أخبار السودان

عاجل لسعادة رئيس القضاء!!

عثمان ميرغني
قبل عدة أشهرٍ عندما أرسلني حكم قضائي حبيساً إلى سجن أم درمان، كتبتُ هنا أنقل للقارئ تجربة مريرة للغاية تعرضت لها، ولم أكن أتصور إطلاقاً أن يكون مثل هذا في سوداننا الحبيب.
الذي جعلني أستعيدُ ذلك الآن هو ما قرأته أمس في الزميلة (الجريدة) للأستاذ حسن وراق، بعد أن مَّن الله عليه والأستاذ أشرف عبد العزيز مغادرة سجن أم درمان بعد خمسة أيام حسوماً..
في تجربتي مع سجن أم درمان كتبتُ أنَّ كل شئ كوم.. وكوم آخر (الدفار اللعين) الذي ينقلُ المحكومين من مقار المحاكم بالخرطوم إلى مقر السجن بأم درمان.. ورغم قصر المسافة إلاَّ أنَّها رحلة طويلة زمنياً لزحمة الطرق في ميقات نقل المحكومين مع نهاية الدوام.. ولن يصدق أحد ما يحدث فيها إلاَّ أن يراها ويحس بها كفاحاً..
ولا أريد إعادة سرد ما كتبته هنا في شهر أكتوبر 2017 الماضي بعد إطلاق سراحي من السجن.. لكني ظننتُ أنَّ السلطة القضائية بعد قراءة ذلك العمود (وهم يتابعون بصورة لصيقة كل ما يكتب عن القضائية في الصحف)، أنَّها ستستدرك موضوع (الدفار اللعين) ليس رحمة بالأكوام البشرية التي ينقلها فحسب، بل على الأقل مراعاة لسمعة السلطة القضائية نفسها التي تحتاج إلى كل مليمتر مربع من تقدير الشعب لها.
اتضح لي مما كتبه حسن وراق أنَّ الأمر إن لم يكن ازداد سوءاً فهو لم يتغير على الإطلاق.. سيارة شحن مخصصة للبضائع.. ليس كل البضائع بل من فصيلة ?الفحم? فما دون.. يشحن فيها عشرات المحكومين ويكدسون بصورة لا تحتملها حتى الحيوانات.. (أي والله العظيم أكررها الحيوانات لا تحتملها).. أبشع صور إهانة للمرء الذي كرمه الله من فوق سبع سموات..
لا أريد تكرار ما كتبته، لكني أوجه دعوة لسعادة رئيس القضاء مولانا البروفيسور حيدر أحمد دفع الله، أن يتأكد بنفسه من هذا الواقع المؤسف.. لأنه مسؤول عنه أمام الله أولاً.. قبل أية سلطة في الدنيا..
والذي يجعل الصورة أكثر إيلاماً أن الشرطة تنقل المحكومين بين السجون بصورة أفضل مما تفعل السلطة القضائية بين المحاكم والسجون.. ولكن الأسوأ من كل ذلك كما علمت من السجناء، أنَّ (الدفار اللعين) كثيراً ما يتعطل عن العمل فلا يستطيع السجناء الحضور إلى المحاكم، فيتعطل نظر قضاياهم وتطول مدة بقائهم في السجن، لا لشئ سوى أنه لم توفر لهم وسيلة الانتقال من السجن إلى المحكمة..
مولانا رئيس القضاء.. كل يوم يمر يتعرض فيه آلاف المواطنين لإهانة وإذلال فوق المشقة والتعاسة.. والأمر بين يديك.
التيار

تعليق واحد

  1. الان عملوا نظام (الكنفرنس روم) من داخل السجن في غرفة يرد المتهم على النيابة ولا دفار ولا كلابشات احتراما لمن كرمه الله…واذله أخاه بقصد أحيانا ويجعل أحيانا أخرى

  2. من شـــق عـلى الـناس أو حـتى الحـيوان فى الـدنـيا , شــق الله عـلـيه يـوم الـقـيامة وعـاقـبه بـمثل ما فـعـل وكم هـى كـثيرة هـذه المواقـف التى يـمـر بهـا الأنـسـان وبـمـثـل ما تـدين , تــدان .

