مقالات سياسية

من يُحدّد العقوبة: القانون أم القاضي !!

سيف الدولة حمدناالله

ما الذي يجعل العقوبة في الجرائم المُتشابهة تختلف في نوعها ومقدارها بحسب ما يُلاحظ الناس ذلك من واقع الأحكام التي تنشرها الصحف اليومية!! وكيف يتفق أن يُعلِن قاضياً في محكمة عقوبة بالسجن ثلاثة سنوات على شخص سرق حذاء من باب مسجد، فيما يُصدِر قاضياً آخر بالقاعة المُلاصقة له على متهم بغرامة مالية في قضية هتك عذرية فتاة صغيرة يستطيع المحكوم عليه أن يدفعها من طرف جيبه ثم يلحق بأولاده على صينية الغداء!! ما الذي يجعل متهم يُحكم عليه بالسجن ستة أشهر لحيازته لفافة صغيرة من الحشيش، فيما يُحكم على آخر ضُبط وهو يقود سيارة والدته الحكومية وفي جوفها كمية كبيرة من المخدرات بغرامة مالية يسيرة ثم ينتهي الأمر بسدادها!! وهل يتوقّف مصير المتهم على كون حظِه العاثِر قد أوقعه أمام قاضٍ فظ وغليظ القلب، ولم يُوقِعه أمام آخر يمتلئ قلبه بالعطف والحنان!! ولمن يكون تحديد العقوبة، للقانون أم القاضي!!

الإجابة على هذه الأسئلة تقتضي الخوض – على خفيف ودون ما يبعث السأم للقارئ – في نظريات القانون بما فيها الفقه الجنائي. فقد انتهت التجربة البشرية إلى ظهور مدرستين مُختلفتين للقانون، كلٍ منهما تؤدي إلى تطبيق العدالة على نحوٍ مختلف، الأنجلوسكسوني والقاريّة (كونتيننتال)، والأولى، ومنشؤها إنجلترا، هي التي (كان) يتبِّعها بحرفية ودقة شديدتين النظام القضائي في السودان، ويُفرد النظام الأنجلوسكسوني مساحة كبيرة للقاضي في تقدير العقوبة التي يرى أن المتهم يستحقها وفق الظروف التي ارتكب فيها الجريمة، كأن يدخل في تقديره فداحة الفعل وسن المجني عليه وصفة الجاني في جرائم الاعتداء الجنسي، ووحشية الفعل (عدد الطعنات مثلاً) والأداة المستخدمة في جرائم القتل والطريقة التي تُزهق بها الروح .. إلخ، والذي كان يحد من حرية القاضي في هذه المساحة سابقاً قبل مجيئ الإنقاذ، هو واجب القاضي في الالتزام بما تنتهي إليه المحاكم الأعلى (العليا والاستئناف) من ضوابط تضعها تلك المحاكم لتوقيع العقوبة لكل ظرف تُرتكب فيه الجريمة في قضايا مُشابهة عُرِضت عليها (السوابق القضائية).

تُقابِل ذلك المدرسة القاريّة (انتركونتيننتال)، ومنشأها فرنسي، وهي المدرسة التي تأخذ بها معظم تشريعات الدول العربية، وفيها يتولّى القانون تحديد العقوبة المناسبة لكل ظرف مُشدِّد أو مُخفِّف بحسب الوقائع التي تُصاحِب الجريمة ولا يترك القانون مساحة كبيرة لتقديرات القاضي، ففي جريمة هتك العرض مثلاً، ينص القانون المصري (وهو يأخذ بهذه المدرسة) على عقوبة الجريمة في صورتها البسيطة وهي الأشغال الشاقة من ثلاث إلى سبع سنوات، ثم يمضي القانون إلى تحديد عقوبة مختلفة بتحديد سقفها الأدنى والأعلى باختلاف الظروف والملابسات التي أُرتُكبت فيها، فيُفرِد القانون عقوبة على الفعل إذا وقع هتك العرض بالقوة أو بالتهديد، وآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو مِمّن لهم سلطة عليه، وثالثاً أذا كان الفاعل خادماً بالأجرة في منزل الضحية .. إلخ (المواد 268 وما بعده في القانون المصري)، وفي جريمة القتل مثلاً ينص القانون (القارِّي) على عقوبات مختلفة بحسب ظروف الجريمة، بحيث توجد عقوبة للقتل بالسم وأخرى للقتل بطلق ناري وعقوبة ثالثة في حال التمثيل بالجثة بعد إزهاق روح المجني عليه … وهكذا.

