهورية في شأن عام يخص منطقته، وكان رجل الأعمال المعروف مصراً على استخدام لقب الأمير .. على ذات النسق يستخدم الإعلام لقب السلطان مقروناً باسم الدكتور حسن برقو الذي دخل مؤخراً حلبة الرياضة دون أن يتخلى عن اللقب .. اللواء عبد الرحمن المهدي رغم تمتعه بعدد من الألقاب إلا أن رجالاً حول مساعد الرئيس يصرون على استخدام كلمة الأمير حينما يقدمون الرجل في كثير من المناسبات .

في تقديري تنشيط القبيلة أو استخدامها كرافعة سياسية هو ردة حقيقية.. نظام الإدارة الأهلية والإحساس بالانتماء المقدس للقبيلة هو الذي صنع كثيراً من مآسينا في الحاضر .. في أحيان كثيرة تتجاوز القبيلة دورها الاجتماعي وتتحول إلى حزب سياسي أو حركة مسلحة.. الحق الذي يجعل قبيلة تناصر الرئيس في الانتخابات سيعطي أخرى حق حمل السلاح للتعبير عن وجهة نظر مخالفة .. تتجلى صور الاستغلال البشع حينما يتم تقديم بعض الوجوه في الملعب السياسي بناء علي تمثيلهم القبلي.. الأغرب والأبشع أن تنشيط القبيلة بات سياسة دولة.. قبل أيام كان أحد ولاة دارفور يفصل بجرة قلم ثلاثمائة من قادة الإدارة الأهلية.

بصراحة.. نرتكب جريمة في حق الوطن حينما نقوده عكس عجلة التاريخ.. قريباً ستتحقق نبوءة ذاك الوزير الذي لن أخبركم بقبيلته.. الوزير الذي شغل منصباً حساساً قال أخشى أن يأتي اليوم الذي نضطر لتشكيل الفريق القومي على أساس قبلي.. سيدي الوزير أرى ذاك اليوم قريباً

الظافر (الصيحة )
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. غايتو من ناحية السودان ده بقى مملكة فده حصل منذ عام 1989 يعني ما شايف عمر البشير بحكم ليهو ثلاثين سنة دون ان يشاركه احد و اخوانه أصبحوا أمراء يلعبون بالاموال دون حسيب او رقيب وأظنك شفت زواج بنت اخوه الأسطوري قبل ايام و الحمدلله ما عنده ولي عهد كان سماها لينا المملكة البشيرية واخدنا التابعية وبقينا بشيريين.

  2. والله الكوز القذر النتن هو من ارجعنا الى المربع الأول والتخلف والقبلية والعصبية رغم اادعاء الإسلام وأنهم افقه الناس دينا وخلقا وهم اجهل من ابو جهل لا خلق لا دين لا امانة لا يراعون حرامات بل همهم الدنيا وسرقة المال الخاص والعام . وان هذا من ابجديات المعرفة بالدين وكيف ساوى بين الناس لا فرق بينهم الا بالتقوى وان كان عبدا حبشيا . ثم القدوة حتى يقتدي به .كيف يقتدي بالسراق وعديمي الضمير بالله عليكم. ظلم وسرقة وزنا ومخدرات والربا أصبح في تعاملات وقروض الدولة .

  3. ما يحدث رده واضحه عن توجيهات النبي صلي الله عليه وسلم عندما دعي الأنصار والمهاجرين الي ترك الدعوه الي القبيليه بقوله انها منتنه فأين موقع هؤلاء الداعين للعوده للقبيليه ودعوي الجاهليه من الإسلام

  4. اندهشت البارحة حينما قرأت خبراً أن ناظر عموم الجعليين (الأستاذ) بابكر حاج عمر أعلن مبايعة القبيلة للرئيس البشير في انتخابات ٢٠٢٠.

