فليكن .. (الوطن والمواطن أولاً)

**الكل يُحاسب على ما كتبها رقيب وعتيد، إلا أهل الصحافة، إذ هم يُحاسبون على ماتكتبتها أياديهم أيضاً.. وقد نخطئ تقدير الأشياء أو نصيبها، وهذا ليس مهماً، فالمهم ألا تخطئ أقلامنا سلامة المقصد وصدق النوايا المسمى شعبياً ب(أمانة القلم)..وليست من الأمانة أن نرهق شعبنا بالأكاذيب أيضاً، فالحقائق تكفي إرهاقاً..لاتوجد فجوة في الأدوية المنقذة للحياة ، أوكما تروجها مافيا الدواء بقصد إبتزاز السلطات وتخويف الناس، وليس حباً في (سواد عيون الناس)، أورحمة بهم أوإشفاقاً عليهم..فالذي يرحم – ويشفق – لايتآمر على البسطاء والضعفاء، بحيث يحملهم مسؤولية تسديد (ديونه الخاصة)، أوكما فعلوا في غفلة ضمير الرقيب الرسمي – المسمى بمجلس الصيدلة – وبتحالفه معهم ضد ( الناس والبلد) ..!!

** ثم نسأل : ماهي الأدوية المنقذة للحياة؟..وهل هناك أدوية غير منقذة للحياة؟..أم قدرنا – أن نكون كما الببغاء – نردد أي مصطلح و (خلاص).؟..كل الأدوية صُنعت – خصيصاً – لإنقاذ حياة الناس، ولو كانت هناك أدوية غير ذات جدوى في حياة الناس ولا تساهم في إنقاذ حياتهم من بحر المرض لما تكبد العلماء رهق الإكتشاف، ولما تكبدت المصانع خسائر الإنتاج..لمنظمة الصحة العالمية تصنيف للأدوية، ومنها (الأدوية الأساسية)، وليست المنقذة للحياة، أوكما ترددها مافيا الدواء منذ مساء الأربعاء الفائت، حيث اللحظة الصادمة والقاضية بإلغاء العمل ب(دولار المجلس أب 9 جنيه)..!!

** والأدوية الأساسية ليست محل إجماع دول العالم، بل لكل دولة أدويتها الأساسية، حسب الأمراض الأكثر شيوعاً في الدولة..أدوية الملاريا أساسية في بلادنا، ولكنها ليست كذلك في الدنمارك، هذا على سبيل المثال.. وأدوية القلب أساسية في دول الخليج، ولكنها ليست كذلك في بلادنا، على سبيل مثال آخر ..نقترح لغرفة المستوردين تحويل مبلغ ال( 70 مليار)، والذي تم كنزه بعلم وتحالف مجلس الصيدلة – من عرق الفقراء والأرامل – بغير وجه حق، نقترح لها تحويل هذا المبلغ إلى بند التثقيف والتعليم، بحيث يعلموا ويتعلموا بأن الأدوية الأساسية شئ والأدوية المنقذة للحياة ( لا شئ)، أي محض مصطلح يستخدم للتهديد والإبتزاز، وكذلك للكسب غير المشروع..!!

** على كل، في العام 2011، كان معدل الوفرة في الأدوية الأساسية بالبلاد ( 75%).. وفي هذا العام، إلى يومنا هذا، يتجاوز معدل الوفرة في تلك الأدوية (94%)، وتلك هي المشافي وأقسام حوادثها، وكذلك مخازن الإمدادات الطبية ليست في زحل، بل بعد أمتار من مكاتب سادة غرفة المستوردين، فليتأكدوا ثم يصدقوا بالتراجع عن ذاك التصريح كما تراجع مجلس الصيدلة – مكرهاً – عن سعر الدولار المراد به أكل أموال الناس بالباطل..والمهم، في العام 2011، كان معدل الوفرة في أدوية السرطان (66%)، ولذلك كانت تلك التظاهرة الشهيرة أمام مستشفى الذرة..فالمعدل كان هزيلاً ولذلك حدثت تلك الفجوة، ولكن هذا العام، بفضل الله، إستوعبت وزارة الماليةو الإمدادات الطبية الدرس، ولذلك معدل الوفرة – حتى يومنا هذا- يتجاوز (93%)..ولم تعد هناك تظاهرة إلا في أنفس سادة غرفة المستوردين ..!!

