ميثاق الفجر الجديد خيبة أخرى

خالد عثمان
النتيجة الوحيدة التي حققها التوقيع على ميثاق الفجر الجديد هي أن المعارضة الشمالية لايمكن الوثوق بها، فها هي تمد يدها مرة أخرى الي الحركة الشعبية لتحرير السودان لتحمل معها السلاح بعد أن تخلت عنها مرات ومرات ، ثم تنكث عن ما وقعت عليه بالنهار قبل غروب الشمس.
والحقيقة التي يعرفها الشعب السوداني جيداً، أن هؤلا القوم الذين يتحكّرون فيها الآن قد جاءوا من قبل يحملون السلاح، ونعرف جيدا من قتل الفتيات في دار الهاتف في سبعينات القرن الماضي،ونعرف من قتل أبناء القوات المسلحة السودانية من المستجدّين في معسكر المدرعات بضاحية الشجرة ، ونعرف انهم ان أختلفوا على السيادة قبل ان يتنسموها ونعرف الكثير !! فكفى مزايدة على الوطن والدين.
والحقيقة التي على المؤتمر الوطني أن يعيها وان يتصرف على أساسها، هي ان هذا الوطن ليس ملكا لمنتسبيه، وأنهم ليسوا أكثر وطنية من غيرهم، وأن الدمار الذي لحق ببلادنا في خلال سنواته العجاف يحتاج الي قرون لاصلاحه، وان قادته مسؤولون أمام الخالق سبحانه وتعالى وأمام هذا الشعب الطيب الحليم الكريم.
وأن عليهم وقف قتلهم للأبرياء في دارفور ، النيل الازرق وكردفان والسعي الجاد لإطفاء نيران الفتنة اين ما وجدت.
والحقيقة التي على الحركات المسلحة ان تعّيها ان الخيار المسلح مرفوض بالرغم من لؤم الانقاذ وسطوتها، وان التغيير السلمي أجدى وأنبل، وان الاتفاق مع القوى الشبابية على التغيير السلمي هو الأسرع والأجدى فهم وحدهم في الشارع ، وهم وحدهم يملكون المستقبل والحاضر.
والحقيقية التي يدركها الحكماء من هذا الشعب ان ما يجري في سوريا وليبيا غير مقبول ولن نسمح به في السودان، نرديها سلمية مثل تونس ومصر، لانريد سفكاً للدماء، وليس هناك مبرر لقتل الكثير من البشر وازهاق المزيد من الارواح.
ياعزيزي نحن معك في الحل السلمي ولكن المؤتمر الوطني لايريد الا الانفراد بالحكم ومازال يكابر ويشتم في كل الاحزاب …….ولقد نفذ صبرنا علي هؤلاء القوم والبلد تشهد كل يوم تراجعا مخيفا في كل المجالات ……….عليه لابد من ازالة هذا الحكم البغيض ونري استخدام القوة هو السبيل الوحيد ……….الفجر الجديد اخاف المؤتمر الوطني كثيرا وهو الذي سيقتلع هذا النظام الذي يتستر بشعارات الدين الحنيف وهم ابعد الناس منه……..قريبا يطل علي سوداننا الحبيب الفجر الجديد
دعنا ممن نادا باسقاط النظام بالقوة الذين هم يعملون منذ اعوام خلت قلى ماذا فعلت احزاب الجن فى الحل السلمى عزيزى مثل هذة الانظمة لايجدى معها الا العنف وكلنا نذكر خطاب المشير من اراد التغير فعلية بالسلاح ونحن نشكرة على وضوحة .
نعم الحل السلمى هو الخيار الوحيد الذى ينجى بلادنامن التفتت نؤيد بشدة النضال السلمى لانه الخيار الافضل مع التفكير والتوحد خلال الفترة الانتقالية حتى لانقع في الاخطاء كما في مصر وتونس الدستور اولا ثم الانتحابات ان نتوافق على حكومة انتقالية تدير البلاد لـ 4 سنوات على الاقل للتحضير للانتخابات ووضع الدستو الدائم مع الملاحظة بابن الدستور لايحتكم لراى الاغلبية الدستو يجيب ان يحفظ لكل سودانى حقوقه دون تميز لدين او عرق اوثقافة نريد دستور متحضر يحفظ البلاد ويعدل في تقسيم الثروة والسلطة بين ابناء السودان الخيار المسلح نتائجه نراها في ليبيا وسوريا فهى الدمار والخراب والمزيد من الضحايا وسيكون الخاسر هو كل السودان ولن يربح احد
نحن كلنا متفقين حول ضرورة اسقاط نظام المؤتمر الوطني وتغيير نظام الحكم في السودان
ناس النؤتمر الوطني قالوا العايز السلطة يجي يشيلها بالقوة
ما في زول في السودان بيرفض الحل السلمي بخلاف ناس المؤتمر الوطني
ناس التغيير السلمي الفرصة متاحة امامهم منذ مجئ الانقاذ والى اليوم وعليهم ان يعملوا على تغيير الوضع بالنهج السلمي الذي لا خلاف عليه وتؤيده بشدة الجبهة الثورية وهو خيارها الاول وفق ما جاء في كل مواثيقها
المثل بيقول آخر الدواء الكي بالنار
لا زال نشاط الجبهة الثورية في الارياف البعيدة عن الذين يخافون الموت وعليهم الاجتهاد قليلا لابعاد شبح الجبهة الثورية بالاسراع وتغيير النظام بالوسائل السلمية قبل ان تضطر الجبهة الثورية لتغيير النظام بالاسلوب الذي فرضه النظام وجعله الخيار الوحيد المتاح للتغيير وهو التغيير بقوة السلاح.. وهو ما سيكون