خازن أسرار الترابي: البشير كان واضحاً وقال لي (نحنا ما بنقدر نشتغل مع شيخ حسن بطريقتو دي) … بكري طلب مني أن أبلّغ الترابي هذه الرسالة

يقال إن الطيب مصطفى وصله خطاب المفاصلة لإذاعته فذهب به للترابي
بعد فشل الوساطة خرج الشيخ حمد بن جاسم من المنشية مباشرة للمطار لهذا السبب
ما لا يعلمه أحد كان الترابي يتعالج منذ فترة بالمركز الإيطالي للقلب بضاحية سوبا
نعم أنقذت جعفر شيخ إدريس من موت محقق بمسجد الجامعة
حوار: القسم السياسي
وجدته صدفة في بيت الخليفة بن عمر محمد أحمد، صوت جهور ومباغتة واضحة ورجالة مبينة في كل نقاش عادي وغير عادي، طلبت منه حواراً، فقال لي أريد أن أقول كل شيء ودفعة واحدة، فهل تستطيعون، وانهالت الحوافز من قيادات إسلامية وأخرى معارضة أن الرجل صيد ثمين وغابة أسرار، والرجل شاهد عصر على طريقته.
حضرت في المواعيد واختار زقاقاً تحت عمارته بشارع البلدية مكوناً من مصلى صغير، تحت شجرة نيم عاتية جداً، يقضي يومه يتعرف على المارة ويدعوهم للصلاة ويتصدق باليسير، يوزع البلح ويشتري البرتقال ويوزعه أحياناً على المصلين، ما زال محتفظاً بهيبته القديمة وثباته وقوة رؤيته، لم ينع نفسه قط، ويحمد الله كثيراً، يقرأ بعض الصحف ويتنبأ بأحداث، أفرغ أسراراً مسموحة وترك صدره غابة محرمة على الإعلان، واكتفى من الحياة العريضة وقد بدأها بحيوية عجيبة وطموحات هائلة، كان طالباً يعتمد على نفسه ويتاجر بالبيجو بين أوربا ومصر محل دراسته، ولا يهمه أنه لم يكمل دراسة الطب، اشترى البواخر المليئة بالبضائع، وشارك في كل الأحداث الكبيرة، وسيرة الترابي بين جوانحه حية ونابضة، ويحتفظ لكل الرموز الإسلامية بحكايات مفارقة، ولكنه سكت إلى حين يعرفه هو ويقدره كما قدّر هذا الحوار الذي نطالع الحلقة الرابعة منه.
ـ المفاصلة؟
دائماً ما أفطر أول يوم في رمضان مع الشيخ حسن الترابي وذلك منذ سنين طويلة، في ليلة أربعة رمضان وجدته متوتراً وقلقاً، ويبدو أنه مشغول جداً وليس من الساهل أن تعرف أنه مشغول أو منزعج.
ـ تتحدث عن ما قبل 4 رمضان؟
– تقريباً بأيام، وفي ليلة مهمة قابلته ورجعت البيت وصعدت لأنام مبكراً وفجأة رفعت التلفون لأجد المهندسة أزهار عثمان مراد وهي دفعة حرمي وصديقة عمرها، تحثني لمشاهدة التلفزيون، ووجدت فعلاً الرئيس البشير يرتدي الزي العسكري، ويعلن إجراءات جديدة ومفاجئة، لم أركز كثيراً وسمعت من زوجتي بقية التفاصيل لأنها شاهدت أكثر مني ما جري من خلال الشاشة.
ـ ستذهب ناحية المنشية؟
نزلت شنطة صغيرة وضعت فيها عراقي وسروال طويل ومساويك ومصحف وتوجهت المنشية، ولم يكن يوجد كثير من الناس ، التاسعة بعد التراويح تقريباً سوى الحرس، وناس الخدمة والأسرة في غرفها بينما وجدت عنده شخصين مهمين أعرف بتوقيتهما إلى أين جرت الأزمة، وهما المرحوم المجاهد (علي الروى) وأحمد الفشاشويا مدير بنك أمدرمان الوطني الأسبق.