الذي حدث في السودان، أن الإنقاذ طمست هوية النظام القضائي، بحيث أصبح لا ينتمي لأيّ من المدرستين، ويرجِع ذلك إلى اندثار نظام السوابق القضائية، ويرجع ذلك إلى ضعف وتدنّي المستوى الفني والمهني للمحاكم العليا، وعدم اهتمام قضاتها بالوقوف عند حالات مخالفة المحاكم الأدنى لما يرسونه من سوابق، وقد حدث ذلك نتيجة الفراغ الذي نجم عن عزل معظم كبار القضاة مِمّن شهِد لهم التاريخ بإثراء الفقه وصناعة القانون أمثال دفع الله الرضي وعبدالله أبوعاقلة أبوسن وحكيم الطيب وبابكر زين العابدين ووقيع الله عبدالله .. إلى آخر العقد الفريد مِن أصحاب دُرر الأدب المُختلط بالقانون، وقد حدث هذا الفراغ في ضربة واحدة عند مجيئ النظام للسلطة، وقد اعترف قضاء الإنقاذ بهذه الحقيقة حين قام في فترة لاحقة بالاستعانة ببعض أرباب المعاشات من القانونيين للارتفاع بمستوى الأحكام، ولعلّ في ذلك ما يُفسّر السبب الحقيقي وراء نشوء مرحلة التقاضي الرابعة – خلافاً لما يحدث في الأنظمة القضائية بالعالم – وهي مرحلة المراجعة التي يقوم بها خمسة من قضاة المحكمة المحكمة العليا بمراجعة الأحكام التي يُصدرها زملائهم بالمحكمة العليا نفسها.

في زمن ما قبل الإنقاذ، كان قضاة المحاكمة العليا والإستئناف لا ينتهون إلى حكم في قضية جنائية دون مناقشة المعايير التي تؤدِّي إلى تحديد العقوبة المناسبة لها بحسب الوقائع المطروحة في كل قضية، وبمرور الزمن، أصبحت تلك المُوجِّهات راسِخة في عقول القضاة في المحاكم الأدنى بما كان يضمن صدورها في إتِّساقٍ كامل، بحيث يكون الحكم الذي يُصدِره القاضي عن جريمة أرتُكِبت في الدلنج مُتسِقاً مع الحكم الذي يُصدِره القاضي في مدينة الكاملين إذا تشابهت في الحالتين ظروف ووقائع القضية، وكان قضاة المحاكم الأعلى في ذلك الزمن يُضمِّنون في أحكامهم تقريعاً وتكديراً عنيفين إذا ما لاحظوا خروج القاضي على تلك المعايير يُحفظ بملفه ويؤثِّر في التقارير الدورية لأدائه.

وما جعل القضاء يبلغ تلك الدرجة من النضوج ذلك الوقت أن الصفة الأولى لرئيس القضاء التي كان يُوليها كل إهتمامه هي رئاسته للمحكمة العليا، ولذلك كان رئيس القضاء يقفل باب مكتبه عليه ليتبارى مع زملائه في كتابة الأحكام ويقوم بإصدار المنشورات القضائية التي تعكس ملاحظاته على أعمال المحاكم، وقد إنقضى ذلك بإنتهاء عهد رؤساء القضاء خلف الله الرشيد ثم شبيكة ثم دفع الله الحاج يوسف، ثم جاء الوقت الذي أصبح فيه رئيس القضاء يمضي في منصبه سنوات وسنوات دون أن يُشارك في كتابة مذكرة في قضية واحدة، وانصرفوا لحضور المؤتمرات وتبادل الزيارات الخارجية والإشراف على المباني وتوزيع السيارات والمكاتب على القضاة، وانصرف كبار قضاة المحكمة العليا للأعمال الإدارية.