    ——————–
    ده يطلع مين الوهم ده

    نظارة الجعليين توقفت عند ال البيه ويوجد حاليا اكبرهم شيخ ابراهيم حاج محمد امد الله في عمره

    لا تتحدث باسمنا هداك الله وان لم يكن ما فعلته هذه الحكومه يهمك واخره دفن النفايات السرطانية بشندي فلست بجعلي رغم معارضتنا للقبلية في المقام الاول

  5. نتنة اتركوها….!!!

    الدولة الحديثة و القبلية نقيضان لا يجتمعان و الرجعية قائمة فينا تدعمها ظلامات العسكربندرية و البندرعكسرية ..و القبيلة فِرْية و تنسب زايف فالنقاء العرقي لا يوجد و الثقافة صارت كونية .. و لكن هناك من له نصيب الترزق و السبيل الوحيد بها !!
    كما ان القبلية سلوك مكتسب و مورث و اغلب الظن ترجع الي غريزة الخوف في اللا وعي .. و انواع القبيلة في السودان كثيرة و معيقة للموؤسسية و قال الدين فيها القول الفصل.

  6. كاتب المقال المحترم يعلم جيدا ان احياء النعرة القبلية كانت في عهد هذه الحكومة التعيسة الفاشلة في كل شئ — و احب ان اذكر الكاتب ان نافع علي نافع كان يجوب السودان طولا و عرضا يبشر باعلاء كيان القبيلة و كان يقدم الرشاوى و العطايا للسلاطين و الامراء الجدد من خزينة الدولة ظنا منه خاب فأله ان تكون القبيلة سندا للحركة الاسلامية و ملازا آمنا تحتمي به — و هدف الحكومة الآخر من احياء النعرة القبلية هو ان تكون القبلية ترياق مضاد لنهضة و بروز و ظهور منظمات المجتمع المدني الحديثة و التي بدأت تتشكل في المركز و الاطراف –و هذا ما لزم توضيحه —
    الامر الآخر المهم جدا هو ان الحكومة افلست سياسيا و فكريا و اقتصاديا و ماليا حتى من العملة المحلية توقفت مطابعها و اختفت ودائع و ارصدة المواطنيين من البنوك و البنك المركزي نفسه — اذن ازمة السيولة ازمة حقيقية و ليست مفتعلة — و هذا يعني ان الحكومة فعلا في طريقها للزوال باعلان الافلاس — الحكومة استهلكت ودائع المواطنيين و مطبعة النقود متعطلة و هي لا تملك المال اللازم لطباعة نقد خارج السودان —
    و اليك مداخلة الاستاذ / سفرجت و تجدها منشورة في موقع آخر في صحيفة الراكوبة — و نحن نشكر الاستاذ / سفرجت و نستأذنه في الاستعانة بمداخلته القوية —
    أزمة السيولة حقيقة ماحدث :-
    تابع الشعب السوداني بقلق بالغ ، ماتم تفسيره بإعتباره سياسات عشوائية قام بها نظام الجبهة الإسلامية في الفترة الماضية لا سيما في القطاع المصرفي، وهو ما سنركز عليه في مقالنا هذا…ولقد إختلط الأمر علي الكثيرين حيث تساءل الخبراء الإقتصاديون قبل عامة الناس عن أين ذهبت أموال المودعين او علي الأقل إحتياطات البنك المركزي من العملة الوطنية ، فكما هو معلوم يحتفظ البنك المركزي بما لا يقل عن 35% من أموال المودعين بالعملة الوطنية في خزانته المركزية ، حيث يقوم بإستخدام هذه الإحتياطات في سد عجز بعض البنوك المتعثرة أو صرفها علي مشروعات قومية مدروسة بعناية ذات عوائد مضمونة ، ويسترد البنك المركزي مادفعه في شكل مقاصات مختلفة مع وزارة المالية التي يتم عبرها موضوع القروض الداخلية هذا ….