  3. لدى استفسار برىْ – هل رجال الشرطة المكلفين بحراسة المحكوم عليهم – هل يركبون مع هؤلاء المحكوم عليهم فى نفس ( الدفار اللعين ) – أم يتم قفل المحكوم عليهم فى الدفار و يقوم الحراس باستقلال سيارات احرى ؟؟؟

  4. لا امل فى حضور المعاملة الحسنة رغم ما قيل بان الدين المعاملة. كل الوطن محبوس داخل مثل ذلك الدفار، غفظ ليس له موقف يصل اليه حبس كان ام مسغبة و متربة. سلم من الدخول اليه تلك القطط اللعينة و مخالبها.

  5. هذا ( الدفار اللعين ) يجب ان يحفظ فى متحف السودان القومي بعد ذهاب نظام الاخوان الملاعين لانه رمز من تاريخ السودان وشاهدا علي العصر وحقبة الديكتاتور ولكن الخوف ان يسرق وينهب مثله مثل (شجرة الصندل ومدفع المكسيم ) وغيره من الاثار المسروقة … العيب ليس فى الدفار العيب في هذا العصر الذي نعيشه فى عهد حكم اخوان الشيطان ! يا عثمان اترك الدفار في شأنه انه جزء من تاريخ السودان وشاهدا على العصر ……

  6. المسأله مقصوده طبعا ، ورئيس القضاء وكل الساده الاداريين اصبح لايهمهم مواطن مظلوم او مفترى عليه ، كل ما يهمهم هو الدولارات والتى يحصلون عليها بطرق ” مشروعه ” عن طريق السفريات التى لا داعى لها او حضور المؤتمرات او المعارض وووالخ فذلك يكفل لهم 10 الف دولار يوميا اى 30 مليون كل يوم . هذا هو الواقع ، فماذا تتوقع ان ينال المواطن من حكومة يرأسها عمر البشير وعبدالله البشير وعلى البشير ؟

  7. هذا المقال ذكرنى بقصة سمعتها والعهدة على الراوى كان المرحوم زين العابدين عندما أحضروه لكوبر وجد عمر أحمد الطيب يتصبب عرقا عاين ليه وقال ليه ماقلنالكم كندشوه عشان كدى الناس لو ماراعت حقوق البنى آدمين حقو تعمل حساب لنفسها لاقدام لو مافى الدنيا فى الآخرة وكما تدين تدان والدنيا مادوامة لو دامت لغيرك لما آلت لك.

  8. حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم أحسن خلاصنا
    اللهم عليك بمن شق علينا و من شايعه و عاونه و ناصره ولو بكلمة واحدة و من رضي فعله
    اللهم فرق جمعهم و شتت شملهم و اجعل بأسهم بينهم شديد
    الله أنزل عليهم سخطك ومقتك و غضبك و عذابك الذي لا يرد عن القوم المجرمين
    اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك عاجلاً غير آجل
    آمين يا قوي يا قهار يا جبار يا منتقم

  9. نحي شعب السودان العظيم وهو يكافح وينافح ضد اسوأ حكومة وأسوأ تحالف ممكن أن يحدث في التاريخ بين السلطة الدينية ممثلين في الاخوان المسلمين والعسكر ولمدة طويلة تكاد ان تتم ثلاثون عام ، تحية لشعبنا وهو يقاتل من اجل انسانيته وحريته حقيقة شعب عظيم بعد ان تسلطو عليه باسم الله واسم الوطن.

  10. من بين كل الأسئلة الحائرة والظلمات الماحقة التي تكلل عنق السلطة القضائية في السودان مما يطرح سؤالا حقيقيا عن مفهوم العدالة عند سلطات القضاء السوداني..من بين كل هذا الهم..لم يجد هذا العثمان ميرغني ما يمكن أن يهمس به في أذن رئيس القضاء السوداني إلا..دفار السلطة القضائية..!!أما قضاة السلطة القضائية واحكامها فهي عند عثمان.عداها العيب..!!
    قرصة جهاز الأمن الأخيرة لناشر التيار يبدو أنها اتت أكلها..!!

  11. الان عملوا نظام (الكنفرنس روم) من داخل السجن في غرفة يرد المتهم على النيابة ولا دفار ولا كلابشات احتراما لمن كرمه الله…واذله أخاه بقصد أحيانا ويجعل أحيانا أخرى

  12. من شـــق عـلى الـناس أو حـتى الحـيوان فى الـدنـيا , شــق الله عـلـيه يـوم الـقـيامة وعـاقـبه بـمثل ما فـعـل وكم هـى كـثيرة هـذه المواقـف التى يـمـر بهـا الأنـسـان وبـمـثـل ما تـدين , تــدان .