ـ انسحبت للوراء؟
قال لي الترابي تفضل، فقلت له ديل ناس شورى خاصة، ولن أزعجكم، بينما أنا خارج قلت لهم إن شاء الله الإمور تعدي علي خير.
ـ المهم خرجا لاحقاً؟
قابلته بالصالون، فسألته نظرتك للأمور(كيف) فأجاب أنه لا يحبذ الصدام والمواجهات وحتى أدخل القبر، لا أريد أن تسفك قطرة دم، وأنا سبب فيها، وأخبرته بأن الرئيس البشير أبعدك وصار المسؤول الأول والأخير في الدولة واقترحت عليه يمشي دولة قطر 60 يوماً يستجم فيها ويقرر أسلوبه للتعامل مع الأزمة الصعبة وللتفكير بصورة إيجابية، ليراجعوا هم مواقفهم.
ـ قلت له (هل غادر البلد)؟
أبدى قبولاً، ولكن في الصباح اتصل بي ابنه السيد صديق الترابي وناقشني في المقترح، وبأنه كلام (ما منطقي) ودا فقط هروب، قلت له خير وأتفهم رأيكم كأسرة (نقعد تاني ونناقشه).
ـ طلع النهار على الأزمة؟
وازدحم الناس في المنشية .
ـ بدأ التصعيد؟
وتذكرت حكاية تأسيس المؤتمر الوطني مبناه ومعناه، أشار الترابي لبناء جملونات والتزم المرحوم حاج أحمد العكدابي، كما أوضح له الترابي لبناء مبنى يتسع لعشرة آلاف شخص، وأضاف: (وما عندنا قروش)، وخط على الأرض حدود الجملونات بمركوبه الأبيض داك حدود الجملون، وتم البناء في زمن وجيز.
ـ وقروش الراجل؟
للأمانة المرحوم حاج أحمد العكدابي وطني غيور وذو همة عالية ووطنية متدفقة، فقال لشيخ حسن بابتسامة عريضة (أنا يا شيخ حسن سألتك من قروش هسع وانت الراجل البيسألوا من قروش).
ـ حدثنا قليلاً عن مذكرة العشرة؟
أعرفهم كلهم وبدقة ويبدو عندهم أجندات إما شخصية أو جهوية أو (ارتباط ما) بالأمن أو الجيش، وهناك شخصية لها ضلع كبير جداً، في تجميع العشرة وهو شخص نافذ ومن أبناء دفعتي ومنهم الأخ علي كرتي الذي كنت أحس أنه شخص غير غامض، ولكن حدث العكس، والدكتور غازي صلاح الدين العتباني صديق عمري، ثم سيد الخطيب الذي أحسب أن للترابي عليه أفضالاً كبيرة، ويحسب من المقربين جداً للترابي وبهاء الدين حنفي صاحب المواقف الرمادية من شيخ حسن رغم أنه كان خطيباً مفوهاً لي به صلة صداقة، وحامد تورين الذي دخل المؤتمر الوطني من الشباك وخرج من الباب غير مأسوف عليه، وما خفي أعظم، والغريب أنني جئت لبيت غازي بالصدفة فوجدتهم في نفس أيام المذكرة، ولم أتصور روابطهم إلا لاحقاً وقلت(حينها) غنها قعدة إسلاميين عادية وسكتوا حتى خرجت وشعرت بأني غير مرحب بي وقدمني غازي للباب مبتسماً.
ـ نرجع للمنشية في ذلك النهار؟
اجتمعت المجموعة باستمرار في المنشية علي الحاج ويس الإمام وعبد الله حسن أحمد وموسى المك كور وعبد الله دينق وبدر الدين طه، وخليفة الشيخ، وعثمان عبد الوهاب، ومن الذين لاحظتهم أستاذنا الشيخ محمد أحمد الفضل دقشم، وهو صاحب العبارة المشهورة (نفضت يدي)، كانوا ينزلوا ويطلعوا وينزلوا وفي خارج البيت المهم هتافات تصعيدية.