ولكن ما حدث فعلاً أن التنظيم الإسلاموي وعبر ممثليه في المركزي السوداني قاموا بالإستيلاء علي هذه الإحتياطات علي فترات طويلة ، قاموا خلالها بسداد إلتزاماتهم المختلفة في غير ما وازع لا أخلاقي ولا ديني ولا حتي مهني… أول ما بدأ إستنزاف هذا الإحتياطي بدأ بسداد الإلتزامات الأمنية للتنظيم حيث تم سداد رواتب قوات الدعم السريع من أموال الإحتياطات ببنك السودان ( حمديتي وقواته) ..قام قام التنظيم برشوة عشرات القادة السياسيين والعسكريين من المعارضة من هذه الأموال..ونسبة لضغط حملة شهادات الإستثمار (شهامة وغيرها) علي شركة السودان للأوراق المالية لدفع مستحقاتهم من أرباح هذه الشهادات والذين يقدر حجم إلتزاماتهم تجاه البنك المركزي بمئات المليارات من الجنيهات السودانية ، قام البنك المركزي بدفع هذه الإلتزامات من ودائع الجمهور ( إحتياطات البنوك لدي البنك المركزي) ، كما قام الأخير بشراء الذهب من السوق المحلي أيضا من هذه الأموال وذلك لإستبداله بالدولار لجلب السلع الإستراتيجية من بترول وقمح وخلافه ، ولقد إستمر الحال لفترة طويلة حتي نضبت هذه الأموال وتقلصت لحدودها الدنيا لأن ما يتم صرفه لا يعود لخزينة البنك المركزي بل يذهب هنا وهناك في سعي محموم للإستمرار في السلطة وتنفيذ إلتزامات التنظيم داخليا و إقليمياً..
    وتفتقت أخيرا عقلية الجهاز الأمني للتنظيم حيث قام محمد عطا رئيس جهاز الأمن السابق في سعيه لتوفير الإلتزامات الآنفة الذكر بعد أن أغلقت الشركة الموردة لبرنامج تقنية المعلومات الذي تعمل به المطبعة نسبة لعدم سداد إلتزامتها لدي الشركة بإستصدار أوامره لمدير مطبعة العملة والذي يتبع له بطباعة أوراق نقدية من فئة الخمسين جنيه تحمل نفس التسلسل الرقمي Serial Number) ) حتي وصلت الفئات المطبوعة لثلاث وفي بعض الأحيان لأربعة أوراق تحمل نفس الرقم ..ولم يتوقف جهاز الأمن عن هذا الأمر الخطير حتي تعطلت الطابعات التي تعاني من الإهمال لعدم الصيانة وحتي نفذت الأوراق المخصصة لهكذا نوع من الأوراق النقدية…
    وهنا إنقلب السحر علي الساحر فعندما إستجاب الجمهور للزيادات الكارثية في نسب التضخم بالبدء بسحب أموالهم من البنوك ، لم تجد هذه البنوك مناصاً من طلب إحتياطاتها لدي البنك المركزي والذي نفذت خزانته من أموال الجمهور المغلوب علي أمره…وكلف هذا الأمر بالإضافة لأمور أخري رئيس الجهاز الأمني وظيفته لأنه إتخذ كثير من هذه القرارات منفرداً وكان هذا السبب من ضمن الأسباب الرئيسية للإطاحة بالرجل…تلاوم أعضاء النظام المافيوي وأوحت لهم عبقريتهم بإستغلال أزمة السيولة والإيحاء بأن هذه خطة من البنك المركزي لضبط السيولة كما سربوا لبعض الأجهزة الإعلامية موضوع قيام مخابرات دولة مجاورة بتزوير أوراق نقدية فئة الخمسين بينما خرجت هذه الأوراق من ذات المطبعة..وإنهمك النظام بمحاولة طباعة العملة الوطنية خارج السودان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كما سعي أيضا لإستقطاب نقد أجنبي من تركيا وقطر حتي يضخوا العملة الوطنية مرة أخري مع الإحتفاظ بمقابلها من النقد الأجنبي ( إصلاح الخطأ الرئيسي)…
    هذا بعض من حقائق غابت عن الجمهور المغلوب علي أمره وسوف نقوم بإيراد مزيد من المعلومات عن هذا الأمر في المستقبل القريب حتي يعلم الجمهور حقيقة ما يجري ً