** ذاك حال الأدوية الأساسية وأدوية السرطان في هذا العام.. والفضل لله، ثم ليقظة وزارة المالية والإمدادات الطبية التي إستوعبت دروس العام الفائت، وهذا ما يثير قلق السادة المحتكرين بغرفة المستوردين ..وهذا لايكفي، بل يجب دور تفعيل الإمدادات الطبية بحيث تكون (حائط صد)..أسعار الأدوية في بلاد المنشأة ليس غالية، وهناك المصانع لاتكتفي بالسعر الزهيد والربح القليل بغرض الترويج والتسويق، بل تمنح حوافز أخرى من شاكلة ( العمولة والبونص وتحمل مصروفات الوكيل)..ولو إسترسلت في سرد ما بين القوسين لن تسع أرض الحياء – الخجل – النافذين بغرفة المستوردين..ما بين القوسين حوافز تحفز بها المصانع الوكلاء بغرض تخفيض الأسعار في كل دول الدنيا والعالمين، ولكن آثارها الإيجابية لاتظهر في صيدليات أهل السودان، لماذا؟..الجشع – فقط لاغير – هو الذي يطمس الأثار الإيجابية لتلك الحوافز..وعليه، إن كانت هناك ثمة دعم بيد الحكومة، فيجب أن تقدمها للصناعة الوطنية وليس للإستيراد.. !!

** سوريا، رغم بؤس واقعها السياسي، إكتفت ذاتياً بانتاج ما يعادل ( 98%) من أدوية شعبها، ونحن – منذ الإستقلال – لانزال نستورد (80%) من أدوية شعبنا..هنا الأزمة الجوهرية التي يجب أن نقف عندها – صحافة و مجتمعاً وحكومة – بصدق النوايا، هذا إن كان ( الوطن والمواطن) أكبر همكم وغاية عملكم..ولكن، كيف يكون الوطن والمواطن هماً وغاية في أزمنة نهب أموال اليتامى والمساكين والنازحين؟..وللأسف، النهب ليس في غفلة السلطة الرقابية، بل بالتحالف معها ..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا تعليق…….. كلامك أفصح وابان …. وكلماتك أسمعت من به صمم …..

  2. أستاذنا الطاهر ساتي، يوم شكرك ما يجي ياخ.. وربنا يحفظك للشعب، نبراساً للوعي والاستنارة

  3. تشكر الاستاذ الطاهر صاحب القلم السيف أو السيف القلم ،،، والله ليس لدي كلمة أصف بها من يتاجر بالدواء ويغتني من وراءه بهذه الاساليب القذرة،،، إلا أن أذكرهم بأن الحياة قصيرة مهما طالت ،، وأقول لهم ويحكم إن دعوة المظلوم مستجابة فما بالكم إن كان مظلوما ومريضا ،،،

  4. والله يا ود ساتى ماقصرت تب ولكن الفساد فى عرف الانقاذ كالبقرة المقدسة لدى الهندوس فهم يتولونه رعاية وعناية وهدهدة واحتضان وستر واخفاء واعفاء وايواء و و و و و و و و و و و و و و و و و ولكن يا الطاهر واصل فى فضح هذه العصابة التى دنا عذابها وضرابها كما يقولون فى ادبياتهم التى تنكروا لها ساعة الزنقة والعصرة حتى الله اكبر خلوها يافسدة يافجرة يا قتلة ياسفلة بس اركزوا زى ما صبرنا عليكم 24سنة خليتوا الناس تفكر فى الوطن البديل لعنة الله عليكم يااتفه من وطا الثرى والله السودان ده يا انتو يا نحن لكن فى دكة واحدة لا ولا ولا ومليار لا يا خلفاء ابليس فى الارض

  5. الله يرضي عليك و علي والديك .. فقد ابنت بجلاء بان البغلة في الابريق ..

    نسأل الله ان يسخر لنا من يقلع فساد تجارة الدواء من جذوره ..