ـ وقت التمايز؟
في حقيقة مهمة لابد أن تقال، بخصوص مصطفى عثمان إسماعيل، جاء للترابي وقدم استقالته من الحكومة، استقالة مكتوبة، وفيها تفويض لشيخ حسن (هذا ما أخبرني به الترابي بعضمة لسانه)، وحسب معرفتي بالترابي بعيداً عن تلفيق الأشياء في الناس وصاحب صدق معدوم في الناس.
ـ الدكتور أنكر تلك الاستقالة؟
أنا مسؤول أمام الله أن الترابي كان يقول لي باستمرار إن الاستقالة المكتوبة بحوزته وفي كل مرة يقول لي (أوريك ليها).
ـ طبعاً حضرتك ما محتاج إعلان موقف؟
ولا يوجد من يصدق أن أخالف الترابي.
ـ (نشرح التأكيد دا)؟
موقفي من الانقلابات العسكرية هو الرفض، وأنني منذ بداية حياتي السياسية أومن بالحياة الديمقراطية الحرة، وذكرت لك في هذا الحوار أنني ضد انقلاب عبود، ولاحقاً النميري، بل وكنت من المطلوبيين نمرة 5 بعد علي عثمان وعلي الحاج وجار النبي ذلك قبل الانتفاضة، وأوردته صحف في ذلك الوقت، وذكر النميري من يأوي هذه القائمة يحكم عليه بالإعدام ويصادر بيته، لذلك عندما قام انقلاب الإنقاذ كنت أقول لشيخ حسن هذا من سلبيات الحركة الإسلامية، هل من طريقة لتلحم الحديد مع الخشب وكان تعليقه (ابتسامة).
ـ ومن أدخلك مع هؤلاء؟
تمت كتابة هذه القائمة في مكتب اللواء عمر محمد الطيب نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز الأمن والذي أضاف اسمي، هو عماد القنصل المصري وكتب اسمي بقلم الرصاص.
ـ وكيف عرفت؟
حدثني من حضر كتابة القائمة.
ـ تم حل المجلس الوطني وإقالة الترابي من رئاسته؟
حسب معلوماتي كان هناك اجتماع مهم في بيت الضيافة، أمام السيد الرئيس البشير والإخوة الكرام، الشيخ محمد صادق الكاروري، وموسى ضرار، وعلي عبد الله يعقوب، وأحمد عبد الرحمن والفاتح عابدون، هؤلاء شجعوا البشير في إجراءاته وأن يمشي التلفزيون الآن ويذيع خطابه وسمعت كلاماً غير مستوثق منه يؤكد أن الشريط وصل للطيب مصطفى والذي بدوره حمله فوراً ووضعه أمام الترابي وسأله أن يبثه أم لا يبثه وقال له الترابي (ذيعوا)، وتلك قصة متداولة بين الإسلاميين أجزم بمصداقيتها من عدمها.
ـ الخلاف كان على جرعة الديمقراطية؟
نعم، كان الخلاف على تعديل الدستور واختيار الولاة بالانتخاب أم التعيين، ثم دورات الرئاسة موضع خلاف كبير وكان الترابي يريد تمرير التعديلات بالأغلبية، والترابي لأسباب قدرية قرأ بالخطأ حجم التأييد وجمع الناس (أولاً) في بيته، ولاحظت أن العدد قليل وكانت جلسة الإثنين عاصفة، نظرت للنواب وأحصيتهم وشعرت بالاستحالة ليبلغوا الثلثين وما قدرت أستوعب إصرار الترابي على التعديلات وفقاً ذلك الواقع.
ـ نحكي أكتر؟
أدركت أنها لن تمر ولكن، من يعرف الشيخ الترابي أنه يفعل كثيراً من الأمور، من أجل التاريخ.
ـ جلسة الأربعاء لن تقام أبداً؟
في جلسة الإثنين كنت نازلاً من السلم قابلني الفريق أول بكري حسن صالح طالع السلم، أوقفني وقال لي (أنت شيخ حسن بيسمع ليك) وأنا جايي من الرئيس البشير وهو في حالة قوية من الرفض للتعديلات، وإذا المجلس استمر بالطريقة دي لن تكون هناك يوم الأربعاء جلسة (روح) قبل الاجتماع وأخبره.