لعل فيما ورد تفسير للسبب الذي جعل أحد القضاة يُصدِر حكماً يصعب تفسيره بالغرامة مليار ونصف جنيه مع الجلد على أحد رجال الأعمال في جريمة كبرى تتصّل بهتك عذرية فتاة صغيرة بدلاً عن توقيع عقوبة السجن وهي العقوبة التي تتسِق مع هذا الفعل الآثِم !!

بيد أن هناك ملاحظة أخرى لا ينتهي هذا الحديث دون التطرق لها، وهي تتعلق بعقوبتي الجلد والغرامة اللتان يكاد لا يوجد حكم قضائي لا يخلو منهما، أما الجلد، وينفرد النظام القضائي السوداني وحده في هذا العالم الفسيح (إلى جانب جماعة طالبان) بتطبيق هذه العقوبة على البالغين في غير الحدود الشرعية. والواقع أن قانون العقوبات السوداني منذ نشأته وحتى صدور قوانين سبتمبر 1983، لم يكن يعرف عقوبة “الجلد” التي كانت توقّع قبل ذلك كعقوبة تأديبية (بديلة) للعقوبة الأصلية المنصوص عليها في القانون على الصبيان الجانحين من الأحداث (لم تكن توقّع على الفتيات)، والهدف من ذلك – كما يتبادر للذهن – هو تفادي إرسال الصبيان الذين يتورّطون في إرتكاب جرائم للسجن أو الإصلاحية مما يتسبب في تدمير مستقبلهم الدراسي فضلاً عن تفادي إختلاطهم بمجرمين بالغين أثناء فترة تنفيذ العقوبة، وإذا كان من المفهوم أن توقّع عقوبة الجلد في الحدود الشرعية، إلاّ أنه ليس هناك وجه لأن يختار القاضي تطبيق هذه العقوبة على البالغين رجالاً أو نساء في الجرائم التعذيرية.

أما الغرامة، فهي عقوبة على الجاني توّقع عليه بمقدار بما يوزاي حجم الجريمة وليس بما يتناسب مع مقدرة المحكوم المالية، فالغرامة لا تُحسب بالمليار إذا كان الجاني ثرياً وبالملاليم إذا كان فقيراً، والدليل على صحة هذا الزعم أن معظم القوانين (بما في ذلك قانون العقوبات السوداني 1974 وما قبله) تنص على حد أدنى وأعلى للغرامة، والخروج على هذه القاعدة يخرج بالغرامة من مفهومها كعقوبة جنائية، لتصبح أحد سبل الموارد المالية للدولة، وهو ما يحدث الآن بمحاكم السودان، فقد قرأت في إحصائية أن حصيلة غرامات محاكم النظام العام تقترب من ميزانية وزارة الصحة الاتحادية.

ثم يأتي نائب رئيس القضاء ويملأ رئتيه بالهواء أمام الصحفيين ثم ينفثهما وهو يقول بكل ثقة واطمئنان: أن القضاء السوداني مفخرة الأمة.

حاشية: الحمد لله أن فكّ أسر الزميل المناضل الوطني محمد الحافظ محمود والحرية والسلامة لبقية المعتقلين بسجون النظام الذين ظلّوا يقبعون فيها لشهور طويلة دون توجيه تهمة أو تقديمهم لمحاكمة، والعار لقضاة المحكمة الدستورية الذين قضوا إيجازياً بإنكار حق المُعتقلين في أبسط حقوقهم الطبيعية وهي العلاج الطبي، في بلد لا يجرؤ فيه النائب العام على مجرد الاستعلام عن حالة المعتقلين بجهاز الأمن.