  6. الطاهر ساتى لك كل الود والحب فأنت من القلائل فى السودان ولو الامر بيدى لجعلتك رئيسا بدل بشة المستوطن القصر الجمهورى منذ 24 عاما حسوما
    للاسف لا احد فى السلطة يهمة امر الوطن والمواطن
    فالله الامر من قبل ومن بعد

  7. الأخ الطاهر ساتي التحيه لك في فضح هولاء الحراميه … لكن المشكله ليست في من سرق المشكله في منهجيه الفساد والسرقه التي أصبحت في كل منحي من مناحي حياة الشعب السوداني والتي رسختها حكومة الأنقاذ .. في العاده يتعلم الأنسان من أخطأه وتتعلم الحكومات من السياسات الخاطئه … بس للاسف الشديد الأنقاذ ترفض أن تتعلم وترفض الأصلاح .. لذلك من الأجدي والانفع أن يكون الخطاب موجه مباشرة للذي لا رجاء فيه ولا منه وهو الرقاص بتاع كافوري عل وعسي ضميرو يصحي في غفله من الزمن

  8. ما أروع هذا المقال!! التجار هنا يستوردون الأدوية لأنهم يربحون أكثر بالاستيراد ولأن لا منافسة لهم في الساحة فكلهم تجار المؤتمر الوطني ولذا يحددون السعر الذي يريدون مع الحزب الحاكم ولو حددوا ما يريدون من أسعار لوحدهم فلن يسألهم أحد، (ألا ترى كم استغرقوا من وقت لإلغاء دولار العكد – بعد أن نهبوا 70 ملياراً من المواطن الغلبان) (وللأسف، النهب ليس في غفلة السلطة الرقابية، بل بالتحالف معها ..!!)! لو لم يكن المؤتمر الوطني مجرد عصابة جثمت على صدر هذا الشعب المغلوب على أمره لأكثر من عشرين سنة ونهبت كما لم تنهب عصابة دولة ما من قبل، لو لم يكن المؤتمر الوطني كذلك لفتح المجال امام التجار للتنافس الحر ولانصلحت أحوال أقتصادنا أما والحال كما هو الآن والتجار الوحيدون في الساحة هم تجار الوطني ومعظمهم، إن لم يكن كلهم، من الفاسدين، فتوقعوا مزيداً من التدهور الاقتصادي. ألا ينطبق قوله تعالى (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون) على تجار المؤتمر الوطني هؤلاء ومن وراءهم؟

  9. الأخ/ الطاهر ساتى متعك الله بالصحة والعافية وحفظك من شرور الماسونية التى تحكمنا24عام من اللهط والسرقة العينى عينك بدون حياء وماتجار الأدوية ألا نقطة فى بحر من بحور السرقات التى تخصصت فيها عصابة الماسونيين والله ياالطاهر أنت رجل عفيف ووطنى وفضحتهم قبل ذلك فى الأقطان والان فى الأدوية فواصل مسيرك ولن تهزك الريح ياجبل الوطنية بين مايعرفوا (بالصحفيين) الفاسدين المرتشين الذين باعوا شرف المهنة لحاكم ظالم ودائما فى مثل هذه الحالات يتواروا خلف الأبواب.أما عن قمةجليد الفساد فيكمن فى الرئيس ونائبه ومساعديه ونائبه هذا بالذات هو رأس الهرم فى الفساد وكل فساد يظهر للناس له يد فيه,نسأل الله أن يحميك ويحفظك منهم وأن يبدل الشعب الصابر والمقهور بمن يخافون ربهم وهمهم الوطن والمواطن.

  10. كويس دق ابواب المفسدين الصغار القاتلين من مافيا او كارتيل الدواء هاك لعله يخيف المافيات الكبار ويسحب المتنفذين عنهم الحماية عندما يكثر الطرق عليهم!!فلان في عهد الثورات سرعان مايتساقط الروليت عندما يعلم الكبار ان الشعب يتربص بهم وان حاجز الخوف يتلاشي رويدا رويدا وان لاعاصم اليوم من امر الله!!وان اخوفوا انفسم بالاوهام اننا لسنا مثل تونس فقد قالها مبارك ورحل بجحافل عسعسه وقاله القذافي فسحل وهو الذي في بلاده حتي الكهرباء وليس الدواء بالمجان ولكن كره الشعب تجبره وطغيانه فزهبو به الي مزبلة التاريخ!!!واظن مزابلنا تنو مما هو قادم اليها من المفسدين!!!خاصة من من يتدثرون خلف الحكام في مثل تلكم الموسسات الدوائية التي يلغبون فيها بحياة الناس دون رقيب!!فلاتتركهم ينامون قاتلهم الله واطفالنا قبل كبار يزيقون طعم المرض والموت مسغبة وفقرا من كثرت ارتفاع الادوية!! فلم يغد هناك مسجدا او صلاة الا وقف طابورا من المرضي يسالون برشتاتهم غن ثمن الدواء وكثيرون منهم صادقون!! ولو لا الفتنة والخوف من ضياع الباقي وهروب هؤلاء الفاسدين لحمل كل سلاحه فسيان الموت سنبلة في مشافي ومرافي العدم والتوت تحت صليل السيوف!!!!