ـ رجعت؟
وأستاذنت مدير مكتبه، وقفلت الباب من خلفي، وكلمته بكلام السيد الفريق بكري، وقلت ليهو أقدار ربنا والحصل كيت وكيت وكيت رد علي ثائرًا وغاضباً، وقال لي (دا جبن)… مشيتوا التجارة وتعلمتوا الجبن وراعيت لظروفه وانتهت جلسة الإثنين بدون تصويت إلى انتظار جلسة الأربعاء.
ـ ماذا حصل معك لاحقاً؟
حل البرلمان، وبالليل مررتُ عليه، ووجدت عنده قيادات تحرضه على خطوات تصادمية، وسمعت من قال له (نحسمو)، رفض الترابي الصدام وبدأت مفاوضات أخرى من دولة قطر يقودها الشيخ حمد بن جاسم تحتوي على الصلح والتأجيل بعد العيد.
ـ كيف كان حجم تأثير ضيف قطر على الطرفين؟
كنت مرافقاً له أنا ومعي د. غازي صلاح الدين، لحمد بن جاسم، وشهدت الاتفاق النهائي ومفروض يمشوا لمنزل الترابي ليباركوا المسألة، وعرفت من غازي مدى تفاؤل حمد أن يأتي بالرئيس البشير لبيت الترابي، وكنا نتناول طعام السحور في بيت غازي وماشين على المنشية ودخلت المجموعة كلها، وبعد صمت بن جاسم طلب الترابي من يسن عمر الإمام أن يرد على المبادرة فقال يسن بوضوح (نحنا ما موافقين وما في داعي تجيب الرئيس)، شعرت بخيبة أمل زول موفد من دولة محترمة يرجع لبلده بفشل، وأذكر أنه زعل جداً وطلب الخروج من المنشية وإلي المطار مباشرة.
ـ كيف بدأ الحال في المنشية بعد مغادرة الشيخ حمد بن جاسم زعلانا من فشله بسبب موقف المنشية؟
جرى النقاش العفوي، وبكون الشرعية الدستورية معنا وحدثتك عن كلام جلال علي لطيفي حينما ذهبت له وأخبرته.
ـ نقوله مرة أخرى؟
قال لي باختصار أمشي لصاحبك الترابي وقل له، جلال قاليك، كيف تريدني أن أقف ضد من معه الجيش والشرطة وبنك السودان والخارجية، ثم حكيت لك تلك الرؤية المنامية (كان منزوق) وطلب مني أخبر أهله بعمل مدلاة وفعلاً حدثت ابن أخته.
ـ أين موهبتك في ترتيب لقاءات الكبار؟
محاولات كثيرة جداً، ولكن كانت هناك جهات تعرقلني، وهي لي بالمرصاد، وتعرف كل تحركاتي، ولا أعرف (كيف تعرف ذلك) والمهم مرة قابلته بالدمازين في احتفالات الحصاد ونزلت مع ابن عمنا كان وزير المالية هناك وكان الوالي حسن حمدين.
ـ كيف عرضت عليه أفكارك (على الرئيس البشير)؟
قلت له السيد الرئيس أنت تعرف شيخ حسن لن يغير مواقفه بسهولة بل يزداد صلابة، ثم حاولت تليين المواقف وذكرت له مقترحات وطلبت منه أولا ًأن ينهي اعتقاله باعتقال تحفظي في بيته.
ـ كيف كانت ردة فعل السيد الرئيس؟
(كان واضح) وقال لي: نحنا ما بنقدر نشتغل معاهو بطريقتو دي وتوكلنا على الله ومشينا.
ـ انتهت المحاولة مع الفطور؟
قضية إبعاد شيخ حسن دي فيها أبعاد كثيرة غامضة وخفية مرتبطة بظروف داخلية وسط المجموعة الحاكمة وأخرى إقليمية ودولية بسبب مواقفه الإسلامية.
ـ صار الأمر واقعاً؟
ـ نعم ورجعت شغلي.