[email protected]

تعليق واحد

  1. كالعادة مقال قانونى محترم واضافة علمية واصدق عبارات المقال ( طمست هوية النظام القضائي) حتى اصبح القانونى لا يدرى الى اى المراجع يستند سواء ان كان النزاع مدنى او جنائى . لدولة تملك تاريخ طويل وحافل فى النظام القضائى ما يحدث الان فوضى وتشويه للعمل القانونى حتى صياغة القوانين اصبحت جزء من الفوضى القانونى المحترم من نصوص المواد يستطيع تحديد المدرسة القانونية

  2. الخلاصة : كلما ازدادت الشعوب تدينا (باي دين) كلما ازدادت وحشية و تخلفا … كثيرين سيغضبهم هذا الكلام لكن انظروا حواليكم لكل الدول ستجدون التطبيق الواقعي لهذه المقولة …

  3. وقد حدث ذلك نتيجة الفراغ الذي نجم عن عزل معظم كبار القضاة مِمّن شهِد لهم التاريخ بإثراء الفقه وصناعة القانون أمثال دفع الله الرضي وعبدالله أبوعاقلة أبوسن وحكيم الطيب وبابكر زين العابدين ووقيع الله عبدالله ..
    وأنت واحد منهم أيها الرجل الرائع , والله عندما تقرأ مقالاتك نحس بالفخر والاعتزاز ,, فأنت الامل المتبقى لنا فى إصلاح مادمرته تلك اطغمه اللئيمة الحاكمه ,, واللهالمستعان

  4. كالعادة مقال قانونى محترم واضافة علمية واصدق عبارات المقال ( طمست هوية النظام القضائي) حتى اصبح القانونى لا يدرى الى اى المراجع يستند سواء ان كان النزاع مدنى او جنائى . لدولة تملك تاريخ طويل وحافل فى النظام القضائى ما يحدث الان فوضى وتشويه للعمل القانونى حتى صياغة القوانين اصبحت جزء من الفوضى القانونى المحترم من نصوص المواد يستطيع تحديد المدرسة القانونية

  5. الخلاصة : كلما ازدادت الشعوب تدينا (باي دين) كلما ازدادت وحشية و تخلفا … كثيرين سيغضبهم هذا الكلام لكن انظروا حواليكم لكل الدول ستجدون التطبيق الواقعي لهذه المقولة …

  6. وقد حدث ذلك نتيجة الفراغ الذي نجم عن عزل معظم كبار القضاة مِمّن شهِد لهم التاريخ بإثراء الفقه وصناعة القانون أمثال دفع الله الرضي وعبدالله أبوعاقلة أبوسن وحكيم الطيب وبابكر زين العابدين ووقيع الله عبدالله ..
    وأنت واحد منهم أيها الرجل الرائع , والله عندما تقرأ مقالاتك نحس بالفخر والاعتزاز ,, فأنت الامل المتبقى لنا فى إصلاح مادمرته تلك اطغمه اللئيمة الحاكمه ,, واللهالمستعان

  7. التحيه لك مولانا سيف الدوله علي مقالاتك الرصينه الدسمه ,و لكن كيف تتوقع استقلالا للقضاء واحكام معياريه عادله في ظل نظام شمولي ظالم ,فتدهور القضاء الماثل الان هو مجرد عرض لمرض الديكتاتوريه, مثله مثل عرض تدهور خدمات الصحه والتعليم والخدمه المدنيه والخدمات العامه !!!
    ذكرني مقالك هذا بما ينسب لونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية بعد أن دمرت البنى التحتية في بلده نتيجة الحرب :(طالما أن القضاء والعدالة في البلد بخير فكل البلد بخير).

    وقد قال فولتير فيلسوف الثورة الفرنسية الكبرى ذات مره :( إن أعظم عمل إنساني هو رد العدالة لمن فقدها ).

  8. ربنا يعطيك العافية يا مولانا سيف الدولة وأعلم أننا ندخرك لمستقبل آت بإذن الله لإصلاح ما خربه هؤلاء الطالبانيين.