  13. لدى استفسار برىْ – هل رجال الشرطة المكلفين بحراسة المحكوم عليهم – هل يركبون مع هؤلاء المحكوم عليهم فى نفس ( الدفار اللعين ) – أم يتم قفل المحكوم عليهم فى الدفار و يقوم الحراس باستقلال سيارات احرى ؟؟؟

  14. لا امل فى حضور المعاملة الحسنة رغم ما قيل بان الدين المعاملة. كل الوطن محبوس داخل مثل ذلك الدفار، غفظ ليس له موقف يصل اليه حبس كان ام مسغبة و متربة. سلم من الدخول اليه تلك القطط اللعينة و مخالبها.

  15. هذا ( الدفار اللعين ) يجب ان يحفظ فى متحف السودان القومي بعد ذهاب نظام الاخوان الملاعين لانه رمز من تاريخ السودان وشاهدا علي العصر وحقبة الديكتاتور ولكن الخوف ان يسرق وينهب مثله مثل (شجرة الصندل ومدفع المكسيم ) وغيره من الاثار المسروقة … العيب ليس فى الدفار العيب في هذا العصر الذي نعيشه فى عهد حكم اخوان الشيطان ! يا عثمان اترك الدفار في شأنه انه جزء من تاريخ السودان وشاهدا على العصر ……

  16. المسأله مقصوده طبعا ، ورئيس القضاء وكل الساده الاداريين اصبح لايهمهم مواطن مظلوم او مفترى عليه ، كل ما يهمهم هو الدولارات والتى يحصلون عليها بطرق ” مشروعه ” عن طريق السفريات التى لا داعى لها او حضور المؤتمرات او المعارض وووالخ فذلك يكفل لهم 10 الف دولار يوميا اى 30 مليون كل يوم . هذا هو الواقع ، فماذا تتوقع ان ينال المواطن من حكومة يرأسها عمر البشير وعبدالله البشير وعلى البشير ؟

  17. هذا المقال ذكرنى بقصة سمعتها والعهدة على الراوى كان المرحوم زين العابدين عندما أحضروه لكوبر وجد عمر أحمد الطيب يتصبب عرقا عاين ليه وقال ليه ماقلنالكم كندشوه عشان كدى الناس لو ماراعت حقوق البنى آدمين حقو تعمل حساب لنفسها لاقدام لو مافى الدنيا فى الآخرة وكما تدين تدان والدنيا مادوامة لو دامت لغيرك لما آلت لك.

  18. حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم أحسن خلاصنا
    اللهم عليك بمن شق علينا و من شايعه و عاونه و ناصره ولو بكلمة واحدة و من رضي فعله
    اللهم فرق جمعهم و شتت شملهم و اجعل بأسهم بينهم شديد
    الله أنزل عليهم سخطك ومقتك و غضبك و عذابك الذي لا يرد عن القوم المجرمين
    اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك عاجلاً غير آجل
    آمين يا قوي يا قهار يا جبار يا منتقم

  19. نحي شعب السودان العظيم وهو يكافح وينافح ضد اسوأ حكومة وأسوأ تحالف ممكن أن يحدث في التاريخ بين السلطة الدينية ممثلين في الاخوان المسلمين والعسكر ولمدة طويلة تكاد ان تتم ثلاثون عام ، تحية لشعبنا وهو يقاتل من اجل انسانيته وحريته حقيقة شعب عظيم بعد ان تسلطو عليه باسم الله واسم الوطن.

  20. من بين كل الأسئلة الحائرة والظلمات الماحقة التي تكلل عنق السلطة القضائية في السودان مما يطرح سؤالا حقيقيا عن مفهوم العدالة عند سلطات القضاء السوداني..من بين كل هذا الهم..لم يجد هذا العثمان ميرغني ما يمكن أن يهمس به في أذن رئيس القضاء السوداني إلا..دفار السلطة القضائية..!!أما قضاة السلطة القضائية واحكامها فهي عند عثمان.عداها العيب..!!
    قرصة جهاز الأمن الأخيرة لناشر التيار يبدو أنها اتت أكلها..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..