ـ ما هي حكاية وفد العلماء آنذاك بقيادة الزنداني؟
انتهى لفشل والزنداني نصح المجموعة الحاكمة بسجن الترابي ووصفه برأس الفتنة (حسب سمعي) وليس واثقاً من هذا الأمر.
ـ ذكرت لي في حلقة سابقة أنك أنقذت جعفر شيخ إدريس من موت محقق؟
ـ أذكر جيداً كانت سيارتي معطلة، فطلبت سيارة جاري الفنان المهذب حامد كترينا ووصلت لجامع الجامعة في صفوفه الأخيرة، وعندي إحساس بشيء قدري سيحصل وكان حاج نور يلطف المناخ المتوتر بدعوة حكيمة، وفجأة رأيت جعفر يتقدم ويخطب بالآية (إن جاءكم فاسق بنبأ…) وعرفت منحاه وفحوي كلامه أن الترابي رأس الفتنة ودعا لحسمه فشاهدت أخو مسلم يحمل عكازاً ليضرب جعفر والجموع كلها هادرة نحوه.
ـ وبعدين؟
طلبت من هم جنبي أن يحملوني على أكتافهم وكنت معروفا للناس بمواقفي فطلبت التهدئة واضطررنا لإخراج جعفر بالشباك (كسرنا الزجاج).
ـ هل تريد أن تحكي أكثر؟
كنت أصلي التراويح بالقصر، جاءني الأخ عبد الكريم عبد الله مسؤول المخابرات حينها وأخبرني أن الأستاذ علي عثمان طلب مني أن أفطر غداً مع الترابي في معتقله الخاص، وكنت قد طلبت هذا الامر من الأخ شيخ علي في كافوري (منزل يخص صلاح إدريس)، ذهبت قريب الإفطار وسمحت لي القوة العسكرية بالدخول.
ـكيف وجدته؟
وجدته مستغرقاً جداً وعلى تركيز شديد وتبدو عليه مآلات النظر البعيد للأمور(كلها)، فطرنا ومعنا السيدة وصال وبنته أمامة والتي تحدثت بنبرة شاكية لمواقف علي عثمان فانتهرها أبوها وزجرها، وقال لها: لا أريد أن أسمع منك مثل هذا.
ـ المهم؟
طلعت على الباب وهو معي همس لي قائلاً (أخبر الأخ علي … دكتور حسن عايزك) وتذكرت الإشاعات أنهما حتى في تلك الأوقات كانا يلتقيان في أندية كبيرة ومن فوق البحر وحدثت نفسي إخبار علي عثمان أن يهتموا بصحته أكثر ويقللوا عليه الحراسة.
ـ بسرعة قابلت علي عثمان وأخبرته؟
أبدا لم أقابله إلا ثاني أيام العيد في منزل المرحوم محمد يوسف محمد وحينما انتهت المعايدة لحقته في سيارته وأخبرته برغبة شيخ حسن فقال لي (وين) قلت له ما المسؤول بأعلم من السائل.
ـ كيف تمت المقابلة؟
لم أتابع، قابله أم لا.
ـ نرحل لقصة رحيل دكتور الترابي؟
الزيارة إلى قطر بغرض العلاج؟
كنا نتفاوض معه والأسرة للسفر إلى قطر أو فرنسا أو السعودية، وخياري كان باريس فهناك صديقه حسن متزوج من سيدة كرار.
ـ هل شكلت الإصابة أي إزعاج؟
الترابي كان يتعالج منذ فترة في المركز الإيطالي بضاحية سوبا، ولا أحد يعرف سوى أفراد اسرته، وحين وفاته جاء أصحاب المركز الإيطالي لتقديم واجب العزاء، كما أرسلوا خطاب تعزية مؤثر لديّ نسخة منه .
ـ اتفقتم على قطر؟
نعم، ولاحظت أن دكتور حسن كان مستعجلاً في كل شيء، زيارات ومجاملات وكان يكتب بكثافة غريبة وينادي الناس جماعات وأفرادا يتحدث معهم عن الوطن والدين ومصائر الأمور في السودان والإقليم والعالم الإسلامي قاطبة.