  9. طمست النظام القضائي
    والتعليمي
    والصحي
    والزراعي
    والديني
    والإنساني
    فهي حكومة مطموسة

  10. والله يا مولانا انا غايتو معظم القانونيين ديل خلاص نفضتو يدي منهم وهم اكثر فئات المجتمع قابلية للخراب والبيع والشراء في سبيل مصلحتهم الذاتية (اقول معظمهم ولم اقل كلهم او جلهم) يعنى ما معقول أن يكون:
    عبود جابر قانوني وهو يقود جوقة من احزاب التوالى التي همها ان تقول اآمين وراء
    وبدرية الترزية قانونية
    والفاتح عز الدين استاذ القانون ورئيس البرلمان السابق قانوني

    والبرلمان مليان بالقانونيين وكلهم رضوا ان يكونوا مع الخوالف ويشاركوا المفسدين في اكلهم وشربهم ويرضو بمكافأته
    وسبدرات قانوني
    ووكيل النيابة المترصد الصحفية ويني عمر وغيرها …

    والاسوا من ذلك ان نقابة المحامين وفي انتخابات شبه نزيهة تماما يحصل عليها المؤتمر الوطني يعنى اكثر المحامين يؤيدون هذه الحكومة مع ظلمها وطمسها لهوية الانسان والاكثر من ذلك هم يعلمون ان كل القوانين التي تصدرها منجورة لاغراضها.

    وهنالك الالاف القانونين في مواقع مسئولية وهم يساعدون النظام ليس بالصمت بل دفاعا عن النظام

    طبعا دا لا ينفي وجود قامات سامقة تقول الحق ولا تخاف في الله لومة لائمة لكن بصراحة الغالبية من القانونيين هم سبب البلاء لانهم في مواقع مسئولية وساكتين على ما يجري وما يقوم به النظام بل يساعدوه

  11. ومنكم نستفيد يا مولانا.. ورغماً عن كل هذه المحاضرات القيمة يخرج عليك بعض صعاليق بعض صحفنا الورقية الفارغة ليملا الواحد منهم رئتيه بالهواء أيضاً يثم ينفسهما ويقول بكل ثقة بعض مهرجي الأسافير قالوا كذا وكتبوا كذا!!

  12. مافي شئ وضعت الانقاذ يدها فيه الا واقسدته حتي الفساد نفسه قبل الانقاذ
    ماكان يطال الحج والعمره والزكاة ولا الايتام ولا الدواء ناهيك عن القضاء
    ، فما اسوأه من انقاذ ، ياليتهم تركونا نموت ان كان ذاك قدرنا علي ان ينقذونا بهذه الوقاحه الفجه والعهر والفجور !!!!

  13. يا مولانا هذا القاضي كيف حال الشرطة والتحري و الموظفين بالمحاكم كلهم أصبحوا سماسرة . ازيكم علم هناك بعض ضعاف النفوس بجوار المحاكم يمكن ان تستاجرهم في الشهادة لصالحك واداء القسم امام القضاة. ويمكن ان تشتري القاضي اذا دفعت عن طريق موظفيه. خربانه خربانة

  14. آههه يا زمن النوريكم قصه حقيقيه و كنت شاهدا عليها لي صديق يعمل بوظيفه محترمة الدخل تم القيض عليه بواسطة شرطة النظام العام مع آخرين في قعدة سكر المهم بعد الضمانه و تكملة الاجراءات فتشنا في طريقه للمتحري واسطه يعني لانو من اولاد الحله و للشهاده كان المتحري مثال لقول الحقيقه و قال لينا مافي طريقه بس خلو صاحبكم يقول عاطل عشان ما يرزعو بي غرامه كبيره وقد كان الحكم جلد فقط في حين كان مع المقبوضين واحد مغترب و لما القاضي سالو وظيفتك شنو قال مغترب و كان الحكم جلد و 500 الف غرامه. و عندي سؤال الغرامات دي بتوحي زي القاضي عندو فيها نسبه هل ده صحيح ولا خطأ؟

  15. اوجزت فأبلغت مولانا سيف الدوله. والله لأظنك سيفا بحق تدافع عن العدل.
    متعك الله بالصحه والعافيه

