مالك عقار: نحن مع وحدة المعارضة.. وغياب فصيل الحلو عن باريس يُسال عنه من غاب

أكد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان على توحيد المعارضة السودانية، منوهاً إلى أن عدم مشاركة الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في اجتماعات “نداء السودان ” في باريس تُسال عنها قيادة مجموعة الحلو.
واستعرض عقار في إفاداته لبرنامج (حديث اليوم) الذي أذيع براديو دبنقا اجتماع قوى نداء السودان بباريس مشيراً إلى أن الاجتماع تناول الوضع السياسي الراهن في السودان والتغييرات الإقليمية وإعادة ترتيب الأولويات وتأثير المتغيرات الدولية على السياسة السودانية والعملية السلمية كالحرب على الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتغييرات السياسية في دول الإقليم .
و أكد رئيس الحركة الشعبية أن هذا الاجتماع وبعد مناقشات استمرت لأيام خرج بنتائج يمكن وصفها بالجيدة والناجحة منها هيكلة نداء السودان بعد تعثر نداء السودان طوال السنوات الثلاثة الماضية في تحقيق هيكلة تنفيذية وإدارية إذا كانت الهيكلة وقتها فضفاضة جزء في الداخل وجزء في الخارج .
واستطرد “مالك عقار” :(تم انتخاب الإمام الصادق المهدي رئيساً لنداء السودان وينوب عنه رؤساء الكتل المكونة لنداء السودان
تم تكوين أمانة عامة أسندت مهامها للقائد مني أركو مناوي يعاونه نائبان أحدهما في الداخل هو أستاذ “عمر الدقير” رئيس حزب المؤتمر السوداني وهنالك نائب أمين عام خارجي لم تتم تسميته وتم الاتفاق أن يتم تسكينه من حزب الأمة القومي.
وأضاف “عقار” أن هذه نتيجة هامة جداً تمنح نداء السودان الشكل التنظيمي الذي يعزز تنفيذ قراراته .
وحول خارطة الطريق أكد “مالك عقار” أن نقاش العملية السلمية لم يقتصر على خارطة الطريق وحدها إنما الخارطة كانت جزءً من نقاشات اجتماع نداء السودان إذ ناقشنا مبادرات أخرى ولكن ركزنا على خارطة الطريق لأهميتها ولأنها المبادرة السلمية الوحيدة التي وقعت عليها كل من الحكومة والمعارضة .
وأضاف رئيس الحركة الشعبية أن بعض التنظيمات نظمت ورش عمل ناقشت خارطة الطريق وخرجت بأن الخارطة جيدة كما هي ولكن شابت خارطة الطريق عيوب منها عدم مقدرتها على إكمال الحوار الوطني كآلية سلمية للحل السياسي.
وأكد “عقار” أن الحكومة السودانية أجرت الحوار الوطني بمن حضر والآن الحكومة تنفذ ما يسمى بمخرجات الحوار الوطني الذي لم يعد موجوداً وبالتالي خارطة الطريق ليس لديها إمكانية تحقيق عملية سلمية وحل سياسي.
وقال عقار :( أجرينا مراجعات على خارطة الطريق وارتأينا أنها لن تكن فعالة إلا لو تم ربطها بقرارات الاتحاد الأفريقي ٥٣٩ والقرار الأممي ٢٠٤٦ وقرارات أخرى متعلقة بالعملية السلمية).
وأعلن “عقار ” أن نداء السودان سلم موقفه بخطاب رسمي للآلية رفيعة المستوى بما يشرح موقف قوى نداء السودان.
وحول المناخ الدولي والإقليمي وتأثيره على المسألة السوداني قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان أن بعض الدول لها بالطبع مصالحها في الإقليم فأوروبا مهتمة بقضية الهجرة غير الشرعية والولايات المتحدة مهتمة بدورها بقضية الحرب ضد الإرهاب والتطبيع مع الحكومة السودانية ولكن الأمر على كلٍ نسبي باعتبار أن المجتمع الدولي يريد السلام والاستقرار في السودان فرغم المتغيرات فالمجتمع الدولي لم يبتعد عن العملية السلمية في السودان فمتى ما وُجِد طرح إيجابي وطرح مقبول فالمجتمع الدولي لن يحيد في أن ينعم الشغب السوداني بالسلام فنحن متفاءلون أن المجتمع الدولي لم يذهب بعيداً عن المعارضة ولم يتقرب بشكل غير مشروع للحكومة السودانية.
وأكد “عقار ” أن الفصيل الآخر بقيادة الحلو هم الأقدر على إجابة سؤال عدم مشاركتهم في اجتماعات نداء السودان ، ومن حيث المبدأ نتحدث عن توحيد المعارضة السودانية.
بالنسبة لمشاركة قوى الإجماع الوطني في اجتماعات باريس أكد عقار وجود تنسيق عالٍ بين نداء السودان والقوى التي لم تحضر وتنظيمات الشباب والنساء ونتمنى مستقبلاً توحيد المعارضة السودانية.
وأشار رئيس الحركة السعبية لتحرير السودان أن نداء السودان وضع برامج ستصل للشعب السوداني وللقواعد وهو ما يحتاج جهداً كبيراً كي تلم القواعد بالطرح وبرنامج نداء السودان.
وقال “عقار”: كوّنا لجنة للتعبئة السياسية بمجموعتي تعبئة داخل السودان وخارجه لتنزيل برنامج وخطط ومقررات نداء السودان للقواعد وبهذه الهيكلة نكون قد عززنا آليات التعبئة بنداء السودان وسنرى نتائجها في القريب العاجل.
وقطع عقار أن هذا الاجتماع مختلف عن سابقيه واختلاف هذا الاجتماع يكمن في أن الاحتماعات السابقة اتُّخِذت فيها قرارات ووضعت برامج تم البدء في تنفيذها ولكن عدم إكمال الهيكلة عكس ما تم الآن وهو اختلاف واختراق كبير أحدثه نداء السودان .