ـ كان مستعجل؟
مرة قال لمرافقيه أطلبوا لي دفع الله التوم، جئته بسرعة فقال لي عاوز أستمع لمديح النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكانت هناك مواعيد أصلاً بالمداحين لم يأتوا فنصحهم بالاتصال بي فاتصلت بهم وجاءوا، وكان الترابي منتشياً معهم بكامل ارتفاعه الروحي، وكان يصححهم، وحدثني عن إكرامهم فحددت له مبلغاً فضاعفه لهم مرتين.
× كنت ملازماً له في أيامه الأخيرة؟
وحدثت لي أشياء غريبة، ففي ليلة الخميس كان في أحسن مزاجاته، كنا ذاهبين لواجب عزاء، وكنت أقود السيارة وفتحت مدحة فيها كلمات (قليبي نوى نوي نواااا … لي شروق خاتم النبوة) وكان يرددها بصوت عالٍ ونغمة حنونة فيها شوق وحزن وصار يرددها كأنه يرثي قلبه.
ـ احك كما تشاء يا عمي دفع؟
مرة جاءته أخت وأحبت شاباً ليس من أبناء جلدتها وكان أبوها يتمسك بالأعراف والتقاليد والإثنية ورفض ذلك الشاب فاشتكت عن طريق صديقة لها، وجاءت للترابي، اختار زيارة العاشرة مساءً ، دق الباب وكان ملثماً فاستقبله الرجل (من أنت) فرد حسن عبد الله، وفي الحوش كشف الترابي لثامه وصعق الرجل وباغته الترابي، أستشفعك لتسمح لبنتك بهذا الزواج.
ـ وتم الزواج؟
أكون معك صادقاً، لم أتابع القصة حتى نهايتها، ولا أعلم حتى الآن تم أم لا.
ـ احكِ من ذات الحكايات؟
في آخر أيامه كان مهتماً جداً بالزهور وتنسيق حديقة بيته وأصدر أوامر بتجديد طلاء الحوش واللمبات، وقال لهم بوضوح (أحسن تحسنوا بيتكم وقريب بجوكم ناس كتاااار في المحل دا).
ـ واللحظات الأخيرة؟
قبل أسبوع، ضرب لي المرافقين له بكرة السبت الشيخ عاوز يقابلك في دار المؤتمر الشعبي وسبقني السجاد وبقيت معه ساعتين كلها وصايا عامة وخاصة.
ـ نذهب إلى ليلة الخميس والجمعة؟
في ليلة الخميس أخبرني الشيخ غداً الجمعة نصلي بمسجد القوات المسلحة، قعد في وسط الجامع ورفض التقدم وتونس مع شابين بلطف غريب، وفي العقد غير عاداته ولم يذكر ضرورة حفظ العقود، ولم يتحدث عن الفرعون والطواغيت، سألته لماذا، فقال لي نحن ضيوف في محل الرجل، ويقصد البشير الذي كان أيضاً وكيلاً في العقد، الذي تم في مسجد القوات المسلحة.
ـ أنت محتاج تحكي أكثر؟
في باب بيتي وجدت قمرية دايخة فعدت بها إلى أم يوسف زوجتي وقلت لها الليلة دا الموت الما منو فوت إما أنا أو أنتي أو واحد من الأولاد أو واحد من أشقائي أو واحد تربطني به محبة في الله غير عادية، وطلعت بعد تلفون من المنشية وجدت الجزع والبكاء وكنتُ موقناً أنها نهاية الشيخ، وكان من الإسلاميين من ينتظر قدوم الملائكة لإيقاظ الشيخ من سباته.
رحم الله الإمام المجدّد الحجة والرجل الفقيه والمحدث المفسر الدكتور حسن عبد الله دفع الله الترابي، الذي بفقده غابت شمس السودان، كما قال أحد المعزين الباكستانيين.
الصيحة
المتأسلمين يعشقون النفاق قال شنو ينتظرون الملائكه لايقاظ الشيخ من سباته و الله حوار يرفع الضغط..