  11. الله يحفظك يا أستاذ على قول الحق و نحن على يقين بأنه لن يضيع أجر عملك.

    يا جماعة كل هذا الفساد صادر من رأس الدولة فهل سمعتم يوماً أن أحد الفاسدين تمت محاكمته. ما يقوم به الفاسدون يصب في خزينة الدولة حتى تستطيع تسير دولاب الدولة و الا سقطت الحكومة فكبف لحكومة أن تحاكم من هو سبب استمراريتها في الحكم. ألم تسمعوا ببكاء عمر البشير في المجد و لما قيل له ما يبكيك يا عمر أجاب بأنه لا يعلم بأن الفساد و صل هذا الحد و عندها أشفق الحاضرون على ما سوف يحدث للفاسدين ألا أن فألهم خاب إذ جاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى بأن عمر البشير تزوج بنت صغيرة عمرها لم يتجاوز العقد الثاني فإسترجعوا يتحسسون جيوبهم.

  12. وفقك الله وحفظك ورعاك يا اشجع قلم فى الصحافة السودانية هكذا يكون التصدى للفساد وكشف الفاسدين بالوثائق والمستندات وليس بالكلام المعمم مثل بعض المتشدقين بانهم يكشفون الفساد! ظهورك فى برنامج حتى تكتمل الصورة كشف للشعب حقيقة هذه المافيا المتاجرة بمرض وشقاء المواطن السودانى

  13. لن نصدق ماتكتب الا عندما تعتذر لمواطني العكد على زج اسم العكد الكيان الذي طلقته على المأفون الموتمرجي حسن محمد احمد امام لان هذا اسمه وليس اسمه العكد العكد التي قاومت كل الطغاة والجبابره والدكتاتوريه لماذا لم تنشر الثلاثه ردود التي ارسلناها في البريد الالكتروني الخاص بك اليس من حقنا ان نرد عليك ونصحح ماتكتبه عن اهل العكد نعلم من هو حسن محمد احمد امام ولكن اليس ومن العدل والانصاف ان تعتذر لنا نحن نعتبر ان معركتك مع حسن امام معركة من اجل سبق صحفي وكسب شهره قبل احقاق الحق من الباطل لان مابني علىباطل فهو باطل اعتذر لمواطني العكد على الاسم الذي دمغته بهم فان القرا كلهم لايفهمون ماترمي اليه بإسمك وضح لقراءك الكرام انك اطلقت اسم العكد هذا عليه لانه كان يسكن العكد وللعم فهو له جنسيه نمساويه فلماذا لم تقل النمساوي او الفيني (فينا) او المؤتمرجي (متمر وطني ) لماذا بس اسم العكد ياالطاهر نحن بدأنا نشكك في نزاهة قلمك ومايكتبه مع علمنا بان سال الذكر في شبكه كبيره تصل الى البشير ونافع وغيرهم من المصلحجيه

    وكان الله في عون العكد والوطن

  14. امبارح اتفضحت فى التلفيزيوت يا الطاهر ساتى اتهمت الناس على اساس القيل والقال وانت بتقول الشركات تدفع ايجار المجلس هو المجلس ماكان موجود 2008؟؟؟؟لصالح من تلعب استاذ وكلموك ان بنك السودان مابوفر سيولة والدولار بيضرب بالسعر الموازى اللهو مامعروف كم وانت عارف مافى دولارواى زول فى السودان عارف انو مافى دولار يجيبو الدواء من برة السودان بشنو ؟؟؟؟لصالح من تلعب استاذ اما لنسبةالواحد فى المائة لاعلاقة للشركات بها فهي تحت اشراف وزارة المالية يافاضل لاتسعى الى تضليل الناس ؟؟؟؟لصالح من تلعب استاذ ..ياجماعة يجب ات نفكر قبل ان نكتب فالقلم امانة وانت مسؤل مما تكتب امام اللة

  15. الطاهر ساتي قلم وطني وعفيف ومع الغلبانين الله يحفظك من الخونة وسارقي مال الشعب وبلاش صحفيين أمثال الهندي وأحمد البلال وأخيه ضياء و راشد عبدالرحيم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..