  7. السودان لو فيهو…
    أمير واحد..
    وسلطان واحد..
    وشرتاي واحد..
    وملك واحد…
    ومك واحد..
    فهو الدكتور منصور خالد..
    رفعت الاقلام وجفت الصحف

  8. الظافر هو اغبى صحفى سودانى عرفه القراء .
    ياخى مره واحده جيب لينا كلام فيهو فايده تبا لك وللبشير وللترابى الهالك زاتو .

  9. غايتو من ناحية السودان ده بقى مملكة فده حصل منذ عام 1989 يعني ما شايف عمر البشير بحكم ليهو ثلاثين سنة دون ان يشاركه احد و اخوانه أصبحوا أمراء يلعبون بالاموال دون حسيب او رقيب وأظنك شفت زواج بنت اخوه الأسطوري قبل ايام و الحمدلله ما عنده ولي عهد كان سماها لينا المملكة البشيرية واخدنا التابعية وبقينا بشيريين.

  10. والله الكوز القذر النتن هو من ارجعنا الى المربع الأول والتخلف والقبلية والعصبية رغم اادعاء الإسلام وأنهم افقه الناس دينا وخلقا وهم اجهل من ابو جهل لا خلق لا دين لا امانة لا يراعون حرامات بل همهم الدنيا وسرقة المال الخاص والعام . وان هذا من ابجديات المعرفة بالدين وكيف ساوى بين الناس لا فرق بينهم الا بالتقوى وان كان عبدا حبشيا . ثم القدوة حتى يقتدي به .كيف يقتدي بالسراق وعديمي الضمير بالله عليكم. ظلم وسرقة وزنا ومخدرات والربا أصبح في تعاملات وقروض الدولة .

  11. ما يحدث رده واضحه عن توجيهات النبي صلي الله عليه وسلم عندما دعي الأنصار والمهاجرين الي ترك الدعوه الي القبيليه بقوله انها منتنه فأين موقع هؤلاء الداعين للعوده للقبيليه ودعوي الجاهليه من الإسلام

  12. اندهشت البارحة حينما قرأت خبراً أن ناظر عموم الجعليين (الأستاذ) بابكر حاج عمر أعلن مبايعة القبيلة للرئيس البشير في انتخابات ٢٠٢٠.

    ——————–
    ده يطلع مين الوهم ده

    نظارة الجعليين توقفت عند ال البيه ويوجد حاليا اكبرهم شيخ ابراهيم حاج محمد امد الله في عمره

    لا تتحدث باسمنا هداك الله وان لم يكن ما فعلته هذه الحكومه يهمك واخره دفن النفايات السرطانية بشندي فلست بجعلي رغم معارضتنا للقبلية في المقام الاول

  13. نتنة اتركوها….!!!

    الدولة الحديثة و القبلية نقيضان لا يجتمعان و الرجعية قائمة فينا تدعمها ظلامات العسكربندرية و البندرعكسرية ..و القبيلة فِرْية و تنسب زايف فالنقاء العرقي لا يوجد و الثقافة صارت كونية .. و لكن هناك من له نصيب الترزق و السبيل الوحيد بها !!
    كما ان القبلية سلوك مكتسب و مورث و اغلب الظن ترجع الي غريزة الخوف في اللا وعي .. و انواع القبيلة في السودان كثيرة و معيقة للموؤسسية و قال الدين فيها القول الفصل.