يعني الزول دا ولي من أولياء الله ونحن ما عارفين
تفوووووووو عليك ايها الجرذ المنافق والف مليار تفوووووووو على شيطانك الفطيسة الترابية النتنة النجسة والبشكير تربية حوش البقر.
عايزك تتذكر يا دفع الله الدلالية انكم حرامية لصوص سرقتوا البلد ونهبتوها وافقرتوا الناس وكتلتوهم وافسدتوا اخلاقهم وترابيك دا واحد مثيلي ساكت الله لا آجروا ولا طرح فيه بركة ولا في ذريته
رحم الله الإمام المجدّد الحجة والرجل الفقيه والمحدث المفسر الدكتور حسن عبد الله دفع الله الترابي، الذي بفقده غابت شمس السودان، كما قال أحد المعزين الباكستانيين.???????????????????????????????????.
تالله انكم في غيكم تائهون ياكيزان.
((الذي بفقده غابت شمس السودان))
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه. احسن خلونا فى الظلام ايها المعتوهين.
سألته نظرتك للأمور(كيف) فأجاب أنه لا يحبذ الصدام والمواجهات وحتى أدخل القبر، لا أريد أن تسفك قطرة دم، وأنا سبب فيها
طيب كيف تفسرتكون حركة العدل والمساواة من الاسلاميين الشعبيين بقيادة الامير د.خليل؟
هذا حوار أعمى البصر والبصيرة.لقد ذكر أبن عمر محمد احمد فى بداية حديثه فهل هو ذلك الأسلامى المعروف الذى كان يكتب أيام مايو(نخنق بمصران جعفر بجعفر) يقصد مصران جعفرمحمد على بخيت ليخنق به رقبة جعفر نميرى.هل أصبح أبن عمر خليفة وله مسجد.والله نميرى كان مبيت النية لكم ليفنيكم من الكون ولكن يظهر أن الشعب السودانى فى برج نحس عالى.ليكم يوم ياحاج التوم .
الملائكة لا تنزل للدنيا إلا لواحد من غرضين ، تبليغ رسالة ( وزمن النبوة انتهى) أو ايقاع عذاب إلهي شديد ، يعنى الملائكة المتوقعنهم ديل لو نزلوا شدوا حيلكم!
والله ما قريت الموضوع لأنه بايخ ومُمِل قصد مَنْ يتحدث عن الفاسق (الترابي)أن يقول أن الراجل شغل الناس وهو حي وما زال يشغلهم وهو ميِّت ، ونرد عليه هتلر شغل العالم كله وهو حي وما زال يشغله وهو ميِّت من قبل أكثر من خمسين سنة . أيه رأيكم شنو ؟؟؟؟
الفائدة من هذا الهراء، تأكدنا ان القطريين اخوان مسلمين و رأس الاخوانجية و اصحاب المشروع. و ثانيا التوثيق لقائمة باسماء مهمة لا يعلمها الكثير لاعضاء الحركة ، حبذا لو تم اكمالها ببقية الاسماء ليكونوا معروفين عندما يأتي يوم شكرهم
كلها اسرار
كمال عمر خازن اسرار
والسجاد خازن اسرار
ومدير مكتبه خازن اسرار
وعلى الحاج خازن اسرار
………. وكل نسمع بفلاان وعلان خازن اسرار
ده ياهو اسلامكم يا كيزان ؟؟
وبعد شوية على عثمان يموت ونسمع بنفس النغمة خازن اسرار علي عثمان
وبعد شوية الزبير يموت ونسمع بنفس النغمة
فعلا الحركة الاسلامية تنظيم ماسوني زي الفرتة
المتأسلمين يعشقون النفاق قال شنو ينتظرون الملائكه لايقاظ الشيخ من سباته و الله حوار يرفع الضغط..
يعني الزول دا ولي من أولياء الله ونحن ما عارفين
تفوووووووو عليك ايها الجرذ المنافق والف مليار تفوووووووو على شيطانك الفطيسة الترابية النتنة النجسة والبشكير تربية حوش البقر.