  16. شكرا مولانا على هذه المعلومات القيمة التى استفدنا منها الكثير
    ولكن لدى سؤال على تبرير بعض المدراء والمسؤلين لتبرير اعمالهم غير القانونية بانهم تلقو توجيهات عليا من المسؤلين
    (مدير بنك فيصل مثالا)وقد برر احدهم من قبل فى حوار صحفى بان 90% من المخالفات تمت بتوجية من المسؤلين.
    السؤال هلى هذا يعفية من المسؤلية القانونية ؟
    وماذا عن الجهة التى اصدرت التوجيه هلى هي ايضا مدانة بنفس القدر ؟

  17. سلمت يا مولانا سيف الدولة ..

    نسأل عن التعويض لمثل هذه الضحية و قد غرر بها رجل في سن والدها ..

    هل تكفي كل امواله لغسل العار الذي تسبب به لهذه المسكينة ؟؟

    لو كنت قاضيا لتجاوزت القانون و لمنحته ثلاث خيارات ..

    1- أن يدفع (كل) ثروته لها مقابل قفل القضية..
    2- السجن المؤبد مع التعويض المالي المالي المجزي و الاعتذار العلني المذاع على القنوات..
    3- الاعدام شنقا حتى الموت و لأهل الجانية العفو مع الإبقاء على الفقرة 1 و 2 ..

  18. لك التحية والتقدير ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ..

    هذا البلد لو أقيم فيه ميزان عدالة كما ينبغى لامتلأت السجون وخلت قصورالتتار…وندعو الله العلى القدير أن نشهد ذلك اليوم عاجلا غير آجل…

  19. من راعى العدالة فى هذا البلد.وكيف يستقيم الظل والعود أعوج.
    قول خليها مستورة.

  20. عذراً مولانا ..
    أكون شاكرا لو شرحت لنا معنى “الجرائم التعذيرية”
    وهل التعذير (بحرف الذال) نوع من أنواع الجريمة مثلما أن التعزير (بحرف الزاي) نوع من أنواع العقوبة؟

    عفوا .. السؤال موجّه لمولانا سيف الدولة حمدنا الله – (الوسطاء يمتنعون)

  21. اذا لبس الثعلب ثياب الواعظين ماذا تبقى للدجاج.واذا لم يصدق الأسد النتر القول نقول ماذا بعد الكذب.من اين تأتى الاستقامة.والدف ضارب واصبحت شيمة أهل البيت الرقص.لابد من نظافة كل الادران التى علقت بثوب هذا البلد المعتدى على اهله.

  22. تحية طيبة لحضرة المستشار,
    بغض النظر عن المدرسة المتبعة , على رئاسة القضاء متابعة القضايا التي تشغل الرأي العام مثل هذه القضية بحيث يحصل رئيس القضاء على الحكم الصادر و حيثياته في اقل من اسبوع من النطق بالحكم و يتم مراحعة الحكم لكي يحدد ما اذا كان مناسبا حسب مواد القانون ذات الصلة ام لا.
    يجب الا ينتظر كبار القضاة مطالبة محامي المجني عليه بالاستئناف في مثل هذه القضايا .

  23. من يُحدّد العقوبة : القانون أم القاضي !!

    المؤتمر (الوطني) يا مولانا .. هُو البحّدد .

  24. ده شنو ده ؟!
    قانون شنو يازول ؟!
    البيحدد الحركة الإسلامية الخدراء طبعا .

  25. التحيه لك مولانا سيف الدوله علي مقالاتك الرصينه الدسمه ,و لكن كيف تتوقع استقلالا للقضاء واحكام معياريه عادله في ظل نظام شمولي ظالم ,فتدهور القضاء الماثل الان هو مجرد عرض لمرض الديكتاتوريه, مثله مثل عرض تدهور خدمات الصحه والتعليم والخدمه المدنيه والخدمات العامه !!!
    ذكرني مقالك هذا بما ينسب لونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية بعد أن دمرت البنى التحتية في بلده نتيجة الحرب :(طالما أن القضاء والعدالة في البلد بخير فكل البلد بخير).