  14. كاتب المقال المحترم يعلم جيدا ان احياء النعرة القبلية كانت في عهد هذه الحكومة التعيسة الفاشلة في كل شئ — و احب ان اذكر الكاتب ان نافع علي نافع كان يجوب السودان طولا و عرضا يبشر باعلاء كيان القبيلة و كان يقدم الرشاوى و العطايا للسلاطين و الامراء الجدد من خزينة الدولة ظنا منه خاب فأله ان تكون القبيلة سندا للحركة الاسلامية و ملازا آمنا تحتمي به — و هدف الحكومة الآخر من احياء النعرة القبلية هو ان تكون القبلية ترياق مضاد لنهضة و بروز و ظهور منظمات المجتمع المدني الحديثة و التي بدأت تتشكل في المركز و الاطراف –و هذا ما لزم توضيحه —
    الامر الآخر المهم جدا هو ان الحكومة افلست سياسيا و فكريا و اقتصاديا و ماليا حتى من العملة المحلية توقفت مطابعها و اختفت ودائع و ارصدة المواطنيين من البنوك و البنك المركزي نفسه — اذن ازمة السيولة ازمة حقيقية و ليست مفتعلة — و هذا يعني ان الحكومة فعلا في طريقها للزوال باعلان الافلاس — الحكومة استهلكت ودائع المواطنيين و مطبعة النقود متعطلة و هي لا تملك المال اللازم لطباعة نقد خارج السودان —
    و اليك مداخلة الاستاذ / سفرجت و تجدها منشورة في موقع آخر في صحيفة الراكوبة — و نحن نشكر الاستاذ / سفرجت و نستأذنه في الاستعانة بمداخلته القوية —
    أزمة السيولة حقيقة ماحدث :-
    تابع الشعب السوداني بقلق بالغ ، ماتم تفسيره بإعتباره سياسات عشوائية قام بها نظام الجبهة الإسلامية في الفترة الماضية لا سيما في القطاع المصرفي، وهو ما سنركز عليه في مقالنا هذا…ولقد إختلط الأمر علي الكثيرين حيث تساءل الخبراء الإقتصاديون قبل عامة الناس عن أين ذهبت أموال المودعين او علي الأقل إحتياطات البنك المركزي من العملة الوطنية ، فكما هو معلوم يحتفظ البنك المركزي بما لا يقل عن 35% من أموال المودعين بالعملة الوطنية في خزانته المركزية ، حيث يقوم بإستخدام هذه الإحتياطات في سد عجز بعض البنوك المتعثرة أو صرفها علي مشروعات قومية مدروسة بعناية ذات عوائد مضمونة ، ويسترد البنك المركزي مادفعه في شكل مقاصات مختلفة مع وزارة المالية التي يتم عبرها موضوع القروض الداخلية هذا ….ولكن ما حدث فعلاً أن التنظيم الإسلاموي وعبر ممثليه في المركزي السوداني قاموا بالإستيلاء علي هذه الإحتياطات علي فترات طويلة ، قاموا خلالها بسداد إلتزاماتهم المختلفة في غير ما وازع لا أخلاقي ولا ديني ولا حتي مهني… أول ما بدأ إستنزاف هذا الإحتياطي بدأ بسداد الإلتزامات الأمنية للتنظيم حيث تم سداد رواتب قوات الدعم السريع من أموال الإحتياطات ببنك السودان ( حمديتي وقواته) ..قام قام التنظيم برشوة عشرات القادة السياسيين والعسكريين من المعارضة من هذه الأموال..ونسبة لضغط حملة شهادات الإستثمار (شهامة وغيرها) علي شركة السودان للأوراق المالية لدفع مستحقاتهم من أرباح هذه الشهادات والذين يقدر حجم إلتزاماتهم تجاه البنك المركزي بمئات المليارات من الجنيهات السودانية ، قام البنك المركزي بدفع هذه الإلتزامات من ودائع الجمهور ( إحتياطات البنوك لدي البنك المركزي) ، كما قام الأخير بشراء الذهب من السوق المحلي أيضا من هذه الأموال وذلك لإستبداله بالدولار لجلب السلع الإستراتيجية من بترول وقمح وخلافه ، ولقد إستمر الحال لفترة طويلة حتي نضبت هذه الأموال وتقلصت لحدودها الدنيا لأن ما يتم صرفه لا يعود لخزينة البنك المركزي بل يذهب هنا وهناك في سعي محموم للإستمرار في السلطة وتنفيذ إلتزامات التنظيم داخليا و إقليمياً..