عايزك تتذكر يا دفع الله الدلالية انكم حرامية لصوص سرقتوا البلد ونهبتوها وافقرتوا الناس وكتلتوهم وافسدتوا اخلاقهم وترابيك دا واحد مثيلي ساكت الله لا آجروا ولا طرح فيه بركة ولا في ذريته
رحم الله الإمام المجدّد الحجة والرجل الفقيه والمحدث المفسر الدكتور حسن عبد الله دفع الله الترابي، الذي بفقده غابت شمس السودان، كما قال أحد المعزين الباكستانيين.???????????????????????????????????.
تالله انكم في غيكم تائهون ياكيزان.
((الذي بفقده غابت شمس السودان))
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه. احسن خلونا فى الظلام ايها المعتوهين.
سألته نظرتك للأمور(كيف) فأجاب أنه لا يحبذ الصدام والمواجهات وحتى أدخل القبر، لا أريد أن تسفك قطرة دم، وأنا سبب فيها
طيب كيف تفسرتكون حركة العدل والمساواة من الاسلاميين الشعبيين بقيادة الامير د.خليل؟
هذا حوار أعمى البصر والبصيرة.لقد ذكر أبن عمر محمد احمد فى بداية حديثه فهل هو ذلك الأسلامى المعروف الذى كان يكتب أيام مايو(نخنق بمصران جعفر بجعفر) يقصد مصران جعفرمحمد على بخيت ليخنق به رقبة جعفر نميرى.هل أصبح أبن عمر خليفة وله مسجد.والله نميرى كان مبيت النية لكم ليفنيكم من الكون ولكن يظهر أن الشعب السودانى فى برج نحس عالى.ليكم يوم ياحاج التوم .
الملائكة لا تنزل للدنيا إلا لواحد من غرضين ، تبليغ رسالة ( وزمن النبوة انتهى) أو ايقاع عذاب إلهي شديد ، يعنى الملائكة المتوقعنهم ديل لو نزلوا شدوا حيلكم!
والله ما قريت الموضوع لأنه بايخ ومُمِل قصد مَنْ يتحدث عن الفاسق (الترابي)أن يقول أن الراجل شغل الناس وهو حي وما زال يشغلهم وهو ميِّت ، ونرد عليه هتلر شغل العالم كله وهو حي وما زال يشغله وهو ميِّت من قبل أكثر من خمسين سنة . أيه رأيكم شنو ؟؟؟؟
الفائدة من هذا الهراء، تأكدنا ان القطريين اخوان مسلمين و رأس الاخوانجية و اصحاب المشروع. و ثانيا التوثيق لقائمة باسماء مهمة لا يعلمها الكثير لاعضاء الحركة ، حبذا لو تم اكمالها ببقية الاسماء ليكونوا معروفين عندما يأتي يوم شكرهم
كلها اسرار
كمال عمر خازن اسرار
والسجاد خازن اسرار
ومدير مكتبه خازن اسرار
وعلى الحاج خازن اسرار
………. وكل نسمع بفلاان وعلان خازن اسرار
ده ياهو اسلامكم يا كيزان ؟؟
وبعد شوية على عثمان يموت ونسمع بنفس النغمة خازن اسرار علي عثمان
وبعد شوية الزبير يموت ونسمع بنفس النغمة
فعلا الحركة الاسلامية تنظيم ماسوني زي الفرتة
الله يرحمه يا رب انا لفراقك غير محزونون الا اللعب بالبلد
الله يرحمه يا رب انا لفراقك غير محزونون الا اللعب بالبلد
الله لا رحمه ربنا ينتقم منه ويسكنه فسيح نيرانه
الخائن استولى على الحكم بالسرقه
ورطنا جاب لينا ديك العدة
الحمدلله ، حيكون عرف انه في عذاب قبر
قال شيخ مجدد قال
تتقلقلو في نار جهنم
ان شاااااااءالله
الله لا رحمه ربنا ينتقم منه ويسكنه فسيح نيرانه
الخائن استولى على الحكم بالسرقه
ورطنا جاب لينا ديك العدة
الحمدلله ، حيكون عرف انه في عذاب قبر
قال شيخ مجدد قال
تتقلقلو في نار جهنم
ان شاااااااءالله