    وقد قال فولتير فيلسوف الثورة الفرنسية الكبرى ذات مره :( إن أعظم عمل إنساني هو رد العدالة لمن فقدها ).

  26. ربنا يعطيك العافية يا مولانا سيف الدولة وأعلم أننا ندخرك لمستقبل آت بإذن الله لإصلاح ما خربه هؤلاء الطالبانيين.

  27. طمست النظام القضائي
    والتعليمي
    والصحي
    والزراعي
    والديني
    والإنساني
    فهي حكومة مطموسة

  28. والله يا مولانا انا غايتو معظم القانونيين ديل خلاص نفضتو يدي منهم وهم اكثر فئات المجتمع قابلية للخراب والبيع والشراء في سبيل مصلحتهم الذاتية (اقول معظمهم ولم اقل كلهم او جلهم) يعنى ما معقول أن يكون:
    عبود جابر قانوني وهو يقود جوقة من احزاب التوالى التي همها ان تقول اآمين وراء
    وبدرية الترزية قانونية
    والفاتح عز الدين استاذ القانون ورئيس البرلمان السابق قانوني

    والبرلمان مليان بالقانونيين وكلهم رضوا ان يكونوا مع الخوالف ويشاركوا المفسدين في اكلهم وشربهم ويرضو بمكافأته
    وسبدرات قانوني
    ووكيل النيابة المترصد الصحفية ويني عمر وغيرها …

    والاسوا من ذلك ان نقابة المحامين وفي انتخابات شبه نزيهة تماما يحصل عليها المؤتمر الوطني يعنى اكثر المحامين يؤيدون هذه الحكومة مع ظلمها وطمسها لهوية الانسان والاكثر من ذلك هم يعلمون ان كل القوانين التي تصدرها منجورة لاغراضها.

    وهنالك الالاف القانونين في مواقع مسئولية وهم يساعدون النظام ليس بالصمت بل دفاعا عن النظام

    طبعا دا لا ينفي وجود قامات سامقة تقول الحق ولا تخاف في الله لومة لائمة لكن بصراحة الغالبية من القانونيين هم سبب البلاء لانهم في مواقع مسئولية وساكتين على ما يجري وما يقوم به النظام بل يساعدوه

  29. ومنكم نستفيد يا مولانا.. ورغماً عن كل هذه المحاضرات القيمة يخرج عليك بعض صعاليق بعض صحفنا الورقية الفارغة ليملا الواحد منهم رئتيه بالهواء أيضاً يثم ينفسهما ويقول بكل ثقة بعض مهرجي الأسافير قالوا كذا وكتبوا كذا!!

  30. مافي شئ وضعت الانقاذ يدها فيه الا واقسدته حتي الفساد نفسه قبل الانقاذ
    ماكان يطال الحج والعمره والزكاة ولا الايتام ولا الدواء ناهيك عن القضاء
    ، فما اسوأه من انقاذ ، ياليتهم تركونا نموت ان كان ذاك قدرنا علي ان ينقذونا بهذه الوقاحه الفجه والعهر والفجور !!!!

  31. يا مولانا هذا القاضي كيف حال الشرطة والتحري و الموظفين بالمحاكم كلهم أصبحوا سماسرة . ازيكم علم هناك بعض ضعاف النفوس بجوار المحاكم يمكن ان تستاجرهم في الشهادة لصالحك واداء القسم امام القضاة. ويمكن ان تشتري القاضي اذا دفعت عن طريق موظفيه. خربانه خربانة

  32. آههه يا زمن النوريكم قصه حقيقيه و كنت شاهدا عليها لي صديق يعمل بوظيفه محترمة الدخل تم القيض عليه بواسطة شرطة النظام العام مع آخرين في قعدة سكر المهم بعد الضمانه و تكملة الاجراءات فتشنا في طريقه للمتحري واسطه يعني لانو من اولاد الحله و للشهاده كان المتحري مثال لقول الحقيقه و قال لينا مافي طريقه بس خلو صاحبكم يقول عاطل عشان ما يرزعو بي غرامه كبيره وقد كان الحكم جلد فقط في حين كان مع المقبوضين واحد مغترب و لما القاضي سالو وظيفتك شنو قال مغترب و كان الحكم جلد و 500 الف غرامه. و عندي سؤال الغرامات دي بتوحي زي القاضي عندو فيها نسبه هل ده صحيح ولا خطأ؟