    وتفتقت أخيرا عقلية الجهاز الأمني للتنظيم حيث قام محمد عطا رئيس جهاز الأمن السابق في سعيه لتوفير الإلتزامات الآنفة الذكر بعد أن أغلقت الشركة الموردة لبرنامج تقنية المعلومات الذي تعمل به المطبعة نسبة لعدم سداد إلتزامتها لدي الشركة بإستصدار أوامره لمدير مطبعة العملة والذي يتبع له بطباعة أوراق نقدية من فئة الخمسين جنيه تحمل نفس التسلسل الرقمي Serial Number) ) حتي وصلت الفئات المطبوعة لثلاث وفي بعض الأحيان لأربعة أوراق تحمل نفس الرقم ..ولم يتوقف جهاز الأمن عن هذا الأمر الخطير حتي تعطلت الطابعات التي تعاني من الإهمال لعدم الصيانة وحتي نفذت الأوراق المخصصة لهكذا نوع من الأوراق النقدية…
    وهنا إنقلب السحر علي الساحر فعندما إستجاب الجمهور للزيادات الكارثية في نسب التضخم بالبدء بسحب أموالهم من البنوك ، لم تجد هذه البنوك مناصاً من طلب إحتياطاتها لدي البنك المركزي والذي نفذت خزانته من أموال الجمهور المغلوب علي أمره…وكلف هذا الأمر بالإضافة لأمور أخري رئيس الجهاز الأمني وظيفته لأنه إتخذ كثير من هذه القرارات منفرداً وكان هذا السبب من ضمن الأسباب الرئيسية للإطاحة بالرجل…تلاوم أعضاء النظام المافيوي وأوحت لهم عبقريتهم بإستغلال أزمة السيولة والإيحاء بأن هذه خطة من البنك المركزي لضبط السيولة كما سربوا لبعض الأجهزة الإعلامية موضوع قيام مخابرات دولة مجاورة بتزوير أوراق نقدية فئة الخمسين بينما خرجت هذه الأوراق من ذات المطبعة..وإنهمك النظام بمحاولة طباعة العملة الوطنية خارج السودان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كما سعي أيضا لإستقطاب نقد أجنبي من تركيا وقطر حتي يضخوا العملة الوطنية مرة أخري مع الإحتفاظ بمقابلها من النقد الأجنبي ( إصلاح الخطأ الرئيسي)…
    هذا بعض من حقائق غابت عن الجمهور المغلوب علي أمره وسوف نقوم بإيراد مزيد من المعلومات عن هذا الأمر في المستقبل القريب حتي يعلم الجمهور حقيقة ما يجري ً

  15. السودان لو فيهو…
    أمير واحد..
    وسلطان واحد..
    وشرتاي واحد..
    وملك واحد…
    ومك واحد..
    فهو الدكتور منصور خالد..
    رفعت الاقلام وجفت الصحف

  16. الظافر هو اغبى صحفى سودانى عرفه القراء .
    ياخى مره واحده جيب لينا كلام فيهو فايده تبا لك وللبشير وللترابى الهالك زاتو .

  17. في ملك قعد اربعين سنة ذي بشة!!!ده حالف يخليها ليكم قطاطي وحواكير ساكت مملكة شنو!!!

  18. في ملك قعد اربعين سنة ذي بشة!!!ده حالف يخليها ليكم قطاطي وحواكير ساكت مملكة شنو!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..