  33. اوجزت فأبلغت مولانا سيف الدوله. والله لأظنك سيفا بحق تدافع عن العدل.
    متعك الله بالصحه والعافيه

  34. شكرا مولانا على هذه المعلومات القيمة التى استفدنا منها الكثير
    ولكن لدى سؤال على تبرير بعض المدراء والمسؤلين لتبرير اعمالهم غير القانونية بانهم تلقو توجيهات عليا من المسؤلين
    (مدير بنك فيصل مثالا)وقد برر احدهم من قبل فى حوار صحفى بان 90% من المخالفات تمت بتوجية من المسؤلين.
    السؤال هلى هذا يعفية من المسؤلية القانونية ؟
    وماذا عن الجهة التى اصدرت التوجيه هلى هي ايضا مدانة بنفس القدر ؟

  35. سلمت يا مولانا سيف الدولة ..

    نسأل عن التعويض لمثل هذه الضحية و قد غرر بها رجل في سن والدها ..

    هل تكفي كل امواله لغسل العار الذي تسبب به لهذه المسكينة ؟؟

    لو كنت قاضيا لتجاوزت القانون و لمنحته ثلاث خيارات ..

    1- أن يدفع (كل) ثروته لها مقابل قفل القضية..
    2- السجن المؤبد مع التعويض المالي المالي المجزي و الاعتذار العلني المذاع على القنوات..
    3- الاعدام شنقا حتى الموت و لأهل الجانية العفو مع الإبقاء على الفقرة 1 و 2 ..

  36. لك التحية والتقدير ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ..

    هذا البلد لو أقيم فيه ميزان عدالة كما ينبغى لامتلأت السجون وخلت قصورالتتار…وندعو الله العلى القدير أن نشهد ذلك اليوم عاجلا غير آجل…

  37. من راعى العدالة فى هذا البلد.وكيف يستقيم الظل والعود أعوج.
    قول خليها مستورة.

  38. عذراً مولانا ..
    أكون شاكرا لو شرحت لنا معنى “الجرائم التعذيرية”
    وهل التعذير (بحرف الذال) نوع من أنواع الجريمة مثلما أن التعزير (بحرف الزاي) نوع من أنواع العقوبة؟

    عفوا .. السؤال موجّه لمولانا سيف الدولة حمدنا الله – (الوسطاء يمتنعون)

  39. اذا لبس الثعلب ثياب الواعظين ماذا تبقى للدجاج.واذا لم يصدق الأسد النتر القول نقول ماذا بعد الكذب.من اين تأتى الاستقامة.والدف ضارب واصبحت شيمة أهل البيت الرقص.لابد من نظافة كل الادران التى علقت بثوب هذا البلد المعتدى على اهله.

  40. تحية طيبة لحضرة المستشار,
    بغض النظر عن المدرسة المتبعة , على رئاسة القضاء متابعة القضايا التي تشغل الرأي العام مثل هذه القضية بحيث يحصل رئيس القضاء على الحكم الصادر و حيثياته في اقل من اسبوع من النطق بالحكم و يتم مراحعة الحكم لكي يحدد ما اذا كان مناسبا حسب مواد القانون ذات الصلة ام لا.
    يجب الا ينتظر كبار القضاة مطالبة محامي المجني عليه بالاستئناف في مثل هذه القضايا .

  41. من يُحدّد العقوبة : القانون أم القاضي !!

    المؤتمر (الوطني) يا مولانا .. هُو البحّدد .

  42. ده شنو ده ؟!
    قانون شنو يازول ؟!
    البيحدد الحركة الإسلامية الخدراء طبعا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..